أبو الفتح الرازي سليم بن أيوب بن سليم الرازي: فقيه، أصله من الري. تفقه ببغداد، ورابط بثغر ’’صور’’ وحج فغرق في البحر عند ساحل جدة. له كتب منها (غريب الحديث) و (الإشارة).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 116

سليم الرازي الشافعي سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي الفقيه الشافعي المفسر الأديب. سكن الشأم مرابطا محتسبا لنشر العلم والتصانيف، قال ابن عساكر: بلغني أن سليما بعد أن جاز الأربعين تفقه، وقد غرق في بحر القلزم عند ساحل جدة بعد الحج في صفر وقد نيف على الثمانين، وكان غرقه سنة سبع وأربعين وأربع مائة، وكان فقيها مشارا إليه صنف الكثير في الفقه وغيره ودرس وهو أول من نشر هذا العلم بصور وكان يحاسب نفسه على الأنفاس فلا يدع وقتا يمضي بلا فائدة إما ينسخ أو يدرس أو يقرأ ويحرك شفتيه إذا قط القلم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سليم بن أيوب ابن سليم، الإمام شيخ الإسلام، أبو الفتح، الرازي الشافعي.
ولد سنة نيف وستين وثلاث مائة.
وحدث عن: محمد بن عبد الملك الجعفي، ومحمد بن جعفر التميمي، والحافظ أحمد بن محمد بن البصير الرازي، وحمد بن عبد الله، صاحبي ابن أبي حاتم، وأحمد بن محمد بن الصلت المجبر، وأبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي، وأبي أحمد الفرضي، والأستاذ أبي حامد الإسفراييني وتفقه به، وطائفة سواهم.
وسكن الشام مرابطا، ناشرا للعلم احتسابا.
حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو محمد الكتاني، والفقيه نصر المقدسي، وأبو نصر الطريثيثي، وسهل بن بشر الإسفراييني، وأبو القاسم النسيب، وآخرون.
قال النسيب: هو ثقة، فقيه، مقرىء محدث.
وقال سهل بن بشر: حدثنا سليم أنه كان في صغره بالري، وله نحو من عشر سنين، فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن قال: فقال لي: تقدم فاقرأ. فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك لانغلاق لساني، فقال: لك والدة؟ قلت: نعم: قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم. قلت: نعم. فرجعت، فسألتها الدعاء، فدعت لي، ثم إني كبرت، ودخلت بغداد، قرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري، فبينا أنا في الجامع أقابل ’’مختصر المزني’’، وإذا الشيخ قد حضر وسلم علينا وهو لا يعرفني، فسمع: مقابلتنا، وهو لا يعلم ماذا نقول، ثم قال: متى يتعلم مثل هذا؟. فأردت أن أقول: إن كانت لك والدة، فقل لها تدعو لك. فاستحييت.
وقال أبو نصر الطريثيثي: سمعت سليما يقول: علقت عن شيخنا أبي حامد جميع التعليقة، وسمعت يقول: وضعت مني صور، ورفعت بغداد من أبي الحسن ابن المحاملي. قال أبو القاسم ابن عساكر: بلغني أن سليما تفقه بعد أن جاز الأربعين. قال: وقرأت بخط غيث الأرمنازي: غرق سليم الفقيه في بحر القلزم، عند ساحل جدة، بعد أن حج في صفر سنة سبع وأربعين وأربع مائة، وقد نيف على الثمانين. قال: وكان فقيها مشارا إليه، صنف الكثير في الفقه وغيره، ودرس، وهو أول من نشر هذا العلم بصور، وانتفع به جماعة، منهم الفقيه نصر، وحدثت عنه أنه كان يحاسب نفسه في الأنفاس، لا يدع وقتا يمضي بغير فائدة، إما ينسخ، أو يدرس، أو يقرأ.
وحدثت عنه: أنه كان يحرك شفتيه إلى أن يقط القلم.
قلت: وله كتاب ’’البسملة ’’سمعناه، وكتاب غسل الرجلين، وله تفسير كبير شهير، وغير ذلك، رحمه الله تعالى.
ابن سلوان، ابن أبي نصر:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 264

سليم بن أيوب بن سليم الشيخ الإمام أبو الفتح الرازي اشتغل قبل الفقه بالتفسير والحديث واللغة
ثم سافر إلى بغداد فتفقه بها على الشيخ أبي حامد حتى برع في المذهب وصار إماما لا يشق غباره وفارسا لا تلحق آثاره ومجدا لا يعرفه بغير الدأب في العلم والعبادة ليله ونهاره
وعلق عن الشيخ أبي حامد التعليقة ولما توفي الشيخ أبو حامد درس مكانه
ثم سافر إلى الشام وأقام بثغر صور مرابطا محتسبا ينشر العلم
سمع أبا الحسين أحمد بن فارس اللغوي وشيخه أبا حامد الإسفرايني وأحمد بن عبد الله الأصبهاني وأحمد بن محمد البصير الرازي ومحمد بن عبد الله الجعفي ومحمد ابن جعفر التميمي الكوفيين وأحمد بن محمد المجبر وجماعة
روى عنه الكتاني وأبو بكر الخطيب والفقيه نصر المقدسي وأبو نصر
الطريثيثي وعبد الرحمن بن علي الكاملي وسهل بن بشر الإسفرايني وخلق
وقع لنا الكثير من حديثه
قال سهل الإسفرايني حدثني سليم أنه كان في سفرة بالري وله نحو عشر سنين فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن فقال لي تقدم فاقرأ فجهدت أن أقرأ الفاتحة فلم أقدر على ذلك لانغلاق لساني
فقال ألك والدة
قلت نعم
قال قل لها تدعو لك أن يرزقك الله القرآن والعلم
فرجعت فسألتها الدعاء فدعت لي ثم إني كبرت ودخلت بغداد فقرأت بها العربية والفقه ثم عدت إلى الري فبينا أنا في الجامع أقابل مختصر المزني وإذا الشيخ قد حضر وسلم علينا وهو لا يعرفني فسمع مقالتنا وهو لا يعلم ما نقول ثم قال متى نتعلم مثل هذا فأردت أن أقول إن كانت لك والدة قل لها تدعو لك فاستحييت منه
أو كما قال

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 4- ص: 388

سليم بن أيوب بن سليم. الفقيه أبو الفتح الرازي الأديب المفسر الشافعي، تفقه وهو كبير، لأنه كان اشتغل في صدر عمره باللغة والنحو والتفسير والمعاني، ثم لازم الشيخ أبا حامد وعلق عنه «التعليقة»، ولما توفي الشيخ أبو حامد جلس في مكانه، ثم إنه سافر إلى الشام وأقام يثغر صور مرابطا ينشر العلم، فتخرج عليه أئمة، منهم الشيخ نصر المقدسي، وسمع أبا الحسين أحمد بن فارس اللغوي، وشيخه أبا حامد الأسفرايني، وأحمد بن عبد الله الأصبهاني، وأحمد بن محمد البصير الرازي، ومحمد بن عبد الله الجعفي، ومحمد بن جعفر التميمي، الكوفيين، وأحمد بن محمد المجبر، وجماعة.
وروى عنه الكتاني، وأبو بكر الخطيب، والفقيه نصر المقدسي، وغيرهم.
وكان ورعا زاهدا، يحاسب نفسه على الأوقات، لا يدع وقتا يمضي بغير فائدة.
قال الشيخ أبو إسحاق: إنه كان فقيها أصوليا.
وقال أبو القاسم بن عساكر: بلغني أن سليما تفقه بعد أن جاوز الأربعين.
غرق في بحر القلزم عند ساحل جدة، بعد الحج، في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وقد نيف على الثمانين.
ومن تصانيفه كتاب «التفسير» سماه «ضياء القلوب» و «المجرد» أربع مجلدات، عار عن الأدلة غالبا، جرده من تعليقة شيخه، وكتاب «الفروع» دون «المهذب»، و «كتاب رءوس المسائل في الخلاف» مجلد ضخم، و «كتاب الكافي» مختصر قريب من «التنبيه»، و «كتاب الإشارة» تصنيف لطيف.
وسأله شخص ما الفرق بين مصنفاتك ومصنفات رفيقك المحاملي؟ معرضا بأن تلك أشهر، فقال الفرق أن تلك صنفت بالعراق، ومصنفاتي صنفت بالشام.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 202

والإمام أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي الفقيه

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 129

سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي.
نسبة إلى الرَّى إقليم كبير معروف قريب من عراق العجم، وزادوا فيه الزاي شذوذاً، نزيل الشام تفقه على الشيخ أبي حامد وعلق عنه تعليقة، وعنه الخطيب ونصر المقدسي، واشتغل قبل الفقه بالتفسير والعربية واللغة، ودرَّس مكان الشيخ أبي حامد بعد موته ثم سافر إلى الشام وبقى بثغر صور مرابطاً ينشر العلم، وكان في حال طلبه لا يقرأ شيئاً من الكتب من أهله خوف الانقطاع عن العلم، ومن تصانيفه: ’’ضياء العلوم’’ في التفسير، و’’المجرد’’، ’’والتقريب’’ و’’الإشارة’’ في الفقه و’’رؤوس المسائل’’ ومصنف في أصول الفقه. قال أبو القاسم بن عساكر: يكفى أن سليماً تفقه بعد أن جاوز الأربعين. غرق في بحر القلزم عند ساحل جُدّه بعد الحج في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقد نيَّف على الثمانين. كان يقول: وضعت مني صور، ورفعت من ابن المحاملى بغداد، وهذا يشبه
مقالة ابن كج في حق الشيخ أبي حامد: رفعته بغداد وحطتني الدينور.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1