الحيص بيص سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي: شاعر مشهور من أهل بغداد. كان يلقب بأبي الفوارس. نشأ فقيها وغلب عليه الأدب والشعر. وكان يلبس زي أمراء البادية، ويتقلد سيفا، ولا ينطق بغير العربية الفصحى. وتوفي ببغداد عن 82 عاما. له ’’يوان شعر - ط) الجزء الأول منه ببغداد، ورسائل أورد ابن أبي أصيبعة نتفا منها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 87

الحيص بيص الشاعر اسمه سعد بن محمد بن سعد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الحيص بيص سعد بن محمد بن سعد بن صيفي شهاب الدين التميمي المعروف بحيص بيص أبو الفوارس. وكان فقيها شافعي المذهب، تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان وتكلم في الخلافة إلا أنه غلب عليه الأدب والنطم وأجاد فيه وله رسائل بليغة، أثنى عليه أبو سعد السمعاني في الذيل وحدث بشيء من مسموعاته وقرئ عليه ديوانه، وأخذ الناس عنه أدبا وفضلا كبيرا، وكان من أخبر الناس بأشعار العرب ولغاتهم، وكان فيه تيه وتعاظم ولا يخاطب الناس إلا بالكلام العربي، وكانت له حوالة بمدينة الحلة فتوجه إليها وكانت على ضامن الحلقة، فسير غلامه إليه فلم يعرج عليه وشتم أستاذه فشكاه إلى والي الحلة وكان يومئذ ضياء الدين مهلهل بن أبي العسكر الجاواني، فسير معه بعض غلمان الباب ليساعده فلم يقنع أبو الفوارس منه بذلك. فكتب إليه يعاتبه وكانت بينهما مودة: ما كنت أحسب أن صحبة السنين ومودتها يكون مقدارها في النفوس هذا المقدار بل كنت أظن أن الخميس الجحفل لو زل عرضا لقام بنصري من آل أبي العسكر حماة غلب الرقاب فكيف بعامل سويقة وضامن حليلة ويكون جوابي في شكواي أن ينفذ إليه خويدم يعاتبه ويأخذ ما قبله من الحق، لا والله:

وبالله أقسم ونبيه وآل بيته لئن لم تعم لي حرمة تتحدث بها نساء الحلة في أعراسهن ومناجاتهن لا أقام وليك بحلتك هذه ولو أمسى بالجسر أو بالقناطر!! هبني خسرت حمر النعم أفأخسر أبيتي واذلاه واذلاه! والسلام.
وكان يلبس زي العرب ويتقلد سيف ويحمل خلفه الرمح ويأخذ نفسه بمآخذ الأمراء ويتبادى في كلامه. فقال فيه أبو القاسم بن الفضل، وقيل: الرئيس علي بن الأعرابي:
فلما بلغت الأبيات أبا الفوارس قال:
وعمل فيه خطيب الحويرة البحيري:
وإنما قيل له حيص بيص لأنه رأى العامة يوما في حركة مزعجة وأمر شديد فقال: ما للناس في حيص بيص؟ فبقي ذلك لقبا له. العرب تقول: وقع الناس في حيص بيص إذا كانوا في شدة واختلاط، وسموا ابنه هرج مرج وسموا ابنته دخل خرج. قال ابن خلكان: قال الشيخ نصر الله بن مجلي مشارف المخزن، وكان من الثقات أهل السنة: رأيت في المنام علي بن أبي طالب رضه فقلت له: يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ما تم، فقال لي: أما سمعت أبيات ابن صيفي في هذا؛ فقلت: لا! فقال: اسمعها منه! ثم استيقظت فبادرت إلى دار حيص بيص فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله: إن كانت خرجت من فمي أو خطي إلى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه، ثم إنه أنشدني:
وتوفي الحيص بيص سنة أربع وسبعين وخمس مائة. وكان إذا سئل عن عمره يقول: وأنا أعيش مجازفة. وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقبا، ومن شعره:
ومنه:
ومنه:
لما ولي المستضيء الخلافة وخلع على وزيره عضد الدين أبي الفرج ابن رئيس الرؤساء خلع الوزارة دخل الحيص فأنشد قصيدة، منها:
فأجازه عنها القرية المعروفة بالمستطرفية من نواحي بهرس، فقال فيه من أبيات:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي شهاب الدين أبو الفوارس المعروف بحيص بيص الفقيه الأديب الشاعر: كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، أخذ عنه الحافظ أبو سعد السمعاني وقرأ عليه ديوان شعره وديوان
رسائله، وذكره في «ذيل مدينة السلام» وأثنى عليه، وأخذ الناس عنه علما وأدبا كثيرا، وكان لا يخاطب أحدا إلا بكلام معرب.
وإنما قيل له حيص بيص لأنه رأى الناس يوما في أمر شديد فقال: ما للناس في حيص بيص؟ فبقي عليه هذا اللقب.
مات ليلة الأربعاء سادس شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة ببغداد.
ومن تقعر الحيص بيص في كتابه ما حدث به بعض أصحابه أنه نقه من مرض فوصف له صاحبه هبة الله البغدادي الطبيب أكل الدراج، فمضى غلامه واشترى دراجا واجتاز على باب أمير وغلمانه يلعبون، فخطف أحدهم الدراج، فأتى الغلام الحيص بيص وأخبره الخبر، فقال له: ائتني بدواة وقرطاس، فأتاه بهما فكتب إلى ذلك الأمير: لو كان مبتز دراجة فتخاء كاسر، وقف بها السغب بين التدويم والتمطر، فهي تعقي وتسف، وكان بحيث تنقب أخفاف الإبل لوجب الإغذاذ إلى نصرته، فكيف وهو ببحبوحة كرمك، والسلام. ثم قال لغلامه: امض بها وأحسن السفارة بايصالها للأمير، فمضى بها ودفعها للحاجب، فدعا الأمير بكاتبه وناوله الرقعة فقرأها ثم فكر ليعبر له عن المعنى، فقال له الأمير: ما هو؟ فقال: مضمون الكلام أن غلاما من غلمان الأمير أخذ دراجا من غلامه، فقال: اشتر له قفصا مملوءا دراجا واحمله إليه، ففعل.
وكتب إلى أمين الدولة ابن التلميذ يطلب منه شياف أبار: أزكنك أيها الطب اللب الآسي النطاسي النفيس النقريس، أرجنت عندك أم خنور، وسكعت عنك أم هوبر، أني مستأخذ أشعر في حنادري رطسا ليس كلسب شبوة، ولا
كنخز المنصحة، ولا كنكز الحضب، بل كسفع الزخيخ، فأنا من التباشير إلى الغباشير لا أعرف ابن سمير من ابن جمير، ولا أحس صفوان من همام بل آونة أرجحن شاصيا، وفينة أحبنطي مقلوليا، وتارة أعرنزم، وطورا أسلنقي، كل ذلك مع أح وأخ، وتهم قرونتي أن أرفع عقيرتي بيعاط عاط إلى هياط ومياط، وها لي أول وأهون وجبار ودبار ومؤنس وعروبة وشبار، ولا أحيص ولا أكيص، ولا أغرندي ولا أسرندي فبادرني بشياف الأبار النافع لعلتي، الناقع لغلتي. فلما قرأ أمين الدولة رقعته نهض لوقته وأخذ حفنة شياف أبار وقال لبعض أصحابه: أوصلها إليه عاجلا ولا تتكلف قراءة ورقة ثانية.
ومن شعره يمدح المقتفي لأمر الله:

ودخل ابن القطان يوما على الوزير الزينبي وعنده الحيص بيص فقال: قد عملت بيتين هما نسيج وحده وأنشده:
فقال الوزير للحيص بيص: ما تقول في دعواه هذه؟ فقال: إن أنشدهما ثانية سمع لهما ثالثا فأنشدهما فقال الحيص بيص:
وحدث نصر الله بن مجلى قال: رأيت في المنام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت له: يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ما تم؟ فقال: أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا؟ فقلت: لا، فقال: اسمعها منه. فلما استيقظت بادرت إلى دار الحيص البيص، فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فأجهش بالبكاء وحلف بالله أنه ما سمعه منه أحد وأنه نظمها في ليلته هذه، ثم أنشدني:
ومن شعره أيضا:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1352

الحيص بيص الشاعر المشهور، الأمير شهاب الدين، أبو الفوارس، سعد بن محمد بن سعد بن صيفي التميمي الأديب الفقيه الشافعي.
سمع من أبي طالب الزينبي، وأبي المجد محمد بن جهور.
روى عنه: القاضي بهاء الدين بن شداد، ومحمد بن المني.
وله ديوان، وترسل، وبلاغة، وباع في اللغة، ويد في المناظرة، وكان يتحدث بالعربية، ويلبس زي العرب.
مات في شعبان سنة أربع وسبعين وخمس مائة

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 299

سعد بن محمد بن سعد بن صيفي الشيخ شهاب الدين أبو الفوارس التميمي الشاعر المشهور كان يلقب بالحيص بيص ومعناهما الشدة والاختلاط قيل إنه رأى الناس في شدة وحركة فقال ما للناس في حيص بيص فلزمه ذلك لقبا
تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان وسمع الحديث من أبي طالب الحسين ابن محمد الزينبي وغيره
قال بعضهم كان صدارا في كل علم مناظرا محجاجا ينصر مذهب الجمهور ويتكلم في مسائل الخلاف فصيحا بليغا يتبادى في لغته ويلبس زي أمراء العرب ويتقلد بسيفين ويعقد القاف
وله ديوان شعر مشهور ومن شعره وقد وضع كريم من قدره

توفي الحيص بيص سنة أربع وسبعين وخمسمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 91

سعد بن محمد أبو الفوارس التميمى الشاعر الملقب الحيص بيص.
قيل: إنه رأى الناس في شدة واختلاط فقال ما لهم في حيص بيص فعرف بذلك، تفقه ثم تأدب، مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة، ومن شعره:

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1