الوحيد البغدادي سعد بن محمد بن علي بن الحسن الأزدي، أبو طالب، المعروف بالوحيد البغدادي: أديب له ’’شرح ديوان المتنبي’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 87
الوحيد سعد بن محمد بن علي بن الحسن بن معبد بن مطر بن مالك بن الحارث بن سنان بن خزاعة بن حيي الأزدي. يعرف بالوحيد. من أهل البصرة، كان شاعرا، وعلمه أكثر من شعره، وأدبه أظهر من نباهته، لقي أبا رياش وأبا الحسين ابن لنكك، وأخذ عنهما وعن طبقاتهما. توفي سنة خمس وثمانين وثلاث مائة. وقد رد على المتنبي في عدة مواضع، وعلى ابن جني في تفسير شعر المتنبي، وكان ضيق الرزق محارفا يمدح بالشيء اليسير ولا يبالي، وسافر إلى مصر ومدح بني حمدان، وكان له خط مليح صحيح النقل. مدح أبا الحسن ابن هرثمة بقصيدة، فاستزاره ودفع إليه عشرين درهما، وسأله أن يزيده، فلم يفعل وقال يهجوه:
وقيل بحر فجئته فإذا | أعجوبة من عجائب البحر |
تعدد لوامي علي ذنوبها | ويأبى شفيع الحسن أن يحسب الذنب |
وقالوا إذا شطت نوى دارها سلا | وما شط من أمسى ومنزله القلب |
ألا فاسألوا الأيام عن مأثراته | فما جاءت الأيام إلا لتشهدا |
كثير عديد الحاسدين وإنما | على قدر مجد المرء يلفى محسدا |
وسود في مذابحها احمرار | فتحسبها مدبجة تطير |
كأن ظهورها ليل بهيم | وتحت بطونها صبح منير |
كأن شظيتي عنقود كرم | أعارهما لساقيها معير |
يخاف الليل طائرها فيلفى | إلا ولى بسهميه يشير |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
الوحيد البصري الشاعر شارح ديوان المتنبي اسمه: سعد بن محمد،
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
سعد بن محمد بن علي بن الحسين بن معبد بن مطر بن مالك بن الحارث بن سنان بن خزاعة بن حيي الأزدي الحوال، يعرف بالوحيد، أبو طالب من أهل البصرة:
كان شاعرا حسن الشعر، وعلمه أكثر من شعره، وأدبه أظهر من نباهته، وكان جيد التصنيف مليح التأليف؛ لقي أبا رياش وأبا الحسين ابن لنكك، وأخذ عنهما وعن طبقاتهما.
مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وانتقل إلى جبل وأقام بها من أجل الروزيين لأنهم أكبروا أمره، وأجروا عليه.
وكانت بضاعته في الأدب قوية، ومعرفته بالشعر جيدة وقد رد على المتنبي في عدة مواضع، وكان مع هذا ضيق الرزق محارفا يمدح بالشيء اليسير ولا يبالي. وسافر إلى مصر، ومدح بني حمدان، وكان له خط مليح صحيح النقل، فاتفق أنه مدح أحد التناء يعرف بأبي الحسن ابن هرثمة متقدم بالنيل بقصيدة فاستزاره، ودفع إليه عشرين درهما قيمتها نصف دينار وسأله أن يزيده فلم يفعل، فهجاه بأبيات منها:
وقيل بحر فجئته فإذا | أعجوبة من عجائب البحر |
أما ترى أن الهموم مولعه | بكل روح ليست الراح معه |
فادلف إلى اللهو بكأس مترعه | ومزهر أصواته مرجعه |
تعدد لوامي علي ذنوبها | ويأبى شفيع الحسن أن يحسب الذنب |
وقالوا إذا شطت نوى دارها سلا | وما شط من أمسى ومنزله القلب |
وسود في مذابحها احمرار | فتحسبها مذبحة تطير |
كأن ظهورها ليل بهيم | وتحت بطونها صبح منير |
كأن شظيتي عنقود كرم | أعارهما لساقيها معير |
يخاف الليل طائرها فيلفى | إذا ولى بسهميه يشير |
ألا فاسألوا الأيام عن مأثراته | فما جاءت الأيام إلا لتشهدا |
كثير عديد الحاسدين وإنما | على قدر جد المرء يلفى محسدا |
فقر بوجهك ليس يبرح شاكيا | فتكون مبتسما كأنك عابس |
وإذا بسطت يدا كأنك قابض | وإذا تقوم حسبت أنك جالس |
مستوحش من كل خير يرتجى | وبكل مخزية وعار آنس |
ليس الأديب أخا الروا | ية للنوادر والغريب |
ولشعر شيخ المحدث | ين أبي نواس أو حبيب |
بل ذو التفضل والمرو | ءة والعفاف هو الأديب |
لو تجلى لي الزمان للاقى | مسمعيه مني عتاب طويل |
إنما نكثر الملامة للده | ر لأن الكرام فيه قليل |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1356
سعد بن محمد بن عليّ بن الحسين بن معبد بن مطر بن مالك بن الحارث بن سنان بن خزاعة الأزديّ البصريّ، أبو طالب، يعرف بالوحيد.
جال البلاد، وأكثر الأسفار. وكان شاعرا حسن الشّعر، وعلمه أكثر من شعره، وأدبه أظهر من نباهته.
وكان جيّد التصنيف، مليح التأليف. له: كتاب القحطاني، وكتاب معاني شعر المتنبي، وكتاب ديوان شعره نحو مائتي ورقة، وكتاب الردّ على ابن جنّي في تفسيره لشعر المتنبي. وقد مدح ابن حمدان.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 376