الخالدي سعيد بن هاشم بن وعلة بن عرام من بني عبد القيس، أبو عثمان الخالدي: شاعر، أديب، اشتهر هو وأخوه ’’محمد’’ الآتية ترجمته، بالخالديين، وكانا آية في الحفظ والبديهة، يتهمهما شعراء عصرهما بسرقة شعرهم. وأورد الثعالبي (في اليتيمة) قصائد لأحد معاصريهما في هذاالمعنى وقال ابن النديم: ’’كانا إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه، حيا أو ميتا، لا عجزا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كانت طباعهما وهما من أهل ’’الخالدية’’ من قرى الموصل، ونسبتهما إليها، وقيل: نسبتهما إلى جد لهما اسمه خالد ’’ابن منبه، أو ابن عبد القيس، أو ابن عبد عنبسة، على اختلاف الروايات’’ وعرفهما الزبيدي في التاج بالموصليين. وقال ياقوت في معجم الأدباء: كانا أديبي ’’البصرة’’ وشاعريها في وقتهما ولأبي عثمان هذا (ديوان شعر - ط) واشتركا في تصنيف كتب منها (الأشباه والنظائر، من أشعار المتقدمين والجاهلين والمخضرمين - ط) يعرف بحماسة المحدثين أو (حماسة الخالديين) وجمعا مختارات مما قيل فيهما، في كتاب (التحف والهدايا - ط) ومن كتبهما (أخبار أبي تمام ومحاسن شعره) و (أخبار الموصل) و (اختيار شعر ابن الرومي) و (اختيار شعر البحتري) و (اختيار شعر مسلم بن الوليد).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 103

أبو عثمان الخالدي اسمه سعيد بن هاشم بن وعلة أحد الخالديين الشاعرين المشهورين.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 381

سعيد بن هاشم بن وعلة (وعيلة) البصري العبدي أبو عثمان الخالدي الأصغر
توفي سنة 371.
(الخالدي) نسبة إلى الخالدية قرية من قرى الموصل والعبدي نسبة إلى قبيلة عبد القيس المنتهي نسبه إليهم وكأنه ورث التشيع عنهم وفي معجم الأدباء المطبوع جعله سعدا بغير ياء وهو اشتباه بل هو سعيد بالياء كما في اليتيمة وغيرها.
أقوال العلماء فيه
هو أحد الخالدين الشاعرين المشهورين الذين كانا ينظمان الشعر مشتركين ومنفردين ومدحا الملوك والأمراء وأخذا جوائزهم وهجاهما السري الرفا الموصلي بأهاج كثيرة زعم فيها أنهما سرقا شعره كما مر في ترجمته ومر قول صاحب اليتيمة فيهما في حرف الخاء في الخالديان قال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست كانا شاعرين أديبين حافظين على البديهة وكانا مع ذلك إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه حيا كان أو ميتا لا عجزا منهما عن قول الشعر ولكن كذا كان طبعهما ’’اه’’ (ويصعب تصديق ذلك إذ مثله لا يصدر من عاقل نعم نسبهما السري الرفا إلى ذلك) لكنهم الشعراء يتبعهم الغاوون وعن النسب الباطلة لا يتورعون والصواب ما في اليتيمة من أن السري كان يدعي عليهما سرقة شعره وشعر غيره ويدس من سعرهما في ديوان كشاجم ليثبت مدعاه وفي معجم الأدباء كلام ابن النديم فيه موافقة للسري الرفا أو مجاراة له والله أعلم وقال ابن النديم قال لي أبو بكر منها وقد تعجبت من كثرة حفظه أنا أحفظ إني احفظ مائة سفر كل سفر في نحو مائة ورقة ’’اه’’ فهو قد صرح بأن الكلام كان مع أبي بكر محمد لا مع أبي عثمان سعيد لكن ياقوتا في معجم الأدباء وتبعه صاحب فوات الوفيات ذكرا هذا في ترجمة سعيد وذلك يوهم أن هذا الكلام جرى مع سعيد مع تصريح ابن النديم بأنه جرى مع أبي بكر محمد. وفي تاريخ بغداد سعيد بن هاشم أبو عثمان الخالدي شاعر من أهل الموصل مليح الشعر قدم بغداد فمدح بها الوزير أبا محمد المهلبي وأقام مدة في جنبه منقطعا إليه ينادمه ثم رجع إلى الموصل. وفي معجم الأدباء سعد الصواب سعيد ابن هاشم بن سعيد وينتهي نسبه إلى عبد القيس أبو عثمان الخالدي البصري كان أخوه أبو بكر أديبي البصرة وشاعريهما في وقتهما وكان بينهما وبين السري الرفا الموصلي ما يكون بين المتعاصرين من التغابر والتضاغن فكان يدعي ويدس شعرهما في ديوان كشاجم ليثبت مدعاه. فمن قول السري الرفا في المترجم زعم أنه أدعى كثيرا من شعره كما في اليتيمة:

#أعط قفا نبك أمانا فقد راحت بقلب منك مذعور تشيعه
في اليتيمة كان يتشيع ويتمثل في شعره بما يدل على مذهبه كقوله:
وكقوله:
وكقوله:
وكقوله:
وكقوله:
وكقوله:
مؤلفاته
في فوات الوفيات وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته وله تصانيف منها حماسة شعر المحدثين ’’اه’’ وفي مسودة الكتاب له ديوان سعر شاركه فيه أخوه الخالدي الكبير أبو بكر محمد بن هاشم وللصغير كتاب الحماسة وقيل أيضا إنه مشترك بينهما ’’اه’’ وقال ابن النديم وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته وتوفي أبو بكر وأبو عثمان ولهما من الكتب كتاب حماسة شعر المحدثين. كتاب في أخبار أبي تمام ومحاسن شعره. كتاب أخبار الموصل. كتاب في أخبار شعر ابن الرومي. كتاب أخبار شعر البحتري. كتاب أخبار شعر مسلم بن الوليد.
شعره
من شعره الذي انفرد عن أخيه أبي بكر قوله كما في فوات الوفيات:
وله أيضا:
وقال يصف غلامه رشا:
وقال في قصيدة:
وقال يدعو صديقا له في يوم شك:
وقال وهو مما ينسب إلى الوزير المهلبي:
وقال:
وقال وهو مما ينسب أيضا إلى الوزير المهلبي:
وقال:
وقال:
كأن الرعود خلال البروق=والريح يكثر تحريضها
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال في جارية سوداء يقال لها شغف:
وقال فيها:
وقال:
يا راقدا عاريا من ثوب أسقامي=هب الرقاد لعين جفنها دامي
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
وقال:
إن شهر الصيام إذ جاء في فص_ل ربيع أودى بحسن وطيب
وقال:
#دراهم منثورة على بساط أزرق وقال في قصيدة:
وقال في أبيات:
وقال في أبيات:
مكحل بالدعج=منقب بالغنج
وقال:
وقال:
وفي معجم البلدان دير الأعلى بالموصل يصرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرق وإلى جانبه مشهد عمرو بن الحمق الخزاعي الصحابي وفيه يقول الخالدي وفي اليتيمة: إنه لأبي عثمان سعيد بن هاشم الخالدي. وقال من قصيدة في الوزير المهلبي وقد عزم على الرجوع إلى وطنه:
وقال:
وقال في إنسان قصير ضئيل تزوج طويلة ضخمة:
وقال:
وقال:
وقال في قصيدة:
#لو لم أكن مشبها للناس في خلقي لقلت إني من جيل سوى البشر
وقال:
وقال وأورده الثعالبي في خاص الخاص:
وقال كما في خاص الخاص:
وقال في شعر متفاوت أورده الثعالبي في خاص الخاص:
وفي أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء كان أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هشام المعروفان بالخالديين الشاعران المشهوران قد وصلا إلى حضرة سيف الدولة ومدحاه فأنزلهما وقام بواجب حقهما وبعث لهما مرة وصيفا وصيفة ومع كل واحد منهما بدرة وتخت ثياب من عمل مصر فقال أحدهما من قصيدة طويلة:
فقال له سيف الدولة: أحسنت إلا في لفظة المنكوح فليست مما يخاطب الملوك بها.
قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي.
مر بعنوان قطب الدين أبو الحسين سعيد بن عبد الله ابن الحسين بن هبة الله بن الحسن الراوندي. ونذكر هنا ما لم يذكر هناك.
توفي سنة 573 كما عن الجبعي في مجموعته عن خط الشهيد.
أقوال العلماء فيه
في مجموعة الجباعي فقيه صالح ثقة وفي مجمع الآداب قطب الدين أبو الفرج سعيد بن هبة الله ابن أبي الفرج الراوندي فقيه الشيعة كان من أفاضل علماء الشيعة روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجلي عن أبي الحسن شاذان القمي عن محمد بن أحمد بن عيسى عن سعيد بن عبد الله القمي عن أيوب بن نوح قال: قال الإمام علي بن موسى الرضا اكتبوا الحديث واحتفظوا بالكتب فستحتاجون إليها يوما ما وإذا كتبتم العلم فاكتبوه بأسانيده واكتبوا معه الصلاة على محمد وآل محمد فإن الملائكة يستغفرون لكم ما دام ذلك الكتاب ’’اه’’. والظاهر أن المراد به المترجم لاتحاد الاسم واللقب والنسبة وبعض مشايخه فقد تقدم أن من مشايخه أبو جعفر الحلبي المذكور هنا لكن ينافيه كنيته بأبي الفرج وكنية جده بأبي الفرج ولم يذكرهما غيره فالظاهر وقوع اشتباه من صاحب مجمع الآداب.
مؤلفاته
مر أن منها حل العقود في الجمل والعقود وفي بعض المواضع حل المعقود من الجمل والعقود ومنها الإنجاز في شرح الإيجاز وهو في الفرائض والأصل للشيخ الطوسي. ومنها قصص الأنبياء ونقل صاحب الرياض عن السيد ابن طاووس في سعد السعود نسبته إلى السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي تلميذ أبي علي ابن شيخ الطائفة ولكنه أخطأ فيه.
شعره
من شعره في أخل البيت عليهم السلام قوله:
وقوله:
وقوله:
وفي مجموعة الجبعي عن الكفعمي أنه قال ومن شعر المترجم في أهل البيت عليهم السلام:
فلولاه ما تمت لفعل إمارة=ولا شاع في الدنيا الضلال ولا فشا
وله:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 256

أبو عثمان الخالدي سعيد بن هاشم بن وعلة بن عرام بن يزيد بن عبد الله، ينتهي إلى عبد القيس، الخالدي أبو عثمان، وهو أحد الخالديين، وقد تقدم ذكر أخيه أبي بكر في المحمدين. قال محمد بن إسحاق النديم؛ قال لي أبو بكر -وقد تعجبت من كثرة حفظه ومذكراته: أنا أحفظ ألف سمر كل سمر مائة ورقة. وكانا مع ذلك إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه حيا كان أو ميتا، لا عجزا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كان طبعهما، وقد عمل أبو عثمان شعره وشعر أخيه قبل موته. ولهما تصانيف، منها حماسة شعر المحدثين، كتاب أخبار الموصل، كتاب أخبار أبي تمام ومحاسن شعره، اختيار شعر ابن الرومي، اختيار شعر البحتري، اختيار شعر مسلم بن الوليد وأخباره، الأشباه والنظائر وهو جيد، والهدايا والتحف، الديارات.
ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه قوله يصف غلامه:
أنشدني إجازة لنفسه العلامة شهاب الدين أبو الثناء محمود الكاتب عكسا في هذا المعنى:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0