ابن الدثنة زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد البياضي، من بني بياضة، من الخزرج، من الأنصار: من فقهاء الصحابة. شهد بدرا وأحدا. ووفد رجال من عضل والقارة (من بني الهون بن خزيمة) على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن فينا إسلاما، فابعث معنا من يفقهنا في الدين. فأرسل معهم عددا من فقهاء الصحابة فيهم زيد ابن الدثنة. فغدروا بهم في الرجيع (وهو ماء لهذيل) على أميال من الهدة، وقتلوا أكثرهم وأبقوا على اثنين أحدهما زيد، فباعوه بمكة، فقتله مشركو قريش وصلبوه بالتنعيم، على أميال من مكة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 58
زيد بن الدثنة (ب د ع) زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي البياضي، شهد بدرا وأحدا، وأرسله النبي في سرية عاصم بن ثابت، وخبيب بن عدي.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلاما، فابعث معنا نفرا من أصحابك، يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، وذكر نفرا، فخرجوا، حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدة، فأتهم هذيل فقاتلوهم، وذكر الحديث، قال: فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فأمر به مولى له، يقال له، نسطاس، فخرج به إلى التنعيم، فضرب عنقه، ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان، حين قدم ليقتل: نشدتك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك، فنضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا.
وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 430
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 357
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 134
زيد بن الدثنة بفتح الدال وكسر المثلثة بعدها نون، ابن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي.
شهد بدرا وأحدا، وكان في غزوة بئر معونة فأسره المشركون وقتلته قريش بالتنعيم.
قال ابن إسحاق في «المغازي»: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين، فبعث معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة... فذكر القصة بطولها وهي في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 500
زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد بدرا، وأحدا، وأسر يوم الرجيع مع خبيب بن عدي، فبيع بمكة من صفوان بن أمية فقتله، وذلك في سنة ثلاث من الهجرة.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 553
زيد بن الدثنة
له صحبة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي:
شهد بدرا وأحدا، وأسر يوم الرجيع، مع خبيب بن عدي، فبيع بمكة من صفوان بن أمية فقتله، وذلك في سنة ثلاث من الهجرة.
ذكره هكذا ابن عبد البر، وما ذكره في تاريخ يوم الرجيع؛ ذكر في ترجمة خبيب ما يوافقه. وذكر في ترجمة خالد بن البكير ما يخالفه؛ لأنه قال: وقتل خالد بن البكير يوم الرجيع، في صفر سنة أربع من الهجرة. انتهى.
وكلا القولين صحيح؛ لأن من قال: إن الرجيع في سنة ثلاث، هو باعتبار أنه وقع قبل كمال السنة الثالثة، من حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكانت هجرته إلى المدينة، في أول ربيع الأول والرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة، قبل تمام السنة الثالثة بشهر أو نحوه. ومن قال: إن الرجيع في سنة أربع، هو باعتبار أنه في السنة الرابعة من سنى الهجرة. وهذا القائل حسب السنة التي وقعت فيها الهجرة كاملة مع نقصها تجوزا منه، وحسب السنتين بعدها، وكان الرجيع في صفر بعد السنتين الكاملتين، والسنة الناقصة، وهو قد حسبها كاملة، فيكون الرجيع في الرابعة على هذا، والله أعلم.
وقد بين ابن الأثير من خبر خبيب، أكثر مما بينه ابن عبد البر، فنذكر ذلك لما فيه من الفائدة، قال: أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة: أن نفرا من عضل والقارة، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلاما، فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وذكر نفرا، فخرجوا حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدأة فأتتهم هزيل فقاتلوهم، وذكر الحديث. قال: فأما زيد، فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فأمر به مولى له يقال له نسطاس، فخرج إلى التنعيم، فضرب عنقه. ولما أرادوا قتله، قال أبو سفيان، حين قدم ليقتل: ناشدتك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك، فقال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه، تصيبه شوكة تؤذيه، وإنى جالس في أهلى، فقال أبو سفيان: والله ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا. وكان قتله في سنة ثلاث من الهجرة. انتهى. وقوله: وكان قتله في سنة ثلاث، موافق لأحد القولين السابقين.
وقد تقدم في ترجمة خبيب بن عدي من حديث أبي هريرة، - رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، بعث عشرة نفر عينا، فيهم خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وأنهم قتلوا إلا خبيبا وزيدا ورجلا آخر، فإنهم نزلوا على العهد والميثاق، وأنهم غدروا بخبيب وزيد والرجل الثالث.
وأنه لما رأي منهم الغدر، قاتلهم وقتلوه. وليس في حديث أبي هريرة تسمية هذا الرجل، ولعله عبد الله بن طارق، حليف بنى ظفر، والله أعلم. وإنما أشرنا إلى هذا؛ لأنه يخالف ما ذكره ابن إسحاق، في كون النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم للتعليم. والله أعلم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
زيد بن الدثنة
أحد النفر الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم مع خبيب بن عدي إلى عضل والقارة سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1