سعيد بن العاص سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو أحيحة: من سادات أمية في الجاهلية. يقال له ’’ذو العصابة’’ و ’’ذو العمامة’’ كناية عن السيادة. والعرب تقول: فلان معمم، يريدون أنه مسؤول عن كل جناية يجنيها جان من عشيرته. وقيل: كان سعيد إذا اعتم لم يعتم أحد من قريش حتى ينزع عمامته، أو لم يعتم قرشي بعمامة على لونها، وهو والد عمرو ابن سعيد (الأشدق) وجد سعيد بن العاص (الآتية ترجمته بعد هذه) وفي المؤرخين من يخلط بينهما. ومن أخباره أنه ذهب إلى الشام في تجارة، فحبسه عمرو بن جفنة، فقال في ذلك شعرا وصل إلى بني عبد شمس فجمعوا مالا كثيرا وافتدوه. عاش إلى ما بعد ظهور الإسلام ومات على دين الجاهلية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 96

سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره ابن حبان في الصحابة، فوهم فيه وهما شنيعا، وأعجب من ذلك أنه قال: هو المكبر الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة، ثم وجدت لابن حبان سلفا، فروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق مليح، عن هشام بن عروة، عن أبيه- أن سعيد بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية».
قال يعقوب بن سفيان: سعيد بن العاص هذا هو ابن أمية بن عبد شمس، وسعيد بن العاص المذكور يكنى أبا أحيحة، وكان من وجوه قريش.
قال ابن عساكر: لم يدرك الإسلام، قال: ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم، وإنما الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وقال ابن أبي داود في المصاحف: حدثنا العباس بن الوليد بن زيد، أخبرني أبي، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص، لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا، ومات جده سعيد بن العاص قبل بدر مشركا.
ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة: كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم لي، فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص، فقال: لا يسهم له. فقلت: ما هذا؟ قاتل ابن نوفل! فقال سعيد بن العاص: يا عجبا لوبر... الحديث.
وهذا يوهم أن سعيد بن العاص حاج أبا هريرة بسبب بعض ولده، وليس كذلك، بل
الصواب: فقال أبان بن سعيد بن العاص. وقد أوضحت ذلك بحجاجه في شرح البخاري.
ووقع في الطبراني من حديث جبير بن مطعم: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن العاص... الحديث. وقد ذكرته في ترجمة حفيد هذا.
وأبو أحيحة كان إذا اعتم بمكة لم يعتم أحد بمثل عمامته إجلالا له، وأمه ريطة بنت البياع بن عبد ياليل الثقفية، وكان سعيد قد قدم الشام في تجارة، فحبسه عمرو بن جفنة لأجل عثمان بن الحارث، فقال سعيد في ذلك:

وكان حبس مع هشام بن سعيد بن عبد الله بن أبي قيس العامري، فقال في ذلك:
في أبيات، فاجتمع رأي بني عبد شمس على أن يفتدوا سعيد بن العاص، فجمعوا مالا كثيرا فافتدوه به، ومات هشام في الحبس.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 235

سعيد بن العاص ابن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، والد عمرو بن سعيد الأشدق، ووالد يحيى، القرشي الأموي المدني الأمير، قتل أبوه يوم بدر مشركا، وخلف سعيدا طفلا.
قال أبو حاتم: له صحبة.
قال: لم يرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وعائشة، وهو مقل.
حدث عنه: ابناه، وعروة، وسالم بن عبد الله.
وكان أميرا شريفا جوادا ممدحا، حليما، وقورا، ذا حزم وعقل، يصلح للخلافة.
ولي إمرة المدينة غير مرة لمعاوية، وقد ولي إمرة الكوفة لعثمان بن عفان، وقد اعتزل الفتنة فأحسن، ولم يقاتل مع معاوية. ولما صفا الأمر لمعاوية وفد سعيد إليه فاحترمه، وأجازه بمال جزيل.
ولما كان على الكوفة غزا طبرستان فافتتحها. وفيه يقول الفرزدق:

قال ابن سعد: توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولسعيد تسع سنين أو نحوها، ولم يزل في صحابة عثمان لقرابته منه، فولاه الكوفة لما عزل عنها الوليد بن عقبة، فقدمها وهو شاب مترف، فأضر بأهلها، فوليها خمس سنين إلا أشهرا، ثم قام عليه أهلها وطردوه، وأمروا عليهم أبا موسى، فأبى، وجدد البيعة في أعناقهم لعثمان، فولاه عثمان عليهم.
وكان سعيد بن العاص يوم الدار مع المقاتلة عن عثمان. ولما سار طلحة والزبير، فنزلوا بمر الظهران قام سعيد خطيبا، وقال: أما بعد، فإن عثمان عاش حميدا، وذهب فقيدا شهيدا، وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه، فإن كنتم تريدون ذا، فإن قتلته على هذه المطي، فميلوا عليهم. فقال مروان: لا، بل نضرب بعضهم ببعض. فقال المغيرة: الرأي ما رأى سعيد. ومضى إلى الطائف، وانعزل سعيد بن بمن اتبعه بمكة، حتى مضت الجمل وصفين.
ابن سعد: حدثنا علي بن محمد، عن يزيد بن عياض، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر، وبعث إليها بمائة ألف، فدخل عليها أخوها الحسين، وقال: لا تزوجيه. فقال الحسن: أنا أزوجه، واتعدوا لذلك، فحضروا. فقال سعيد: وأين أبو عبد الله؟ فقال الحسن: سأكفيك. قال: فلعل أبا عبد الله كره هذا، قال: نعم. قال: لا أدخل في شيء يكرهه. ورجع ولم يأخذ من المال شيئا.
قال سعيد بن عبد العزيز الدمشقي: إن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص؛ لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله -صلى الله عليه وسلم.
وعن الواقدي: أن سعيدا أصيب بمأمومة يوم الدار، فكان إذا سمع الرعد غشي عليه.
وقال هشيم: قدم الزبير الكوفة وعليها سعيد بن العاص، فبعث إلى الزبير بسبع مائة ألف، فقبلها.
وقال صالح بن كيسان: كان سعيد بن العاص يخف بعض الخفة من المأمومة التي أصابته، وهو على ذلك من أوفر الرجال وأحلمه.
ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كان مروان يسب عليا -رضي الله عنه- في الجمع، فعزل بسعيد بن العاص، فكان لا يسبه.
قال ابن عيينة: كان سعيد بن العاص إذا قصده سائل وليس عنده شيء، قال: اكتب علي سجلا بمسألتك الميسرة.
وذكر عبد الأعلى بن حماد: أن سعيد بن العاص استسقى من بيت فسقوه، واتفق أن صاحب المنزل أراد بيعه لدين عليه، فأدى عنه أربعة آلاف دينار. وقيل: إنه أطعم الناس في قحط حتى نفد ما في بيت المال، وادان، فعزله معاوية.
وقيل: مات وعليه ثمانون ألف دينار.
وعن سعيد، قال: القلوب تتغير، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم ذاما غدا.
قال الزبير بن بكار: توفي سعيد بن العاص بقصره بالعرصة، على ثلاثة أميال من المدينة، وحمل إلى البقيع في سنة تسع وخمسين. كذا أرخه خليفة، وغيره.
وقال مسدد: مات مع أبي هريرة سنة سبع أو ثمان وخمسين. وقال أبو معشر: سنة ثمان.
وقيل: إن عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق سار بعد موت أبيه إلى معاوية، فباعه منزله وبستانه الذي بالعرصة بثلاث مائة ألف درهم. ويقال: بألف ألف درهم. قاله الزبير. وفي ذلك المكان يقول عمرو بن الوليد بن عقبة:
وقد كان سعيد بن العاص أحد من ندبه عثمان لكتابة المصحف؛ لفصاحته، وشبه لهجته بلهجة الرسول -صلى الله عليه وسلم.
فأما ابنه:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 445

سعيد بن العاص بن أبي أحيحة الأموي
ولد قبل بدر وروى عن عمر وعائشة وعنه ابناه عمر الأشدق ويحيى وعروة بن الزبير وكان أشبه شيء لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت عربية القرآن على لسانه ولي إمرة الكوفة ثم المدينة توفي 58 م س

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

(بخ م مد س فق) سعيد الأصغر بن العاصي بن أبي أحيحة سعيد ابن العاص بن أمية أبو عثمان الأموي، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني والد عمرو، ويحيى.
قال أبو العباس في الكامل: سعيد بن العاص يعرف بذي العصابة، وذلك أنه كان فيما يذكرون إذا اعتم لم يعتم قرشي إعظاما له وينشدون:

وفي كتاب الرشاطي ومن أمثالهم: أجمل من ذي العمامة يعنون سعيدا جده، وكان في الجاهلية إذا اعتم لا يلبس قرشي عمامة على لونها وإذا خرج لا تبقى امرأة إلا برزت للنظر إليه من جماله، وزعم بعض أهل المعاني أن هذا اللقب إنما لزمه للسيادة وذلك أن العرب تقول: فلان معتم يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك القبيلة فهي معصوبة برأسه.
وفي «جمال القراء» لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف (قالوا): أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي، قال: فأي الناس أكتب؟ قالوا: زيد، قال: فليكتب زيد وليمل سعيد.
وفي كتاب «الوشاح» لابن دريد، و (ذو) العصابة أبو أحيحة خالد بن سعيد بن العاصي، قال: وهو ذو العمامة أيضا.
وزعم الرقيقي في كتابه المسمى بـ «القطب» أن حرب بن أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد.
وفي «معجم الطبراني» قال عثمان: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي.
وفي كتاب أبي عمرو: ولد عام الهجرة وكان فيه تجبر وغلظة وشدة سلطان، وكان ممن اعتزل (الفرح) وصفين.
وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: لما حضرته الوفاة وهو بقصره الذي يقول فيه أبو قطيفة:
قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة، فقال: يا بني إن قومي لم يضنوا علي بأن يحملوني ساعة [ق 87 / ب] من نهار فإذا أنا مت فآذنهم، فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية وأعلمه بديني واعلم بأنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته لهذا اليوم، فلما مات فعل ما قال له، فقال له معاوية: أخذت القصر بدينه وهو ثلاثمائة ألف.
وذكر الواقدي في «تاريخه» أن معاوية كتب إلى سعيد باستصفاء مال مروان فراجعه سعيد في ذلك فكتب إليه يأتيه بإمضاء ذلك فأبى فلما عزله وولي مروان كتب إليه بأن يستصفي مال سعيد فأرسل إليه الكتاب مع ابنه عبد الملك فأخرج سعيد الكتابين فقال مروان: كان سعيد أوصل منا له، وكتب سعيد إلى معاوية يعاتبه فنصل منها معاوية، وكان سعيد أحمد في عمله من مروان كان لا يعد قول زيد بن ثابت يستخبر منه أن بلغه عنه شيء وكان يكرمه ويعظمه وبذلك كتب إليه معاوية.
وقول المزي: قال الزبير: فولد سعيد: محمدا وعثمان الأكبر، وعمرا ورجالا درجوا، يخالفه قول ابن سعد: فولد سعيد: عثمان الأكبر درج، ثم ذكر جماعة درجوا، وآخرين لم يدرجوا، وهم: محمد، وعمرو، وعبد الله، ويحيى، وأبان، وعثمان الأصغر، وداود، وسليمان الأصغر، ومعاوية، وسليمان، وسعيد وعنبسة، وعتبة، وإبراهيم، وجرير، قال: ولما ولاه عثمان الكوفة بعد الوليد فقال: لا أصعد المنبر حتى يطهر، فلما غسل خطب وتكلم بكلام قصر بهم يعني بأهل الكوفة ونسبهم إلى الخلاف والشقاق ولما قدم وافدا على عثمان بعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وغيرها، وبعث
إلى علي بن أبي طالب فقيل: ما بعث به إليه وقال: إن بني أمية (ليفرقوني برايت محمدا صلى الله عليه وسلم مفرقا)، والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم نفض العقاب الوذمة ثم انصرف سعيد إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرارا شديدا حتى رحل فيه إلى عثمان جماعة فلم يعزله، فأتى الأشتر الكوفة ثم استنفر أهلها لقتاله، فرجع سعيد ولم يمكنوه من الدخول.
وقال أبو أحمد العسكري: كان من رجالات قريش وفصحائها، وله صحبة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي وغيره.
وقال الواقدي في تاريخه: كان سعيد أحمد في عمله من مروان في عمله الآخر، وكان سعيد أول من سقى العسل وشراب الرز وحب الرمان والسكر بعرفة، وإنما كان الناس يسقون السويق واللبن.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات من التابعين.
وفي كتاب المنتجيلي عن إسماعيل بن أمية قال: ما قال سعيد شعرا قط إلا بيتا واحدا وهو:
وعن يحيى بن معين قال: قال سعيد بن العاصي:
وقال ابن عائشة: كتب زياد إلى سعيد يخطب إليه بنتا له، وبعث إليه بظرف كثيرة فلما دخلت إليه قسم الظرف في أهل بيته وكتب جوابه: من سعيد بن العاصي إلى زياد بن أبيه أما بعد: فـ (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)
(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا).
وفي التابعين رجل يسمى:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

سعيد بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي:
ذكره الزبير في أولاد سعيد بن العاص، فقال: وسعيد بن سعيد، قتل يوم الطائف شهيدا. وذكر أن أمه وأم إخوته: أحيحة، والعاص، وعبد الله: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وذكر ابن عبد البر: أنه أسلم قبل الفتح بيسير، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سوق مكة، ثم خرج معه إلى الطائف، فاستشهد بها.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

سعيد بن العاص الأموي أبو عثمان
وهو ابن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وهو سعيد بن العاص بن أبي أحيحة وأبو أحيحة اسمه سعيد بن العاص القرشي له صحبة روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه روى عنه ابنه يحيى وسالم بن عبد الله بن عمر سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1