بريرة مولاة عائشة (ب د ع) بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وكانت مولاة لبعض بني هلال. وقيل: كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش. وقيل: كانت مولاة أناس من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فأعتقتها.
أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا بندار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أنها أرادت أن تشتري بريرة، فاشترطوا الولاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الولاء لمن أعطى الثمن- أو: لمن ولي النعمة.
وكان اسم زوجها مغيثا، وكان مولى فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت فراقه، وكان يحبها، فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها فيه، فقالت: أتأمر؟ قال: بل أشفع. قالت: فلا أريده. وقد اختلف في زوجها: هل كان عبدا أو حرا. والصحيح أنه كان عبدا.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا محمد بن بكار، أخبرنا أبو معشر، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل عدة بريرة حين فارقها زوجها عدة المطلقة.
وروى عن عبد الملك بن مروان أنه قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر. فإن وليته فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق. أخرجها الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1484
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 37
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 39
بريرة، مولاة عائشة قيل: كانت مولاة لقوم من الأنصار، وقيل لآل عتبة بن أبي إسرائيل، وقيل لبني هلال، وقيل: لآل أبي أحمد بن جحش، وفي هذا القول نظر، فقد تقدم في ترجمة زوجها معتب أنه هو الذي كان مولى أبي أحمد بن جحش، والثاني خطأ، فإن مولى عتبة سأل عائشة عن حكم هذه المسألة فذكرت له قصة بريرة.
أخرجه ابن سعد، وأصله عند البخاري، فاشترتها عائشة، فأعتقتها، وكانت تخدم عائشة قبل أن تشتريها، وقصتها في ذلك في الصحيحين، وفيهما عن عائشة: كانت في بريرة ثلاث سنن... الحديث. وفيه: الولاء لمن أعتق.
وقد جمع بعض الأئمة فوائد هذا الحديث فزادت على ثلاثمائة، ولخصتها في فتح الباري.
وأخرج النسائي من طريق يزيد بن رومان، عن عروة، عن بريرة، قالت: كان في ثلاث سنن... الحديث، ورجاله موثقون. لكن قال النسائي: إنه خطأ، يعني والصواب عروة عن عائشة.
وذكرها أبو عمر من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه- أن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليته فاحذر الدماء، فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليه بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق».
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 50
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة. وجاء الحديث في شأنها، بأن الولاء لمن أعتق. وعتقت تحت زوجها، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكانت سنة. واختلف في زوجها، هل كان عبدا أو حرا، فمن نقل أهل المدينة، أنه كان عبدا يسمى مغيث، وفي نقل أهل العراق أنه كان حرا. روى عبد الخالق بن زيد بن واقد، قال: حدثني أبي أن عبد الملك حدثهم قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر، فكانت تقول لي: يا با عبد الملك، إني أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليته، فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر بملء محجمه من دم يريقه من مسلم بغير حق. قال ابن عبد البر: زيد بن واقد هذا ثقة من ثقات الشاميين لقي واثلة بن الأسقع.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
بريرة مولاة أم المؤمنين عائشة لها حديث عند النسائي.
روى عنها: عبد الملك بن مروان وغيره.
قد تكلم على حديثها ابن خزيمة وغيره بفوائد جمة.
روى عبد الواحد بن أيمن، حدثنا أبي قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أم المؤمنين إني كنت لعتبة بن أبي لهب وإن بنيه وامرأته باعوني واشترطوا الولاء فمولى من أنا؟ فقالت: يا بني دخلت علي بريرة وهي مكاتبة فقالت: اشتريني قلت: نعم فقالت: إنهم لا يبيعونني حتى يشترطوا ولائي فقلت: لا حاجة لي فيك.
فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو بلغه فقال: ’’ما بال بريرة’’؟ فأخبرته. فقال: ’’اشتريها فأعتقيها ودعيهم فيشترطون ما شاءوا’’. فاشتريتها فأعتقتها فقال: ’’الولاء لمن أعتق ولو اشترطوا مائة مرة’’.
معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شأن بريرة حين أعتقها واشترط أهلها الولاء فقال: ’’ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة مرة فشرط الله أحق وأوثق’’.
وروى نحوه القاسم بن محمد والأسود بن يزيد وعمرة ومجاهد، عن عائشة.
ويرويه نافع، عن ابن عمر.
عروة، عن عائشة قالت: جاءتني بريرة تستعين في كتابتها ولم تكن قضت شيئا. فقلت: ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي فعلت
فذكرت بريرة ذلك لهم. فأبوا وقالوا: إن شاءت أن تحتسب فلتفعل فذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم. فقال: ’’ابتاعي فأعتقي فإنما الولاء لمن أعتق’’. ثم قام فقال: ’’ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله! من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن شرط مئة شرط شرط الله أحق وأوثق’’.
وفي لفظ في ’’الصحيح’’. قالت: كاتبت أهلي على تسع أواق كل عام أوقية فأعينيني.
وفي لفظ: ’’قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه’’ وفيه: ’’قضاء الله أحق وشرط الله وأوثق وإنما الولاء لمن أعتق’’.
وفي لفظ: ’’ما بال أقوام يقول أحدهم: أعتق يا فلان ولي الولاء’’.
وفي رواية: دخلت وعليها خمس أواق في خمس سنين فقالت لها عائشة ونفست فيها: أرأيت إن عددت لهم عدة واحدة أيبيعك أهلك فأعتقك؟ وفي لفظ أنه قال لعائشة: ’’لا يمنعك ذلك’’ وفيه قال: ’’أما بعد’’.
وفي رواية: عتقت وهي عند مغيث بن جحش فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: ’’إن قربك فلا خيار لك’’.
وفي رواية: جعل عدتها عدة المطلقة الحرة.
وفي لفظ: جاءتني ورسول الله جالس فقالت لي ما رد أهلها. فقلت: لاها الله ورفعت صوتي. فقال: ’’خذيها واشترطي’’.
وفي لفظ: ’’إذا أعتقت فأنت أولى بأمرك ما لم يطأك وما أحب أن تفعلي’’ قالت: لا حاجة لي به.
وفي حديث القاسم، عن عائشة: كان في بريرة ثلاث سنن: عتقت فخيرت في زوجها وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- والبرمة على النار تفور بلحم فقرب إليه من أدم البيت فقال: ’’ألم أر البرمة’’؟ قالوا: بلى ذلك لحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة. قال: ’’هو عليها صدقة ولنا هدية’’.
وفي رواية: وخيرت في زوجها وهو حر ثم قال: لا أدري.
وفي لفظ: كانت تحت عبد. فقال: ’’أنت أملك لنفسك إن شئت أقمت معه’’.
حديث الأسود، عن عائشة: أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق: وفيه: فخيرها من زوجها. فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما ثبت عنده. فاختارت نفسها.
وفي لفظ الحكم: وكان حرا.
فقال البخاري: قول الأسود منقطع.
وفي رواية: بلحم بقر. قلنا: تصدق به على بريرة.
حديث عمرة، عن عائشة: إن بريرة جاءت تستعين فقالت لها: إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة فأعتقك
حديث نافع، عن ابن عمر: أن عائشة ساومت بريرة فخرج النبي إلى الصلاة فلما جاء قالت: إنهم لا يبيعونها إلا أن يشترطوا الولاء. قال: ’’إنما الولاء لمن أعتق’’.
همام: حدثنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا أسود يسمى: مغيثا فقضى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها أربع قضيات: أن مواليها اشترطوا الولاء فقضى أن الولاء لمن أعتق وخيرت فاختارت نفسها فأمر النبي أن تعتد. فكنت أراه يتبعها في سكك المدينة يعصر عينيه عليها.
قال: وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’هو عليها صدقة ولنا هدية’’.
روى نحوا منه: ربيعة الرأي، عن القاسم، عن عائشة.
داود بن أبي هند، عن الشعبي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لبريرة: ’’قد أعتق بضعك معك فاختاري’’.
أيوب السختياني، عن ابن سيرين: أن رسول الله خير بريرة. فكلمها فيه. فقالت: يا رسول الله أشيء واجب؟ قال: ’’لا، إنما أشفع له’’.
شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: أتي رسول الله بلحم فقيل: تصدق به على بريرة قال: ’’هو لها صدقة وهو لنا هدية’’.
أيوب، عن عكرمة قال: ذكر زوج بريرة عند ابن عباس فقال: ذاك مغيث عبد بني فلان قد رأيته يبكي خلفها يتبعها في الطريق.
وروى حماد بن زيد، عن أيوب قال: لا أعلم أهل المدينة ومكة يختلفون أنه عبد.
ابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان زوج بريرة يوم خيرت حرا.
عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد: أن زوج بريرة كان عبدا.
قلت: بريرة لما أعتقتها عائشة وقت باعوها وكان ذلك وابن عباس بالمدينة وإنما قدمها بعد عام الفتح.
فأما الجارية التي في حديث الإفك التي سئلت عما تعلم من عائشة فأخرى غير بريرة.
وجاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للعباس: ’’يا عم ألا تعجب من بغض بريرة مغيثا وحبه لها’’.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 525
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها، ثم باعوها من عائشة، وجاء الحديث في شأنها بأن الولاء لمن أعتق. وعتقت تحت زوج، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سنة. واختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا، ففي نقل أهل المدينة أنه كان عبدا يسمى مغيثا، وفي نقل أهل العراق أنه كان حرا. وقد أوضحنا ذلك في كتاب التمهيد.
روى عبد الخالق بن زيد بن واقد، قال: حدثني أبي أن عبد الملك بن مروان حدثه، قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر، فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر، فإن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق.
قال أبو عمر: زيد بن واقد هذا ثقة من ثقات الشاميين لقي واثلة بن الأسقع.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1795
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي. حدثنا عبد الواحد بن أيمن. حدثني أبي قال: دخلت على عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين إني كنت لعتبة بن أبي لهب وإن بنيه وامرأته باعوني واشترطوا هم وأمهم الولاء. فمولى من أنا؟ فقالت: يا بني دخلت علي بريرة وهي مكاتبة فقالت: اشتريني. فقلت: نعم. فقالت: إن أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي. فقلت: لا حاجة لي فيك. [فسمع ذلك رسول الله أو بلغه فقال: ما بال بريرة؟ فأخبرته فقال: اشتريها وأعتقيها ودعيهم فيشترطون ما شاءوا. فاشتريتها فأعتقتها. وقال رسول الله: الولاء لمن أعتق ولو اشترطوا مائة مرة].
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا همام بن يحيى قال: سمعت نافعا يرويه يزعم أن ابن عمر حدثه أن [عائشة ساومت ببريرة فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة فلما رجع قالت: إنهم أبوا أن يبيعوني إلا أن يشترطوا الولاء. فقال النبي. ص: إنما الولاء لمن أعتق]. قال همام: فسألت نافعا أحرا كان زوجها أم عبدا؟ فقال: ما يدريني؟
أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. حدثنا أبو حرة عن الحسن أن عائشة [قالت: يا رسول الله إني أريد أن أشتري بريرة فأعتقها وإنهم يشترطون الولاء. فقال رسول الله. ص: الولاء لمن أعطى الثمن].
أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: [قام النبي - صلى الله عليه وسلم - خطيبا في شأن بريرة حين أعتقتها عائشة واشترط أهلها الولاء فقال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله! من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فشرطه باطل. وإن اشترط مائة مرة فشرط الله أحق وأوثق].
أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا: حدثنا همام. حدثنا قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا أسود يسمى مغيثا فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فيها أربع قضيات: إن مواليها اشترطوا الولاء فقضى أن الولاء لمن أعتق. وخيرت فاختارت نفسها فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعتد. قال: فكنت أراه. يعني زوجها. يتبعها في سكك المدينة يعصر عينيه عليها. قال: وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هو عليها صدقة ولنا هدية.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة عن
القاسم بن محمد عن عائشة أن بريرة أعتقت ولها زوج فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقر عنده أو تفارقه. وإن بريرة تصدق عليها بلحم فقصبوه فقدموا إلى رسول الله طعاما بأدم غير اللحم فقال: ألم أر عندكم لحما؟ قالوا: يا رسول الله إنما هو لحم تصدق به على بريرة. [فقال رسول الله. ص: هو صدقة على بريرة وهدية لنا]. وإن بريرة جاءت إلى عائشة تستعينها في كتابة أهلها فقالت عائشة: إن شاء أهلك اشتريتك ونقدتهم ثمنك صبة واحدة. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم ذلك فقالوا: ولنا ولاؤك. فجاءت بريرة إلى عائشة فقالت: إنهم يقولون لنا ولاؤها. [فقال رسول الله. ص: اشتريها ولا يضرك ما قالوا فإنما الولاء لمن أعتق].
أخبرنا هوذة بن خليفة. حدثنا عوف عن محمد قال: قضي في بريرة ثلاث قضايا إحداهن أن عائشة اشترتها فأعتقتها وكان أهلها الذين باعوها اشترطوا ولاءها فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الولاء لمن أعطى الثمن. وأخرى أنه كان لها زوج وهي مملوكة فخيرها رسول الله حين أعتقت بين أن تكون عنده أو تبرأ منه فاختارت نفسها فبرئت منه. قال محمد: والثالثة لا أدري ما هي.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن أسامة عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: [كان في بريرة ثلاث سنن: أردت أن أشتريها فأعتقها فقال مواليها: لا نبيعها حتى نشترط ولاءها. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ولا في سنة نبيه فهو باطل الولاء لمن أعتق. قال: فلما أعتقت قال لها رسول الله. ص: اختاري. قال: وكان لها زوج. قالت: وتصدق عليها بصدقة فأهدت لنا منها فقال رسول الله: هو لها صدقة وهو لنا منها هدية].
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن عطاء الخراساني وعن [قتادة أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في بريرة أربع قضيات. أولهن أن عائشة أرادت أن تشتريها للعتق فأبى مواليها إلا أن يشترطوا ولاءها. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
ما بال أقوام يشترطون الولاء؟ إنما الولاء لمن أعتق. وخيرها فاختارت نفسها. وتعتد عدة الحرة. ثم دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة فوجد عندها لحما فقال: من أين هذا؟ فقالت: بعثت به إلينا بريرة من شاة تصدق بها عليها. فقال النبي. ص: هو لها صدقة وهو لنا منها هدية].
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -[قال لبريرة لما أعتقت: قد أعتق بضعك معك فاختاري].
أخبرنا محمد بن عمر عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن عطاء قال: كان زوج بريرة عبدا مملوكا لبني المغيرة يدعى مغيثا. فلما أعتقت خيرها رسول الله. قال:
وكان ابن أبي ليلى يرى الخيار لها من المملوك ولا يراه لها من الحر.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير بريرة فكلمها رسول الله فيه فقالت: يا رسول الله أشيء واجب علي؟
قال: لا إنما أشفع له. قالت: فلا حاجة لي فيه.
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن. حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: [أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم فقالوا هذا شيء تصدق به على بريرة. فقال: هو لها صدقة ولنا هدية].
أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن قتادة قال: [أعطيت بريرة شاة من الصدقة فأهدتها إلى عائشة فكأن عائشة كرهت أن تأكل منها فقال النبي. ص:
هو لبريرة صدقة ولنا هدية].
أخبرنا عبد الله بن نمير. حدثنا سعيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة يوم أعتقت كان عبدا لبني المغيرة أسود يقال له مغيث. والله لكأني به في طرق المدينة يتبعها ودموعه تتحدر يترضاها فأبت.
أخبرنا الفضل بن دكين عن ابن عيينة عن أيوب عن عكرمة قال: ذكروا زوج بريرة عند ابن عباس فقال: ذاك مغيث عبد بني فلان قد رأيته يبكي خلفها يتبعها في الطرق.
أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي عن شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: رأيته عبدا. يعني زوج بريرة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا. قال: فكأني أنظر إليه يتبعها يبكي خلفها في طرق المدينة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لا أعلم أهل
المدينة ومكة يختلفون أنه عبد. يعني زوج بريرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان زوج بريرة يوم خيرت مملوكا لبني المغيرة يقال له مغيث أسود. كأني به في طرق المدينة يتبعها ويترصاها وأن دموع عينيه لتتحادر على لحيته. وهي تقول:
لا حاجة لي فيك.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدثنا سعيد قال: زعم أبو معشر عن النخعي عن الأسود أن زوج بريرة كان حرا.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها قالت: كان زوج بريرة يوم خيرت حرا.
أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال:
كان زوج بريرة حرا.
أخبرنا عبد الله بن نمير. حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع قال: أخبرتني صفية بنت أبي عبيد أن زوج بريرة كان حرا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 201
بريرة مولاة عائشة
كاتبتها عائشة رضي الله عنها واعتقت وكان زوجها عبدا فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1