السيدة سكينة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب: نبيلة شاعرة كريمة من أجمل النساء وأطيبهن نفسا. كانت سيدة نساء عصرها، تجالس الأجلة من قريش، وتجمع إليها الشعراء فيجلسون بحيث تراهم ولا يرونها، وتسمع كلامهم فتفاضل بينهم وتناقشهم وتجيزهم. دخلت على هشام (الخليفة) وسألته عمامته ومطرفه ومنطقته، فأعطاها ذلك. وقال أحد معاصريها: أتيتها وإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير، فأمرت لكل واحد بألف درهم. وتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله فمات عنها، وتزوجها زيد بنعمروبن عثمان بن عفان، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها، تشاؤما من موت أزواجها، ففعل. أخبارها كثيرة. وكانت إقامتها ووفاتها بالمدينة. وكانت أجمل الناس شعرا، تصفف جمتها تصفيفا لم ير أحسن منه، و (الطرة السكينية’’ منسوبة إليها. ولعبد الرزاق المقرم كتاب ’’السيدة سكينة - ط) ولأمين عبد الحسيب سالم ’’مناقب السيدة سكينة - ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 106

سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام مرت في ج13 باسم أميمة قال ابن خلكان توفيت في المدينة يوم الخميس لخمسن خلون من شهر ربيع الأول سنة 117 وقال: كانت سيدة نساء عصرها ومن أجمل النساء وأظفرهن وأحسنهن أخلاقا وقال: إنها لما سمعت قول عروة بن أذينة في أخيه (وأي العيش يصلح بعد بكر) قالت: من هو بكر؟ فوصف لها، فقالت: أهو ذلك الأسيد الذي كان يمر بنا وأسيد تصغير أسود والذي مر في ترجمتها الأسود وقال: إن سكينة لقب لقبتها به أمها الربات بنت امرؤ القيس بن عدي وقال النديم في الفهرست في ترجمة محمد بن السائب سألني عبد الله بن الحسن ما اسم سكينة بنت الحسين عليهما السلام فقلت: أميمة فقال: أصبت ’’اه’’ وفي معجم البلدان ج6 ص26 إن في ظاهر طبرية قبر يرون أنه قبر سكينة والحق إن قبرها في المدينة.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 274

سكينة بنت الحسين رضي الله عنها سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. كانت سيدة نساء عصرها؛ من أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن أخلاقا. تزوجها مصعب بن الزبير فهلك عنها، ثم تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قرينا، ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول، ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل، وقيل في ترتيب أزواجها غير هذا، والطرة السكينية منسوبة إليها. وكان تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر فقتل يوم كربلاء ولم يدخل بها. وكانت من أجلد النساء إذا لعن مروان عليا لعنته وأباه، وأمرت للشعراء بألف ألف لما توفيت بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة. وقفت على عروة بن أذينة -وكان من أعيان العلماء وكبار الصالحين وله أشعار رائقة- فقالت له: أنت القائل:

فقال لها: نعم! فقالت له: وأنت القائل:
فقال: نعم! فالتفت إلى جوار كن حولها وقالت: هن حرائر إن كان خرج هذا من قلب سليم! وكان لعروة المذكور أخ اسمه بكر فمات فرثاه عروة بقوله فيه:
فلما سمعت سكينة هذا الشعر قالت: ومن هو بكر هذا؟ فوصف لها، فقالت: أهو ذاك الأسيد الذي كان يمر بنا؟ قالوا: نعم! فقالت: لقد طاب بعده كل شيء حتى الخبو والزيت!
قيل إن عائشة بنت طلحة حجت في سنة وحجت سكينة أيضا، فكانت عائشة أحسن آلة وبغلا فقال حاديها:
#عائش يا ذات البغال الستين #لا زلت ما عشت كذا تحجين فشق ذلك على سكينة ونزل حاديها فقال:
#عائش هذي ضرة تشكوك #لولا أبوها ما اهتدى أبوك فأمرت عائشة حاديها أن يكف فكف.
حكي أنه اجتمع رواة جرير وكثير وجميل والأحوص ونصيب فافتخر كل منهم بصاحبه وقال: صاحبي أشعر! فحكموا سكينة بنت الحسين لما يعرفون من عقلها ونفاذتها في الشعر فخرجوا حتى استأذنوا عليها وذكروا لها ما كان من أمرهم، فقالت لراوية جرير: أليس صاحبك الذي قال:
وأي ساعة أحلى للزيارة من الطروق؟ قبح الله صاحبك وقبح شعره! هلا قال:
ثم قالت لراوية كثير: أليس صاحبك الذي يقول:
وليس شيء أقر لعينها من النكاح، أفيحب أن ينكح؟ قبحه الله وقبح شعره! ثم قالت لراوية جميل: أليس صاحبك الذي يقول:
فما أرى صاحبك هوي وإنما طلب عقله قبحه الله وقبح سعره! ثم قالت لراوية نصيب: أليس صاحبك الذي يقولس:
فما له همة إلا من يتعشقها بعده! قبحه الله وقبح شعره! ألا قال:
ثم قالت لراوية الأحوص: أليس صاحبك الذي يقول:
قبحه الله وقبح شعره! ألا قال: تعانقا؟ فلم تثن على واحد منهم ولم تقدمهم.
وكانت هي وعائشة بنت طلحة زوجتين لمصعب بن الزبير، وكان يجري بينهما مجادلات ومقاولات، فلما كان ذات ليلة وطلع البدر كاملا أرسلت عائشة جاريتها إلى سكينة ووجدتها في محفل نساء وهن في سمر القمر، فقالت لها: تقول لك سيدتي: لمن يشبه هذا؟ وكانت عائشة في غاية الجمال والحسن وكانت أحسن من سكينة، فقالت سكينة: إذا أصبحنا ونادى المنادي فتعالي حتى أجيبك! فلما نادى المؤذن أتتها فقالت: هاتي الجواب! فقالت لها: قولي لسيدتك: جد من هذا؟ فرجعت إليها وقالت لها ذلك، فقالت عائشة: ما بقي بعد هذا كلام مع سكينة.
ولما توشح مصعب بسيفه وخرج إلى قتال عبد الملك بن مروان نادته سكينة: أعزمت يا ابن عم؟ فقال لها: ما أنا ممن يرجع عن عزيمته! فنادت: واحرباه! من للمكارم بعدك يا ابن الزبير؛ فرجع إليها وعانقها وودعها ودمعت عيناه وقال: أما لو علمت أن لي من قلبك هذا المكان لكان لي ولك شأن. فلم يرجع من ذلك اليوم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سكينة بنت الحسين الشهيد روت عن: أبيها.
وكانت بديعة الجمال، تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر، فقتل مع أبيها قبل الدخول بها، ثم
تزوجها مصعب أمير العراق، ثم تزوجت بغير واحد.
وكانت شهمة، مهيبة، دخلت على هشام الخليفة، فسلبته عمامته ومطرفه، ومنطقته، فأعطاها ذلك.
ولها نظم جيد.
قال بعضهم: أتيتها، فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير، فأمرت لكل واحد بألف درهم.
توفيت: في ربيع الأول، سنة سبع عشرة ومائة.
قلما روت.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 21

سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب. وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن
عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب.
تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام ابتكرها فولدت له فاطمة. ثم قتل عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلف بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولدت له عثمان الذي يقال له قرين وحكيما وربيحة. فهلك عنها فخلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فهلك عنها. فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. كانت ولته نفسها فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر. فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما ففرق بينهما. وقال بعض أهل العلم: هلك عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان.
أخبرنا أبو السائب الكلبي. أخبرني خلف الزهري قال: ماتت سكينة بنت الحسين بن علي وعلى المدينة خالد بن عبد الله بن الحارث بن الحكم فقال:
انتظروني حتى أصلي عليها. وخرج إلى البقيع فلم يدخل حتى الظهر وخشوا أن تغير فاشتروا لها كافورا بثلاثين دينارا. فلما دخل أمر شيبة بن نصاح فصلى عليها.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 346

سكينة بنت الحسين المناسبة
كانت زوجة مصعب بن الزبير, فلما قتل عنها قالت: (من الطويل)

  • المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 171

سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ماتت بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة
تروي عن أهل بيتها روى عنها أهل الكوفة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1