التصنيفات

أبو ضمضم (ب) أبو ضمضم، غير منسوب.
روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال: اللهم، إني تصدقت بعرضي على عبادك.
روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال: اللهم، إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة لله، من أصاب منه شيئا من المسلمين.
قال: فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له، أظنه أبا ضمضم.
وروى من حديث ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟ قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني. أخرجه أبو عمر.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1350

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 174

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 177

أبو ضمضم غير مسمى ولا منسوب.
ذكره أبو عمر في حاشية كتاب ابن السكن، فقرأت بخطه: أبو ضمضم غير منسوب
روى ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم»؟ قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: «إن أبا ضمضم كان إذا أصبح» قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني». قال: فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له.
وذكره في الصحابة، فقال: روى عنه الحسن، وقتادة أنه قال: «اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك». قال: وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: إن رجلا من المسلمين قال... فذكر مثله. قال أبو عمر: أظنه أبا ضمضم المذكور.
قلت: تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد، فإنه أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد عن هشام، عن الحسن، وعن أبي العوام، عن قتادة، قالا: قال أبو ضمرة: اللهم... فذكره- ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن، عن سفيان، وهو كذلك في جامع سفيان.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، من طريق شعيب بن بيان عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس- مرفوعا.
وقد تعقب ابن فتحون قول ابن عبد البر: روى عنه الحسن وقتادة، فقال: هذا وهم لا خفاء فيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم، فلا يعرفونه حتى يقولوا من أبو ضمضم؟ وأبو عمر يقول: روى عنه الحسن وقتادة.
وقد أخرجه البزار والساجي، من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، عن محمد بن عبد الله العمي، عن ثابت، عن أنس الحديث، وفيه: قالوا: وما أبو ضمضم؟ قال: «إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم....» الحديث.
وفي رواية البزار من الزيادة: كان رجلا صلبا. قال ابن فتحون: فالرجل لم يكن من هذه الأمة، وإنما كان قبلها، فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله، وما توهماه من أن الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم خطأ، بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما تقدم في حرف العين المهملة، ولولا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان قبلها لجوزت أن يكون علبة، يكنى أبا ضمضم، لكن منع من ذلك ما أخرجه
أبو داود عن موسى بن إسماعيل، وأبو بكر الخطيب في كتاب الموضح من طريق روح بن عبادة، كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟» قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: «رجل ممن كان قبلكم....» الحديث.
قال أبو داود: رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي، عن ثابت، عن أنس.
ورواية حماد أصح، وأخرجه من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة موقوفا.
انتهى.
وأسنده البخاري في «تاريخه»، والبزار، والساجي، من طريق أبي النضر، وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به.
وأخرجه البخاري في «تاريخه» والعقيلي في «الضعفاء».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 191

أبو ضمضم غير منسوب. روى عنه الحسن بن أبي الحسن، وقتادة أنه قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك وروى من حديث ثابت، عن أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم. وذكر أبو يحيى الساجي قال: أخبرنا السري بن عاصم، حدثنا أبو النضر هاشم بن قاسم، عن محمد بن عبد الله العمي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟ قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني. روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا من المسلمين قال: اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة لله عز وجل لمن أصاب منه شيئا من المسلمين قال: فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له. أظنه أبا ضمضم المذكور، فالله أعلم.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1694