سلم الخاسر سلم بن عمرو بن حماد: شاعر، خليع، ماجن، من أهل البصرة، من الموالي. سكن بغداد، له مدائح في المهدي والرشيد العباسيين، وأخبار مع بشار بن برد وأبي العتاهية. وشعره رقيق رصين. قيل: سمي الخاسر، لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه طنبورا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 110

الخاسر سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر، وقيل عطاء بن ريسان، مولى أبي بكر الصديق رضه، كانوا يزعمون أنه من حمير. نشأ في خلافة أبي بكر رضه وهم مواليه، وقيل موالي عبد الله بن جدعان، يكنى أبا عمرو ويسمى سلما الخاسر لأنه ورث مصحفا فباعه واشترى بثمنه دفاتر شعر فسمي الخاسر. قال المرزباني: وكان شاعرا مكثرا مطبوعا سريا عالما بأشعار العرب مزاحا ظريفا، وكان يلزم بشار بن برد ويأخذ عنه، ومدح معن بن زائدة في أيام المنصور ومدح المهدي والهادي وخص بالرشيد والبرامكة، وكان يأتي باب المهدي على برذون قيمته عشرة آلاف درهم ولباسه الخز والوشي وما أشبه ذلك ورائحة المسك والعالية والطيب تفوح منه. وقيل إنه مات وترك ألف ألف وخمس ماية ألف درهم أصابها من الرشيد وأم جعفر فأخذها الرشيد وقال: هو مولاي! روى ذلك أبو هفان -انتهى. قلت: توفي سلم في حدود الثمانين والمائة. وكان مسلطا على بشار يأخذ معانيه الجيدة فيسبكها في قالب أحسن من قالبها البشاري فيشتهر قول سلم ويخمل قول بشار بن برد كقول سلم الخاسر:

أخذه من قول بشار:
فقول سلم أرشق وأعذب وأقل من قول بشار بأربعة عشر حرفا. وروى إسماعيل بن يحيى اليزيدي عن أبيه أبي محمد، قال: كنت يوما جالسا أكتب كتابا فنظر فيه سلم الخاسر فقال:
قال: فقلت مسرعا:
قال، فقال لي سلم: مالك ويلك جننت! أي شيء دعاك إلى هذا كله؟ فقلت: بدأت فانتصرت والبادئ أظلم.
ومن شعر سلم الخاسر:
ومنه:
ولما قال سلم الخاسر قصيدته في الرشيد:
حشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار. ومات في زمن الرشيد وقد اجتمع عنده من المال ما قيمته ستة وثلاثون ألف دينار.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سلم الخاسر هو من فحول الشعراء، من تلامذة بشار بن برد. هو: سلم بن عمرو بن حماد.
مدح المهدي، والرشيد، وعكف على المخازي، ثم نسك، ثم مرق، وباع مصحفه، واشترى بثمنه ديوانا، فلقب: بالخاسر. وقد أجازه الرشيد مرة بمائة ألف. لا أعلم في أي سنة مات، ولكنه مات قبل الرشيد.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 241