سالم بن عبد الله سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، القرشي العدوي: أحد فقهاء المدينة السبعة ومن سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم. دخل على سليمان بن عبد الملك فما زال سليمان يرحب به ويرفعه حتى أقعده على سريره. توفي في المدينة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 71

سالم بن عبد الله ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي (ع) الإمام، الزاهد، الحافظ، مفتي
المدينة، أبو عمر، وأبو عبد الله القرشي، العدوي، المدني.
وأمه: أم ولد.
مولده: في خلافة عثمان.
أخبرنا أحمد بن هبة الله سنة اثنتين وتسعين وست مائة، أنبأنا أبو روح الهروي، أنبأنا تميم الجرجاني، أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا حوثرة بن أشرس، حدثنا عقبة بن أبي الصهباء - وسألت يحيى بن معين عنه، فوثقه - عن سالم، عن أبيه:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الصبح، ثم استقبل مطلع الشمس، فقال: (ألا إن الفتن من ها هنا - ثلاث مرات - ومن ثم يطلع قرن الشيطان ).
إسناده حسن عال، ولا يقع لنا حديث سالم أعلى من هذا.
حدث عن: أبيه - فجود وأكثر -.
وعن: عائشة - وذلك في (سنن النسائي) - وأبي هريرة - وذلك في (البخاري) و (مسلم) -.
وعن: زيد بن الخطاب العدوي، وأبي لبابة بن عبد المنذر - وذلك مرسل -.
وعن: رافع بن خديج، وسفينة، وأبي رافع مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسعيد بن المسيب، وامرأة أبيه؛ صفية.
وعنه: ابنه؛ أبو بكر، وسالم بن أبي الجعد، وعمرو بن دينار، وعمرو بن دينار القهرمان، ومحمد بن واسع، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي، وأبو بكر بن حزم، والزهري، ومحمد بن أبي حرملة، وكثير بن زيد، وفضيل بن غزوان، وحنظلة بن أبي سفيان، وصالح بن كيسان، وصالح بن محمد بن زائدة أبو واقد، وعاصم بن عبد الله، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبيد الله بن عمر، وعكرمة بن عمار، وابن أخيه؛ عمر بن حمزة، وابن ابن
أخيه؛ عمر بن محمد بن زيد، وابن ابن أخيه؛ خالد بن أبي بكر بن عبيد الله، وابن أخيه؛ القاسم بن عبيد الله، وخلق سواهم.
روى: علي بن زيد، عن ابن المسيب، قال:
قال لي ابن عمر: أتدري لم سميت ابني سالما؟
قلت: لا.
قال: باسم سالم مولى أبي حذيفة -يعني: أحد السابقين -.
يحيى بن سعيد: عن ابن المسيب، قال:
كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به.
روى: سلمة الأبرش، عن ابن إسحاق، قال:
رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصوف، وكان علج الخلق، يعالج بيديه، ويعمل.
قال يحيى بن بكير: قدم جماعة من المصريين المدينة، فأتوا باب سالم بن عبد الله، فسمعوا رغاء بعير، فبينا هم كذلك، خرج عليهم رجل شديد الأدمة، متزر بكساء صوف إلى ثندوته، فقالوا له: مولاك داخل؟
قال: من تريدون؟
قالوا: سالم.
قال: فلما كلمهم، جاء شيء غير المنظر.
قال: من أردتم؟
قالوا: سالم.
قال: ها أنا ذا، فما جاء بكم؟
قالوا: أردنا أن نسائلك.
قال : سلوا عما شئتم.
وجلس، ويده ملطخة بالدم والقيح الذي أصابه من البعير، فسألوه.
قال أشهب: عن مالك، قال:
لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين، في الزهد، والفضل، والعيش منه؛ كان يلبس الثوب
بدرهمين، ويشتري الشمال ليحملها.
قال: فقال سليمان بن عبد الملك لسالم ورآه حسن السحنة: أي شيء تأكل؟
قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم، أكلته.
فقال له عمر : أو تشتهيه؟
قال: إذا لم أشتهه، تركته حتى أشتهيه.
وروى: أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران، قال:
دخلت على ابن عمر، فقومت كل شيء في بيته، فما وجدته يسوى مائة درهم، ثم دخلت مرة أخرى، فما وجدت ما يسوى ثمن طيلسان، ودخلت على سالم من بعده، فوجدته على مثل حال أبيه.
روى: زيد بن محمد بن زيد، عن نافع، قال:
كان ابن عمر يقبل سالما، ويقول: شيخ يقبل شيخا.
ابن سعد: عن محمد بن حرب المكي، سمع خالد بن أبي بكر يقول:
بلغني أن ابن عمر كان يلام في حب سالم، فكان يقول:

قال ابن أبي الزناد: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حتى نشأ فيهم الغر السادة: علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا، فرغب الناس حينئذ في السراري.
قال ابن المبارك: كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم سبعة: ابن المسيب، وسليمان بن يسار، وسالم، والقاسم، وعروة، وعبيد الله بن عبد الله، وخارجة بن زيد، وكانوا إذا جاءتهم مسألة، دخلوا فيها جميعا، فنظروا فيها، ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم، فينظرون فيها، فيصدرون.
ابن وهب: حدثنا مالك، عن يزيد بن رومان، عن سالم بن عبد الله:
أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه، واشترى شملة، فانتهى بها إلى المسجد، فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فحبسها عنده ساعة، ثم قال: ألا تبعث من يحملها لك؟
فقال: بل أنا أحملها.
وحدثني مالك، قال:
كان ابن عمر يخرج إلى السوق، فيشتري، وكان سالم دهره يشتري في الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه.
وروى: أبو سعيد الحارثي، عن العتبي، عن أبيه، قال:
دخل سالم على سليمان بن عبد الملك، وعلى سالم ثياب غليظة رثة، فلم يزل سليمان يرحب به، ويرفعه حتى أقعده معه على سريره، وعمر بن عبد العزيز في المجلس.
فقال له رجل من أخريات الناس: ما استطاع خالك أن يلبس ثيابا فاخرة أحسن من هذه، يدخل فيها على أمير المؤمنين؟!
قال: وعلى المتكلم ثياب سرية، لها قيمة.
فقال له عمر: ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: سالم بن عبد الله: تابعي، ثقة.
وقال أحمد، وابن راهويه: أصح الأسانيد: الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وروى: عباس، عن يحيى بن معين، قال:
سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء؛ وسعيد بن المسيب أيضا قريب منهما، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم.
قال عباس: قلت ليحيى: فسالم أعلم بابن عمر أو نافع؟
قال: يقولون: إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم.
وقال البخاري: لم يسمع سالم من عائشة.
واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث: هذا أحدها.
والثاني: (من باع عبدا له مال )، فقال: سالم، عن أبيه، مرفوعا.
وقال: نافع، عن ابن عمر، قوله.
ورواه: نافع، عن ابن عمر، عن كعب، قوله.
قال: أبو سالم أجل من نافع، وأحاديث نافع أولى بالصواب.
وقال ابن سعد : كان سالم ثقة، كثير الحديث، عاليا من الرجال، ورعا.
قال أبو ضمرة الليثي: حج هشام بن عبد الملك في سالم بن عبد الله، فأعجبته سحنته، فقال: أي شيء تأكل؟
فقال: الخبز والزيت.
قال: فإذا لم تشتهه؟
قال: أخمره حتى أشتهيه.
فعانه هشام، فمرض، ومات، فشهده هشام، وأجفل الناس في جنازته، فرآهم هشام، فقال: إن أهل المدينة لكثير.
فضرب عليهم بعثا، أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منهم أحد.
فتشاءم به أهل المدينة، فقالوا: عان فقيهنا، وعان أهل بلدنا.
قال جويرية بن أسماء: حدثني أشعب الطمع، قال:
قال لي سالم: لا تسأل أحدا غير الله -تعالى-.
وقال فطر بن خليفة: رأيت سالم بن عبد الله أبيض الرأس واللحية.
وقال معن بن عيسى: حدثني خالد بن أبي بكر، قال:
رأيت على سالم قلنسوة بيضاء، وعمامة بيضاء يسدل منها خلفه أكثر من شبر.
قال أيوب السختياني: أتينا سالم بن عبد الله، وهو في قميص وجبة قد اتزر فوقها.
قال نافع: كان سالم يركب في عهد ابن عمر بالقطيفة الأرجوان.
قال ابن سعد : أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن ابن المسيب، قال: أشبه ولد ابن عمر به: سالم.
وقيل: كان سالم يركب حمارا عتيقا زريا، فعمد أولاده، فقطعوا ذنبه حتى لا يعود يركبه سالم، فركب وهو أقطش الذنب، فعمدوا، فقطعوا أذنه، فركبه، ولم يغيره ذلك، ثم جدعوا أذنه الأخرى، وهو مع ذلك يركبه تواضعا، واطراحا للتكلف.
الأصمعي: عن أشعب، قال: دخلت على سالم بن عبد الله، فقال: حمل إلينا هريسة وأنا صائم، فاقعد كل.
قال: فأمعنت؛ فقال: ارفق، فما بقي يحمل معك.
قال: فرجعت، فقالت المرأة: يا مشؤوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، وقلت: إنك مريض!
قال: أحسنت.
فدخل حماما، وتمرج بدهن وصفرة.
قال: وعصبت رأسي، وأخذت قصبة أتوكأ عليها، وأتيته.
فقال: أشعب؟!
قلت: نعم، جعلت فداك، ما قمت منذ شهرين.
قال: وعنده سالم، ولم أشعر، فقال: ويحك يا أشعب!
وغضب، وخرج، فقال عبد
الله: ما غضب خالي سالم إلا من شيء.
فاعترفت له، فضحك هو وجلساؤه، ووهب لي، فخرجت، فإذا أشعب قد لقي سالما، فقال:
ويحك! ألم تأكل عندي الهريسة؟
قلت: بلى.
فقال: والله لقد شككتني.
وحكى الأصمعي: أن أشعب مر في طريق، فعبث به الصبيان، فقال: ويحكم! سالم يقسم جوزا أو تمرا.
فمروا يعدون، فغدا أشعب معهم، وقال: ما يدريني لعله حق.
مات سالم: في سنة ست ومائة.
قاله: ابن شوذب، وعطاف بن خالد، وضمرة، وأبو نعيم، وعدة.
زاد بعضهم: في ذي القعدة.
وقال بعضهم: في ذي الحجة، فصلى عليه هشام بن عبد الملك بعد انصرافه من الحج.
وقال خليفة، وأبو أمية بن يعلى: سنة سبع ومائة.
وقال الهيثم بن عدي، وأبو عمر الضرير: سنة ثمان.
والأول أصح.
قال الحافظ ابن عساكر : قدم سالم الشام وافدا على عبد الملك ببيعة والده له، ثم قدم على الوليد، ثم على عمر بن عبد العزيز.
قال يحيى بن سعيد: قلت لسالم في حديث: أسمعته من ابن عمر؟
فقال: مرة واحدة! أكثر من مائة مرة.
قال همام: عن عطاء بن السائب:
دفع الحجاج رجلا إلى سالم بن عبد الله ليقتله، فقال للرجل: أمسلم أنت؟
قال: نعم.
قال: وصليت اليوم الصبح؟
قال: نعم.
فرد إلى الحجاج، فرمى بالسيف، وقال: ذكر أنه مسلم، وأنه صلى الصبح، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى الصبح، فهو في ذمة الله ).
فقال: لسنا نقتله على صلاة، ولكنه ممن أعان على قتل عثمان.
فقال: ها هنا من هو أولى بعثمان مني.
فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: مكيس، مكيس.
قال ابن عيينة: دخل هشام الكعبة، فإذا هو بسالم بن عبد الله، فقال: سلني حاجة.
قال: إني أستحيي من الله أن أسأل في بيته غيره.
فلما خرجا، قال: الآن فسلني حاجة.
فقال له سالم: من حوائج الدنيا، أم من حوائج الآخرة؟
فقال: من حوائج الدنيا.
قال: والله ما سألت الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها ؟
وكان سالم حسن الخلق؛ فروي عن: إبراهيم بن عقبة، قال:
كان سالم إذا خلا، حدثنا حديث الفتيان.
وعن أبي سعد، قال: كان سالم غليظا، كأنه حمال.
وقيل: كان على سمت أبيه في عدم الرفاهية.
حماد بن عيسى الجهني: حدثنا حنظلة، عن سالم، عن أبيه، عن
عمر، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا مد يديه في الدعاء، لم يرسلهما حتى يمسح بهما وجهه.
تفرد به: حماد، وفيه لين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 271

سالم بن عبد الله ومنهم الفقيه المتخشع الرهاب أبو عمر سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان لله خاشعا وفي نفسه خاضعا وبما يدفع به وقته قانعا وقد قيل: إن للتصوف لزوم الخضوع والقنوع والتصبر من الجزوع والهلوع
حدثنا محمد بن عبد الله قال: ثنا الحسن بن علي بن نصر، قال: ثنا محمد بن عبد الكريم، قال: ثنا الهيثم بن عدي، قال: ثنا يونس بن يزيد، قال: ثنا الحكم بن عبد الله الأيلي، قال: قدم سليمان بن عبد الملك المدينة فدخل عليه القاسم، وسالم بن عبد الله قال: وإذا سالم أحسنهما كدنة قال: يا أبا عمر ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت قال: وتشتهيه؟ قال: أدعه حتى أشتهيه قال: ثم دعا لهما بغالية وجاءت جارية وضيئة الوجه مديدة القامة فذهبت تغليهما فقالا: تنحي عنا ثم تناولا الدهن فلعقا منه ثم ادهنا ثم قالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا أتي بالدهن الطيب لعق منه ثم ادهن»
عن الزهري، قال: سمعت سالم بن عبد الله، يقول: دخلت على الوليد بن عبد الملك فقال: ما أحسن جسمك فما طعامك قلت: ’’الكعك والزيت قال: وتشتهيه قلت: «أدعه حتى أشتهيه فإذا اشتهيته أكلته» وروى مالك بن أنس، عن الوليد، أو هشام بن عبد الملك، قال لسالم فذكر مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن أبي صفوان، قال: ثنا يحيى بن كثير، قال: ثنا عبد الله بن إسحاق، قال: سمعت سالم بن عبد الله، يقول: «إياكم وإدامة اللحم فإن له ضراوة كضراوة الشراب»
حدثنا أبي قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أحمد بن سعيد قال: ثنا ابن وهب، حدثني حنظلة، قال: «رأيت سالم بن عبد الله يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا ابن ناجية، قال: ثنا محمد بن عباد بن موسى، قال: ثنا أبي، عن غياث بن إبراهيم، قال: ثنا أشعب ابن أم حميدة، قال: أتيت سالم بن عبد الله وهو يقسم صدقة عمر فسألته فأشرف علي من خوخة فقال: «ويحك يا أشعب لا تسأل»
حدثنا محمد بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عبد الله بن مكحول، قال: ثنا عثمان بن خرزاذ، قال: ثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا جويرية بن أسماء، قال: حدثني أشعب، قال: قال لي سالم بن عبد الله: ’’لا تسأل أحدا غير الله
حدثت عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا شريح بن يونس، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، قال: ثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عبد الله أن اكتب إلي بشيء من رسائل عمر بن الخطاب فكتب: «أن يا عمر اذكر الملوك الذين تفقأت أعينهم الذين كانت لا تنقضي لذتهم وانفقأت بطونهم التي كانوا لا يشبعون بها وصاروا جيفا في الأرض وتحت أكنافها أن لو كانت إلى جنب مسكين لتأذى بريحهم»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير بن معاوية، قال: ثنا موسى بن عقبة، أنه رأى سالم بن عبد الله بن عمر لا يمر بقبر بليل ولا نهار إلا سلم عليه يقول: «السلام عليكم»، فقلت له في ذلك فأخبرني عن أبيه أنه كان يقول ذلك أسند سالم ما لا يعد كثرة عن أبيه، وعن جلة الصحابة فمن حديثه
ما حدثناه أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا عثمان بن عمر بن فارس، قال: ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار ’’ وكذا قال عثمان: يتصدق به هذا حديث صحيح رواه عن عثمان بن عمر الإمام أحمد بن حنبل وحدث به عن الزهري شعيب والناس
حدثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا جعفر الفرغاني، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا الحسين بن سفيان، وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، في جماعة قالوا: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا الليث عن عقيل، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما، وحدث به عن قتيبة الأئمة أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة وغيرهما
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا أحمد بن عصام، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله، يقول سمعت عبد الله بن عمر، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأن يكون جوف المؤمن مملوءا قيحا خير له من أن يكون مملوءا شعرا» هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث حنظلة عن سالم حدث به الكبار عن حنظلة منهم الوليد بن مسلم، وإسحاق بن سليمان، وعبيد الله بن موسى
حدثنا سهل بن إسماعيل الفقيه الواسطي، قال: ثنا عبد الله بن سعد الرقي، حدثتني والدتي مروة بنت مروان قالت: حدثتني والدتي عاتكة بنت بكار، عن أبيها، قال: سمعت الزهري، يحدث عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه» هذا حديث غريب من حديث الزهري لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: ثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي، قال: ثنا محمد بن عبد الله يعني ابن حماد، قال: ثنا عبد الرحمن بن مغراء، قال: ثنا أزهر بن عبد الله، عن محمد بن عجلان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما: ربما شهدت وغبنا وربما غبت وشهدنا فهل عندك علم بالرجل يحدث بالحديث إذا نسيه استذكره؟ فقال علي رضي الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينما الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسي إذ تجلت عنه فذكره» هذا حديث غريب من حديث محمد بن عجلان عن سالم، تفرد به عبد الرحمن بن مغراء عن أزهر
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا أبو خليفة، قال: ثنا عباس بن الفرج، قال: ثنا سهل بن صالح، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن عن أبي سلمة، عن سالم، عن أبيه، وأخبرنا خيثمة بن سليمان، في كتابه وحدثني عنه، عثمان بن محمد العثماني قال: ثنا أحمد بن هاشم الأنطاكي، قال: ثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا ثابت بن سرح أبو سلمة، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارزقني عينين هطالتين تشفيان القلب بذرف الدمع من خشيتك قبل أن يكون الدمع دما والأضراس جمرا» وقال خيثمة: تشفيان بذروف الدموع من خشيتك رواه دحيم، عن الوليد ولم يجاوز به سالما
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا أبو خالد يزيد بن صالح اليشكري قال: ثنا خارجة بن مصعب، عن عمرو بن دينار أبي يحيى، عن سالم، عن أبيه، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر عليه رجل فقال رجل: يا رسول الله إني لأحب هذا في الله عز وجل فقال له: يا رسول الله إني لأحب هذا في الله عز وجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل تدري ما اسمه؟» قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فاسأله عن اسمه» فسأله وأعلمه ذلك فقال له الرجل: أحبك الله الذي أحببتني فيه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قال له والذي رد عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وجبت» هذا حديث غريب من حديث عمرو بن دينار عن سالم، تفرد به خارجة رواه من القدماء عن خارجة المعافى بن عمران الموصلي
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عبيد بن يعيش، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من شرار الناس المجاهرين» قالوا: يا رسول الله وما المجاهرون؟ قال: ’’الذي يذنب الذنب بالليل فيستره الله عليه فيصبح فيحدث به الناس فيقول: فعلت البارحة كذا وكذا فيهتك ستر الله عنه ’’ هذا حديث صحيح رواه عن الزهري ابن أخيه وغيره، ومبشر هو السعدي كوفي غزير الحديث يجمع حديثه تفرد به عنه أبو بكر بن عياش
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: ثنا حيوة، عن أبي صخر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة أسري به: ’’مر بي جبريل على إبراهيم الخليل عليه السلام فقال إبراهيم: يا جبريل من هذا معك؟ قال جبريل: هذا محمد قال إبراهيم: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن أرضها واسعة وترابها طيب قال محمد لإبراهيم عليهما السلام: وما غراس الجنة؟ قال إبراهيم: لا حول ولا قوة إلا بالله «هذا حديث غريب من حديث سالم ومن حديث عبد الله بن عبد الرحمن وهو أبو طوالة الأنصاري مدني يجمع حديثه لم نكتبه إلا من حديث حيوة عن أبي صخر حدث به الأئمة عن أبي عبد الرحمن المقرئ، والله أعلم»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 193

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 193

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. وأمه أم ولد. ويكنى سالم أبا عمير. فولد سالم عمر وأبا بكر وأمهما أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس. وعبد الله وعاصما وجعفرا وحفصة وفاطمة وأمهم أم ولد. وعبد العزيز وعبدة وأمهما أم ولد.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: وأخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن هلال قال: كنية سالم أبو عمر.
قال ابن أبي فديك: وكان محمد بن هلال قد لقيه وسأله.
قال محمد بن سعد: وأخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: كان أشبه ولد عمر به عبد الله وأشبه ولد عبد الله به سالم. قال: أخبرنا روح بن عبادة وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدثنا همام بن يحيى عن عطاء بن السائب قال: دفع الحجاج إلى سالم بن عبد الله سيفا وأمره بقتل رجل فقال سالم للرجل: أمسلم أنت؟ قال: نعم امض لما أمرت به. قال: فصليت اليوم صلاة الصبح؟ قال: نعم. قال فرجع إلى الحجاج فرمى إليه بالسيف وقال: إنه ذكر أنه مسلم. وأنه قد صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. [وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله]. قال الحجاج: لسنا نقتله على صلاة الصبح ولكنه ممن أعان على قتل عثمان. فقال سالم: هاهنا من هو أولى بعثمان مني. فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ما صنع سالم؟ قالوا: صنع كذا وكذا. فقال ابن عمر: مكيس مكيس.
قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قال: سمعت خالد بن أبي بكر يقول:
بلغني أن عبد الله بن عمر كان يلام في حب سالم فكان يقول:

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة قال: رأيت على سالم خاتما
من ورق حلقة فيه اسمه.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن حنظلة قال: كان خاتم سالم بن عبد الله من ورق في يده اليسرى في الخنصر نقشه سالم بن عبد الله.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت سالم بن عبد الله متختما في يساره.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا خالد قال: رأيت سالما عليه خاتمه وهو محرم.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت سالم بن عبد الله لا يحفي شاربه جدا. يأخذ منه أخذا حسنا.
أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت سالما يصفر لحيته.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: أخبرنا أبو الغصن قال: رأيت سالما أبيض الرأس واللحية.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر قال: رأيت سالما أبيض الرأس واللحية.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا محمد بن هلال قال: لم أر سالما يخضب.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثني خالد بن أبي بكر قال: رأيت على سالم قلنسوة بيضاء ورأيت عليه عمامة بيضاء يسدل خلفه منها أكثر من شبر.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثني إمام دار مصقلة قال: رأيت على سالم بن عبد الله قميص كتان كنار.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثني داود بن سنان مولى عمر بن تميم الحكمي قال: رأيت سالم بن عبد الله وعليه قميص إلى نصف ساقه.
قال: أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال: رأيت سالم بن عبد الله يلبس الكتان قميصا ورداء.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: أمنا سالم في قميص وجبة قد ائتزر فوقها.
قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قال: حدثنا ليث بن سعد عن نافع أن سالم بن عبد الله كان يركب في عهد عبد الله بالقطيفة الأرجوان.
قال: أخبرنا أحمد بن محمد الأزرقي قال: حدثنا عطاف بن خالد قال: رأيت سالم بن عبد الله يأتزر بإزار صغير ليس له حاشية. وكان عظيم البطن.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن كثير بن زيد قال: رأيت سالم بن عبد الله يصلي في قميص واحد محلل الأزرار.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى وعبد الوهاب بن عطاء قالا: أخبرنا أسامة بن زيد قال: ما رأيت سالم بن عبد الله زر قميصه في صيف ولا شتاء.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر قال: رأيت سالما محلل الأزرار.
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مقاتل القشيري خال القعنبي قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة قال: رأيت سالم بن عبد الله يصلي وأزرار قميصه محلولة.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي قال: رأيت سالما يصلي محللة أزرار قميصه.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال أنه رأى سالم بن عبد الله يخرج من المسجد محلولا زره.
قال: أخبرنا محمد بن حرب المكي قال: أخبرنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت سالم بن عبد الله محلول أزرار القميص.
قال: أخبرنا محمد بن حرب قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت سالم بن عبد الله يضحى ظهره للشمس وهو محرم كثيرا.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا محمد بن هلال قال:
رأيت سالم بن عبد الله بطريق مكة في الحج محرما وهو يلبي وهو كاشف عن ظهره طارحا رداءه على فخذيه فرأيت جلده يقشر من الشمس.
قال: أخبرنا المعلى بن أسد قال: حدثنا وهيب عن موسى بن عقبة قال: أقبلنا
مع سالم بن عبد الله قافلين من العمرة فجعل لا يلقى ركبا يهلون إلا كبر هو وأصحابه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا خالد الواسطي قال: أخبرنا مطرف عن سليمان بن أبي الربيع قال: دخلت على سالم بن عبد الله فرأيته يصلي جالسا. كان يجعل قيامه تربعا فإذا أراد الجلوس جثا.
قال: أخبرنا محمد بن حرب قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت سالما يتقطع شسع نعله فيسوي نعله فيمشي في نعل واحدة فيقال له فيه فيقول: ماذا علي فيه؟ قال وربما جعل شسعه من سعف النخل.
قال: أخبرنا محمد بن حرب قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: كان سالم يدخل الدار فيجدنا نلعب ونحن صبيان فيضربنا بطرف ردائه.
قال: أخبرنا محمد بن حرب قال: حدثنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت سالم بن عبد الله يغدو بزكاة الفطر التمر. قال وكان سالم يكره النوح.
قال: أخبرنا محمد بن حرب قال: أخبرنا خالد بن أبي بكر قال: رأيت لابنة سالم غربالا صغيرا تلعب به بين يديه.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن المجبر قال: كنا أيتاما في حجر سالم بن عبد الله فكان يجمع خلقاننا فيخبؤها في شيء.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ومطرف بن عبد الله اليساري قالا:
حدثنا أبو عبد الملك مروان بن حبر البزاز قال: جاءنا سالم بن عبد الله يطلب ثوبا سباعيا فنشرت عليه ثوبا فإذا هو أقل من سبع فقال: أليس قلت لي سباعي؟ فقلت:
كذلك نسميها. فقال: كذلك يكون الكذب.
قال: أخبرنا موسى بن مسعود النهدي قال: أخبرنا عكرمة بن عمار قال:
سمعت سالما يلعن القدرية الذين يكذبون بالقدر حتى يؤمنوا بخيره وشره.
قال: أخبرنا موسى بن مسعود قال: أخبرنا عكرمة بن عمار قال: رأيت سالما لا يشهد قاص جماعة ولا غيره.
قال: أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن موسى المعلم قال: رأيت سالم بن عبد الله يأكل التمر حفنة حفنة.
قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا عطاف بن خالد قال: كنت قائما مع سالم بن عبد الله فأتي بغلام ومعه غلمان وهو أشقهم فسل خيطا من أزراره فقطعه ثم جمعه بين أصبعيه ثم تفل فيه مرتين أو ثلاثا ثم مده فإذا هو صحيح لا بأس به. فقال سالم: لو وليت من أمره شيئا لصلبته.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا خالد بن القاسم البياضي قال: رأيت كمي سالم بن عبد الله حذو أصابعه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر بن حفص قال: كان سالم لا يفسر.
قال محمد بن عمر: وقد روى سالم عن أبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة وعن أبيه. وأسمع عبد الله بن محمد بن أبي بكر يخبر أباه عن عائشة عن [النبي - صلى الله عليه وسلم - في بناء الكعبة: إن قومك اقتصروا على قواعد إبراهيم. وكان ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال ورعا].
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن حفص قال:
نظر هشام بن عبد الملك إلى سالم بن عبد الله يوم عرفة في ثوبين متجردا فرأى كدنة حسنة فقال: يا أبا عمر ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت. فقال هشام: كيف تستطيع الخبز والزيت؟ قال: أخمره فإذا اشتهيته أكلته. قال فوعك سالم ذلك اليوم فلم يزل موعوكا حتى قدم المدينة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات سالم بن عبد الله سنة ست ومائة في آخر ذي الحجة. وهشام بن عبد الملك يومئذ بالمدينة. وكان حج بالناس تلك السنة ثم قدم المدينة فوافق موت سالم بن عبد الله. فصلى عليه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر عن أفلح وخالد بن القاسم قالا: صلى هشام بن عبد الملك على سالم بن عبد الله بالبقيع لكثرة الناس. فلما رأى هشام كثرتهم بالبقيع قال لإبراهيم بن هشام المخزومي: اضرب على الناس بعث أربعة آلاف.
فسمي عام الأربعة آلاف. قال فكان الناس إذا دخلوا الصائفة خرج أربعة آلاف من المدينة إلى السواحل فكانوا هناك إلى انصراف الناس وخروجهم من الصائفة.
قال: أخبرنا أبو سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال: رأيت جعفر بن
سالم بن عبد الله يوم مات سالم ألقى رداءه ومشى في قميص. قال: فأرسلني إليه القاسم بن محمد أن قل له يلبس رداءه. قال وكان القاسم يومئذ قد ذهب بصره ولكن أخبر به.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 149

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال الواقدي، مات سنة ست ومائة، وقال الهيثم: سنة ثمان. قال ربيعة: كان الأمر إلى سعيد بن المسيب، فلما مات سعيد أفضى الأمر إلى القاسم وسالم.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 62

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي أبو عمر كان يشبه بعمر بن الخطاب في الهدى والسمت والدل مات سنة ست ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 108

سالم بن عبد الله بن عمر
..

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 127

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عمر، القرشي، العدوي، المدني.
قال الحسن بن واقع، عن ضمرة بن ربيعة: مات سنة ست ومئة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر
أو أبو عبد الله أو أبو عبيد الله المدني الفقيه
أشبه ولد أبيه به أحد الفقهاء السبعة من أفضل أهل زمانه
قال ابن معين سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء وابن المسيب قريب منها وقيل له فسالم أعلم بابن عمر أو نافع قال يقولون إن نافعًا لم يحدث حتى مات سالم
وقال أحمد وابن راهويه أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه مات في ذي القعدة أو الحجة سنة ست ومائة أو سبع وثمان

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 40

سالم بن عبد الله بن عمر
أحد فقهاء التابعين عن أبيه وأبي هريرة وعنه الزهري وصالح بن كيسان قال مالك لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى في الزهد والفضل والعيش الخشن منه توفي 106 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المديني
كنيته أبو عمرو ويقال أبو عبد الله
مات سنة ست ومائة وصلى عليه هشام بن عبد الملك في حجته التي حج ولم يحج في ولايته غيرها
قال عمرو بن علي مات سالم بن عبد الله سنة ست ومائة في عقب ذي الحجة وكان يكنى أبا عمر
روى عن أبيه عبد الله بن عمر في الإيمان والصلاة والصوم وغيرها وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق في الحج ورافع بن خديج في البيوع وأبي هريرة في العلم والزهد
روى عنه الزهري وحنظلة بن أبي سفيان وعمر بن محمد بن زيد وموسى بن عقبة في الحج ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن أبي حرملة وعمر بن حمزة وعمرو بن دينار وعبيد الله بن عمر والقاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر وأبو بكر بن حفص ويحيى بن أبي إسحاق وأبو بكر بن سالم ابنه وعكرمة بن عمار وفضيل بن غزوان

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

(ع) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المدني.
وزعم الجوهري في كتاب «الصحيح»: أن الجلدة التي بين العين والأنف تسمى سالما مستدلا بقول عبد الله:

وهو قول فيه نكارة لم يتابعه عليه أحد، وذكروا له معنى غير ما قاله أليق به
وهو كثرة الشفقة؛ لأن ما بين هذين العضوين من أشرف عضو في الوجه وهو شبيه زاهر البكري في أنه قال:
وزعم أبو يوسف في كتاب «اللطائف» عن المبرد أنه قال: المقول فيه هذا البيت هو سالم مولى هشام لا سالم بن عبد الله.
ونسبه أبو عبيد في «الأنساب» لعبد الله ابن معاوية في ابنه الأسيم واسمه سالم.
وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: قال الفضل بن عطية: جلست إلى سالم فقومت ثيابه ونعليه ثلاثة عشر درهما أو خمسة عشر درهما [ق 60 / ب]. وذكره مسلم في «الأولى من أهل المدينة».
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان يشبه أباه في السمت والهدي، وكان يخضب بالحناء، وصلى عليه هشام في حجته ولم يحج في ولايته غيرها.
وقال العجلي: رجل صالح.
وفي كتاب المنتجالي: تابعي ثقة رجل صالح، وقال الواقدي: يكنى أبا المنذر وهلك في عقب ذي الحجة بالمدينة. انتهى. وكذا ذكره ابن المديني والقراب وغيرهما.
قال المنتجالي: وعن مالك: روى عن عائشة ولم يرها، وقال الحسن بن دينار: كان يلبس قميصا مرقعا خرقة بيضاء، وخرقة صفراء وخرقة حمراء يشبه طير مولعا.
وقال الحجاج يوما لسالم: قم فاضرب عنق هذا. فقال: ما شأنه؟ فقال: سب عثمان. فقال: آل عثمان أولى بهذا مني.
وعن ابن شوذب قال: كان لسالم حمار هرم يركبه فنهاه بنوه أن يركبه، فأبى فجذعوا أذنه فركبه، فجذعوا الأخرى فركبه، فقطعوا ذنبه فركبه، مقطوع الذنب والأذنين.
وفي «كتاب» الباجي: عن يحيى بن بكير: سالم أحد الأئمة في الفقه والحديث.
وفي «الكامل» لأبي العباس الثمالي: دخل سالم على هشام في ثياب وعليه عمامة تخالفها، فقال له: كأن العمامة ليست من الثياب. فقال: إنها مستعارة. فقال له: كم سنك؟ قال: ستون سنة. قال: ما رأيت ابن ستين أنقى كدنة منك. ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت، ثم خرج من عنده وقد صرع، فقال: أترون الأحول لبقني بعينه فمات من تلك العلة.
وفي قول المزي: روى عن عم أبيه زيد بن الخطاب على خلف فيه نظر؛ لأنه لا يتصور أن يكون أحد يخالف في هذا إذا كان سنه ما أسلفناه، ووقت وفاته بعد المائة فكيف يتصور أن يسمع من عمه المتوفى سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة، ويزيد ما قلناه وضوحا ما ذكره جار الله الزمخشري في «ربيع الأبرار»:
لما قدم سبي فارس على عمر في ولايته كان فيه بنات يزدجرد يقومن، فأخذهن علي بن أبي طالب فأعطى واحدة لعبد الله بن عمر فولدت سالما، وأختها لولده الحسين فولدت عليا، وأختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم.
وكأن المزي رأى في كتاب «بدء الخلق» من «كتاب البخاري» رواية سالم عن أبيه في قتل الحيات وفي آخره: قال أبو لبابة (و) زيد بن الخطاب: «ثم نهى بعد عن قتل الفواسق». فاعتقد أن سالما روى عن هذين وليس كذلك وإنما الراوي عنهما أبوه لا هو، يتبين ذلك لمن ينظر نظرا جيدا في «كتاب البخاري».
وفي «كتاب» الصريفيني»: يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبيد الله.
وقال ابن سعد: ولد سالم عمرا وأبا بكر، وعبد الله، وعاصما، وجعفرا، وحفصة، وعبد العزيز، وعبدة، وكان يتختم في يساره في خنصره وينقش فيه اسمه وربما جعل شعسيه من سعف النخل، ومات في آخر ذي الحجة سنة ست ومائة.
(وكان) الزبير بن أبي بكر في كتاب «النسب»: كان من خيار الناس ومن حملة العلم.
وذكر المزي روايته عن أبي رافع، وفي «تاريخ البخاري الصغير»: لا أدري: سالم عن أبي رافع صحيح أم لا.
وقال ابن خلفون: كان أحد الفقهاء الجلة الثقات الفضلاء النساك، وكان حسن الخلق، وقال عبد الله بن واقد لإبراهيم بن هشام: أيها الأمير ارفع عن سالم فإنه ليس ممن يتهم على الإسلام.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
ذكره البخاري.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي المدني كنيته أبو عمر
كان يشبه أباه في السمت والهدى وكان يخضب بالحناء وكان أشبه ولد عمر بن الخطاب به
يروي عن أبيه روى عنه الزهري والناس مات سنة ست ومائة وصلى عليه هشام بن عبد الملك في حجته التي حج ولم يحج في ولايته غيرها وأمه أم ولد

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر
مدني تابعي ثقة حدثني أبي عبد الله قال كان عبد الله بن عمر يقبل ابنه سالما ويقول شيخ يقبل شيخاً ويقول إني أحبك حبين حب الإسلام وحب القرابة قال يحيى بن معين سمع منه محمد بن عمرو

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

سالم بن عبد الله (ع)
ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، أبو عمر، ويقال: أبو عبيد الله العدوي، العمري، المدني، الفقيه، الحجة، أحد من جمع بين العلم والعمل، والزهد والشرف.
سمع أباه، وعاثشة، وأبا هريرة، ورافع بن خديج، وسفينة، وسعيد بن المسيب.
وعنه: عمرو بن دينار، والزهري، وعبيد الله بن عمر، وصالح بن كيسان، وموسى بن عقبة، وحنظلة بن أبي سفيان، وخلق.
وكان شديد الأدمة، عظيم الخلق، خشن العيش، يلبس الصوف تواضعاً، ومناقبه كثيرة، وكان أبوه معجباً به.
قال مالك: لم يكن أحدٌ في زمانه أشبه مه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل.
وقيل: إنه دخل في ثيابٍ رثةٍ غليظةٍ على سليمان، فأجلسه معه على سرير الخلافة.
مات سنة ست ومئة. رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر
روى عن أبيه وأبي هريرة وعائشة روى عنه الزهري ونافع سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1