سليم بن قيس سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي: من أوائل المصنفين في الإسلام. كان من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب وعاش في الكوفة إلى أن دخل الحجاج الثقفي العراق، وسأل عنه، فهرب إلى النوبندجان (من بلاد فارس) ولجأ إلى دار أبان من أبي عياش فيروز، فآواه أبان، فمات عنده. له (كتاب السقيفة) طبع باسم (كتاب سليم بن قيس الكوفي) وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعة وتعول عليها، قال جعفر الصادق: ’’من لم يكن عنده كتاب سليم بن قيس، فليس عنده من أمرنا شيء، وهو أبجد الشيعة’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 119

سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي أبو صادق ذكره الشيخ في رجاله سليم بن قيس الهلالي في أصحاب علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر عليهم السلام إلا في أصحاب علي بن الحسين فقال سليم ابن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام وفي الفهرست سليم بن قيس الهلالي يكنى أيا صادق له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد ابن الحسن بن الوليد عن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس ’’اه’’ وقال النجاشي في أوائل كتابه قبل الشروع في الأبواب سليم ابن قيس الهلالي له كتاب يكنى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا محمد ابن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد ابن عيسى وعثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى وحدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب ’’اه’’ وفي الخلاصة قال السيد علي بن أحمد العقيقي كان سليم ابن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان إن لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي إنه كان من الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان وذكر أبان في حديث قال كان (أي سليم) شيخا متعبدا له نور يعلوه. وقال ابن الغضائري سليم بن قيس الهلالي العامري روى عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وينسب إليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون إن سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ووجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان ابن أبي عياش عنه وقد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرناه (منها) ما ذكر أن محمد ابن أبي بكر وعظ أباه عند الموت (ومنها) أن الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان ابن أبي عياش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه ’’اه’’ وذكر العلامة في آخر القسم الأول من الخلاصة نقلا عن البرقي جماعة قال إنهم من جملتهم سليم ابن الهلالي. وقال الكشي (وفي منتهى المقال بسند ضعيف) سلم بن قيس الهلالي حدثني محمد بن الحسن البرائي حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان ابن أبي عياش قال هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي رفعه إلى أبان ابن أبي عياش وقرأه ويزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام قال صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه. (وفي منتهى المقال وفيه أيضا بسند ضعيف) محمد.
ابن الحسن حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحق ابن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان ابن أبي عياش عن سليم ابن قيس الهلالي قلت لأمير المؤمنين عليه السلام إني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيتم في أيدي الناس أشياء كثيرة عن تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم تخالفونهم وذكر الحديث بطوله قال أبان فقدر لي بعد موت علي بن الحسين عليهما السلام أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أخط منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن عليهما السلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم فقالا لك صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود ثم حدثناه أنهما سمعا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ذكر الحديث بتمامه وفي الخلاصة في القسم الأول سليم بضم السين ابن قيس الهلالي روى الكشي أحاديث تشهد بشكره وصحة كتابه وفي الطريق قول قال السيد علي بن أحمد العقيقي وذكر كلامه الآتي إلى قوله بلا واسطة وقال ابن الغضائري وذكر كلامه الآتي ثم قال والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه ’’اه’’ وقال الشهيد الثاني فيما علقه بخطه على الخلاصة على قوله وفي الطريق قول في الطريق إبراهيم بن عمر الصنعاني وأبان ابن أبي عياش وقد طعن فيهما ابن الغضائري وضعفهما ولا وجه للتوقف في الفاسد بل في الكتاب لضعف سنده على ما رأيت وعلى التنزل كان ينبغي أن يقال ورد الفاسد منه والتوقف في غيره وأما حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ولا وافقه عليه غيره وعلى قوله إن محمد بن أبي بكر الخ إنما كان ذلك من علامات وضعه لأن محمد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وكانت خلافة أبيه سنتين وأشهرا فلا يعقل وعظه إياه وكتب إن آخر كلام ابن الغضائري قوله بلا واسطة أي والباقي من كلام العقيقي ’’اه’’ وهنا مواقع للنظر.
(أولا) أن الشيخ كما مر ذكره في أصحاب علي والحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السلام ولم يذكره في أصحاب الصادق ولو روى عنه لذكره في أصحابه وابن الغضائري لم يذكره في أصحاب علي ولا الباقر عليهما السلام مع اتفاق الجميع على ذكره في أصحابهما فيوشك أن يكون وقع خطأ من النساخ في النقل.
(ثانيا) إبراهيم بن عمر الصنعاني قد مر توثيقه في ترجمته وابن الغضائري حاله في الجرح معلوم وهو المنشأ في الصنعاني وابن أبي عياش.
(ثالثا) قوله لضعف سنده في التعليقة ما في الكافي والخصال أسانيده متعددة صحيحة ومعتبرة والظاهر منهما كون روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه ما رواه فيه وهو الراجح مضافا إلى أن روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه وأخرى عن حماد عن إبراهيم ابن عمر عن أبان عنه والظاهر من روايتهما صحة نسبة كتابه الذي كان عندهما كما يظهر من الكشي والنجاشي والفهرست أيضا بل ربما يظهر صحة نفس كتابه لاسيما من الكافي.
(رابعا) أن المترجم وإن لم يصرح فيه بالتوثيق إلا أنه يكفي فيه عد البرقي إياه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام كما سيأتي وكونه صاحب كتاب مشهور وأنه السبب في هداية أبان ابن أبي عياش وقول أبان إنه كان شيخا متعبدا له نور يعلوه إلى غير ذلك ولا يلزم في التوثيق كونه بلفظ ثقة بل يكفي استفادته من مجموع أمور.
(خامسا) قوله إن محمد بن أبي بكر الخ وأن الأئمة ثلاثة عشر في حاشية النقد قال بعض الأفاضل رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته وأن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع الأئمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين ’’اه’’ قال صاحب النقد وكأن هذه النسخة موضوعة لأني رأيت في عدة مواضع أن في هذا الكتاب أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين منها ما نقله النجاشي عنه في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد ’’اه’’ وفي المنهج قد قدمنا في أبان أن ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنما فيه أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشيء من ذلك لا يقتضي الوضع ’’اه’’ وفي التعليقة قوله فلا يعقل الخ قال جدي المجلسي الأول لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمه أسماء بنت عميس انتهى قال ولعل نسخة ابن الغضائري كانت سقيمة لكن في هبة الله ابن أحمد أن في كتاب سليم حديث أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين فالظاهر أن نسخه كانت مختلفة في بعضها أمير المؤمنين وفي بعضها موضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهوا من القلم قال جدي بل فيه أن الأئمة اثنا عشر من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على التغليب مع أن أمير المؤمنين عليه السلام كان بمنزلة أولاده كما أنه كان أخاه وأمثال هذه العبارة موجودة في الكافي وغيره ’’اه’’ قال على أن كونهم اثني عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السلام أيضا على التغليب وبالجملة مجرد وجود ما خالف بظاهره لا يقتضي الوضع على أن الوضع بهذا النحو لا يخلو من غرابة وأما حكمه بتعديله فلعله بملاحظة ما ذكر عن رجال البرقي وفي رجال أبي علي ما مر من أن عبد الله بن عمر دعا أباه وهو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة قال وأما كون الأئمة ثلاثة عشر فإني تصفحت الكتاب من أوله إلى آخره فلم أجده فيه بل في مواضع عديدة أنهم اثنا عشر واحد عشر من ولد علي عليه السلام ولعل نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الله نظر إلى أهل الأرض فاختارني واختار عليا فبعثني رسولا ونبيا ودليلا وأوحى إلي أن اتخذ عليا أخا ودليلا ووصيا وخليفة في أمتي بعدي إلا إنه ولي كل مؤمن بعدي أيها الناس إن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد (فجعل الاثني عشر بعده وبعد علي مقتضاه أنهم غير علي) ومثل ما فيه من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسى ومجيئه إلى علي عليه السلام بعد رجوعه من صفين وذكر أن عنده كتب عيسى وفيها أن ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق الله إلى أن قال حتى ينزل عيسى بن مريم على آخرهم فيصلي خلفه فإن كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من مثل هذين الحديثين فهو اشتباه لأن الحديث الأول فيه بعد ما مر هكذا أول الأئمة أخي علي ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين وفي الحديث الثاني عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا أحمد رسول الله وهو محمد ثم أخوه ووزيره وخليفته وأحب من خلق الله إلى الله بعده ابن عمه علي بن أبي طالب ثم أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده الحديث.
(سادسا) قوله أسانيد هذا الكتاب تختلف الخ في التعليقة لم نجد فيه ضررا وربما يظهر من الكافي والخصال والفهرست وغيرها كثرة الطرق.
التمييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي يمكن معرفة سليم أنه ابن قيس برواية إبراهيم بن عمر اليماني وأبان ابن أبي عياش عنه وعن جامع الرواة أنه زاد رواية حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عثمان عنه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 293

سليم بن قيس العامري
روى عن سحيم بن نوفل روى عنه أبان سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1