الزرعي سليمان بن عمر بن سالم الزرعي، جمال الدين، أبو الربيع: قاضي القضاة. من فقهاء الشافعية. أصله من المغرب. ولد بأذرعات (قرب دمشق، وتسمى اليوم درعة) وتعلم بدمشق وولى قضاء (زرع) ثلاث عشرة سنة، فنسب اليها، ثم ناب في الحكم بدمشق سبع سنين. وانتقل إلى مصر فنا ب في الحكم سبعاص ايضا، ثم ولى القضاء استقلالا، نحو سنة. وعاد إلى دمشق، فولى القضاء ومشيخة الشيوخ، مدة، وعزل من القضاء لخصومة بينه وبين قاضي الحنابلة، فتوجه إلى مصر فولى بها التدريس وقضاء العسكر ن وتوفي بها. قال ابن حجر العسقلاني: خرج له البرزالي (مشيخة) سمعناها من بعض اصحابه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 131
سليمان بن عمر بن سالم ابن عمرو بن عثمان الشيخ الإمام قاضي القضاة جمال الدين الزرعي الشافعي، عرف بذلك لأنه حكم بزرع مدة.
سمع من ابن عبد الدايم، والكمال أحمد بن نعمة، والجمال بن الصيرفي، وجماعة.
وولي قضاء شيزر مدة، وناب عن القاضي بدر الدين بن جماعة بدمشق ومصر، ولما قدم السلطان من الكرك في سنة تسع وسبع مئة عزل قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، وولى القاضي جمال الدين قاضي القضاة بالديار المصرية عوضه، فحكم فيها سنة، ثم إن السلطان أعاد ابن جماعة وبقي القاضي جمال الدين على قضاء العسكر ومدارس بيده. ثم إنه جهزه إلى الشام قاضي القضاة بعد نجم الدين بن صصرى، ثم إنه صرف بعد سنة بقاضي القضاة جلال الدين القزويني، وبقي بيد القاضي جمال الدين بدمشق مشيخة الشيوخ وتدريس الأتابكية، وباشرهما في شهر رجب الفرد سنة أربع وعشرين وسبع مئة، وكان البريد قد جاء بعزله في خامس عشري شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة.
وبقي في العادلية خمسة عشر يوما انتقل إلى الصالحية. ولم يزل على وظائفه إلى أن توجه إلى الديار المصرية في خامس عشري القعدة سنة ست وعشرين وسبع مئة، وولي الأتابكية بعده الشيخ محي الدين بن جهبل، وكان في ولايته بدمشق فيه صرامة وعفة وقلة مخالطة للناس، وعليه سكينة ووقار.
وسمع الحديث من النجم محمد بن النشبي، وخرج له شيخنا البرزالي جزءا من اثنين وعشرين شيخا، حدث به بدمشق والقاهرة.
وأصله مغربي. وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب في يوم الجمعة ثامن عشر صفر.
وكانت وفاته بالقاهرة رحمه الله تعالى يوم الأحد سادس صفر سنة أربع وثلاثين وسبع مئة.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 450
سليمان بن عمر بن سالم بن عمر بن عثمان سليمان بن عمر بن سالم بن عمر بن عثمان الشافعي أصله من المغرب جمال الدين الزرعي ولد باذرعات سنة 45 وقدم دمشق وهو شاب فتفقه واشتغل بالعلم وسمع الحديث من أحمد بن عبد الدائم والكمال أحمد بن نعمة ويحيى بن الصيرفي وغيرهم وخرج له البرزالي ومشيخة سمعناها من بعض أصحابه وولى قضاء زرع مدة فلذلك اشتهر بها ثم ولي قضاء شيزر وناب بدمشق والقاهرة عن ابن جماعة وعزل ابن جماعة به بعد مجيء الناصر من الكرك بسبب قوله ما ثبت عندي أن الناصر عزل نفسه فحفظها له الناصر وولاه القضاء في يوم الثلاثاء تاسع عشرى صفر سنة 710 ولم يشعر ابن جماعة إلا وقد دخل عليه وهو لابس الخلعة والمجلس بقاعة الصالحية غاص بالناس وهو يعلم على مكتوب فقام له وظن أنه ولى قضاء الشام فهناه فاستمر الزرعي قائما وابن جماعة ينتظر جلوسه ليقعدا جميعا فلما طال ذلك قال له ما الذي وليته قال مكان مولانا فاطرق خجلا وخرج من القاعة وجلس الزرعي مكانه فبلغ الناصر غرضه من نكاية ابن جماعة لكونه كان اثبت عزله من السلطنة فأقام الزرعي في القضاء بالديار المصرية سنة واحدة وشهرين ثم أعيد ابن جماعة وأبقى الناصر بيد الزرعي عدة مدارس وقضاء العسكر وصار يحضر في دار العدل ويجلس بين القاضيين الحنفي والحنبلي ثم ولى قضاء الشام بعد ابن صصرى سنة 723 فباشرها أيضا سنة واحدة وأياما ثم عزل بالجلال القزويني وأبقى الناصر معه مشيخة الشيوخ وتدريس الأتابكية وكان صارما عفيفا قليل المخالطة ساكنا وقورا قال الذهبي كان الدرس يقرأ عليه من كتاب فيتكلم بالفقيري لكنه كان ماهرا في الأحكام مليح الشكل موطأ الأكناف ذا عفة ومودة وتوجه إلى القاهرة في ذي القعدة سنة 26 فأقام بها وأكرم وولى مدارس قرأت بخط ابن رافع عن خط البرزالي ولي قضاء زرع 13 سنة ثم ناب في الحكم بدمشق سبع سنين ثم انتقل إلى مصر فناب في الحكم سبعا أيضا ثم ولي استقلالا سنة ثم أقام من سنة عشر إلى أن مات ابن صصرى فولى مكانه سنة ثم انفصل إلى أن مات في صفر سنة 734 وقرأت بخط القطب الحلبي ولد تقريبا سنة 656 قال ورأيت أن مولده سنة 58 قال اليوسفي كان سبب عزله من قضاء دمشق أنه قام في حق المدارس وطلب حساب أوقافها من مباشريها وشرع في عمارتها وأخر جوامك الطلبة فحزنوا عليه وأكثروا عليه الشفاعات وهو يصمم في ردها إلى أن اجتمعوا عند النائب فتفاوض معه الحنبلي في أمر فقال الزرعي للحنبلي فسقت وكان للحنبلي وهو ابن مسلم صورة كبيرة في البلد وشهرة بالدين والعلم فغضب له النائب وكاتب السلطان في الزرعي وحط عليه فأجاب إلى عزله وتولية من يتفق أهل البلد على الرضا به فعين النائب جلال الدين القزويني واعلم السلطان بأنه كان ينوب عن أخيه في قضاء الشام وأنه خطيبها اليوم وأطراه ووصفه بالفضل فأمر باحضاره إلى مصر فأرسله على البريد فلما رآه الناصر وسمع كلامه أعجبه وكان فصيحا بالتركي وكان فصيحا بالتركي والفارسي والعربي وكان في كتاب النائب معه أنه كثير البر للفقراء وأنه ارتكب دينا بسبب ذلك فأقبل عليه السلطان وأمره أن يخطب يوم الجمعة فخطب به خطبة بليغة ثم نزل فاعتذر للسلطان بأنه في بقايا وعثاء السفر فشكر من خطبته وسأله عن دينه فأعلمه بأنه قدر ثلاثين ألفا فأمر أن يوفى عنه وكتب تقليده بقضاء دمشق وتوجه من فوره فأقبل عليه النائب وقرره في الوظيفة ويقال أنه كان يدرس من كتاب ولد سنة ست ويقال سنة 58
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
سليمان بن عمر بن سالم بن عمر بن عثمان قاضي القضاة جمال الدين الزرعي
سمع من ابن عبد الدائم والجمال ابن الصيرفي وغيرهما
وولي قضاء زرع مدة ثم تنقلت به الأحوال وهو قوي النفس لا يطلب رزقا عفيف اليد في أحكامه إلا أن ناب عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة بالقاهرة ثم عزل قاضي القضاة بدر الدين فولي هو قضاء القضاة بالديار المصرية ثم أعيد القاضي بدر الدين
وبقي القاضي جمال الدين على قضاء العسكر ثم ولي قضاء الشام بعد ابن صصرى ثم عزل بعد عام وبقي شيخ الشيوخ ومدرس الأتابكية
توفي بالقاهرة في صفر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 39
سليمان بن عمر بن سالم قاضي القضاة جمال الدين أبو الربيع الأذرعي الزرعي الشافعي كان أبوه خطيب أذرعات، وقدم وهو أمرد فاشتغل بدمشق وحفظ التنبيه، وسمع من ابن عبد الدائم، والشيخ جمال الدين أحمد بن نعمة المقدسي، وطائفة، وولي قضاء شيزر مدة، ثم قضاء زرع، ثم ناب في الحكم بدمشق لابن جماعة، وبمصر، ثم ولي قضاء الديار المصرية، وصرف ابن جماعة في سنة عشر، ثم بعد سنة وشيء أعيد ابن جماعة، وتقرر جمال الدين عن قضاء العسكر وتدريس أماكن، فلما توفي قاضي دمشق ابن صصرى وليها جمال الدين وقدمها.
وكان قوي النفس مهيبا صلبا في الأحكام تام النزاهة والعفة، ولكنه كان قليل العلم، كان يعمل الدروس من كتاب يقرأ قدامه ويقول: هو شيئا بالفقيري،
وكبر وصار ينسى فحكم سنة، ثم صرف بقاضي القضاة خطيب الشام جلال الدين، وسكن هو بسفح قاسيون على تدريس الأتابكية ومشيخة الشيوخ.
وله مال وثروة، ثم تحول في آخر سنة ست وعشرين إلى مصر، فأكرم واحترم وأعطي جهات.
مات في سنة أربع وثلاثين وسبع مائة.
أخبرنا أبو داود سليمان بن عمر الحاكم، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسن الفارسي، أنا محمد بن عيسى، أنا إبراهيم بن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، أنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت».
متفق عليه
وبه نا مسلم، نا أحمد بن يونس، نا زهير، نا أبو الزبير، عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا فقال: «ليصل من شاء منكم في رحله»
سليمان بن قايماز الحلبي، مولى كافور النوري فقيه مليح الشيبة حسن السمت، قدم للحج، وحدث عن ابن رواحة.
توفي في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وست مائة، ومولده سنة إحدى وعشرين وست مائة.
أخبرنا سليمان بن قايماز، وعبد الصمد بن عبد الكريم الأنصاري، ومحمد بن علي الصابوني، قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة.
ح وأخبرنا الحسن بن علي، أنا جعفر بن علي، قالا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور.
ح وأخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا أحمد بن عبد الواحد، أنا عبد المنعم بن عبد الله النيسابوري، أنا عبد الغفار بن محمد، قالا: أنا محمد بن موسى، نا محمد بن يعقوب، سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، نا محمد بن هشام النميري، بدمشق، نا مروان بن معاوية، نا حميد، عن أنس، قال: أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه فقالت: يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع؟ فقال: «جنة واحدة! إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى».
أخرجه البخاري
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 271