أبو داود سليمان بن نجاح: عالم بالتفسير. كان ابوه مولى لصاحب الاندلس المؤيد بالله هشام ابن الحكم. وولد هو نشأ في قرطبة، وتنقل بين دانية وبلنسية. له 26 مؤلفا منها (البيان في علوم القرآن) ثلاثمائة جزء، و (التبيين لهجاء التنزيل) ست مجلدات.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 137

أبو داود الشيخ الإمام العلامة، شيخ القراء، ذو الفنون، أبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح مولى صاحب الأندلس المؤيد بالله هشام بن الحكم، المرواني، الأندلسي، القرطبي، نزيل دانية وبلنسية.
ولد سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، وصحب أبا عمرو الداني وأكثر عنه، وتخرج به، وهو أنبل أصحابه وأثبتهم، وأخذ أيضا عن أبي عمر بن عبد البر، وابن دلهاث، وأبي عبد الله بن سعدون، وأبي الوليد الباجي، وأبي شاكر الخطيب، وعدة.
تلا عليه أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن غلام الفرس، وأبو علي الصدفي، وأبو العباس بن عاصم الثقفي، وأحمد بن سحنون المرسي، وإبراهيم بن أحمد البكري، وجعفر بن يحيى، ومحمد بن علي النوالشي، وعبد الله بن فرج الزهيري، وأبو الحسن بن هذيل، وأبو داود سليمان بن يحيى القرطبي، وخلق.
قال ابن بشكوال: كان من جلة المقرئين وخيارهم، عالما بالروايات وطرقها، حسن الضبط، ثقة دينا، له التصانيف في معاني القرآن، وكان مليح الخط، أخبرنا عنه جماعة من شيوخنا، ووصفوه بالفضل والعلم والدين، مات: في رمضان سنة ست وتسعين وأربع مائة، وتزاحموا على نعشه، قرأت بخط تلميذ لأبي داود تسمية تواليفه، منها: ’’البيان في علوم القرآن’’ في ثلاث مائة جزء، وكتاب ’’التبيين لهجاء التنزيل’’ ست مجلدات، وكتاب ’’الاعتماد’’ أرجوزة عارض بها شيخه في أصول القرآن والدين عشرة أجزاء، وهي ثمانية عشر ألف بيت ونيف، وكتاب ’’الصلاة الوسطى’’ مجلد، وعدة تواليف جملتها ستة وعشرون مصنفا، وكان من بحور العلم، ومن أئمة الأندلس في عصره.
قلت: قرأت بالروايات من طريقه عن أبي عمرو الداني.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 183