خالد بن زهير بن محرث الهذلي، ابن أخت أبي ذؤيب الشاعر المشهور.
قدم أبو ذؤيب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسلما، فدخل المدينة حين مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يدفن، وكان خالد ابن عم أبي ذؤيب.
قال ابن الكلبي: وسمى جده محرثا، وكان هو الذي ربى خالدا. فاتفق أنه عشق في الجاهلية امرأة من قومه يقال لزوجها مالك بن عويمر، فغلب مالكا عليها، وكان يرسل ابن أخته خالدا إليها من قبل أن تتحول إليه، وكان خالد مقيما عند خاله يخدمه وكان جميلا فعلقته المرأة، فاطلع أبو ذؤيب على شيء من ذلك فأتاها وأنشدها أبياتا منها:
تريدين كيما تجمعيني وخالدا | وهل يجمع السيفان ويحك في غمد؟ |
رعى خالدا سري ليالي نفسه | توالى على قصد السبيل أمورها |
فلا يبعدن الله لبك إذ غزا | فسافر والأحلام جم عثورها |
ألم تنتقذها من يد ابن عويمر | وأنت صفي نفسه وسميرها |
فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها | فأول راض سيرة من يسيرها |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 297