زيد بن صوحان زيد بن صوحان بن حجر العبدي، من بني عبد القيس، من ربيعة: تابعي، من أهل الكوفة، له رواية عن عمرو وعلي. كان أحد الشجعان الرؤساء، وشهد وقائع الفتح فقطعت شماله يوم نهاوند. ولما كان يوم الجمل قاتل مع علي حتى قتل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 59

زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث ابن الهجرس ابن صبرة بن حدرجان بن عباس ابن ليث بن حداد ابن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمر ابن وديعة ابن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي أخو صعصعة وسيحان.
استشهد مع على عليه السلام يوم الجمل سنة 36 قتله عمرو بن يثري الضبي وفي مروج الذهب قتله عمرو ابن سبرة.
(صوحان) في الخلاصة بضم الصاد المهملة وإسكان الواو قبل الحاء المهملة والنون بعد الألف ’’اه’’. وفي الإصابة الهجاس بدل الهجرس وكأنه تحريف من النساخ (والربعي) نسبة إلى ربيعة قبيلة (والعبدي) نسبة إلى عبد القيس قبيلة من
ربيعة

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 101

زيد بن صوحان (ب د ع) زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي: يكنى أبا سلمان، وقيل: أبو سليمان، وقيل: أبو عائشة، وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان.
أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي، رضي الله عنه، قال: وزيد بن صوحان العبدي، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه.
قال أبو عمر: كذا قال، ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنة مسلما، وكان فاضلا دينا خيرا، سيدا في قومه هو وإخوته.
وكان معه راية عبد القيس يوم الجمل.
وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسيرة له، إذ هوم فجعل يقول: زيد وما زيد! جندب وما جندب! فسئل عن ذلك، فقال رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة، ثم يتبعها سائر جسده، وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل، فكان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء، وقيل: بالقادسية في قتال الفرس، وقتل هو يوم الجمل، وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الوليد بن عقبة، وقد ذكرناه.
وروى حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فقال له أصحابه: هنيئا لك الجنة يا أبا سلمان، فقال: وما يدريكم، غزونا القوم في ديارهم، وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان على الطريق.
وروى إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين قال: أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل، فقالت: خالد بن الواشمة؟ قال: نعم. قالت: أنشدك الله أصادقى أنت إن سألتك؟ قال: نعم، وما يمنعني؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل: قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل: قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، على زيد وأصحاب زيد، قالت: زيد بن صوحان؟ قلت: نعم، فقالت له خيرا، فقلت: والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا، فقالت: لا تقل، فإن رحمة الله واسعة، وهو على كل شيء قدير.
ولم يرو زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وإنما روى عن عمر، وعلي رضي الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 433

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 363

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 139

زيد بن صوحان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة. يقال: إن له صحبة، وسيأتي ما ورد في ذلك في ترجمة زيد العبدي.
وقال ابن مندة: عداده في أهل الحجاز. والمعروف أنه مخضرم.
وستأتي ترجمته مستوفاة في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 504

زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبدي أبو سليمان، ويقال أبو عائشة، أخو صعصعة وسيحان.
قال ابن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي: وزيد بن صوحان أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه.
وتعقبه أبو عمر، فقال: لا أعلم له صحبة، وإنما أدرك، وكان فاضلا دينا سيدا في قومه. انتهى.
وقد حكى الرشاطي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وفادة ويأتي في ترجمة زيد العبدي ما يؤيد ذلك.
وروى أبو يعلى، وابن مندة، من طريق حسين بن رماحس، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي، قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان».
وروى ابن مندة، من طريق الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: ساق
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحابه فجعل يقول: «جندب، وما جندب؟ والأقطع الحبر زيد»، فسئل عن ذلك، فقال: «أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحدة، وأما زيد فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه».
فلما ولي الوليد بن عقبة الكوفة في زمن عثمان فذكر قصة جندب في قتله الساحر، وأما زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية وقتل يوم الجمل، فقال: أدفنوني في ثيابي، فإني مخاصم.
وروى البخاري، ويعقوب بن سفيان في تاريخهما، من طريق العيزار بن حريث، عن زيد بن صوحان، قال: لا تغسلوا عنا دماءنا فإني رجل محاج.
وقال يعقوب بن سفيان: كان زيد بن صوحان من الأمراء يوم الجمل، كان علي عبد القيس.
وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سيره من أهل الكوفة إلى الشام، فجرى بينه وبين معاوية كلام، فقال له زيد بن صوحان: إن كنا ظالمين فنحن نتوب، وإن كنا مظلومين فنحن نسأل الله العافية، فقال له معاوية: يا زيد، إنك امرؤ صدق، وأذن له بالرجوع إلى الكوفة، وكتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله وهديه وقصده، وأمر بإحسان جواره، وكف الأذى عنه.
وروى حنبل في «فوائده»، من طريق عمارة الدهني، قال: وطأ عمر لزيد بن صوحان راحلته، وقال: هكذا فاصنعوا بزيد.
وروى يعقوب بن شيبة، من طريق غيلان بن جرير، قال: كان زيد بن صوحان يحب سلمان، فمن شدة حبه له اكتنى أبا سلمان. وكان يكنى أبا عبد الله، ويقال أبا عائشة.
وروى ابن مندة، من طريق إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: أخبرت أن عائشة أخبرت بقتل زيد بن صوحان، فقالت له خيرا.
وروى البيهقي، من طريق خالد بن الواشمة، قال: قالت لي عائشة: ما فعل طلحة والزبير؟ قلت: قتلا قالت: إنا لله، يرحمهما الله، ما فعل زيد بن صوحان؟ قلت: قتل، قالت: يرحمه الله.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 532

العبدي زيد بن صوحان أبو عائشة. وقيل أبو سليمان، وقيل أبو مسلم، وقيل أبو عبد الله، العبدي أخو صعصة وسيحان ابني صوحان. له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر وأبي وسلمان. وروى عنه أبو وائل وغيره، ونزل الكوفة، وقدم المدائن، وكان من جملة من سيره عثمان من أهل الكوفة إلى دمشق، وشهد الجمل مع علي أميرا على عبد القيس، وقتل يومئذ سنة ست وثلاثين، وقال ابن سعد في الطبقة الأولى: من أهل الكوفة زيد بن صوحان، وكان قليل الحديث، وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان! فقطعت يده اليسرى بنهاوند، ثم عاش بعد ذلك عشرين سنة، وقال قبل أن يقتل: إني رأيت يدا خرجت من المساء تشير إلي أن تعال وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين، فادفنوني في دمي فإني مخاصم القوم، وكان زيد بن صوحان يقوم الليل ويصوم النهار، وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها، وعمد إلى رجال من البصرة قد تفرغوا للعبادة وليست لهم تجارات ولا غلات، فبنى لهم دارا وأسكنهم إياها، ثم أوصى بهم من أهله من يقوم في حاجتهم ويتعاهدهم في مطعمهم ومشربهم وما يصلحهم، وقال - وهو يتشحط في دمه - ادفنوني في ثيابي فإني ملاق عثمان بالجادة، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا! وقيل لعائشة: أصيب زيد بن صوحان! فاسترجعت وقالت: يرحمه الله.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

زيد بن صوحان ابن حجر بن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس العبدي، الكوفي. أخو صعصعة بن صوحان، ولهما أخ اسمه سيحان، لا يكاد يعرف.
كنية زيد: أبو سليمان.
وقيل: أبو عائشة.
كان من العلماء العباد، ذكروه في كتب معرفة الصحابة، ولا صحبة له. لكنه أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمع من: عمر، وعلي، وسلمان.
حدث عنه: أبو وائل، والعيزار بن حريث، ولا رواية له في الأمهات؛ لأنه قديم الوفاة.
وذكر بعضهم أنه وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
يعلى بن عبيد: حدثنا الأجلح، عن عبيد بن لاحق، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فنزل رجل، فساق بالقوم ورجز، ثم نزل آخر، ثم بدا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يواسي أصحابه، فنزل. فجعل يقول:

قيل: يا رسول الله! سمعناك الليلة تقول كذا وكذا. فقال: ’’رجلان في الأمة، يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل، والآخر تقطع يده في سبيل الله، ثم يتبع آخر جسده أوله’’.
قال الأجلح: أما جندب فقتل الساحر، وأما زيد فقطعت يده يوم جلولاء، وقتل يوم الجمل.
قال الأعمش: عن إبراهيم، قال: كان زيد بن صوحان يحدث، فقال أعرابي: إن حديثك يعجبني، وإن يدك لتربيني. قال: أوما تراها الشمال؟ قال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟ فقال زيد: صدق الله: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله}.
فذكر الأعمش: أن يده قطعت يوم نهاوند.
حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن عبد الله بن أبي الهذيل: إن وفد الكوفة قدموا على عمر، فيهم زيد بن صوحان، فجاءه رجل من أهل الشام يستمد، فقال: يا أهل الكوفة! إنكم كنز أهل الإسلام، إن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم، وإن استمدكم أهل الشام أمددتموهم، وجعل عمر يرحل لزيد، وقال: يا أهل الكوفة! هكذا فاصنعوا بزيد، وإلا عذبتكم.
وروى الأجلح، عن ابن أبي الهذيل، قال: دعا عمر زيد بن صوحان، فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم، ثم التفت إلى الناس، فقال: اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.
سماك، عن النعمان أبي قدامة: أنه كان في جيش، عليهم سلمان الفارسي، فكان يؤمهم زيد بن صوحان، يأمره بذلك سلمان.
سماك، عن رجل: أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم، فذكر قومك.
ابن سعد: حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا عقبة الرفاعي، حدثنا حميد بن هلال، قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان، فقال: يا أمير المؤمنين! ملت فمالت أمتك، اعتدل يعتدلوا. قال: أسامع مطيع أنت؟ قال: نعم، قال: الحق بالشام. فطلق امرأته، ثم لحق بحيث أمره.
أيوب السختياني، عن غيلان بن جرير، قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فدخلوا عليه، فقالوا: أبشر بالجنة. قال: تقولون قادرين، أو النار فلا تدرون، إنا غزونا القوم في بلادهم، وقتلنا أميرهم، فليتنا إذ ظلمنا صبرنا.
#روى نحوه: العوام بن حوشب، عن أبي معشر، عن الحي الذين كان فيهم زيد .... ، فذكره. وقال: شدوا علي إزاري، فإني مخاصم، وأفضوا بخدي إلى الأرض، وأسرعوا الانكفات عني.
الثوري، عن مخول، عن العيزار بن حريث، عن زيد بن صوحان، قال: لا تغسلوا عني دما، ولا تنزعوا عني ثوبا، إلا الخفين، وأرمسوني في الأرض رمسا، فإني مخاصم، أحاج يوم القيامة.
قال عمار الدهني: قال زيد: ادفنوني وابن أمي في قبر، ولا تغسلوا عنا دما، فإنا قوم مخاصمون.
قيل: كان قتل معه أخوه سيحان، فدفنا في قبر.
وروي أنه أمر أن يدفن معه مصحفه. نقله: ابن سعد بإسناد منقطع، ثم قال: وكان ثقة، قليل الحديث.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 495

زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس العبدي أخو صعصعة وسيحان، كان مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا سليمان. ويقال: أبا سلمان. ويقال: أبا عائشة، لا أعلم له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية، وإنما يروى عن عمر، وعلي، روى عنه أبو وائل. قتل يوم الجمل. ذكره محمد بن السائب الكلبي عن أشياخه في تسمية من شهد الجمل،
فقال: وزيد بن صوحان العبدي، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، هكذا قال. ولا أعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، بسنه مسلما، وكان فاضلا دينا، سيدا في قومه هو وإخوته.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال. قال: أرتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فقال له أصحابه: هنيئا لك يا أبا سليمان الجنة. فقال. وما يدريكم؟
غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان على الطريق.
وروى العوام بن حوشب، عن أبي معشر، عن الحي الذي كان فيهم زيد ابن صوحان قال: لما أوصى قالوا له: أبشر يا أبا عائشة. روى عنه من وجوه أنه قال: شدوا على ثيابي، ولا تنزعوا عنى ثوبا، ولا تغسلوا دما، فإني رجل مخاصم. أو قال: فإنا قوم مخاصمون.
وكانت بيده راية عبد القيس يوم الجمل. وروى قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، عن سماك، عن أبي قدامة، قال: كنت في جيش عليهم سلمان، فكان زيد بن صوحان يؤمهم بأمره بدون سلمان.
وروى من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مسيرة له، فبينما هو يسير إذ هوم فجعل يقول: زيد وما زيد! جندب وما جندب! فسئل عن ذلك فقال: رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده، أو قال: بعض جسده إلى الجنة، ثم يتبعه سائر جسده. وأما الآخر فيضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل. قال أبو عمر: أصيبت يد زيد يوم جلولاء، ثم قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب.
وجندب قاتل الساحر قد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب.
وروى إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: أنبئت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل، فقالت: خالد بن الواشمة؟ قال: نعم. قالت: أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك؟ قلت: نعم، وما يمنعني أن أفعل؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قتل، قالت: {إنا لله وإنا إليه راجعون} ثم قالت: ما فعل الزبير؟ قلت: قتل. قالت: {إنا لله وإنا إليه راجعون}. قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، على زيد وأصحاب زيد. قالت: زيد ابن صوحان؟ قلت: نعم. فقالت: له خيرا. فقلت: والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا. قالت: لا تقل، فإن رحمة الله واسعة، وهو على كل شيء قدير.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 555

زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان ابن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن أفصى ابن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وكان صعصعة أخاه لأبيه وأمه.
قال: أخبرنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا الأجلح عن عبيد بن لاحق قال: [كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فنزل رجل من القوم فساق بهم ورجز. ثم نزل آخر. ثم بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن يواسي أصحابه فنزل فجعل يقول: جندب وما جندب. والأقطع الخير زيد. ثم ركب فدنا منه أصحابه فقالوا: يا رسول الله سمعناك الليلة تقول: جندب وما جندب والأقطع الخير زيد. فقال: رجلان يكونان في هذه الأمة يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل. والآخر تقطع يده في سبيل الله ثم يتبع الله آخر جسده بأوله].
قال يعلى. قال الأجلح: أما جندب فقتل الساحر عند الوليد بن عقبة. وأما زيد فقطعت يده يوم جلولاء وقتل يوم الجمل.
قال: أخبرنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: كان زيد بن صوحان يحدث فقال أعرابي: إن حديثك ليعجبني وإن يدك لتريبني. فقال: أوما تراها الشمال؟ فقال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال. فقال زيد: صدق الله.
{الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} التوبة: 97.
فذكر الأعمش أن يد زيد قطعت يوم نهاوند.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل أن وفد أهل الكوفة قدموا على عمر وفيهم زيد بن صوحان.
فجاءه رجل من أهل الشام يستمد فقال: يا أهل الكوفة إنكم كنز أهل الإسلام. إن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم وإن استمدكم أهل الشام أمددتموهم. وجعل عمر يرحل لزيد وقال: يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم.
قال: أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال: دعا عمر بن الخطاب زيد بن صوحان فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم ثم التفت إلى الناس فقال: اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد.
قال: أخبرنا هشام بن أبو الوليد الطيالسي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالا:
أخبرنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان أبي قدامة أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي. فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان.
أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن ملحان بن ثروان أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم فذكر قومك.
قال: أخبرنا حجاج بن نصير قال: حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال: حدثنا حميد بن هلال قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك. اعتدل تعتدل أمتك. ثلاث مرار. قال: أسامع مطيع أنت؟ قال:
نعم. قال: الحق بالشام. قال فخرج من فوره ذلك فطلق امرأته ثم لحق بحيث أمره.
وكانوا يرون الطاعة عليهم حقا.
قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن غيلان بن جرير قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل. قال فدخل عليه ناس من أصحابه فقالوا: أبشر أبا سلمان بالجنة. فقال: تقولون قادرين أو النار فلا تدرون. إنا غزونا القوم في بلادهم وقتلنا أميرهم فليتنا إذ ظلمنا صبرنا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني أبو معشر قال: حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رفع من المعركة وهو جريح قال: قلنا له أبشر أبا عائشة. فقال: تقولون قادرين. أتيناهم في ديارهم وقتلنا
أميرهم وعثمان على الطريق. فيا ليتنا إذ ابتلينا صبرنا. ثم قال: شدوا علي إزاري فإني مخاصم. وأفضوا بخدي إلى الأرض. وأسرعوا الانكفات عني.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال: لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين.
وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل مخاصم أحاج يوم القيامة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن مصعب أبي المثنى أن زيد بن صوحان أمرهم أن يدفنوا دمه بثيابه.
أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني قال: قال زيد ادفنوني وابن أمي في قبر ولا تغسلوا عنا دما فإنا قوم مخاصمون.
قال شهاب بن عباد: وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضا. وهو الذي دفن مع أخيه زيد بن صوحان في قبر.
قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الكرماني عن علي ابن هاشم عن أبيه أن زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصحفه. وكان ثقة قليل الحديث.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 176

زيد بن صوحان من عبد القيس أبو سليمان كان ممن أوتى لسانا وبيانا حضر يوم الجمل وكان مع علي بن أبي طالب فلما حمى الوطيس قال لهم شدوا على ثيابي ولا تغسلوا عنى دما ولا تنزعوا عنى ثوبا فإنا قوم مخاصمون فقتل ذلك اليوم سنة ست وثلاثين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 162

زيد بن صوحان، ويقال: أبو عائشة، العبدي، من عبد القيس، ويقال: أبو سليمان، الكوفي.
قاله شهاب بن عباد.
وقال أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن المخول، عن العيزار بن حريث، عن زيد بن صوحان: لا تغسلوا عني دما.
وقال عبيد بن يعيش: حدثنا الحسن بن عطية، عن فضيل بن مرزوق، عن شمر بن عكرمة بن صعصعة، عن، مولًى لهم، أنه قال لزيد بن صوحان: يا أبا سليمان.
وقال أحمد بن سليمان: حدثنا محمد بن يزيد، عن العوام، كنيته أبو عائشة.
وروى عن عمر، وروى عنه أبو وائل.
وقال أحمد بن إسحاق: له كنيتان، أبو عبد الله، وأبو عائشة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

زيد بن صوحان بن حجر بن هجرس بن صبرة من عبد القيس، عداده في أهل الكوفة، كنيته أبو سليمان، ويقال: أبو عائشة، وقد قيل: أبو سلمان.
يروي عن عمر. روى عنه أبو وائل، قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وكان قال لهم ذلك اليوم: «شدوا علي ثيابي ولا تغسلوا لي دماً، ولا تنزعوا عني ثوباً، فإنا قوم مخاصمون» وهو أخو صعصعة بن صوحان.
وقال أبو حاتم: روى عن سلمان. روى عنه سالم بن أبي الجعد.
وروى عنه العيزار بن حريث، ذكره البخاري.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 4- ص: 1

زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة
من عبد القيس عداده في أهل الكوفة كنيته أبو سليمان ويقال أبو عائشة وقد قيل أبو سلمان
يروي عن عمر روى عنه أبو وائلٍ قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وكان قد قال لهم في ذلك اليوم شدوا عليّ ثيابي ولا تغسلوا عني دماً ولا تنزعوا عني ثوباً فإنا قومٌ مخاصمون وهو أخو صعصعة بن صوحان

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1

زيد بن صوحان العبدي
من عبد القيس أخو صعصة بن صوحان أبو عائشة ويقال أبو سليمان روى عن سلمان روى عنه سالم بن أبي الجعد سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1