مولى أبي حذيفة سالم بن معقل، أبو عبد الله، مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس: صحابي، من كبارهم وكبار قرائهم. فارسي الأصل أعتقته ثبيتة زوج أبي حذيفة، صغيرا، وتبناه أبو حذيفة وزوجه ابنة أخ له. وهو من السابقين إلى الإسلام. كان يؤم المهاجرين الأولين، قبل الهجرة، في مسجد قباء، وفيهم أبو بكر وعمر. وفي صحيح الحديث: خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل. ويروى أن عمر قال في الشورى، لما طعن: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. أي لا كتفى برأيه. شهد بدرا، ثم كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، فقطعت يمينه فأخذه بيساره فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع. وقد سبقه مولاه أبو حذيفة فأوصى أن يدفن بجانبه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 73

سالم مولى أبي حذيفة وهو سالم ابن عبيد بن ربيعة أبو عبد الله
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ووقع في طويق الصدوق في باب صلاة الغدير وهو الذي قال فيه الخليفة الثاني عند وفاته لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا ما عدلت بها إلى غيره - يعني الخلافة - ومن أعجب العجائب تقديمه إياه على علي بن أبي طالب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 181

سالم مولى أبي حذيفة (ب د ع) سالم مولى أبي حذيفة، وهو سالم بن عبيد بن ربيعة، قاله ابن منده، وقيل: سالم بن معقل، يكنى أبا عبد الله.
وهو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أبي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أبو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أبي حذيفة له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضا لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا القرآن من أربعة، فذكره منهم. وكان قد هاجر إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم: عمر بن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن.
أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إذنا، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم، قال: سمعت ابن المبارك، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط أن عائشة احتبست على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما حبسك؟ قالت: سمعت قارئا يقرأ. فذكرت من حسن قراءته، فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه، حتى قال لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. قال أبو عمر: معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ما عض.
وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل الله تعالى: {ادعوهم لآبائهم} رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت- ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أبي عمر جميعا، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر، عن عائشة: أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة، وأهله في بيتهم، فأتت- يعني سهلة بنت سهيل- النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة. فرجعت إليه فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة. فأخذت بذلك عائشة، وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد سالم بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيدا، أخبرنا يحيى بن أسعد بن بوش، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو الحسن بن الآبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى، أخبرنا أبو عثمان، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن حنظلة، عن أبيه: أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ، يعني يوم اليمامة في اللواء أن يحفظه، وقال غيره: نخشى من نفسك شيئا فنولي اللواء غيرك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا، فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره، فقطعت يساره فاعتنق اللواء، وهو يقول: {وما محمد إلا رسول} {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير} فلما صرع قال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ قيل: قتل. قال: فما فعل فلان؟ لرجل سماه، قيل: قتل. قال: فأضجعوني بينهما.
ولما قتل أرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال.
وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده: سالم بن عبيد، وهو وهم فاحش.
قلت: أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أنه رأى في نسب معتقته ثبيتة عبيدا فظنه نسبا له، فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك والله أعلم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 441

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 382

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 155

سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد السابقين الأولين.
قال البخاري: مولاته امرأة من الأنصار.
وقال ابن حبان: يقال لها ليلى، ويقال ثبيتة بنت يعار، وكانت امرأة أبي حذيفة، وبهذا جزم ابن سعد.
وقال ابن شاهين: سمعت ابن أبي داود يقول: هو سالم بن معقل، وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار، أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة، وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى.
وزعم ابن مندة أنه سالم بن عبيد بن ربيعة، وتعقبه أبو نعيم فأجاد، وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فوقع فيه سقط وتصحيف.
وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم روي عنه شيء.
قلت: بل روي عنه حديثان: أحدهما عند البغوي من طريق عبدة بن أبي لبابة، قال: بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال: كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فقعدت في المسجد أنتظر، فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبر، فقعدت قريبا منه، فقرأ البقرة ثم النساء والمائدة والأنعام ثم ركع.
ثانيهما: عند سمويه في السادس من فوائده، وعند ابن شاهين من طريق عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير- حدثني شيخ من الأنصار، عن سالم مولى أبي حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة، فيجعل الله أعمالهم هباء، كانوا يصلون ويصومون، ولكن إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا إليه».
وأخرجه ابن مندة، من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه.
وفي السندين جميعا ضعف وانقطاع، فيحمل كلام ابن أبي حاتم على أنه لم يصح عنه شيء. وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه، فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، فلما أنزل الله: {ادعوهم لآبائهم} رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه، ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه.
أخرجه مالك في «الموطأ»، عن الزهري، عن عروة بهذا، وفيه قصة إرضاعه.
وروى البخاري من حديث ابن عمر: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر. أخرجه الطبراني من طريق هشام بن عروة عن نافع، وزاد: وكان أكثرهم قرآنا.
وقصته في الرضاع مشهورة
فعند مسلم من طريق القاسم عن عائشة أن سالما كان مع أبي حذيفة، فأتت سهلة بنت سهيل بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن سالم بلغ ما يبلغ الرجال، وإنه يدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا، فقال: أرضعيه تحرمي عليه»
الحديث.
ومن طريق الزهري عن أبي عبيد الله بن عبد الله بن زمعة، عن أمه زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة- أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن لعائشة: ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم.
وقال مالك في الموطأ عن الزهري: أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة... فذكر الحديث، قال: جاءت سهلة بنت سهيل- وهي امرأة أبي حذيفة- فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل علي وأنا فضل، فماذا ترى فيه؟ فذكره.
ووصله عبد الرزاق عن مالك، فقال: عن عروة، عن عائشة.
وأخرجه البخاري من طريق الليث عن الزهري موصولا.
وروى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي من طريق مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاصي- رفعه: «خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي ابن كعب، ومعاذ بن جبل».
ومن طريق ابن المبارك في كتاب «الجهاد» له، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط- أن عائشة احتبست على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما حبسك؟» قالت: سمعت قارئا يقرأ- فذكرت من حسن قراءته- فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة. فقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك» - وأخرجه أحمد، عن ابن نمير عن حنظلة وابن ماجة والحاكم في المستدرك، من طريق الوليد بن مسلم، حدثني حنظلة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة...، فذكره موصولا، وابن المبارك أحفظ من الوليد، ولكن له شاهد
أخرجه البزار عن الفضيل بن سهل، عن الوليد بن صالح، عن أبي أسامة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة بالمتن دون القصة، ولفظه: قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله».
ورجاله ثقات. وروى ابن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم، فقيل له في ذلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا- يعني إن فررت- فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع، فقال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ يعني مولاه، قيل: قتل، قال: فأضجعوني بجنبه، فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة، فقالت: إنما أعتقه سائبة، فجعله في بيت المال، وذكر ابن سعد أن عمر أعطى ميراثه لأمه، فقال: كليه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 11

سالم مولى أبي حذيفة من السابقين الأولين، البدريين، المقربين، العالمين.
قال موسى بن عقبة: هو سالم بن معقل أصله من إصطخر. والى أبا حذيفة وإنما الذي أعتقه هي ثبيتة بنت يعار الأنصارية زوجة أبي حذيفة بن عتبة وتبناه أبو حذيفة كذا قال. بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي امرأة أبي حذيفة فقالت: يا رسول الله إن سالما معي وقد أدرك ما يدرك الرجال فقال: ’’أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم’’. قالت أم سلمة: أبى أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يدخل أحد عليهن بهذا الرضاع وقلن: إنما هي رخصة لسالم خاصة.
وعن بن عمر قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الذين قدموا من مكة حين قدم المدينة لأنه كان أقرأهم.
الواقدي: حدثنا أفلح بن سعيد، عن محمد بن كعب القرظي قال: كان سالم يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر قبل أن يقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
حنظلة بن أبي سفيان: عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة قالت: استبطأني رسول الله ذات ليلة فقال: ’’ما حبسك؟’’ قلت إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا
بالقرآن فأخذ رداءه وخرج يسمعه فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال: ’’الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك’’ إسناده جيد.
عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن بن عمر أن المهاجرين نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا فيهم عمر وأبو سلمة بن عبد الأسد.
ورواه أسامة بن حفص، عن عبيد الله ولفظه: لما قدم المهاجرين الأولون العصبة قبل مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان سالم يؤمهم.
وروي، عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: وآخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين سالم مولى أبي حذيفة وبين أبي عبيدة بن الجراح. هذا منقطع.
وجاء من رواية الواقدي: أن محمد بن ثابت بن قيس قال: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحفر لنفسه حفرة فقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ ثم قاتل حتى قتل.
وروى عبيد بن أبي الجعد، عن عبد الله بن الهاد أن سالما باع ميراثه عمر بن الخطاب فبلغ مائتي درهم فأعطاها أمه فقال: كليها.
وقيل: إن سالما وجد هو ومولاه أبو حذيفة رأس أحدهما عند رجلي الآخر صريعين -رضي الله عنهما.
ومن مناقب سالم:
أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد في كتابه وجماعة قالوا:، أخبرنا حنبل بن عبد الله، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال: من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو من مال الله. فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين لائتمنك الناس وقد فعل ذلك أبو بكر الصديق وائتمنه الناس فقال: قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة. ثم قال: لو أدركني أحد رجلين ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح.
علي بن زيد لين فإن صح هذا فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر وذلك على أنه يجوز الإمامة في غير القرشي والله أعلم.
شهداء بدر:
عبيدة بن الحارث المطلبي، وعمير بن أبي وقاص الزهري أخو سعد وصفوان بن بيضاء واسم أبيه وهب بن ربيعة الفهري وذو الشمالين عمير بن عبد عمرو الخزاعي وعمير بن الحمام بن الجموح الأنصاري الذي رمى التمرات وقاتل حتى قتل ومعاذ بن عمرو بن الجموح السلمي ومعاذ بن عفراء وأخوه عوف واسم أبيهما الحارث بن رفاعة من بني غنم بن عوف وحارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري جاءه سهم غرب وهو غلام حدث وهو الذي قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’يا أم حارثة! إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى’’ ويزيد بن الحارث بن قيس الخزرجي وأمه هي فسحم ويقال له هو فسحم ورافع بن المعلى الزرقي وسعد بن خيثمة الأوسي ومبشر بن عبد المنذر أخو أبي لبابة وعاقل بن البكير بن عبد ياليل الكناني الليثي أحد الإخوة الأربعة البدريين فعدتهم أربعة عشر شهيدا.
وقتل من المشركين: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، وأخوه شيبة، ولهما مئة وأربعون سنة. وأبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، وأمية بن خلف الجمحي، وابنه علي. وعقبة بن أبي معيط ذبح صبرا وأبو البختري العاص بن هشام الأسدي، والعاص أخو أبي جهل وحنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية، وعبيد والعاص ابنا أبي أحيحة والحارث بن عامر النوفلي وطعيمة عم جبير بن مطعم وحارث بن زمعة بن الأسود وأبوه وعمه عقيل ونوفل بن خويلد الأسدي أخو خديجة والنضر بن الحارث قتل صبرا وعمير بن عثمان عم طلحة بن عبيد الله ومسعود المخزومي أخو أم سلمة وأبو قيس أخو خالد بن الوليد وقيس بن العاد بن المغيرة المخزومي ونبيه ومنبه ابنا الحجاج بن عامر السهمي وولدا منبه حارثة والعاص.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 108

سالم مولى أبي حذيفة ومنهم الحافظ القاري، والإمام الجاري، سالم مولى أبي حذيفة، كان صبا وامقا، وبمودع الكتاب ناطقا، وفي العبادة مخلصا واثقا
حدثنا فاروق الخطابي، وحبيب بن الحسن، قالا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت إبراهيم يحدث عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «استقرئوا القرآن من أربعة»، فذكر ابن مسعود، وسالما مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهم’’
حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن مثنى، ثنا عفان، ثنا حفص بن غياث، ثنا ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر، وثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «لما قدم المهاجرون الأولون العصبة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، كان أكثرهم قرآنا، فيهم أبو بكر وعمر»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا زكريا بن يحيى بن أبان، ثنا أبو صالح، كاتب الليث، حدثني ابن لهيعة، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سمعت عبد الله بن الأرقم، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر سالما مولى أبي حذيفة، فقال: «إن سالما شديد الحب لله عز وجل» ورواه حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم
حدثت عن سعيد بن سليمان، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الجراح بن المنهال، عن حبيب بن نجيح، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قدمت المدينة في زمان عثمان، فأتيت عبد الله بن الأرقم فقال: حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن سالما شديد الحب لله عز وجل، لو كان لا يخاف الله عز وجل ما عصاه»، فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له فقال: صدق، انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به، فجئنا المسور فقلت: إن عبد الله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث، قال: حسبك، لا تسل عنه بعد عبد الله بن الأرقم
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج، ثنا محمود بن خداش، ثنا مروان بن معاوية، ثنا سعيد، قال: سمعت شهر بن حوشب، يقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: لو استخلفت سالما مولى أبي حذيفة فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: رب سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «إنه يحب الله تعالى حقا من قلبه»
حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا أحمد بن الهيثم، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار القطعي، قال: سمعت عمرو بن دينار، وكيل، آل الزبير، يحدث، عن مالك بن دينار، قال: حدثني شيخ، من الأنصار يحدث، عن سالم، مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار»، فقال سالم: يا رسول الله بأبي أنت وأمي حل لنا هؤلاء القوم حتى نعرفهم، فوالذي بعثك بالحق إني أتخوف أن أكون منهم، فقال: «يا سالم أما إنهم كانوا يصومون ويصلون، ولكنهم إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه، فأدحض الله تعالى أعمالهم»، فقال مالك بن دينار: هذا والله النفاق، فأخذ المعلى بن زياد بلحيته فقال: صدقت والله أبا يحيى’’

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 176

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 176

سالم مولى أبي حذيفة وذكر سالما مولى أبي حذيفة في أهل الصفة، وقد تقدم ذكرنا له، كان ممن استشهد باليمامة، أخذ اللواء بيمينه فقطعت، ثم تناوله بشماله فقطعت، ثم اعتنق اللواء وجعل يقرأ: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] إلى أن قتل
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا صفوان بن صالح، ومحمد بن مصفى، ثنا الوليد، ثنا حنظلة بن أبي سفيان، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة، قالت: ’’استبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فلما جئت قال لي: «أين كنت؟» قلت: يا رسول الله سمعت قراءة رجل في المسجد ما سمعت مثله قط، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته فقال لي: «ما تدرين من هذا؟» قلت: لا، قال: «هذا سالم مولى أبي حذيفة»، ثم قال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا» رواه ابن المبارك، عن حنظلة

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 370

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 370

سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى أبا عبد الله، وكان من أهل فارس من إصطخر. وقيل: إنه من عجم الفرس من كرمد، وكان من فضلاء الموالي، ومن خيار الصحابة وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما اعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة، ولذلك عد في المهاجرين، وهو معدود أيضا في الأنصار، في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له، وهو يعد في قريش المهاجرين لما ذكرنا، وفي الأنصار لما وصفنا، وفي العجم لما تقدم ذكره أيضا، يعد في القراء مع ذلك أيضا، وكان يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.
وقد روي أنه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونفر من الصحابة من مكة، وكان يؤمهم إذا سافر معهم، لأنه كان أكثرهم قرآنا، وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفرط في الثناء عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين معاذ بن ماعص. وقد قيل: إنه آخى بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه، ولا يصح ذلك.
وقد روى عن عمر أنه قال: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى، وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه، والله أعلم.
وكان أبو حذيفة قد تبنى سالما، فكان ينسب إليه. ويقال:
سالم بن أبي حذيفة حتى نزلت: {ادعوهم لآبائهم}.. الآية. وكان سالم عبدا لثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري من الأوس، زوج أبي حذيفة، فأعتقته سائبة فانقطع إلى أبي حذيفة، فتبناه وزوجه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، لم يختلف أنه مولى بنت يعار زوج أبي حذيفة. واختلف في اسمها فقيل: بثينة، وقيل: ثبيتة. وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت حطمة. وقال الطبري: قد قيل: في اسم أبيها تعار بالتاء، وقد ذكرناها في بابها من كتاب النساء بما أغنى عن ذكرها هنا.
وحدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبي، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد- وبدأ به، ومن أبي بن كعب، ومن سالم مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل، وعند الأعمش في هذا إسناد آخر عن
عن إبراهيم عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا القرآن من أربعة: من أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وابن مسعود. قال أبو عمر: شهد سالم مولى أبي حذيفة بدرا، وقتل يوم اليمامة شهيدا هو ومولاه أبو حذيفة، فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر، وذلك سنة اثنتي عشر من الهجرة.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 567

سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة. في رواية موسى بن عقبة سالم بن معقل. من أهل إصطخر. وهو مولى ثبيتة بنت يعار الأنصارية ثم أحد بني عبيد بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس. رهط أنيس بن قتادة. فسالم يذكر في الأنصار في بني عبيد لعتق ثبيتة بنت يعار إياه. ويذكر في المهاجرين لموالاته لأبي حذيفة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان قال: كان سالم لثبيتة بنت يعار الأنصارية. وكانت تحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة فتولى أبا حذيفة. وتبناه أبو حذيفة. فكان يقال سالم ابن أبي حذيفة. قالت امرأة أبي حذيفة سهلة بنت سهيل بن عمرو: جئت رسول الله ص. بعد أن نزلت الآية: {ادعوهم لآبائهم} الأحزاب: 5. فقلت: يا رسول الله إنما كان سالم عندنا ولدا. قال: فأرضعيه خمس رضعات يدخل عليك. قالت:
فأرضعته وهو كبير. وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة.
فلما قتل يوم اليمامة أرسل أبو بكر بميراثه إلى مولاته فأبت أن تقبله. ثم إن عمر أرسل به فأبت وقالت: سيبته لله. فجعله عمر في بيت المال.
قال محمد بن عمر: فحدثت ابن أبي ذئب بهذا الحديث فقال أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن المسيب قال: كان سالم سائبة فأوصى بثلث ماله في سبيل الله. وثلثه في الرقاب. وثلثه لمواليه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن سالما مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار سائبة وقالت: وال من شئت. فوالى أبا حذيفة بن عتبة. فكان يدخل على امرأته فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقالت: إني أرى ذاك في وجه أبي حذيفة. فقال: أرضعيه. فقالت: إنه ذو لحية. قال: قد علمت أنه ذو لحية. قال فقتل يوم اليمامة فدفع ميراثه إلى المرأة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا معقل بن عبيد الله عن ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل بن عمر وأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي امرأة
أبي حذيفة فقالت: يا رسول الله سالم مولى أبي حذيفة معي وقد أدرك ما يدرك الرجال. [فقال: أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم].
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال: أخبرتني أمي عن أم سلمة أنها قالت: أبى سائر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل عليهن أحد بهذا الرضاع وقلن إنما هذا رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسالم خاصة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إنما أخذت بذلك من بين أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن منصور عن مالك بن الحارث قال: كان زيد بن حارثة معروفا بنسبه. وكان سالم مولى أبي حذيفة لا يعرف نسبه. فكان يقال سالم من الصالحين.
قال: أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه قال: سمعت ابن عمر يقول: أقبل سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين من مكة حتى قدم المدينة لأنه كان أقرأهم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أفلح بن سعيد عن أبي كعب القرظي قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا. قال عبد الله بن نمير في حديثه: فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح.
وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين معاذ بن ماعص الأنصاري.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني يونس بن محمد الظفري عن يعقوب ابن عمر بن قتادة قال: أخبرني محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال: لما انكشف
المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله ص. فحفر لنفسه حفرة وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ فقاتل حتى قتل. رحمه الله. يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة. وذلك في خلافة أبي بكر الصديق.
قال محمد بن عمر: وغير يونس بن محمد الظفري يقول في هذا الحديث فوجد رأس سالم عند رجلي أبي حذيفة أو رأس أبي حذيفة عند رجلي سالم.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: أخبرنا أبو إسحاق. يعني الشيباني. عن عبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد بن الهاد أن سالما مولى أبي حذيفة قتل يوم اليمامة فباع عمر ميراثه فبلغ مائتي درهم فأعطاها أمه فقال: كليها.
ومن حلفاء بني عبد شمس من بني غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة بن مدركة
وهم حلفاء حرب بن أمية وأبي سفيان بن حرب

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 63

سالم مولى أبي حذيفة: وهو ابن عبيد بن ربيعة، وقيل: ابن معقل، يكنى أبا عبد الله.
تبناه أبو حذيفة، فعرف به، وقدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مهاجري بدري، قتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر، سنة ثنتي عشرة.
روى عنه: ثابت بن قيس، وابن عمرو، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن شداد.
وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: استقرؤا القرآن من أربعة، فذكر فيهم سالما.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق.
في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبد شمس بن عبد مناف: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولاه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته، أن أم سلمة قالت: أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله، ما نرى هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم مولى أبي حذيفة.
روته بنت أم سلمة، عن أمها أم سلمة.
وروي هذا الحديث عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت إلى رسول الله، فذكر الحديث.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا أبو صدقة القراطيسي، عن المفضل بن فضالة، عن الثقة، عن عطاء، عن سالم مولى أبي حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي رجال من أمتي يوم القيامة، ومعهم من الحسنات كجبال تهامة، فإذا جاءتهم جعلها الله هباء» ، قال سالم: بأبي أنت، ولم يا رسول الله، صفهم فقد خشيت أن أكون منهم؟ فقال يا
سالم: «قد كانوا يصلون ويصومون ويأخذون حظا من الليل، غير أنه إذا أشرف لأحدهم شيء من الحرام انتهكه، فلذلك جعل أعمالهم هباء» .

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 713

سالم مولى أبي حذيفة وهو سالم بن معقل كان مولى لامرأة من الأنصار يقال لها ليلى بنت يعار وكان يلزم أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة فعرف به كان كنيته أبا عبد الله قتل يوم اليمامة سنة ثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضه

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 45

سالم، مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، القرشي، يعرف به، ومولاته امرأة من الأنصار.
قال لي سليمان، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن عطاء الخراساني؛ قتل يوم اليمامة، وذلك في عهد أبي بكر.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

سالم بن معقل
مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يعرف به وهو مولى امرأة من الأنصار يقال لها ليلى بنت يعار وقد قيل إن اسم مولاته ثبيته بنت يعار امرأة أبى حذيفة بن عتبة كنيته أبو عبد الله قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر سنة ثنتي عشرة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة
حدثنا محمد بن يونس بن موسى، نا مكي بن إبراهيم، نا بشر بن دينار القطعي قال: سمعت عمرو بن دينار، يحدث مالك بن دينار عن شيخ من الأنصار عن سالم مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بأقوام من ولد آدم يوم القيامة معهم حسناتٌ كالجبال حتى إذا دنوا وأشرفوا على الجنة نودوا لا نصيب لكم فيها»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

سالم بن معقل، مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي العبشمي الأنصاري:
ويقال الفارسي؛ لأن أصله من اصطخر، وقيل من كرمد، فأعتقته مولاته امرأة
أبى حذيفة، وهي من الأنصار، يقال لها بثينة بنت يعار بن يزيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي، وقيل في اسمها غير ذلك. وتولى سالم لما عتق، أبا حذيفة بن عتبة، فتبناه أبو حذيفة، وصار يدعى سالم بن أبي حذيفة، حتى نزلت: {ادعوهم لآبائهم} الآية [الأحزاب: 5].
وزوجه أبو حذيفة، بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بنت عتبة، وكان من فضلاء الموالي، ومن خيار الصحابة وكبارهم، ومن المهاجرين. هاجر إلى المدينة في نفر، منهم عمر بن الخطاب، فكان يؤمهم في الطريق، وكان يؤم المهاجرين بقباء، قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وفيهم ابن الخطاب، وكان عمر - رضي الله عنه - يفرط في الثناء عليه ويقول: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. يعنى بذلك أنه يصدر في الخلافة عن رأيه، والله أعلم.
وهو أحد الأربعة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنهم، وهم: عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وشهد سالم مولى أبي حذيفة بدرا.
ذكر هذا كله من حال سالم، ابن عبد البر بعضه باللفظ وبعضه بالمعنى، وذكر أكثره ابن الأثير وقال: وشهد سالم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيدا.
وروى ابن الأثير بسنده، إلى إبراهيم بن حنظلة، عن أبيه، أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ - يعنى يوم اليمامة - في اللواء أن يحفظه، وقال غيره: نخشى من نفسك شيئا ما فتولى اللواء غيرك، فقال: بئس حامل اللواء أنا إذا، فقطعت يمينه، فأخذ اللواء بيساره، فقطعت يساره، فاعتنق اللواء، وهو يقول: {وما محمدٌ إلا رسولٌ} إلى {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ} [آل عمران: 144 - 146] فلما صرع، قال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ قيل: قتل، قال: فما فعل فلان؟ لرجل سماه - قيل: قتل. قال: فأضجعونى بينهما. ولما قتل أرسل عمر - رضي الله عنه - بميراثه، إلى معتقته بثينة بنت يعار فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر - رضي الله عنه - ميراثه في بيت المال. انتهى.
وقال ابن عبد البر: وقتل يوم اليمامة شهيدا، هو ومولاه أبو حذيفة، فوجد رأس أحدهما على رجلى الآخر، وذلك سنة اثنتي عشرة.
وذكر ابن عبد البر عن الواقدي، أن زيد بن الخطاب - رضي الله عنه - لما قتل يوم
اليمامة، وقعت منه الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، فقال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتى من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا، إن أتيتم من قبلى. انتهى.
وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل بن عمرو، امرأة أبي حذيفة برضاعه، لتحرم على سالم، ويذهب ما في نفس أبي حذيفة؛ لأنها شكت أن يكون في نفس أبي حذيفة من دخوله عليها شيء، وذكرت أنها أرضعته. فذهب ما في نفس أبي حذيفة. وهذا الحديث في الصحيحين .
وكذا حديث الأمر بأخذ القرآن عنه وعمن ذكر معه. وقال فيه ابن مندة: سالم بن عبيد بن ربيعة. قال أبو نعيم: هذا وهم فاحش. انتهى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي
له صحبة قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر رضي الله عنه سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد: لا أعلم روى عنه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1