العفيف التلمساني سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني، عفيف الدين: شاعر، كومي الاصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم. وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن العربي في اقواله وافعاله. واتهمه فريق برقة الدين والميل إلى مذهب النصرية. وصنف كتبا كثيرة، منها (شرح مواقف النفزي) و (شرح الفصوص) لابن عربي وكتاب في (العروض - خ) وشعره مجموع في (ديوان - خ) وابنه الشاب الظريف اشعر منه. مات في دمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 130
الشيخ سليمان بن علي بن عبد الله بن علي عفيف الدين التلمساني توفي بدمشق سنة 690.
العارف الزماني والأديب البارع كان كاملا في العلوم حكيما متكلما نحويا لغويا شاعرا أديبا عارفا محدثا قوي الجنان مناظرا في أصول الإيمان. شديدا في التشيع أحد أركان الدهر لا تأخذه في الله لومة لائم وله في كل علم تأليف وتصنيف.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 308
سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكوفي،
عرف بالتلمساني عفيف الدين.
له نظم، وتصانيف. في طريق الصوفية دخل البلاد المشرقية على فتاء من سنه، واستوطن دمشق، وحظي بها.
أخذ عن صدر الدين: محمد بن إسحاق، وهو عن أبي بكر بن العويني الحاتمي وعن الزاهد العارف أبي عبد الله: محمد بن أحمد بن أبي الفتح المكي أخذ عنه ابن رشيد بدمشق وأجاز له سنة 684.
قال: أنشدني بسوق الكتبتين منها لنفسه على طريق الصوفية:
محياك يهواه المحيا أما ترى | حشا الكأس فيه جمرة تتوقد؟ |
ولولا بكاها ما بدا فوق خدها | دموع حكاها اللؤلؤ المتفرد |
وما كنت أدرى فتنة الفسق فعلها | إلى أن رأت عيناي حسنك يبعد |
إنما ارتشفت الراح من ثغر كأسها | ألست تراها نحو وجهك تسجد؟ |
ولو لم يكن معناك في الكون مطلقا | لدل عليه منك حسن مقيد |
لما أبصرت عيني جمالك جهرة | ومن لم تشاهد عينه كيف يشهد |
عجبت لكأس قد صحوت بشربها | أبرأ صحوا على يعربد؟! |
أقمت علي الحد أسماداتها | فبلا أقيم الحد فيمن يحود؟! |
وأو عطف ليلا قد تثنى فأشركوا | وينثني وهو في الحسن مفرد؟! |
وبنو الزبير كما علمت حديثهم | وقديمهم ساد الأنام وطالوا |
أولاد عمات النبي أما ترى | أخلاقهم لا يعتريها الحال |
أقعدهم شغلوا بنيران القوى | ولهم بنيران الوغى أشغال؟! |
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0