أبو السرايا السري بن منصور الشيباني: ثائر شجاع من الامراء العصاميين. يذكر انه من ولد هانئ بن قبيصة الشيباني. كان في اول امره يكري الحمير. وقوي حاله، فجمع عصابة كان يقطع بها الطريق. ثم لحق بيزيد ابن مزيد الشيباني بأرمينية، ومعه ثلاثونفأرسا، فجعله في القواد، فأشتهرت شجاعته. ولما نشبت فتنة الامين والمأمون انتقل إلى عسكر هرثمة بن اعين، وصار معه نحو الفي مقاتل، وخوطب بالامير. ولما قتل الامين نقص هرثمة من ارزاقه وارزاق اصحابه. فخرج في نحو مئتي فارس، فحصر عامل عين التمر، واخذ ما معه من المال ففرقه في اصحابه، ثم استولى على الانبار. وذهب إلى الرقة، وقد كثر جمعه، فلقيه بها ابن طباطبا العلوي (محمد بن ابراهيم) وكان قد خرج على بني العباس، فبايعوا أبو السرايا وتولى قيادة جنده. واستوليا على الكوفة، فضرب بها أبو السرايا الدراهم، وسير جيوش إلى البصرة ونواحيها، وعمل على ضبط بغداد. وامتلك المدائن وواسطا، واستفحل امره , وارسل العمال والامراء إلى اليمن والحجاز وواسط والاهواز. وتوالت عليه جيوش العباسيين، فلم تضعضعه، إلى ان قتله الحسن بن سهل وبعث برأسه إلى المأمون، ونصبت جثته على جسر بغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 82
أبو السرايا اسمه السري بن منصور.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 353
أبو السرايا السري منصور الشيباني قتل سنة 200.
قال ابن الأثير في حوادث سنة 199 كان أبو السرايا يذكر أنه من ولد هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيباني وكان في أول أمره يكري الحمير ثم قوي حاله فجمع نفرا فقتل رجلا من بني تميم بالجزيرة وأخذ ما معه فطلب فاختفى ثم لحق بيزيد بن مزيد الشيباني بأرمينية ومعه ثلاثون فارسا فقوده فقاتل معه الخرمية وأثر فيهم وفتك وأخذ منهم غلامه أبا الشوك فلما عزل أسد عن أرمينية صار أبو السرايا إلى أحمد بن مزيد فوجهه طليعة إلى عسكر هرثمة في فتنة الأمين والمأمون وكانت شجاعته قد اشتهرت فراسله هرثمة يستميله فمال إليه وانتقل إلى عسكره وقصده العرب من الجزيرة فاستخرج لهم الأرزاق من هرثمة فصار معه نحو ألفي فارس وراجل وصار يخاطب بالأمير فلما قتل الأمين نقصه هرثمة من أرزاقه وأرزاق أصحابه فاستأذنه في الحج فأذن له وأعطاه عشرين ألف درهم ففرقها في أصحابه وقال لهم اتبعوني متفرقين فاجتمع معه منهم نحو مائتي فارس فقصد عين التمر وحصر عاملها وأخذ ما معه من المال وفرقه في أصحابه ولقي عاملا آخر ومعه مال على ثلاثة بغال فأخذها ولحق عسكر سيده هرثمة فهزمهم ودخل البرية وقسم المال بين أصحابه ولحق به من تخلف عنه من أصحابه وغيرهم فكثر جمعه فسار نحو دقوقا وعليها أبو ضرغامة العجلي في سبعمائة فارس فاقتتلوا فانهزم أبو ضرغامة ودخل قصر دقوقا فحصره أبو السرايا وأخرجه من القصر بالأمان وأخذ ما عنده من الأموال وسار عنها ثم عاد إليها بعد إدراك الغلال فاحتوى عليها ثم ضجر من طول السرى فقصد الرقة فمر بطوق بن مالك التغلبي وهو يحارب القيسية فأعانه عليهم وأقام معه أربعة أشهر يقاتل على غير طمع إلا للعصبية للربعية على المضرية فظفر طوق وانقادت له قيس وسار عنه أبو السرايا إلى الرقة.
مبايعته لابن طباطبا وقيامه بأمره
قال ابن الأثير في حوادث سنة 199 فيها ظهر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام المعروف بابن طباطبا بالكوفة يدعو إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعمل بالكتاب والسنة وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا وقيل إن أبا السرايا لما وصل إلى الرقة لقيه ابن طباطبا فبايعه وقال له:
انحدر أنت في الماء وأسير أنا على البر حتى نوافي الكوفة فدخلاها وابتدأ أبو السرايا بقصر العباس بن موسى بن عيسى فأخذ ما فيه من الأموال والجواهر وبايعهم أهل الكوفة وقيل: كان سبب خروج ابن طباطبا أن أبا السرايا كان من رجال هرثمة فمطله بأرزاقه فغضب ومضى إلى الكوفة وبايع ابن طباطبا وأخذ الكوفة واستوسق له أهلها وأتاه الناس من نواحي الكوفة والأعراب فبايعوه ووجه الحسن بن سهل زهير ابن المسيب الضبي إلى الكوفة في عشرة آلاف فارس وراجل فخرج إليه ابن طباطبا وأبو السرايا فهزموه واستباحوا عسكره وفي الغد مات ابن طباطبا فجأة سمه أبو السرايا لأنه لما غنم ما في عسكر زهير منع عنه أبو السرايا وكان الناس له مطيعين فرأى أبو السرايا أنه لا حكم له معه فسمه أقام مكانه غلاما أمرد اسمه محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فكان الحكم إلى أبو السرايا (قال المؤلف) في مثل هذا المقام تكثر الظنون والأقاويل بسبب موت الفجأة فيقال أنه بالسم وقد يكون من باب الصدف لأن موت الفجأة كثير الوقوع قال ابن الأثير: ووجه الحسن بن سهل عبدوس ابن محمد المروروزي في أربعة ألاف فارس فقتل عبدوس ولم يفلت من أصحابه أحد كانوا بين قتيل وأسير وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وولى البصرة العباس بن محمد ابن عيسى بن محمد الجعفري ومكة الحسين الأفطس بن الحسن ابن علي بن علي بن الحسين بن علي وجعل إليه الموسم واليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر وفارس إسماعيل ابن موسى بن جعفر والأهواز زيد بن موسى بن جعفر فسار إلى البصرة وغلب عليها وهو المسمى زيد النار ووجه أبو السرايا محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن بن الحسن بن علي إلى المدائن وأمره أ يأتي بغداد من الجانب الشرقي فأتى المدائن ووجه عسكره إلى ديالى وكان بواسط عبد الله ابن سعيد الحرشي واليا فانهزم من أصحاب أبي السرايا إلى بغداد فلما رأى الحسن بن سهل أن أصحابه لا يثبتون لأصحاب أبي السرايا أرسل إلى هرثمة يستدعيه وكان قد سار إلى خراسان مغاضبا للحسن فحضر وسار إلى الكوفة وسير الحسن إلى المدائن وواسط علي بن سعيد فوجه أبو السرايا جيشا إلى المدائن فدخلها أصحابه وتقدم هو حتى نزل بنهر صرصر وجاء هرثمة فعسكر بإزائه وسار علي ابن سعيد إلى المدائن فهزم أصحاب أبي السرايا واستولى عليها فرجع أبو السرايا من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة وسار هرثمة في طلبه فكانت بينهما وقعة قتل فيها جماعة من أصحاب أبي السرايا فانحاز إلى الكوفة ونزل هرثمة قرية شاهي وكاتب رؤساء أهل الكوفة وتوجه علي بن سعيد من المدائن إلى واسط فأخذها ولم يقدر على أخذ البصرة هذه السنة. وفي سنة 200 هرب أبو السرايا من الكوفة في ثمانمائة فارس ومعه محمد بن محمد بن زيد ودخلها هرثمة وسار أبو السرايا فأتى القادسية وسار منها إلى السوس بخوزستان فلقي مالا قد حمل من الأهواز فأخذه وقسمه بين أصحابه وسار هو ومحمد بن محمد نحو منزل أبي السرايا برأس عين فلما انتهوا إلى جلولا ظفر بهم حماد الكندغوش فأتى بهم الحسن بن سهل فقتل أبا السرايا وبعث برأسه إلى المأمون ونصبت جثته على جسر بغداد وسير محمد ابن محمد ابن المأمون وكان بين خروج أبي السرايا وقتله عشرة أشهر.
وفي مروج الذهب ج2 ص 331 في سنة 199 خرج أبو السرايا السري بن منصور الشيباني بالعراق واشتد أمره ومعه محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب وهو ابن طباطبا وفي هذه السنة مات محمد ابن إبراهيم طباطبا المذكور الذي كان يدعو إليه أبو السرايا ’’اه’’. ولم يذكر أن أبا السرايا سمه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 218
أبو السرايا الخارج على المأمون، اسمه السري.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0