ذو الكلاع الأصغر سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي الكلاع الأكبر، أبو شراحيل الحميري: من ملوك اليمن المعروفين بالأذواء. كان في أواخر العصر الجاهلي. ولما ظهر الإسلام أسلم. ولم ير النبي (ص) وقدم المدينة في زمن عمر، فروى عنه. وشهد وقعة اليرموك، وفتح دمشق. ثم سكن حمص. وتولى قيادة أهلها في جيش معاوية، أيام ’’صفين’’ وقتل بها. وكان جسيما وسيما. والمؤرخون مختلفون في تعريفه بذي الكلاع.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 140
ذو الكلاع (ب د ع) ذو الكلاع. واسمه: أسميفع بن ناكور. وقيل: أيفع. وقيل: سميفع.
بغير همزة، وهو حميري، يكنى: أبا شرحبيل. وقيل: أبو شراحيل. وكان إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى ابن لهيعة، عن كعب بن علقمة، عن حسان بن كليب الحميري، قال: سمعت من ذي الكلاع الحميري، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اتركوا الترك ما تركوكم. وكان رئيسا في قومه متبوعا، أسلم وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على قتل الأسود العنسي، وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي، وقيل: جابر بن عبد الله. والأول أصح. وقد تقدمت القصة في ذي عمرو.
ثم إن ذا الكلاع خرج إلى الشام وأقام به، فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين، وقتل فيها.
قيل: إن معاوية سره قتله. وذلك أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر: تقتله الفئة الباغية. فقال لمعاوية وعمرو: ما هذا؟ وكيف نقاتل عليا وعمارا. فقالوا: إنه يعود إلينا ويقتل معنا. فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار، قال معاوية: لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي.
وقيل: إنما أراد الخلاف على معاوية، لأنه صح عنده أن عليا بريء من دم عثمان.
قال أبو عمر: ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، ولا أعلم له رواية إلا عن عمرو وعوف بن مالك.
ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إلى الأشعث بن قيس يرغب إليه في جثة أبيه، فقال الأشعث: إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، ولكن عليك بسعيد بن قيس، يعني الهمداني، فإنه في الميمنة. وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي لئلا يفسدوا عليه. فأتى ابن ذي الكلاع إلى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعيد بن قيس، فأذن له، فأتى سعيدا، فأذن له في أخذ جيفة أبيه، فأخذها. وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي، وقيل: حريث بن جابر.
روى عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال: رأيت عمار بن ياسر، وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة، فقلت: ألم يقتل بعضكم بعضا؟ قالوا: بلى، ولكن وجدنا الله عز وجل واسع المغفرة، قال: فقلت: ما فعل أهل النهر؟، يعني الخوارج. فقيل لي: لقوا برحا، وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل البيت وقيل: عشرة آلاف. والله أعلم. أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 368
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 220
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 24
ذو الكلاع اسمه أسميفع: بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة، ويقال: سميفع بفتحتين، ويقال أيفع بن باكور، وقيل ابن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري. وكان يكنى أبا شرحبيل، ويقال أبا شراحبيل تقدم ذكره في الذي قبله.
وقال الهمداني: اسمه يزيد، قال: وبعث إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جرير بن عبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة، ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا، فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم، فسأله عمر عن ذلك، فقال: إني أذنبت ذنبا عظيما. فعسى أن يكون ذلك كفارة. قال: وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف.
روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال، قال: كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين، فبعث إليه عمر، فقال: بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدو المسلمين. فقال: لا، هم أحرار، فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة.
قال أبو عمر: لا أعلم له صحبة، إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقدم في زمن عمر، فروى عنه وشهد صفين مع معاوية وقتل بها.
وروى أبو حذيفة في الفتوح، من طريق أنس بن مالك- أن أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد، فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير.
قلت: وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديثا فيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى.
وقال سيف: كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس. وقال هشام بن الكلبي
عن أبيه، عن أبي صالح: كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم، منهم: ذو الكلاع، والزبرقان بن بدر، وزيد الخيل، وعمرو بن حممة وآخرون.
وروى إبراهيم بن زائل في كتاب «صفين» من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أن معاوية خطب، فقال: إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع: عليك أم رأي وعلينا أم فعال. وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما.
وقال المرزباني في «معجم الشعراء»، أسميفع بن الأكور: ذو الكلاع الأصغر مخضرم له مع عمر أخبار. ثم بقي إلى أيام معاوية، ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير الشام حتى يذهب ثلثاه، فقال ذو الكلاع:
رماها أمير المؤمنين بحتفها | فخلانها يبكون حول المقابر |
فلا تجلدوهم واجلدوها فإنها | هي العيش للباقي ومن في المقارير |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 356
ذو الكلاع الحميري ذو الكلاع الحميري ابن عم كعب الأحبار. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم على يد جرير بن عبد الله البجلي لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن.
وشهد اليرموك أميرا على كردوس. وكان يسكن حمص وكانت له بدمشق حوانيت وشهد فتح دمشق.
ويقال: إن معاوية أنزله حين قدم بدمشق في دار المدنيين وشهد معه صفين وقتل بها وكان على أهل حمص وهم الميمنة.
روى عن عمر وعمرو بن العاص وعوف بن مالك. ووفاته سنة سبع وثلاثين.
والصف القبلي من الحوانيت عند باب الجابية كان لذي الكلاع.
قال ابن ماكولا: وهو الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق أربعة آلاف بنت. وعن علوان بن داود عن رجل من قومه قال: بعثني أهلي بهدية إلى ذي الكلاع في الجاهلية، فلبثت على بابه حولا لم أصل إليه.
ثم إنه أشرف ذات يوم من القصر فلم يبق أحد حول القصر إلا خر له ساجدا.
قال: فأمر بهديتي فقبلت: ثم رأيته بعد في الاسلام وقد اشترى لحما بدرهم فسمطه على فرسه وهو يقول:
أف للدنيا إذا كانت كذا | أنا منها كل يوم في أذى |
ولقد كنت إذا ما قيل: من | أنعم الناس معاشا، قيل: ذا |
ثم بدلت بعيشي شقوة | حبذا هذا شقاء حبذا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ذو الكلاع أيفع بن ناكور.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ذو الكلاع اسمه أيفع بن ناكور، من اليمن، أظنه من حمير، يقال: إنه ابن عم كعب الأحبار، يكنى أبا شرحبيل.
ويقال، أبو شراحيل، كان رئيسا في قومه مطاعا متبوعا، أسلم، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على الأسود، ومسيلمة، وطليحة، وكان الرسول إليه جرير بن عبد الله البجلي، فأسلم، وخرج مع جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا محمد بن القاسم، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جابر بن عبد الله، هكذا قال، وإنما هو جرير بن عبد الله، قال. كنت باليمن فأقبلت ومعي ذو الكلاع وذو عمرو، فأقبلت أحدهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ذو عمرو: يا جابر، إن كان الذي تذكر فقد أتى عليه أجله.
قال: فقلت: نسأل، فرفع لنا ركب، فسألتهم فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر. فقال لي: أقرأ صاحبك السلام، ولعلنا سنعود.
وقيل: اسم ذي الكلاع سميفع أبو شرحبيل، وكان ذو الكلاع القائم بأمر معاوية في حرب صفين، وقتل قبل انقضاء الحرب ففرح معاوية بموته، وذلك أنه بلغه أن ذا الكلاع ثبت عنده أن عليا بريء من دم عثمان، وأن معاوية لبس عليهم ذلك، فأراد التشتيت على معاوية، فعاجلته منيته بصفين سنة سبع وثلاثين.
ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وأظنه أحد الوفود عليه والله أعلم، ولا أعلم له رواية إلا عن عمرو بن عوف بن مالك.
ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه إلى الأشعث يرغب إليه في جثة أبيه ليأذن له في أخذها، وكان في الميسرة، فقال له الأشعث: إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، ولكن عليك بسعد بن قيس، فإنه في الميمنة، وكانوا قد منعوا أهل الشام تلك الأيام أن يدخلوا عسكر علي لئلا يفسدوا عليهم، فأتى ابن ذي الكلاع معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعد بن قيس، فأذن له، فلما ولي قال معاوية: لأنا أفرح بموت ذي الكلاع منى بمصر
لو فتحتها، وذلك أنه كان يخالفه، وكان مطاعا في قومه. فأتى ابن ذي الكلاع سعد بن قيس فأذن له في أبيه، فأتاه فوجده قد ربط برجله طنب فسطاط، فأتى أصحاب الفسطاط فسلم عليهم، وقال: أتأذنون في طنب من أطناب فسطاطكم، قالوا: نعم، ومعذرة إليك، ولولا بغيه علينا ما صنعنا به ما ترون. فنزل إليه وقد انتفخ، وكان عظيما جسيما، وكان مع ابن ذي الكلاع أسود له فلم يستطيعا رفعه، فقال ابنه: هل من معاون؟ فخرج إليه رجل من أصحاب علي يدعى الخندف فقالوا: تنحوا. فقال ابن ذي الكلاع: ومن يرفعه؟
قال: يرفعه الذي قتله. فاحتمله حتى رمى به على ظهر البغل، ثم شده بالحبل وانطلقا به إلى عسكرهم.
ويقال: إن الذي قتل ذا الكلاع حريث بن جابر. وقيل: قتله الأشتر.
حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال. حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال حدثنا يحيى بن أبان، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني، قال: رأيت عمار بن ياسر في روضة وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة، فقلت: ألم يقتل بعضكم بعضا؟ فقالوا: بلى، ولكن وجدنا الله واسع المغفرة.
حدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال حدثني يحيى بن سليمان. قال
يزيد بن هارون، قال: حدثنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، وكان من أفضل أصحاب عبد الله ابن مسعود، قال: رأيت في المنام كأني دخلت الجنة، فإذا قباب مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لذي الكلاع، وحوشب- قال: وكانا ممن قتل مع معاوية بصفين. قال: فقلت: فأين عمار وأصحابه؟ قالوا: أمامك.
قلت: وقد قتل بعضهم بعضا؟ فقيل: إنهم لقوا الله فوجدوه، واسع المغفرة.
قلت: فما فعل أهل النهروان- يعني الخوارج؟ فقيل لي: لقوا برحا.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 471
ذو الكلاع. واسمه سميفع بن حوشب.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 306
ذو الكلاع، أبو شراحيل.
ابن عم كعب.
يعد في الشاميين.
قال ابن المنذر: حدثنا معن، سمع معاوية، عن أزهر بن سعيدٍ، عن ذي الكلاع: كان كعبٍ، يقص في إمارة معاوية، فقال عوف بن مالكٍ لذي الكلاع: يا أبا شراحيل، أرأيت ابن عمك، أبأمر الأمير يقص؟ فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: القصاص ثلاثةٌ: أميرٌ، أو مأمورٌ، أو مختالٌ.
فمكث كعبٌ سنةً لا يقص، حتى أرسل إليه معاوية يأمره أن يقص.
وقال عبد الله بن يحيى: حدثنا معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن كعب بن عياض، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والأول أصح.
يقال: أبو شراحيل، قدم الشام.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1
ذو الكلاع أبو شراحيل بن عم كعب
عداده في أهل الشام، يروي عن عوف بن مالك روى عنه أزهر بن سعد الكلاعي
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1
ذو الكلاع
ابن عم كعب الأحبار أبو شراحيل شامي روى عنه أزهر بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1