الصرصري سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم الطوفي الصرصري، أبو الربيع، نجم الدين: فقيه حنبلي من العلماء، ولد بقرية طوف او طوفا (من اعمال صرصر: في العراق) ودخل بغداد سنة 691 هـ ، ورحل إلى دمشق سنة 704 هـ. وزار مصر، وجاور بالحرمين، وتوفي في بلد الخليل (بفلسطين) له (بغية السائل في امهات المسائل) في اصول الدين، و (الاكسير في قواعد التفسير) و (الرياض النواضر في الاشباه والنظائر) و (معراج الوصول) في اصول الفقه، و (الذريعة إلى معرفة اسرار الشريعة) و (تحفة أهل الادب في معرفة لسان العرب) و (الاشارات الالهية والمباحث الاصولية) و (الذاب الواصب على اروح النواصب) حبس من اجله، وطيف به به في القاهرة، و (تعاليق على الاناجيل) و (شرح المقاماتالحريرية) و (مختصر الجامع الصحيح للترمذي - خ) في مجلدين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 127

سليمان بن عبد القوي ابن عبد الكريم بن سعيد الطوفي، بالطاء المهملة والواو.
كان فقيها حنبليا، عارفا بفروع مذهبه مليا، شاعرا أديبا، فاضلا لبيبا، له مشاركة في الأصول، وهو منها كثير المحصول، قيما بالنحو والفقه والتاريخ ونحو ذلك، وله في كل ذلك مقامات ومبارك.
ولم يزل إلى أن توفي رحمه الله تعالى في شهر رجب سنة عشر وسبع مئة.
قال الفاضل كمال الدين الأدفوي: كان شيعيا يتظاهر بذلك، ووجد بخطه هجو في الشيخين رضي الله عنهما.
وكان قاضي القضاة الحاري يكرمه ويبجله ورتبه في مواضع من دروس الحنابلة، وأحسن إليه. ثم وقع بينهما، وكلمه في الدرس كلاما لا يناسب الأدب، فقام عليه ابنه شمس الدين، وفوضوا أمره إلى بدر الدين بن الحبال، وشهدوا عليه بالرفض، فضرب، وتوجه من القاهرة إلى قوص، وأقام بها سنين.
وفي أول قدومه نزل عند بعض النضارى وصنف تصنيفا أنكرت عليه ألفاظ فغيرها. قال: ولم نر منه بعد ولا سمعنا شيئا يشين.
ولم يزل ملازما للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى أن سافر من قوص إلى الحجاز. وكان كثير المطالعة، أظنه طالع أكثر كتب خزائن قوص، وكانت قوته في الحفظ أكثر منها في الفهم.
وصنف تصانيف منها: مختصر الترمذي، واختصر الروضة في أصول الفقه تصنيف الشيخ الموفق، وشرحها، وشرح الأربعين النووية، وشرح التبريزي في مذهب الشافعي وكتب على المقامات شرحا رأيته يكتب فيه من حفظه، وما أظنه أكمله، وصنف في مسألة كاد، وسماه إزالة الإنكاد، وتكلم على آيات من الكتاب العزيز.
ومن شعره:

ومن قصيدة يهجو فيها بلاد الشام:

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 445

سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم بن سعيد سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم بن سعيد ابن الصفى المعروف بابن أبي عباس الحنبلي نجم الدين ولد سنة 657 وهو الطوفى بضم الطاء وسكون الواو بعدها فاء أصله من طوف قرية ببغداد ثم قدم الشام فسكنها مدة ثم أقام بمصر مدة وأشتغل في الفنون وشارك في الفنون وتعانى التصانيف في الفنون وكان قوي الحافظة شديد الذكاء قرأ على الزين علي بن محمد الصرصرى بها وبحث المحرر على التقي الزريراتي وقرأ العربية علي محمد بن الحسين الموصلي وقرأ العلوم وناظر وبحث ببغداد وقرأت بخط القطب الحلبي كان فاضلا له معرفة وكان مقتصدا في لباسه وأحواله متقللا من الدنيا وكان يتهم بالرفض وله قصيدة يغض فيها من بعض الصحابة وكان سمع من إسماعيل بن الطبال وغيره ببغداد ومن التقي سليمان وغيره بدمشق وأجاز له الرشيد ابن أبي القاسم وغيره وقال الصفدي كان وقع له بمصر واقعة مع سعد الدين الحارثي وذلك أنه كان يحضر دروسه فيكرمه فيبجله وقرره في أكثر مدارس الحنابلة فتبسط عليه إلى ان كلمه في الدرس بكلام غليظ فقام عليه ولده شمس الدين عبد الرحمن وفوض أمره لبدر الدين ابن الحبال فشهدوا عليه بالرفض وأخرجوا بخطه هجوا في الشيخين فعزر وضرب فتوجه إلى قوص فنزل عند بعض النصارى وصنف تصنيفا أنكروا عليه منه الفاظا ثم أستقام أمره وأقبل على قراءة الحديث والتصنيف وشرح الاربعين للنووي وأختصر روضة الموفق في الأصول على طريقة ابن الحاجب حتى أنه استعمل أكثر ألفاظ المختصر وشرح مختصره شرحا حسنا وشرح مختصر التبريزي في الفقه على مذهب الشافعي وكتب على المقامات شرحا واختصر الترمذي وكان في الشعر الذي نسبوه إليه مما يصرح بالرفض قوله

وكان موته ببلد الخليل في رجب سنة 716 وعاش أبوه بعده سنوات وقال الكمال جعفر كان كثير المطالعة أظنه طالع أكثر كتب خزائن قوص قال وكانت قوته في الحفظ أكثر منها في الفهم ومن شعره في ذم دمشق
وقال الذهبي كان دينا ساكنا قانعا ويقال أنه تاب عن الرفض ونسب إليه أنه قال عن نفسه
ويقال ان بقوص خزانة كتب من تصانيفه وقال ابن رجب في طبقات الحنابلة لم يكن له يد في الحديث وفي كلامه فيه تخبيط كثير وكان شيعيا منحرفا عن السنة وصنف كتابا سماه العذاب الواصب على أرواح النواصب قال ومن دسائسه الخفية أنه قال في شرح الأربعين أن أسباب الخلاف الواقع بين العلماء تعارض الروايات والنصوص وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك عمر بن الخطاب لأن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة فمنهم مع علمه بقول النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه وقوله قيدوا العلم بالكتاب فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم لانضبطت السنة فلم يبق بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا الصحابي الذي دونت روايته لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم كما تواتر البخاري ومسلم قال ابن رجب ولقد كذب هذا الرجل وفجر وأكثر ما كان يفيد تدوين السنة صحتها وتواترها وقد صحت وتواتر الكثير منها عند من له معرفة بالحديث وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فيها بشبه أهل البدع ثم ان الاختلاف لم يقع لعدم التواتر بل لتفاوت الفهوم في معانيها وهذا موجود سواء تواترت ودونت أم لا وفي كلامه رمز إلى أن حقها اختلط بباطلها وهو جهل مفرط وقد قال ابن مكتوم في ترجمته من تاريخ النجاة قدم علينا في زي الفقراء ثم تقدم عند الحنابلة فرفع إلى الحارثي أنه وقع في حق عائشة فعزره وسجنه وصرف عن جهاته ثم أطلق فسافر إلى قوص فأقام بها مدة ثم حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثم حج ونزل إلى الشام فمات ببلد الخليل سنة 716 في رجب وقال ابن رجب وذكر بعض شيوخنا عمن حدثه أنه كان يظهر التوبة ويتبرأ من الرفض وهو محبوس قال ابن رجب وهذا من نفاقه فإنه لما جاور في آخر عمره بالمدينة صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم ما يتضمن السب لأبي بكر ذكر ذلك عنه المطرى حافظ المدينة ومؤرخها وكان صحب الطوفي بالمدينة وكان الطوفي بعد سجنه قد نفي إلى الشام فلم يدخلها لكونه كان هجا أهلها فعرج إلى دمياط فأقام بها مدة ثم توجه منها إلى الصعيد وله سماع على الرشيد بن أبي القاسم وأبي بكر بن أحمد بن أبي البدر وإسماعيل بن أحمد بن الطبال وقرأت بخط الكمال جعفر كان القاضي الحارثي يكرمه ويبجله ونزله في دروس ثم وقع بينهما كلام في الدرس فقام عليه ابن القاضي وفوضوا أمره إلى بعض النواب فشهدوا عليه بالرفض فضرب ثم قدم قوص فصنف تصنيفا أنكرت عليه فيه ألفاظ فغيرها ثم لم نر منه بعد ولا سمعنا عنه شيئا يشين ولم يزل ملازما للاشتغال وقراءة الحديث والمطالعة والتصنيف وحضور الدروس معنا إلى حين سفره إلى الحجاز وكان كثير المطالعة أظنه طالع أكثر كتب الخزائن بقوص وكانت قوته في الحفظ أكثر من الفهم وله قصيدة في المولد النبوي أولها
إن ساعدتك سوابق الأقدار فانخ مطيك في حمى المختار وقصيدة في ذم الشام أولها
#جد للمشوق ولو بطيف كلام...

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0

سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري ثم البغدادي الحنبلي العلامة نجم الدين أبو الربيع الفقيه الأصولي المتفنن
ولد في سنة بضع وسبعين وستمائة
ومؤلفاته كثيرة منها بغية السائل في أمهات المسائل في أصول الدين والإكسير في قواعد التفسير وشرح مقامات الحريري
وكانت وفاته بمدينة سيدنا الخليل عليه السلام سنة ست عشرة وسبعمائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 264