التصنيفات

أبو عقيل (ب د ع) أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل: حبحاب قاله قتادة.
وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع، أحد بني أنيف الإراشي، حليف بنى عمرو ابن عوف.
روى خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل، عن أبيه: أنه بات يجر بالجرير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أحدهما في أهله، وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل.
فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اجعله في تمر الصدقة فقال المنافقون: إن الله لغني عن تمر هذا. وسخروا منه، وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله- أربعة ألف درهم، وأربعمائة درهم- وجاء عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فقال المنافقون: هذا رياء، فأنزل الله عز وجل: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلا جهدهم} ... الآية.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1368

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 215

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 220

أبو عقيل الأنصاري صاحب الصاع.
ثبت ذكره في الصحيح من حديث ابن مسعود، قال: لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل فتصدق أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر من ذلك، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا... الحديث.
وسماه قتادة في تفسير: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} حثحاث، بمهملتين مفتوحتين، ومثلثتين الأولى ساكنة. أخرجه الطبري وغيره، وفيه: جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له الحثحاث أبو عقيل، فقال: يا رسول الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لعيالي، وأما صاع فها هو هذا، فقال المنافقون، إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل.
وأخرجه ابن أبي شيبة، والطبراني، أيضا، والطبري والباوردي، من طريق موسى بن عبيدة، عن خالد بن يسار، عن ابن أبي عقيل، عن أبيه- أنه بات يجر الجرير... فذكر الحديث.
وموسى ضعيف، لكنه يتقوى بمرسل قتادة.
وذكر ابن مندة، من طريق سعيد بن عثمان البغوي، عن جدته بنت عدي- أن أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أنه خرج بابنته عميرة وبزكاته صاع تمر... الحديث.
وحكى أبو عمر عن ابن الكلبي أن اسمه عبد الرحمن بن بيحان من بني أسد، وقيل اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن ثعلبة بن بيجان، ويحتمل التعدد ولا سيما أنه في قصة ذاك نصف صاع، وفي قصة ذا صاع، ووقع لأبي خيثمة نحو ذلك، ذكره كعب بن مالك في حديثه الطويل في توبته، وهو في صحيح مسلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 233

أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون اسمه حثجاث سماه قتادة وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع أحد بني أنيف الأراشي، حليف بني عمرو بن عوف. أتى رضي الله عنه بصاع تمر فأفرغه في الصدقة، فتضاحك به المنافقون، وقالوا: إن الله لغني عن صاع أبي عقيل.
قال أبو عمر: قاله مجاهد وقتادة وعطية العوفي. وروى عن ابن عباس والربيع بن أنس وغيرهم في قوله عز وجل: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات}.. الآية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حص على الصدقة يوما، فأتى عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة آلاف درهم وأربعمائة دينار، وأتى عاصم بن عدي بمائة وسق تمر، فلمزهما المنافقون، وقالوا: هذا رياء، فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} وأبو عقيل جاء بصاع تمر فقال: ما لي غير صاعين نقلت فيهما الماء على ظهري حبست أحدهما لعيالي، وجئت بالآخر، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صاع هذا.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1717