الشريف الكحال سليمان بن موسى، أبو الفضل، الشريف برهان الدين ابن شرف الدين: كحال مصري، اديب، له شعر واخبار. كان حظيا عند الملك الناصر صلاح الدين بن ايوب، خدمه بصناعة الكحل (طب العينين) وكانت بينه وبين القاضي الفاضل، وشرف الدين ابن عنين، مودة ومداعبات شعرية. وفيه يقول القاضي الفاضل، وقد كحله:

أي: اصيب في عينه وماله
#وخشيت ينقل نقط كحلتهـ ، عيني من عين إلى غين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 135

الشريف الكحال سليمان بن..، قال ابن أبي أصيبعة: هو السيد برهان الدين أبو الفضل، أصله من مصر وانتقل إلى الشأم، شريف الأعراق، لطيف الأخلاق، حلو الشمائل، مجموع الفضائل. كان عالما بصناعة الكحل، وافر المعرفة والفضل، متقنا للعلوم الأدبية، بارعا في فنون العربية، متميزا في النظم والنشر، متقدما في علم الشعر، وخدم بالكحل السلطان الملك الناصر صلاح الدين الناصر يوسف بن أيوب، وكان له منه الجامكية السنية، والمنزلة العلية، والإنعام العام. والفضل التام، ولم يزل مستمرا في خدمته متقدما في دولته إلى أن توفي رحمه الله تعالى. وللقاضي الفاضل فيه على سبيل المجون:

وقال فيه أيضا:
وكان أبو فضل الكحال قد أهدى إلى شرف الدين ابن عنين وهو بالديار المصرية خروفا فوجده هزيلا فكتب ابن عنين إليه:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سليمان بن موسى برهان الدين أبو الفضل بن شرف الدين المعروف بالشريف الكحال المصري: كان أديبا فاضلا بارعا في العربية وفنون الأدب عارفا بصناعة الكحل، خدم بها الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب وتقدم عنده وحظي لديه ونال عنده منزلة عالية وقبولا تاما، وكان بينه وبين القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني وبين شرف الدين محمد بن نصر المعروف بابن عنين الشاعر المشهور صحبة ومودة ومزاح ومداعبة، فأهدى الشريف الكحال إلى ابن عنين خروفا وكان مهزولا، فكتب إليه ابن عنين يداعبه:

وكتب إليه القاضي الفاضل يداعبه وكان قد كحله:
ومن شعر الشريف الكحال:
وقال:
توفي الشريف الكحال سنة تسعين وخمسمائة.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1404