ابن الدهان البغدادي سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور فأحرق لها قسما كبيرا أثر دخانه في عينيه فعمي، ولم يزل في الموصل إلى أن توفي من كتبه ’’تفسير القرآن’’ أربع مجلدات، و (شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي’’ أربعون جزءا و (الدروس - خ) في النحو بدار الكتب مصورا عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و (الأضداد - ط) رسالة في اللغة (في نفائس المخطوطات) و (النكتب والإشارات على ألسنة الحيوانات) و (ديوان شعر) و (ديوان رسائل) و (العروض - خ) و (الغرةط في شرح اللمع لابن جني، و (سرقات المتنبي) و (زهر الرياض’’ سبع مجلدات.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 100
الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك بن سعيد، أبو بكر، وجيه الدين ابن الدهان الواسطي: أديب، من النحاة. ولد بواسط، وتوفي ببغداد. وكان ضريرا، يحسن التركية والفارسية والرومية والحبشية والزنجية. له كتاب في ’’النحو’’ وشعر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 272
ابن الدهان النحوي ناصح الدين سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن نصر بن عاصم بن عباد بن عاصم، وقيل: عصام، ينتهي إلى ابن أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري، أبو محمد النحوي المعروف بابن الدهان. كان من أعيان النحاة المشهورين بالفضل ومعرفة العربية، وله مصنفات في النحو، منها: كتاب شرح الإيضاح في أربعين مجلدة، كتاب شرح اللمع؛ سماه الغرة، كتاب الدروس في النحو، كتاب الرياضة في النكت النحوي، كتاب الفصول في علم العربية، كتاب الدروس في العروض والمختصر في علم القوافي، كتاب الضاد والظاء، تفسير القرآن، أربع مجلدات والأضداد، العقود في المقصور والممدود، والنكت والإشارات على ألسنة الحيوانات، كتاب إزالة المرء في الغبن والراء، كتاب فيه شرح بيت واحد من شعر ابن رزيك وزير مصر- عشرون كراسة، تفسير: قل هو الله أحد- في مجلد، تفسير الفاتحة- في مجلد، وله رسائل وديوان شعره. وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي غالب أحمد بن البناء وغيرهما. ولد سنة أربع وتسعين وأربع مائة بنهر طابق، وتوفي ليلة عيد الفطر سنة ثلاث تسع وستين وخمس مائة بالموصل، وكان أقام بها أربعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر.
ومن شعره:
لا تحسبن أن بالكتـ | ـب مثلنا ستصير |
فللدجاجة ريش | لكنها ما تطير |
وأخ رخصت عليه حتى ملني | والشيء مملول إذا ما يرخص |
ما في زمانك ما يعز وجوده | إن رمته إلا صديق مخلص |
لا تجعل الهزء دأبا فهو منقصة | والجد تغلو به بين الورى القيم |
ولا يغرنك من ملك تبسسه | ما تصخب السحب إلا حين تبتسم |
قيل لي جاءك نجل | ولد شهم وسيم |
قلت عزوه بفقدي | ولد الشيخ يتيم |
أهوى الخمول لكي أظل مرفها | مما يعانيه بنو الأزمان |
إن الرياح إذا عصفن رأيتها | تولي الأذية شامخ الأغصان |
إن الرياح إذا ما قصفت أعصفت | عيدان نجد ولم يعبأن بالرثم |
بادر إلى العيش والأيام راقدة | ولا تكن لصروف الدهر تنتظر |
فالعمر كالكأس يبدو في أوائله | صفو وآخره في قعره الكدر |
والعمر كالكأس تستحلى أوائله | لكنه ربما مجت أواخره |
فمن شبه العمر كأسا يقر | قذاه ويرسب في أسفله |
فإني رأيت القذا طافيا | على صفحة الكأس من أوله |
أتعجب أنني أمسي فقيرا | ويحظى بالغنى الغمر الحقير |
كذا الأطواق يكساها حمام | وتعرى حكمة منها الصقور |
أيها الماطل ديني | أملي وتماطل |
علل القلب فإني | قانع منك ببطل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك بن سعيد، أبو بكر وجيه الدين بن الدهان الواسطي. قدم بغداد مع أبيه، قال ياقوت: وهو شيخي، عليه تخرجت وعليه قرأت، وقرأ هو بواسط على أبي سعيد نصر بن محمد بن سلم المؤدب وغيره، وأدرك ابن الخشاب ببغداد، وأخذ عنه ولازم الكمال ابن الأنباري، وهو أشهر شيوخه، وسمع منه تصانيفه، وسمع الحديث من طاهر المقدسي. وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين، وتخرج عليه جماعة منهم: حسن الباقلاني الحلي، والموفق عبد اللطيف ابن سيف البغدادي، والمنتجب سالم بن أبي الصقر العروضي. وكان قليل الحظ من التلامذة، يتخرجون عليه ولا ينسبون إليه. ولم يكن فيه عيب، إلا أنه كان فيه كيس ولين، فإذا جلس للدرس قطع أكثر أوقاته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر، وينقم ذلك عليه. قلت: وهكذا كان الشيخ نجم الدين القحفازي رحمه الله، وهذا عندي هو الدب، وإنما النحو غير هذا، وبهذا ينفتق ذهن المتأدب، فهذا العيب عندي صفة حسن. قال ياقوت: وكان ابن الدهان يحسن بكل لغة من الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية والزنجية. فكان إذا قرأ عجمي عليه واستغلق عليه المعنى بالعربي، فهمه إياه بالعجمية على لسانه. وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة. مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، وتوفي في شعبان وست مائة، ودفن بالوردية. ومن شعره:
لست أستقبح اقتضاءك للوعـ | ـد وإن كنت سيد الكرماء |
فإله السماء قد ضمن الرز | ق عليه ويقتضنى بالدعاء |
أطلت ملامي في اجتنابي لمعشر | طغام لئام جودهم غير مرتجى |
ترى بابهم، لا بارك الله فيهم | على طالب المعروف إن جاء مرتجى |
حموا مالهم والدين والعرض منهم | مباح فما يخشون من هجو من هجا |
إذا شرع الأجواد في الجود منهجا | لهم شرعوا في البخل سبعين منهجا |
أرفع الصوت إن مررت بدار | أنت فيها إذا ما إليك وصول |
وأحيي من ليس عندي بأهل | أن يحيى كي تسمعي ما أقول |
يا من أقام قيامتي بقوامه | وأطال تعذيبي بطول مطاله |
أمط اللثام عن العذار يقم به | عند العذول عليك عذر الواله |
وارفق بباك في هواك معذب | بجفاك ما خطر السلو بباله |
طبع الحبيب على الملال وليته | يوما يميل إلى ملال ملاله |
لو كنت تسمع ما أقول وقوله | لعجبت من ذلي له ودلاله |
شد الرحال فحل عقد تصبري | لما سرت أجماله بجماله |
ألا مبلغ عني الوجيه رسالة | وإن كان لا تجدي لديه الرسائل |
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل | وذلك لما أعوزتك المآكل |
وما اخترت دين الشافعي تدينا | ولكنما تهوى الذي هو حاصل |
وعما قليل أنت لا شك صائر | إلى مالك فافطن لما أنت قائل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
الوجيه ابن الدهان المبارك بن المبارك،
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن نصر بن عاصم بن عباد بن عاصم وينتهي نسبه إلى كعب بن عمرو الأنصاري، أبو محمد المعروف بابن الدهان النحوي: كان من أعيان النحاة وأفاضل اللغويين، كثير التصنيف جيد الشعر، أخذ عن الرماني اللغة والعربية، وسمع الحديث من أبي غالب أحمد بن البناء وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهما، وأخذ عنه الخطيب التبريزي وجماعة. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة بنهر طابق، وكان أصله من بغداد من محلة المقتدية، وانتقل إلى الموصل وأقام بها إلى أن مات بها في
رمضان- ليلة عيد الفطر- سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
وكان سبب إصعاده من بغداد أن ابن الصوفي صاحب دمشق سمع به فكتب إليه عدة مكتوبات يسأله إصعاده وقصده ويرغبه في رفده، وهو يدافع إلى أن حركه القدر فأصعد إلى الموصل ليفد عليه، فأقام بها مديدة حتى قدم جمال الدين أبو الفرج محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني الجواد صحبة سيف الدين غازي بن زنكي، واستقرت قدمه في الوزارة له، والتحكم في أمواله فسمع به جمال الدين الوزير فأحضره مجلسه، واصطفاه لنفسه، وأفاض عليه من إنعامه ما منعه عن قصد سواه، وأجرى عليه الجرايات، وقال له: جميع ما ترجوه من ابن الصوفي عندي أضعافه.
وجعله من جملة جلسائه.
فمما أنشدت من شعره ما ألقاه إلي أمين الدين أبو محمد ياقوت الموصلي الكاتب، وكان من أعيان تلاميذه، وسمع أكثر تصانيفه، في مدح الفقر:
أتعجب أنني أمسي فقيرا | ويحظى بالغنى الغمر الحقير |
كذا الأطواق يكساها حمام | وتعطل حكمة منها الصقور |
أهوى الخمول لكي أعيش مرفها | مما يعانيه بنو الأزمان |
إن الرياح إذا عصفن رأيتها | تولي الأذية شامخ الأغصان |
بادر إلى العيش والأيام راقدة | ولا تكن لصروف الدهر تنتظر |
فالعمر كالكأس يبدو في أوائله | صفوا وآخره في قعره كدر |
ومسائلي ماذا المقام كذا | فذا بلا مال ولا نشب |
فأجبته هو ما علمت به | أنا في عزاء مصيبة الأدب |
قيل لي جاءك نجل | ولد شهم وسيم |
قلت عزوه بفقدي | ولد الشيخ يتيم |
أيها الماطل ديني | أملي وتماطل |
علل القلب فإني | قانع منك بباطل |
لا تحسبن أن بالكت | ب مثلنا ستصير |
فللدجاجة ريش | لكنها لا تطير |
وأخ رخصت عليه حتى ملني | والشيء مملول إذا ما يرخص |
ما في زمانك من يعز وجوده | إن رمته إلا صديق مخلص |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1369
المبارك بن المبارك بن سعيد بن الدهان أبو بكر الضرير النحوي المعروف بالوجيه: من أهل واسط، قدم بغداد مع أبيه في صباه فأقام بها إلى أن مات في السادس عشر من شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة رحمه الله، ودفن بالوردية، ومولده في سنة اثنتين وخمسمائة، وهو شيخي الذي به تخرجت وعليه قرأت، وهو قرأ بواسط على أبي سعيد نصر بن محمد بن سلم المؤدب وغيره، وأدرك ببغداد ابن الخشاب فأخذ عنه، ولازم الكمال أبا البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي وقرأ عليه وتلمذ له فهو أشهر شيوخه، وسمع تصانيفه، وسمع الحديث من طاهر بن محمد المقدسي، وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين فتخرج عليه جماعة كثيرة منهم الحسن بن الباقلاوي الحلي والموفق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي والمنتجب سالم بن أبي الصقر العروضي وغيرهم. وكان رحمه الله قليل الحظ من التلامذة يتخرجون عليه ولا ينسبون إليه، ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كيس ولين، وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم ذلك عليه، وكان يحسن بكل لغة من الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية والزنجية، فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعنى بالعربية فهمه إياه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة، وكان شاعرا مجيدا أنشدني لنفسه كثيرا من شعره، منه في التجنيس:
ولو وقعت في لجة البحر قطرة | من المزن يوما ثم شاء لمازها |
ولو ملك الدنيا فأضحى ملوكها | عبيدا له في الشرق والغرب ما زها |
لا تعذل الفرس التي عثرت | بك أمس قبل سماعك العذرا |
قالت مقالا لو علمت به | لم تولها هجرا ولا هجرا |
لما رأى الأملاك أن على | سرجي فتى أعلى الورى قدرا |
رفعت يدي حتى تقبلها | شغفا بها فوهت يدي الأخرى |
لست أستقبح اقتضاءك بالوعد | وإن كنت سيد الكرماء |
فإله السماء قد ضمن الرز | ق عليه ويقتضى بالدعاء |
لا راح مسترفدي جذلان من صفدي | يوما ولا عز بي في مشهد جاري |
إن لم تكب على الأذقان أوجههم | سيوف قومي بسيل من دم جاري |
هب الدار ردت رجع ما أنت قائله | وأبدى الجواب الربع عما تسائله |
ولما حضرنا سدة الإذن أخرت | رجال عن الباب الذي أنا داخله |
بدا لي محمود السجية شمرت | سرابيله عنه وطالت حمائله |
كما انتصب الرمح الرديني ثقفت | أنابيبه للطعن واهتز عامله |
فكالبدر وافته لوقت سعوده | وتم سناه واستهلت منازله |
فسلمت واعتاقت جناني هيبة | تنازعني القول الذي أنا قائله |
فلما تأملت الطلاقة وانثنى | إلي ببشر أنستني مخايله |
دنوت فقبلت الندى من يد امرئ | جميل محياه سباط أنامله |
صفت مثل ما يصفو المدام خلاله | ورقت كما رق النسيم شمائله |
لمن تنظم الأشعار والناس كلهم | سواسية إلا امرؤ أنا جاهله |
ولو علموا أن اللهى تفتح اللها | دروا أن ذا الشعر ابن خاقان قائله |
ألا مبلغ عني الوجيه رسالة | وإن كان لا تجدي إليه الرسائل |
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل | وذلك لما أعوزتك المآكل |
وما اخترت دين الشافعي تدينا | ولكنما تهوى الذي هو حاصل |
وعما قليل أنت لا شك صائر | إلى مالك فافطن لما أنا قائل |
أطلت ملامي في اجتنابي لمعشر | طغام لئام جودهم غير مرتجى |
ترى بابهم لا بارك الله فيهم | على طالب المعروف إن جاء مرتجا |
حموا مالهم والدين والعرض منهم | مباح فما يخشون من هجو من هجا |
إذا شرع الأجواد في الجود منهجا | لهم شرعوا في البخل سبعين منهجا |
ما مر يوم ولا شهر ولا عيد | فاخضر فيه لنا من وصلكم عود |
عودوا تعد بكم الأيام مشرقة | وإن أبيتم ففي الأسقام لي عودوا |
كم ذا التجني وكم هذا الصدود صلوا | من حظه منكم هم وتسهيد |
لو تسألوا كيف حالي بعد بعدكم | فالحال شاهدة والسقم مشهود |
لولا التعلل بالآمال مت أسى | يفنى الزمان وما تفنى المواعيد |
ولو شكوت الذي ألقى بحبكم | إلى الجلاميد رقت لي الجلاميد |
يا هذه ما أنام الليل من ولهي | كأنما حاجبي بالجفن معقود |
قل اصطباري وزاد الوجد بي فأنا | بك الشقي وغيري منك مسعود |
تلذ في حبك الأيام لي وأرى | التعذيب عذبا به والقلب مجهود |
كأنك المجد أو بذل الندى وأنا | في فرط حبك فخر الدين مسعود |
مولى إذا السحب ضنت بالحيا فله | في الخلق بحر عظيم الري مورود |
يا من أقام قيامتي بقوامه | وأطال تعذيبي بطول مطاله |
أمط اللثام عن العذار تقم به | عند العذول عليك عذر الواله |
وارفق ببال في هواك معذب | بجفاك ما خطر السلو بباله |
طبع الحبيب على الملال وليته | يوما يميل إلى ملال ملاله |
لو كنت تسمع ما أقول وقوله | لعجبت من ذلي له ودلاله |
شد الرحال فحل عقد تصبري | لما سرت أجماله بجماله |
أرفع الصوت إن مررت بدار | أنت فيها إذ ما إليك وصول |
وأحيي من ليس عندي بأهل | أن يحيا كي تسمعي ما أقول |
انظر إلى لابسي وانظر إلي وكن | من مثل ما حل بي منه على خطر |
هذا اصفراري يراه الناظرون وما | في القلب من حبه يخفى على البصر |
أموت في خلعه بالليل لي كمدا | لولا انتظار وصال منه في السحر |
أقول عجبا إذا ما رام يلبسني | ما كنت أطمع أن أعلو على القمر |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2263
ابن الدهان العلامة أبو محمد، سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي النحوي، صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
وسمع وهو كبير من ابن الحصين، وأبي غالب بن البناء.
وشرح الإيضاح لأبي علي في ثلاثة وأربعين مجلدا، وشرح ’’اللمع’’.
ثم نزل الموصل، وأقبلوا عليه، وبالغ الجواد في إكرامه، وقرر له.
قال القفطي: ذهب إلى أصبهان، واستفاد من كتبها، وقد غرقت كتبه ببغداد في غيبته، ثم نقلت إليه إلى الموصل، فشرع في تبخيرها باللاذن ليقطع ريحها الرديء، فطلع ذلك إلى رأسه، وأحد له العمى.
وله كتاب سرقات المتنبي مجلد، وكتاب ’’التذكرة’’ سبع مجلدات.
قال العماد الكاتب: هو سيبويه عصره، ووحيد دهره، لقيته وكان حينئذ يقال: نحاة بغداد أربعة: ابن الجواليقي، وابن الشجري، وابن الخشاب، وابن الدهان.
قال ابن خلكان: لقبه ناصح الدين، توفي سنة تسع وستين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 260
ابن الدهان العلامة وجيه الدين أبو بكر المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن أبي السعادات الواسطي، النحوي، الضرير.
حفظ القرآن، وتلا بالروايات على جماعة.
وقدم بغداد شابا، فسمع من: أبي زرعة المقدسي، ويحيى بن ثابت، وأحمد بن المبارك المرقعاتي، وأبي محمد ابن الخشاب، ولزمه في العربية.
قال ابن النجار: قرأ الأدب على أبي سعيد نصر بن محمد المؤدب، وقدم بغداد مع والده، فسكنها، وقرأ الأدب على ابن الخشاب، وقرأ جملة من كتب النحو واللغة والشعر على أبي البركات الأنباري من حفظه، وذكر لي أنه قرأ نصف ’’كتاب سيبويه’’ من حفظه عليه أيضا، وأنه كان يحفظ في كل يوم كراسا في النحو ويفهمه ويطارح فيه، حتى برع، وكان يتردد إلى منازل الصدور لإقراء الأدب، وكان شديد الذكاء، ثاقب الفهم، كثير المحفوظ، مضطلعا بعلوم كثيرة: النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الشعر، والتفسير، ويعرف الفقه والطب وعلم النجوم وعلوم الأوائل.
قلت: لو جهل هذين العلمين لسعد.
قال: وله النظم والنثر، وينشيء الخطب والرسائل بلا كلفة ولا روية، ويتكلم بالتركية والفارسية والرومية والأرمنية والحبشية والهندية والزنجية بكلام فصيح عند أهل ذلك اللسان، وكان حليما بطيء الغضب، متواضعا، دينا، صالحا، كثير الصدقة، متفقدا للفقراء والطلبة؛ تفقه أولا لأبي حنيفة، ثم تحول شافعيا بعد علو سنه، وولي تدريس النحو بالنظامية، إلى أن مات، قرأت عليه كثيرا، وهو أول من فتح فمي بالعلم، لأن أمي أسلمتني إليه ولي عشر سنين، فكنت أقرأ عليه القرآن والفقه والنحو، وأطالع له ليلا ونهارا، وإذا مشى، كنت آخذا بيده، وكان ثقة نبيلا، أنشدني لنفسه:
أيها المغرور بالدنيا انتبه | إنها حال ستفنى وتحول |
واجتهد في نيل ملك دائم | أي خير في نعيم سيزول |
لو عقلنا ما ضحكنا لحظة | غير أنا فقدت منا العقول |
ومن مبلغ عني الوجيه رسالة | وإن كان لا تجدي لديه الرسائل |
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل | وذلك لما أعوزتك المآكل |
وما اخترت رأي الشافعي ديانة | ولكنما تهوى الذي هو حاصل |
وعما قليل أنت لا شك صائر | إلى مالك فافطن لما أنا قائل! |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 104
المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات أبو بكر بن الدهان النحوي الضرير من أهل واسط
صحب أبا البركات بن الأنباري وأخذ عنه وكان جيد القريحة حاد الذهن متضلعا في علوم كثيرة إماما في النحو واللغة والتصريف والعروض ومعاني الشعر والتفسير والإعراب وتعليل القراءات عارفا بالفقه والطب وعلم النجوم وعلوم الأوائل وله النثر الحسن والنظم الجيد
وكان في أول أمره على مذهب أبي حنيفة ثم انتقل إلى مذهب الشافعي
سمع الحديث من أبي زرعة المقدسي وغيره
ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 354
سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الإمام ناصح الدين بن الدهان النحوي. كان من أعيان النحاة المشهورين بالفضل ومعرفة العربية.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأبي غالب أحمد بن البناء، وجماعة.
وصنف «شرح الإيضاح» في أربعين مجلدة، «شرح اللمع»، «الدروس في النحو»، «الرياضة في النكت النحوية»، «الفصول في النحو»، «الدروس في العروض»، «المختصر في القوافي»، «الضاد والظاء»، «تفسير القرآن»، «الأضداد»، «العقود في المقصور والممدود»، «النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات»، «إزالة المراء في الغين والراء»، «تفسير الفاتحة»، «تفسير سورة الإخلاص»، «شرح بيت من شعر ابن رزيك» عشرون كراسة، «ديوان شعر»، «رسائل».
ولد ليلة الجمعة حادي عشري شهر رجب سنة أربع- وقيل ثلاث- وتسعين وأربعمائة، وتوفي بالموصل ليلة عيد الفطر سنة تسع وستين وخمسمائة.
ومن شعره:
لا تحسبن أن بالكت | ب مثلنا ستصير |
فللدجاجة ريش | لكنها لا تطير |
وأخ رخصت عليه حتى ملني | والشيء مملول إذا ما يرخص |
ما في زمانك من يعز وجوده | إن رمته إلا صديق مخلص |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 190
المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات الوجيه أبو بكر بن الدهان النحوي الضرير. قال ياقوت: من أهل واسط، قدم بغداد، فأقام بها، وقرأ على ابن الخشاب ولازم الكمال بن الأنباري. وسمع منه تصانيفه.
وسمع الحديث من طاهر المقدسي، وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين فتخرج عليه جماعة، منهم سالم بن أبي الصقر، وعبد اللطيف بن يوسف البغدادي.
وكان قليل الحظ من التلامذة، يتخرجون به ولا ينسبون إليه.
وكان جيد القريحة، حاد الذهن، متضلعا من علوم كثيرة: إماما في النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الأشعار، والتفسير، والإعراب، وتعليل القراءات، عارفا بالفقه، والطب، والنجوم، وعلوم الأوائل.
وكان يتكلم بعدة ألسن بأفصح عبارة، واستوطن بغداد، وله النظم والنثر الحسن، حسن التعليم، طويل الروح، كثير الاحتمال للتلامذة، واسع الصدر، لم يغضب قط من شيء، وشاع ذلك حتى بلغ بعض الخلفاء فجهد على أن يغضبوه فلم يقدروا.
وكان حنبليا. ثم تحول حنفيا ثم لما درس النحو بالنظامية صار شافعيا، لأنه شرط الواقف. فقال فيه تلميذه أبو البركات محمد بن أبي الفرج التكريتي:
ألا مبلغ عني الوجيه رسالة | وإن كان لا تجدي إليه الرسائل |
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل | وذلك لما أعوزتك المآكل |
وما اخترت رأي الشافعي ديانة | ولكن لأن تهوى الذي منه حاصل |
وعما قليل أنت لا شك صائر | إلى مالك فافطن لما أنت قائل |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 301
سعيد بن المبارك النحوي الشهير بابن الدهان العالم الفاضل
قد صنف تفسير سورة الاخلاص
وكانت وفاته سنة ست وتسعين وثمانمائة
وعليه تعليقة لابن الخطيب الشربيني وحاشية للإمام الجلال الدواني
من أسامي الكتب
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 354
سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الأنصاري النحوي
عرف بابن الدهان. من ولد كعب بن عمرو الأنصاري، من أعيان النحاة، وله مصنفات منها ’’شرح الإيضاح’’ كبير، مفيد، و’’شرح اللمع’’ وكتاب ’’الدروس’’ وكتاب الرياضة وكتاب ’’الفرق بين الضاد والظاء’’ وكتاب ’’الأضداد’’ وكتاب ’’العروض والقوافي’’ و’’العقود في المقصور والممدود’’ و’’تفسير القرآن العظيم’’ وكتاب ’’النكت والإشارات على ألسن الحيوانات’’ وكتاب ’’الرسائل’’، وله كتاب ’’القانون’’ في اللغة، عشر مجلدات، وديوان شعر.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين، وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا وغيرهما. روى عنه أبو سعد السمعاني. سكن في آخر عمره الموصل، وأضر قبل موته.
مات سنة 569 وله شعر.
ومن شعره في زيد الكندي:
يا زيد زادك ربي من مواهبه | نعمي يقصر عن إدراكها الأمل |
لا بد اله حالا قد حباك بها | ما دار بين النحاة الحال والبدل |
النحو أنت أحق العالمين به | أليس باسمك فيه يضرب المثل |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 23
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 144
المبارك بن المبارك بن سعيد النحوي، الوجيه، أبو بكر الدهان
ولد بواسط ونشأ بها، وحصل القراءات، ثم انتقل إلى بغداد، وجالس ابن الخشاب وكان حنبليا ثم صار حنفيا ثم طلب لتدريس النحو بالنظامية وشرطه أن يكون شافعيا فصار شافعيا، فقال أبو البركات التكريتي
فمن مبلغ عني الوجيه رسالة | وإن كان لا تجدي لديه الرسائل |
تمذهب للنعمان بعد ابن حنبل | وذلك لما أعوزتك المآكل |
وما اخترت رأي الشافعي تدينا | ولكنما تهوى الذي هو حاصل |
وعما قليل أنت لا شك صائر | إلى مالك فافطن لما أنا قائل |
قد سرني دهري وما ساءني | بفقد عيني بل أنعما |
لو كنت ذا عين وعاينتهم | لكان أشهى ما إلى العمى |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 56
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 245
سعيد بن المبارك بن عليّ، ابن الدهّان، أبو محمد النّحويّ العلاّمة.
كان عارفا بالنّحو واللّغة، كثير التصنيف، أصله من بغداد، وانتقل إلى الموصل، فأقام بها إلى أن مات في شهر رمضان من سنة تسع وستين وخمس مائة عن نيّف وسبعين سنة. ولمّا أصعد من بغداد إلى الموصل ترك كتبه التي قد جمعها في عمره في داره، فوقعت داره عليها لمّا غرقت بغداد في سنة ثمان وستين وخمس مائة في خلافة المستضيء.
فنفّذ مملوكه لاستخراجها، فأخرجها بعد خمسة عشر يوما وقد عفت وتلف أكثرها، والذي سلم أنتن، فحزن عليها ولم يزل يعالجها بالبخور حتى ذهب بصره.
ومن شعره لمّا أخبر بالغرق وهدم داره فقال: [الخفيف]
ولع الدّهر بالذخائر أبقيـ | ـت غراما لنا عريضا طويلا |
وقع اليأس من مآرب شتّى | كنّ في قبضة الرّجاء حلولا |
لو تعرّضت بالنّفوس لأحرز | ت ثوابا في أخذهنّ جزيلا |
خذلتني قوى يصحّ بها الفكـ | ـر فأضحى لفقدهنّ عليلا |
فغدا اليوم في إسار من الحيـ | ـرة لا يهتدي لرشد سبيلا |
إنّ ذاك الفكر الذي كان يرضيـ | ـك إذ اسميته حساما صقيلا |
هشمت عزمه الرّزايا فقد صا | ر لها مالي عنده معلولا |
فعفاء على الحياة فقد حا | ن لها أن تطيعني لن تحولا |
أقول لشيبي مرحبا كلما بدا | فأبدى له شرخ الشّباب امتعاضه |
وذلك أنّ الشّيب نجم، وإنّما | يحاذر شيطان الضّلال انقضاضه |
وإذا امرؤ مدح امرءا في حاجة | وأطال فيه فقد أساء هجاءه |
لو لم يقدّر فيه بعد المستقى | عند الورود لما أطال رشاءه |
وإذا اختصرت مديح من أمّلته | أشبهت في تحقيره وهجائه |
لو كان ثمّ مناقب عدّدتها | وأطلت في تعزيزه وبنائه |
لكنّها قلّت وكنت محقّقا | في مدحه فسقيته بإنائه |
أو ليس أسماء الإله كثيرة | هلاّ اكتفى بالبرّ من أسمائه |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 379
المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن الدهان أبو بكر بن أبي طالب وجيه الدين الضرير الواسطي النحوي
شيخ النظامية في العربية والقراءات، صنف في النحو وساد وقرأ على ابن الخشاب وغيره، قال ابن النجار: وكان يحفظ كل يوم كراسة. تحنبل ثم تحنف ثم تشفع لما خلا تدريس النحو بالنظامية وشرط واقفها أن لا يفوض ما يتعلق بها إلا إلى شافعي حتى الفراش والبواب، فهجاه بعضهم لذلك، روى عنه الزكي وأجاز لأحمد بن أبي الخير، ومات سنة اثنى عشرة وستمائة، ومن شعره:
وعما قليل أنت لا شك صائراً | إلى ملك فافطن لما كنت قائلا. |
زارنى والليل راخ يسجدُ | ويلطف اللطف للقلبِ سحرُ |
رام تستخفي من الواشى | به فأتى ليلاً وهل يخفى القمرُ |
جسمه ماء ولكن قلبه | عند شكواى إليه من حجرُ’’. |
لا يبعد الدهان أن ابنه | ادهن منه بطريقين |
من عجب البحر وحدث | به بفرد عين وبوجهين’’. |
نذر الناس يوم برئك صوما | غير أنى نذرت وحدى فطراً |
عالما أن يوم برئك عيد | لا أرى صوماً ولوكان نذراً’’. |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
ابن الدهان المبارك.
تقدم في السابعة بعد العشرين.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1