ابن الدهان البغدادي سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور فأحرق لها قسما كبيرا أثر دخانه في عينيه فعمي، ولم يزل في الموصل إلى أن توفي من كتبه ’’تفسير القرآن’’ أربع مجلدات، و (شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي’’ أربعون جزءا و (الدروس - خ) في النحو بدار الكتب مصورا عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و (الأضداد - ط) رسالة في اللغة (في نفائس المخطوطات) و (النكتب والإشارات على ألسنة الحيوانات) و (ديوان شعر) و (ديوان رسائل) و (العروض - خ) و (الغرةط في شرح اللمع لابن جني، و (سرقات المتنبي) و (زهر الرياض’’ سبع مجلدات.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 100

الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك بن سعيد، أبو بكر، وجيه الدين ابن الدهان الواسطي: أديب، من النحاة. ولد بواسط، وتوفي ببغداد. وكان ضريرا، يحسن التركية والفارسية والرومية والحبشية والزنجية. له كتاب في ’’النحو’’ وشعر.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 272

ابن الدهان النحوي ناصح الدين سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن نصر بن عاصم بن عباد بن عاصم، وقيل: عصام، ينتهي إلى ابن أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري، أبو محمد النحوي المعروف بابن الدهان. كان من أعيان النحاة المشهورين بالفضل ومعرفة العربية، وله مصنفات في النحو، منها: كتاب شرح الإيضاح في أربعين مجلدة، كتاب شرح اللمع؛ سماه الغرة، كتاب الدروس في النحو، كتاب الرياضة في النكت النحوي، كتاب الفصول في علم العربية، كتاب الدروس في العروض والمختصر في علم القوافي، كتاب الضاد والظاء، تفسير القرآن، أربع مجلدات والأضداد، العقود في المقصور والممدود، والنكت والإشارات على ألسنة الحيوانات، كتاب إزالة المرء في الغبن والراء، كتاب فيه شرح بيت واحد من شعر ابن رزيك وزير مصر- عشرون كراسة، تفسير: قل هو الله أحد- في مجلد، تفسير الفاتحة- في مجلد، وله رسائل وديوان شعره. وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي غالب أحمد بن البناء وغيرهما. ولد سنة أربع وتسعين وأربع مائة بنهر طابق، وتوفي ليلة عيد الفطر سنة ثلاث تسع وستين وخمس مائة بالموصل، وكان أقام بها أربعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر.
ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
قلت: أخذه من قول أبي تمام الطائي:
ومنه:
قلت: هو معنى متداول بين الشعراء، ومنه قول ابن النبيه
ولشهرة هذا المعنى قال سبط التعاويذي:
ومنه:
قال الحافظ السمعاني: سمعت الحافظ ابن عساكر الدمشقي يقول؛ سمعت سعيد بن المبارك بن الدهان يقول؛ رأيت في النوم شخصا أعرفه وهو ينشد شخصا كأنه حبيب له:
قال ابن السمعاني: فرأيت ابن الدهان وعرضت عليه الحكاية، فقال: ما أعرفه. ولعل ابن الدهان نسي، فإن ابن عساكر من أوثق الرواة، ثم استملى ابن الدهان مني الحكاية وقال: أخبرني السمعاني عن ابن عساكر عني، فروى عن شخصين عن نفسه. ولابن الدهان هذا ولد اسمه يحيى، وسيأتي ذكره في موضعه -إن شاء الله تعالى. وقال الشيخ شمس الدين: سمع وروى -يعني عن ابن الدهان صاحب الترجمة- وخرج من بغداد إلى دمشق، واجتاز على الموصل وبها وزيرها الجواد، فارتبطه وصدره، وغرقت كتبه ببغداد في غيبته، ثم إنها حملت إليه، فشرع في تبخيرها باللاذن ليقطع الرائحة الرديئة إلى أن بخرها بنحو ثلاثين رطلا من اللاذن، فطلع ذلك إلى رأسه وعينيه، فأحدث له العمى، ولقبه ناصح الدين.
وقال ياقوت: وكان مع سعة علمه سقيم الخط، كثير الغلط، وهذا عجيب من أمره.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك بن سعيد، أبو بكر وجيه الدين بن الدهان الواسطي. قدم بغداد مع أبيه، قال ياقوت: وهو شيخي، عليه تخرجت وعليه قرأت، وقرأ هو بواسط على أبي سعيد نصر بن محمد بن سلم المؤدب وغيره، وأدرك ابن الخشاب ببغداد، وأخذ عنه ولازم الكمال ابن الأنباري، وهو أشهر شيوخه، وسمع منه تصانيفه، وسمع الحديث من طاهر المقدسي. وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين، وتخرج عليه جماعة منهم: حسن الباقلاني الحلي، والموفق عبد اللطيف ابن سيف البغدادي، والمنتجب سالم بن أبي الصقر العروضي. وكان قليل الحظ من التلامذة، يتخرجون عليه ولا ينسبون إليه. ولم يكن فيه عيب، إلا أنه كان فيه كيس ولين، فإذا جلس للدرس قطع أكثر أوقاته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر، وينقم ذلك عليه. قلت: وهكذا كان الشيخ نجم الدين القحفازي رحمه الله، وهذا عندي هو الدب، وإنما النحو غير هذا، وبهذا ينفتق ذهن المتأدب، فهذا العيب عندي صفة حسن. قال ياقوت: وكان ابن الدهان يحسن بكل لغة من الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية والزنجية. فكان إذا قرأ عجمي عليه واستغلق عليه المعنى بالعربي، فهمه إياه بالعجمية على لسانه. وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة. مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، وتوفي في شعبان وست مائة، ودفن بالوردية. ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومنه:
وكان الوجيه المذكور حنبليا ثم صار حنفيا، فلما درس النحو بالنظامية صار شافعيا، فقال فيه المؤيد أبو البركات محمد بن أبي الفرج التكريتي، وكان تلميذا له. قال ياقوت: وسمعته من لفظه غير مرة:
قال: وكان لا يغضب أبدا، ولم يره أحد حردان، فخاطر إنسان على إغضابه، وجاء إليه وتعنته في مسألة وشتمه وسبه، فلم يغضب وقال: قد فهمت مقصودك.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك،

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن نصر بن عاصم بن عباد بن عاصم وينتهي نسبه إلى كعب بن عمرو الأنصاري، أبو محمد المعروف بابن الدهان النحوي: كان من أعيان النحاة وأفاضل اللغويين، كثير التصنيف جيد الشعر، أخذ عن الرماني اللغة والعربية، وسمع الحديث من أبي غالب أحمد بن البناء وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهما، وأخذ عنه الخطيب التبريزي وجماعة. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة بنهر طابق، وكان أصله من بغداد من محلة المقتدية، وانتقل إلى الموصل وأقام بها إلى أن مات بها في
رمضان- ليلة عيد الفطر- سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
وكان سبب إصعاده من بغداد أن ابن الصوفي صاحب دمشق سمع به فكتب إليه عدة مكتوبات يسأله إصعاده وقصده ويرغبه في رفده، وهو يدافع إلى أن حركه القدر فأصعد إلى الموصل ليفد عليه، فأقام بها مديدة حتى قدم جمال الدين أبو الفرج محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني الجواد صحبة سيف الدين غازي بن زنكي، واستقرت قدمه في الوزارة له، والتحكم في أمواله فسمع به جمال الدين الوزير فأحضره مجلسه، واصطفاه لنفسه، وأفاض عليه من إنعامه ما منعه عن قصد سواه، وأجرى عليه الجرايات، وقال له: جميع ما ترجوه من ابن الصوفي عندي أضعافه.
وجعله من جملة جلسائه.
فمما أنشدت من شعره ما ألقاه إلي أمين الدين أبو محمد ياقوت الموصلي الكاتب، وكان من أعيان تلاميذه، وسمع أكثر تصانيفه، في مدح الفقر:

وله أيضا:
وله:
وله:
وله:
قال المؤلف: وكان ابن الدهان هذا مع ما أوتي من سعة العلم وشياع الذكر والفهم، سقيم الخط، كثير الغلط فيما يكتبه، وهذا عجب من أمره.
وقيل: إن ابن الدهان قال: رأيت في المنام شخصا أعرفه وهو ينشد شخصا كأنه حبيب له:
وقيل: إن هذين البيتين كان ابن الدهان ينشدهما دائما وينسبهما إلى نفسه.
وسألت أمين الدين ياقوت عن مصنفاته فأملى علي: كتاب شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ثلاث وأربعون مجلدة. كتاب الغرة، وهو شرح اللمع في العربية لابن جني ثلاث مجلدات. كتاب تفسير القرآن أربع مجلدات. كتاب النهاية في العروض. كتاب الدروس مقدمة في النحو. كتاب الفصول في النحو. كتاب الدروس في القوافي والعروض. كتاب العقود في المقصور والممدود. كتاب المآخذ الكندية من المعاني الطائية، وهو ما أخذ المتنبي من أبي تمام. كتاب فيه شرح بيت واحد من شعر الملك الصالح ابن رزيك وزير صاحب مصر، عشرين كراسة، أرسله إليه إلى مصر إذ لم يقدر على قصده ومدحه. كتاب إزالة المراء في الغين والراء.
كتاب الغنية في الضاد والظاء. كتاب الأضداد. كتاب النكت والاشارات على ألسن الحيوانات. كتاب في شرح «قل هو الله أحد، مجلد. كتاب في شرح الفاتحة مجلد.
كتاب رسائله. وكتاب ديوان شعره .
ولما غرقت بغداد في سنة ثمان وستين وخمسمائة في أيام المستضيء بالله وقعت داره على كتبه التي كان قد جمعها في مدة عمره، وكان أكثرها بخطه، فبلغه ذلك فوجه مملوكه إلى بغداد فوجدها وقد بقيت تحت الهدم أياما كثيرة، وقد تعفنت وذهب أكثرها، فقد كان من الاتفاق السيء في أمرها أنه كان في جواره مدبغة فسرى إليها روائح الجلود، فصارت آية في النتن وسوء الحال، وجاءوا بها على تلك الصفة. وكان فيما ذهب منها شرح الإيضاح، ولم يبق منه إلا ست عشرة مجلدة لأنها كانت صحبته لما أصعد، وقال: لقد بخرت كتبي بأربعين رطلا لاذنا لتزول منها روائح العفونة فلم تزل، وأصيب على كتبه مصابا عظيما، وعالجها بالبخرات حتى كان سببا لذهاب بصره، فما مات حتى أضر.
ومن شعره:
وقال:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1369

المبارك بن المبارك بن سعيد بن الدهان أبو بكر الضرير النحوي المعروف بالوجيه: من أهل واسط، قدم بغداد مع أبيه في صباه فأقام بها إلى أن مات في السادس عشر من شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة رحمه الله، ودفن بالوردية، ومولده في سنة اثنتين وخمسمائة، وهو شيخي الذي به تخرجت وعليه قرأت، وهو قرأ بواسط على أبي سعيد نصر بن محمد بن سلم المؤدب وغيره، وأدرك ببغداد ابن الخشاب فأخذ عنه، ولازم الكمال أبا البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي وقرأ عليه وتلمذ له فهو أشهر شيوخه، وسمع تصانيفه، وسمع الحديث من طاهر بن محمد المقدسي، وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين فتخرج عليه جماعة كثيرة منهم الحسن بن الباقلاوي الحلي والموفق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي والمنتجب سالم بن أبي الصقر العروضي وغيرهم. وكان رحمه الله قليل الحظ من التلامذة يتخرجون عليه ولا ينسبون إليه، ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كيس ولين، وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم ذلك عليه، وكان يحسن بكل لغة من الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية والزنجية، فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعنى بالعربية فهمه إياه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة، وكان شاعرا مجيدا أنشدني لنفسه كثيرا من شعره، منه في التجنيس:

وكان قد فوض إلى عضد الدولة أبي الفتوح ابن الوزير عضد الدين ابن رئيس الرؤساء أمر المخزن المعمور والأعمال التي كانت مفوضة قبله إلى ابن ناصر في عاشر شعبان سنة خمس وستمائة وخلع عليه في باب الحجرة الشريفة، وهو موضع لا يخلع فيه إلا على الوزراء، وركب منه والعالم بين يديه ليمضي إلى منزله، فعثرت به فرسه وسقط من عليها، ثم ركبها سالما من ساعته، فأكثر الناس القول في الطيرة من هذا، فقال الوجيه وأنشدنيه لنفسه:
ثم لم يلبث المذكور إلا يسيرا حتى عزل وألزم بيته.
وأنشدني الوجيه أيضا لنفسه:
وأنشدني الوجيه أيضا لنفسه في التجنيس:
وحدثني الوجيه رحمه الله قال: دخلت يوما إلى فخر الدين أبي علي الحسن ابن هبة الله بن الدوامي، وهو من علمت أدبا وفضلا وحسن بشر وكرم سجية، فجلسنا نتذاكر الشعراء إلى أن انتهى بنا الكلام إلى البحتري، فأنشد قوله في الفتح بن خاقان:
إلى قوله:
فهش الجميع وأخذ كل منهم يصف حسن ألفاظها ورشاقة معانيها وجودة مقاصدها، وجعلوا يقولون هذا هو السهل الممتنع والفضل المتسع والديباج الخسرواني والزهر الأنيق، وأطنبوا في ذلك وحق لهم، فقلت ارتجالا:
وكان الوجيه قد التزم سماحة الأخلاق وسعة الصدر فكان لا يغضب من شيء، ولم ير من أحد قط حردان، وشاع ذلك عنه وبلغ ذلك بعض الخلفاء، فقال: ليس له من يغضبه، ولو أغضب لغضب، وخاطروه على أن يغضبه فجاءه فسلم عليه ثم سأله عن مسألة نحوية فأجابه الشيخ بأحسن جواب ودله على محجة الصواب فقال له:
أخطأت فأعاد الشيخ الجواب بألطف من ذلك الخطاب وسهل طريقته وبين له حقيقته، فقال له: أخطأت أيها الشيخ، والعجب ممن يزعم أنك تعرف النحو ويهتدى بك في العلوم، وهذا مبلغ معرفتك، فلاطفه وقال له: يا بني لعلك لم تفهم الجواب، وإن أحببت أن أعيد القول عليك بأبين من الأول فعلت، قال له: كذبت لقد فهمت ما قلت، ولكن لجهلك تحسب أنني لم أفهم، فقال له الشيخ وهو يضحك: قد عرفت
مرادك، ووقفت على مقصودك، وما أراك إلا وقد غلبت، فأد ما بايعت عليه فلست بالذي تغضبني أبدا، وبعد يا بني فقد قيل إن بقة جلست على ظهر فيل، فلما أرادت أن تطير قالت له: استمسك فإني أريد الطيران، فقال لها الفيل: والله يا هذه ما أحسست بك لما جلست فكيف أستمسك إذا أنت طرت؟! والله يا ولدي ما تحسن أن تسأل ولا تفهم الجواب فكيف أستفيد منك؟
وحدثني محب الدين محمد بن النجار قال: حضر الوجيه النحوي بدار الكتب التي برباط المأمونية، وخازنها يومئذ أبو المعالي أحمد بن هبة الله، فجرى حديث المعري، فذمه الخازن وقال: كان عندي في الخزانة كتاب من تصانيفه فغسلته، فقال له الوجيه: وأي شيء كان هذا الكتاب؟ قال: كان كتاب نقض القرآن، فقال له: أخطأت في غسله، فعجب الجماعة منه وتغامزوا عليه، واستشاط ابن هبة الله وقال له: مثلك ينهى عن مثل هذا؟ قال: نعم لا يخلو أن يكون هذا الكتاب مثل القرآن أو خيرا منه أو دونه، فإن كان مثله أو خيرا منه وحاش لله أن يكون ذلك فلا يجب أن يفرط في مثله، وإن كان دونه وذلك ما لا شك فيه فتركه معجزة للقرآن فلا يجب التفريط فيه، فاستحسن الجماعة قوله ووافقه ابن هبة الله على الحق وسكت.
وكان الوجيه رحمه الله حنبليا ثم صار حنفيا، فلما درس النحو بالنظامية صار شافعيا، فقال فيه المؤيد أبو البركات محمد بن أبي الفرج التكريتي ثم البغدادي، وكان أحد تلامذته، وسمعته من لفظه غير مرة:
وأنشدني الوجيه لنفسه في التجنيس:
وأنشدني الوجيه النحوي لنفسه يمدح أبا الفضل مسعود بن جابر صاحب المخزن:
وله مطلع قصيدة في ابن جابر أيضا:
أنشدني الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار صديقنا حرسه الله قال، أنشدني شيخنا الوجيه النحوي لنفسه:
وكان ملازما لدار الوزير عضد الدين أبي الفرج ابن رئيس الرؤساء ويبيت ويصبح يقرئ أهله، ونال من جهته ثروة، فحدثني عز الدين أبو الحسن علي بن محمود بن محمد المعروف بالسرخسي النحوي قال، حدثني الوجيه قال: اقترحت علي بعض حظايا الوزير أن أعمل أبياتا تكتبها على قميص أصفر، فعملت:
ونقشتها على القميص، ورآه الوزير عليها فنلت منه بذلك السبب خيرا كثيرا.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2263

ابن الدهان العلامة أبو محمد، سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي النحوي، صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
وسمع وهو كبير من ابن الحصين، وأبي غالب بن البناء.
وشرح الإيضاح لأبي علي في ثلاثة وأربعين مجلدا، وشرح ’’اللمع’’.
ثم نزل الموصل، وأقبلوا عليه، وبالغ الجواد في إكرامه، وقرر له.
قال القفطي: ذهب إلى أصبهان، واستفاد من كتبها، وقد غرقت كتبه ببغداد في غيبته، ثم نقلت إليه إلى الموصل، فشرع في تبخيرها باللاذن ليقطع ريحها الرديء، فطلع ذلك إلى رأسه، وأحد له العمى.
وله كتاب سرقات المتنبي مجلد، وكتاب ’’التذكرة’’ سبع مجلدات.
قال العماد الكاتب: هو سيبويه عصره، ووحيد دهره، لقيته وكان حينئذ يقال: نحاة بغداد أربعة: ابن الجواليقي، وابن الشجري، وابن الخشاب، وابن الدهان.
قال ابن خلكان: لقبه ناصح الدين، توفي سنة تسع وستين وخمس مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 260

ابن الدهان العلامة وجيه الدين أبو بكر المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن أبي السعادات الواسطي، النحوي، الضرير.
حفظ القرآن، وتلا بالروايات على جماعة.
وقدم بغداد شابا، فسمع من: أبي زرعة المقدسي، ويحيى بن ثابت، وأحمد بن المبارك المرقعاتي، وأبي محمد ابن الخشاب، ولزمه في العربية.
قال ابن النجار: قرأ الأدب على أبي سعيد نصر بن محمد المؤدب، وقدم بغداد مع والده، فسكنها، وقرأ الأدب على ابن الخشاب، وقرأ جملة من كتب النحو واللغة والشعر على أبي البركات الأنباري من حفظه، وذكر لي أنه قرأ نصف ’’كتاب سيبويه’’ من حفظه عليه أيضا، وأنه كان يحفظ في كل يوم كراسا في النحو ويفهمه ويطارح فيه، حتى برع، وكان يتردد إلى منازل الصدور لإقراء الأدب، وكان شديد الذكاء، ثاقب الفهم، كثير المحفوظ، مضطلعا بعلوم كثيرة: النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الشعر، والتفسير، ويعرف الفقه والطب وعلم النجوم وعلوم الأوائل.
قلت: لو جهل هذين العلمين لسعد.
قال: وله النظم والنثر، وينشيء الخطب والرسائل بلا كلفة ولا روية، ويتكلم بالتركية والفارسية والرومية والأرمنية والحبشية والهندية والزنجية بكلام فصيح عند أهل ذلك اللسان، وكان حليما بطيء الغضب، متواضعا، دينا، صالحا، كثير الصدقة، متفقدا للفقراء والطلبة؛ تفقه أولا لأبي حنيفة، ثم تحول شافعيا بعد علو سنه، وولي تدريس النحو بالنظامية، إلى أن مات، قرأت عليه كثيرا، وهو أول من فتح فمي بالعلم، لأن أمي أسلمتني إليه ولي عشر سنين، فكنت أقرأ عليه القرآن والفقه والنحو، وأطالع له ليلا ونهارا، وإذا مشى، كنت آخذا بيده، وكان ثقة نبيلا، أنشدني لنفسه:

قال: مولده في جمادى الآخرة، سنة أربع وثلاثين، ومات في شعبان، سنة اثنتي عشرة وست مائة، وكنت بنيسابور.
قلت: فيه نظم المؤيد ابن التكريتي:
قال ابن الدبيثي: تخرج بالوجيه جماعة في النحو وكان هذرة، كتبت عنه أناشيد.
قلت: وممن روى عنه الزكي البرزالي. وأجاز لشيخنا أحمد بن سلامة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 104

المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات أبو بكر بن الدهان النحوي الضرير من أهل واسط
صحب أبا البركات بن الأنباري وأخذ عنه وكان جيد القريحة حاد الذهن متضلعا في علوم كثيرة إماما في النحو واللغة والتصريف والعروض ومعاني الشعر والتفسير والإعراب وتعليل القراءات عارفا بالفقه والطب وعلم النجوم وعلوم الأوائل وله النثر الحسن والنظم الجيد
وكان في أول أمره على مذهب أبي حنيفة ثم انتقل إلى مذهب الشافعي
سمع الحديث من أبي زرعة المقدسي وغيره
ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 354

سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الإمام ناصح الدين بن الدهان النحوي. كان من أعيان النحاة المشهورين بالفضل ومعرفة العربية.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأبي غالب أحمد بن البناء، وجماعة.
وصنف «شرح الإيضاح» في أربعين مجلدة، «شرح اللمع»، «الدروس في النحو»، «الرياضة في النكت النحوية»، «الفصول في النحو»، «الدروس في العروض»، «المختصر في القوافي»، «الضاد والظاء»، «تفسير القرآن»، «الأضداد»، «العقود في المقصور والممدود»، «النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات»، «إزالة المراء في الغين والراء»، «تفسير الفاتحة»، «تفسير سورة الإخلاص»، «شرح بيت من شعر ابن رزيك» عشرون كراسة، «ديوان شعر»، «رسائل».
ولد ليلة الجمعة حادي عشري شهر رجب سنة أربع- وقيل ثلاث- وتسعين وأربعمائة، وتوفي بالموصل ليلة عيد الفطر سنة تسع وستين وخمسمائة.
ومن شعره:

وله:
قال العماد الكاتب: كان ابن الدهان سيبويه عصره، وكان يقال حينئذ النحويون ببغداد أربعة: ابن الجواليقي، وابن الشجري، وابن الخشاب، وابن الدهان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 190

المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات الوجيه أبو بكر بن الدهان النحوي الضرير. قال ياقوت: من أهل واسط، قدم بغداد، فأقام بها، وقرأ على ابن الخشاب ولازم الكمال بن الأنباري. وسمع منه تصانيفه.
وسمع الحديث من طاهر المقدسي، وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين فتخرج عليه جماعة، منهم سالم بن أبي الصقر، وعبد اللطيف بن يوسف البغدادي.
وكان قليل الحظ من التلامذة، يتخرجون به ولا ينسبون إليه.
وكان جيد القريحة، حاد الذهن، متضلعا من علوم كثيرة: إماما في النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الأشعار، والتفسير، والإعراب، وتعليل القراءات، عارفا بالفقه، والطب، والنجوم، وعلوم الأوائل.
وكان يتكلم بعدة ألسن بأفصح عبارة، واستوطن بغداد، وله النظم والنثر الحسن، حسن التعليم، طويل الروح، كثير الاحتمال للتلامذة، واسع الصدر، لم يغضب قط من شيء، وشاع ذلك حتى بلغ بعض الخلفاء فجهد على أن يغضبوه فلم يقدروا.
وكان حنبليا. ثم تحول حنفيا ثم لما درس النحو بالنظامية صار شافعيا، لأنه شرط الواقف. فقال فيه تلميذه أبو البركات محمد بن أبي الفرج التكريتي:

قال شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى بعد إيراده لهذه الأبيات من «طبقات النحاة» قلت: هكذا تكون التلامذة، يتخرجون بأشياخهم ثم يهجونهم! لا قوة إلا بالله.
ولد ابن الدهان سنة اثنتين- وقيل أربع وثلاثين وخمسمائة- ومات في شعبان سنة ثنتي عشرة وستمائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 301

سعيد بن المبارك النحوي الشهير بابن الدهان العالم الفاضل
قد صنف تفسير سورة الاخلاص
وكانت وفاته سنة ست وتسعين وثمانمائة
وعليه تعليقة لابن الخطيب الشربيني وحاشية للإمام الجلال الدواني
من أسامي الكتب

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 354

سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الأنصاري النحوي
عرف بابن الدهان. من ولد كعب بن عمرو الأنصاري، من أعيان النحاة، وله مصنفات منها ’’شرح الإيضاح’’ كبير، مفيد، و’’شرح اللمع’’ وكتاب ’’الدروس’’ وكتاب الرياضة وكتاب ’’الفرق بين الضاد والظاء’’ وكتاب ’’الأضداد’’ وكتاب ’’العروض والقوافي’’ و’’العقود في المقصور والممدود’’ و’’تفسير القرآن العظيم’’ وكتاب ’’النكت والإشارات على ألسن الحيوانات’’ وكتاب ’’الرسائل’’، وله كتاب ’’القانون’’ في اللغة، عشر مجلدات، وديوان شعر.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين، وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا وغيرهما. روى عنه أبو سعد السمعاني. سكن في آخر عمره الموصل، وأضر قبل موته.
مات سنة 569 وله شعر.
ومن شعره في زيد الكندي:

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 23

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 144

المبارك بن المبارك بن سعيد النحوي، الوجيه، أبو بكر الدهان
ولد بواسط ونشأ بها، وحصل القراءات، ثم انتقل إلى بغداد، وجالس ابن الخشاب وكان حنبليا ثم صار حنفيا ثم طلب لتدريس النحو بالنظامية وشرطه أن يكون شافعيا فصار شافعيا، فقال أبو البركات التكريتي

توفي سنة اثنتي عشرة وستمائة ومن شعره:
كان إماما في اللغة والصرف والعروض والتفسير ومعاني القرآن والأشعار وعلوم الأوائل، يتكلم بالفارسية والرومية والتركية والزنجية والحبشية بأفصح الكلام.

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 56

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 245

سعيد بن المبارك بن عليّ، ابن الدهّان، أبو محمد النّحويّ العلاّمة.
كان عارفا بالنّحو واللّغة، كثير التصنيف، أصله من بغداد، وانتقل إلى الموصل، فأقام بها إلى أن مات في شهر رمضان من سنة تسع وستين وخمس مائة عن نيّف وسبعين سنة. ولمّا أصعد من بغداد إلى الموصل ترك كتبه التي قد جمعها في عمره في داره، فوقعت داره عليها لمّا غرقت بغداد في سنة ثمان وستين وخمس مائة في خلافة المستضيء.
فنفّذ مملوكه لاستخراجها، فأخرجها بعد خمسة عشر يوما وقد عفت وتلف أكثرها، والذي سلم أنتن، فحزن عليها ولم يزل يعالجها بالبخور حتى ذهب بصره.
ومن شعره لمّا أخبر بالغرق وهدم داره فقال: [الخفيف]

ومن تصانيفه: كتاب الإيضاح في ثلاث وأربعين مجلّدة، وكتاب الغرّة في شرح اللّمع: ثلاث مجلّدات، وكتاب النّهاية في العروض، وكتاب الدّروس: مقدّمة في النّحو، وكتاب الفصول: في النّحو أيضا، وكتاب الدّروس في القوافي والعروض، وكتاب العقود في المقصور والممدود، وكتاب المآخذ الكندية من المعاني الطائية، وهو ما أخذ المتنبّي من أبي تمّام، وكتاب شرح فيه بيتا واحدا من شعر ابن رزّيك وزير صاحب مصر: في مجلّدة، ونفّذه إليه، فأرسل إليه مائة دينار مصرية وثيابا بمثلها، وكتاب آراء العالم في الغين والراء، وكتاب الغنية في الضاد والظاء، وكتاب الأضداد، وكتاب النّكت والإشارات على ألسن الحيوانات، وكتاب في شرح {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص]: مجلّد، وكتاب في شرح الفاتحة: مجلّد، وكتاب رسائله، وكتاب ديوان شعره.
ومن قوله في مدح الشّيب: [الطويل]
ولمّا سمع قول ابن الرّوميّ في ذمّ إطالة المدح: [الكامل]
فقال ابن الدهّان في عكسه: [الكامل]

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 379

المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن الدهان أبو بكر بن أبي طالب وجيه الدين الضرير الواسطي النحوي
شيخ النظامية في العربية والقراءات، صنف في النحو وساد وقرأ على ابن الخشاب وغيره، قال ابن النجار: وكان يحفظ كل يوم كراسة. تحنبل ثم تحنف ثم تشفع لما خلا تدريس النحو بالنظامية وشرط واقفها أن لا يفوض ما يتعلق بها إلا إلى شافعي حتى الفراش والبواب، فهجاه بعضهم لذلك، روى عنه الزكي وأجاز لأحمد بن أبي الخير، ومات سنة اثنى عشرة وستمائة، ومن شعره:

وكان مولده سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة، ومن شعره:
فائدة: ابن الدهان أربعة هذا وسعيد بن المبارك بن علي ناصح الدين النحوي صاحب العمدة وغيرها، ارتحل إلى الموصل وأضّر، ومات بها سنة تسع وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة، ذكره ابن خلكان، وثالثهم فخر الدين شجاع محمد بن علي بن شعيب ذكره أيضاً وقال: كان لغوياً شاعراً صنف في غريب الحديث والتاريخ. وله أوضاع في جداول الفرائض ابتكرها وكانت له يد طولى في النجوم، مات سنة تسعين وخمسمائة، ومن شعره في الذي قبله وكان مخلا بإحدى عينيه.
ومن شعره لبعض الناس وقد عوفى في مرضه:
والرابع: عبد اللَّه بن أسعد سلف قريباً.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

ابن الدهان المبارك.
تقدم في السابعة بعد العشرين.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1