زيد بن الخطاب زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي أبو عبد الرحمن صحابي من شجعان العرب في الجاهلية والاسلام وهو اخو عمر بن الخطاب وكان اسن من عمر واسلم قبله شهد المشاهد ثم كانت راية المسلمين في يده يوم اليمامة فثبت إلى ان قتل وحزن عليه عمر حزنا شديدا وكان الجهلة في نجد قبيل قيام محمد بن عبد الوهاب يغالون في تعظيم قبره باليمامة ويزعمون انه يقضي لهم حاجاتهم.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 58
زيد بن الخطاب (ب د ع) زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رواح بن عدي ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، القرشي العدوي، أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه أسماء بنت وهب بن حبيب، من بني أسد، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، وكان زيد أسن من عمر.
وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله بينه وبين معن بن عدي الأنصاري العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا جميعا باليمامة شهيدين، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنى عشرة، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وكان طويلا بائن الطول، ولما قتل حزن عليه عمر حزنا شديدا، فقال: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد، وقال له عمر يوم أحد: خذ درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد. فتركاها جميعا.
وكانت راية المسلمين يوم اليمامة مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، ولما انهزم المسلمون يوم اليمامة، وظهرت حنيفة فغلبت على الرجال، جعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال. وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم اليمامة، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، ولما أخذ الراية سالم قال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن نؤتي من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي! وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبر بني حنيفة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن مسيلمة شرك معه في الرسالة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة، وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم: يا أمير المؤمنين، إن الله أكرم زيدا بيدي، ولم يهني بيده، وقيل: قتله سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم، قال أبو عمر: النفس أميل إلى هذا، ولو كان أبو مريم قتل زيدا لما استقضاه عمر.
ولما قتل زيد قال عمر: رحم الله زيدا، سبقني أخى إلى الحسنين، أسلم قبلي واستشهد قبلي، وقال عمر لمتمم بن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه مالك: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك، قال متمم: لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 429
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 356
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 133
زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي. يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر.
أمه أسماء بنت وهب من بني أسد. وكان أسن من عمر، وأسلم قبله، وشهد بدرا والمشاهد: واستشهد باليمامة. وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر. وحزن عليه عمر حزنا شديدا، ولما قتل قال عمر: سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
له في الصحيح حديث واحد في النهي عن قتل حيات البيوت من رواية ابن عمر عنه مقرونا بأبي لبابة، ورجح صالح جزرة أن الصواب عن أبي لبابة وحده.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 499
زيد بن الخطاب ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح.
السيد الشهيد المجاهد التقي أبو عبد الرحمن القرشي العدوي أخو أمير المؤمنين عمر وكان أسن من عمر وأسلم قبله وكان أسمر طويلا جدا شهد بدرا والمشاهد وكان قد آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين معن بن عدي العجلاني ولقد قال له عمر يوم بدر: البس درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد قال: فتركاها جميعا وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة فلم يزل يقدم بها في نحر العدو ثم قاتل حتى قتل فوقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة وحزن عليه عمر وكان يقول: أسلم قبلي واستشهد قبلي وكان يقول: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد.
حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر خبر النهي، عن قتل عوامر البيوت وروى عنه ولده عبد الرحمن بن زيد حديثين.
استشهد في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة.
من شهداء اليمامة:
واستشهد يومئذ من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيرهم نحو من ست مائة منهم أبو حذيفة بن عتبة العبشمي ومولاه سالم أحد القراء وأبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي وثابت بن قيس بن شماس وعبد الله بن سهيل بن عمرو القرشي العامري وعباد بن بشر الأشهلي الذي أضائت له عصاه ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري أخو عاصم وأبو النعمان بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي وأبو دجانة سماك بن خرشة الساعدي الأنصاري وعبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري وعشرتهم بدريون ويقال: إن أبا دجانة هو الذي قتل يومئذ مسيلمة الكذاب.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 184
زيد بن الخطاب وذكر زيد بن الخطاب في أهل الصفة من قول أبي عبد الله الحافظ، وزيد قتل شهيدا يوم مسيلمة، وشهد بدرا، يكنى أبا عبد الرحمن
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد العزيز، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر لأخيه زيد يوم أحد: ’’خذ درعي، قال: «إني أريد من الشهادة مثل ما تريد» فتركاها جميعا’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: رآني أبو لبابة، أو زيد بن الخطاب وأنا أطارد فيه حية لأقتلها، فنهاني وقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ذوات البيوت» رواه إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وزمعة بن صالح، عن الزهري، عن أبي لبابة، وزيد بلا شك
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 367
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 367
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العدوي أخو عمر بن الخطاب لأبيه، يكنى أبا عبد الرحمن. أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة. وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي، كان زيد أسن من عمر، وكان من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا باليمامة شهيدين. وكان زيد بن الخطاب طويلا بائن الطول أسمر، شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا.
ذكر أبو زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه قال: أخبرني محمد بن أبي عمر، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قتل زيد بن الخطاب باليمامة، فوجد عليه عمر وجدا شديدا. قال أبو زرعة: وشهدت أبا مسهر يملي على يحيى بن معين قال: حدثنا صدقة بن خالد، عن ابن جابر، قال: قال عمر ابن الخطاب: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد. وروى نافع عن ابن عمر قال: قال عمر لأخيه زيد يوم أحد: خذ درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعا.
وكانت مع زيد راية المسلمين يوم اليمامة، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو، ويضارب بسيفه حتى قتل رحمه الله، ووقعت الراية فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حذيفة.
وذكر محمد بن عمر الواقدي قال: حدثني الحجاف بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قال: كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة، وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرجال، فجعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال وأما الرجال فلا رجال ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل، وجعل يشير بالراية يتقدم بها في نحر العدو، ثم ضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، فقال المسلمون: يا سالم، إنا نخاف أن تؤتى من قبلك! فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي.
وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة. وقيل عفوة، واسمه نهار بن عنفوة، وكان قد هاجر، وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشركه في الرسالة، فكان أعظم فتنة على بني حنيفة.
وروى عن أبي هريرة، قال: جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط، ومعنا الرجال بن عنفوة، فقال: إن فيكم لرجلا ضرسه في النار مثل أحد. فهلك القوم، وبقيت أنا والرجال بن عنفوة، فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة، وشهد له بالنبوة. وقتل يوم اليمامة، قتله زيد ابن الخطاب.
وذكر خليفة بن خياط، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عوف، عن محمد بن سيرين، قال: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، قال: وقال أبو مريم لعمر: يا أمير المؤمنين، إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده.
قال: وأخبرنا علي بن محمد قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب.
قال: وأنبأنا علي بن محمد أبو الحسن، عن أبي خزيمة الحنفي، عن قيس بن طلق، قال: قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم.
قال أبو عمر رحمه الله: النفس أميل إلى هذا، لأن أبا مريم لو كان قاتل زيد ما استقضاه عمر، والله أعلم.
وقد كان مالك يقول: أول من استقضى معاوية، وينكر أن يكون استقضى أحد من الخلفاء الأربعة. وهذا عندنا محمول على حضرتهم، لا على ما نأى عنهم، وأمروا عليه من أعمالهم غيرهم، لأن استقضاء عمر لشريح على الكوفة أشهر عند علمائها من كل شهرة وصحة.
ولما قتل زيد بن، الخطاب، ونعي إلى أخيه عمر قال: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك. فقال متمم: لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه. فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتنى به.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 550
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. ويكنى أبا عبد الرحمن وأمه أسماء بنت
وهب بن حبيب بن الحارث بن عبس بن قعين من بني أسد. وكان زيد أسن من أخيه عمر بن الخطاب وأسلم قبله. وكان لزيد من الولد عبد الرحمن وأمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. وأسماء بنت زيد وأمها جميلة بنت أبي عامر بن صيفي. وكان زيد رجلا طويلا بائن الطول أسمر. وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين زيد بن الخطاب ومعن بن عدي بن العجلان.
وقتلا جميعا باليمامة شهيدين. وشهد زيد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه حديثا.
[قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم].
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الحجاف بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قال: كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة ولقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرحال. فجعل زيد يقول: أما الرحال فلا رحال وأما الرجال فلا رجال. ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل.
وجعل يشتد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية. فأخذها سالم مولى أبي حذيفة. فقال المسلمون: يا سالم إنا نخاف أن نؤتى من قبلك. فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي مريم الحنفي: أقتلت زيد بن الخطاب؟ فقال: أكرمه الله بيدي ولم يهني بيده فقال عمر: كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟ قال: ألفا وأربعمائة يزيدون قليلا. فقال عمر: بئس القتلى! قال أبو مريم: الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه. عليه
السلام. وللمسلمين. قال فسر عمر بقوله. وكان أبو مريم قد قضى بعد ذلك على البصرة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: وحدثني عبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن! فقال: كانت عيني هذه قد ذهبت.
وأشار إليها. فبكيت بالصحيحة فأكثرت البكاء حتى أسعدتها العين الذاهبة وجرت بالدمع. فقال عمر: إن هذا لحزن شديد ما يحزن هكذا أحد على هالكه. ثم قال عمر: يرحم الله زيد بن الخطاب! إني لأحسب أني لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك. فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخي يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا. فأبصر عمر وتعزى عن أخيه. وكان قد حزن عليه حزنا شديدا.
وكان عمر يقول: إن الصبا لتهب فتأتيني بريح زيد بن الخطاب. قال ابن جعفر فقلت لابن أبي عون: أما كان عمر يقول الشعر؟ فقال: لا ولا بيتا واحدا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: وكان زيد بن الخطاب قتل يوم مسيلمة باليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال: أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطاب لأخيه زيد بن الخطاب يوم أحد:
أقسمت عليك إلا لبست درعي. فلبسها ثم نزعها فقال له عمر: ما لك؟ قال: إني أريد ما تريد بنفسك.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 287
زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب كنيته أبو عبد الرحمن قتله أبو مريم الحنفي في الحديقة في خلافة أبي بكر الصديق يوم اليمامة فكان عمر إذا رأى أبا مريم الحنفي بعد ذاك يقول له ويحك لقد قتلت أخا لي ما هبت الصبا الا ذكرته
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 30
زيد بن الخطاب بن نفيل، أخو عمر القرشي، العدوي، من بني عدي بن كعب.
قتل يوم اليمامة.
قاله عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، وذلك في عهد أبي بكر.
له صحبةٌ.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1
زيد بن الخطاب العدوي
أسلم قبل عمر واستشهد باليمامة وكان أسمر مفرط الطول ذا مناقب عنه ابنه عبد الرحمن وابن عمر م د
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
زيد بن الخطاب بن نفيل
أخو عمر بن الخطاب القرشي العدوي من بني عدي بن كعب
قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه كنيته أبو عبد الرحمن شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه بن عمر في ذكر الجن
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
(خت م د) زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو عبد الرحمن العدوي.
أخو عمر لأبيه، وأسن منه، وأسلم قبله، قتل باليمامة شهيدا سنة إحدى عشرة، فيما ذكره ابن قانع وأبو علي ابن السكن، وزاد: ليس يعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، وأبو منصور [ق 54 / ب] الباوردي، وقبلهم خليفة بن خياط في كتابيه «التاريخ»، و «الطبقات»، وقاله قبله أبو معشر نجيح في كتاب «المغازي».
وفي «تاريخ الهيثم بن عدي الكبير»: قتل في ربيع الأول، وأسلم قاتله، فقال له عمر في خلافته: لا تساكني.
وقال أبو نعيم الأصبهاني، والطبراني في «الكبير»: يكنى أبا ثور، وروى عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد.
وفي «كتاب» ابن عبد البر: قتله أبو مريم الحنفي، وقيل سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم. وضعف أبو عمر قول من قال إن أبا مريم قتله، قال: ولو كان كذلك لما استقضاه عمر. انتهى كلامه، وفيه نظر لما نذكره بعد عن العسكري، انتهى.
وفي «كتاب المزي»: قتله الرحال بن عنفوه، وهو غير جيد؛ لأن الذي ذكره الأئمة أن زيدا هو قاتل الرحال لما ارتد عن الإسلام، حكاه أبو عمر وغيره من العلماء عن أبي هريرة وغيره من الصحابة. والمزي في هذا تبع صاحب «الكمال».
وفي «كتاب العسكري»: قتله أبو مريم الحنفي ضبيح بن محرش وهو غير الذي ولاه عمر القضاء، ذاك إياس بن ضبيح، ويقال: بل قتله أخوه سلمة، ويقال: قتله لبيد بن غث العجلي.
قال الكلبي: قدم لبيد بعد ذلك على عمر فقال: أأنت الجوالق؟ قال: أنا الذي أردت. أي أنا لبيد. قال هشام: واللبيد الجوالق.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب
أخو عمر بن الخطاب كنيته أبو عبد الرحمن قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر الصديق قتله أبو مريم الحنفي في الحديقة فقدم ذكرها له فكان عمر بن الخطاب بعد ذلك إذا رأى أبا مريم الحنفي يقول له ويحك لقد قتلت لي أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته وأم زيد بن الخطاب أسماء بنت وهب بن حبيب بن الحارث الأسدي أسد بن خزيمة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
زيد بن الخطاب
أخو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
حدثنا أحمد بن علي بن مسلم، نا المغيرة بن عبد الرحمن الحراني، نا فياض بن محمد الرقي قال: أخبرني جعفر بن برقان، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: حدثني زيد بن الخطاب، وأبو لبابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن قتل عوامر البيوت»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط ابن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي:
يكنى أبا عبد الرحمن، أخو عمر بن الخطاب لأبيه، كان أسن من عمر، وأسلم قبل عمر، وكان من المهاجرين الأولين، شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا. ويروى عن ابن جابر قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد. انتهى.
ولما قتل زيد بن الخطاب، ونعى إلى أخيه عمر قال: رحم الله أخى، سبقنى إلى الحسنيين، أسلم قبلى واستشهد قبلى.
وقال عمر - رضي الله عنه - لمتمم بن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه: لو كنت أحسن الشعر، لقلت في أخى زيد مثل ما قلت في أخيك، فقال متمم: لو أن أخى ذهب على ما ذهب عليه أخوك، ما حزنت عليه. فقال عمر - رضي الله عنه: ما عزانى أحد أحسن مما عزيتنى به.
وذكر محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني الجحاف بن عبد الرحمن، من ولد زيد ابن الخطاب، عن أبيه قال: كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة، وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرجال، فجعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال، وأما الرجال فلا رجال، ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إنى أعتذر إليك من فرار أصحابى، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم بن الطفيل، وجعل يشير بالراية، يتقدم بها في نحر العدو، ثم ضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية. ثم قال: وزيد بن الخطاب، هو الذي قتل الرحال بن عنفوة، وقيل عنقوة، واسمه نهار بن عنقوه، وكان قد هاجر وقرأ القرآن، ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يشركه في الرسالة، فكان أعظم فتنة على بنى حنيفة.
وذكر خليفة بن خياط، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي، قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وقال أبو مريم لعمر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى أكرم زيدا بيدى، ولم يهنى بيده. قال: وأخبرنا علي بن محمد، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي، قتل زيد بن الخطاب، قال: وأخبرنا علي بن محمد أبو الحسن، عن ابن خزيمة الحنفي، عن قيس بن طلق قال: قتله سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم.
قال ابن عبد البر، رحمه الله: النفس أميل إلى هذا؛ لأن أبا مريم لو كان قاتل زيد، ما استقضاه عمر، رضي الله عنه. والله أعلم. قال: وكان زيد بن الخطاب، طويلا بائن الطول أسمر. انتهى.
ذكر هذا كله من حال زيد بن الخطاب، ابن عبد البر، وهذا لفظه إلا قليلا جدا فبالمعنى، وقدمنا في ذلك وأخرنا لمناسبة الكلام، وليس فيما ذكره ابن عبد البر، من أن وقعة اليمامة في سنة اثنتي عشرة، بيان وقتها من هذه السنة، وذلك في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة، ذكر ذلك غير واحد، منهم: ابن الأثير والنووي والذهبي في العنبر.
وقيل: إن اليمامة كانت في سنة إحدى عشرة، حكاه النووي في ترجمة زيد بن الخطاب.
وقال صاحبنا الحافظ ابن حجر في ترجمته: «قلت: وهذا لم يذكره ابن عبد البر، وذكر العسكرى، أن أبا مريم الحنفي قاتل زيد بن الخطاب، غير أبي مريم الحنفي الذي ولاه عمر القضاء، وزعم أن اسم هذا إياس بن صبيح، وأن اسم القاتل صبيح بن مخرش، وحكى في اسم قاتله غير ذلك. وقال الهيثم بن عدي: أسلم قاتله، فقال له عمر، رضي الله عنه - في خلافته: لا تساكنى». انتهى.
وكلام المزي في التهذيب، يقتضى أن الذي قتل زيدا، الرحال بن عنفوة؛ لأنه قال: وقتله الرحال بن عنفوة. انتهى.
وليس الأمر كذلك؛ لأن زيدا قتل الرحال، كما قال ابن عبد البر، وقد استدرك ذلك على المزي، صاحبنا الحافظ ابن حجر، ونبه عليه، وذكر كلام أبي عمر.
ولزيد بن الخطاب، حديث واحد، في النهى عن قتل ذوات البيوت، من حديث الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن أبي لبابة، وزيد بن الخطاب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن ذلك. وقال سفيان بن عيينة عن الزهري: فقال أبو لبابة، أو زيد بن الخطاب، على الشك.
ذكره البخاري تعليقا من الوجه الأول، ورواه مسلم من الوجهين جميعا، ورواه أبو داود من الوجه الثاني، ذكر هذا كله بالمعنى المزي.
وذكره الزبير بن بكار فقال: وقد شهد بدرا وأحدا. وقال له عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: خذ درعى فالبسها، وكان عمر - رضي الله عنه - يحبه حبا شديدا، فقال: زيد يا أخى، أنا أريد من الشهادة مثل ما تريد. وقتل زيد بن الخطاب - رضي الله عنه - باليمامة شهيدا، فحزن عليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حزنا شديدا، وقال لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثى أخيه مالك بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر. فذكر ما سبق.
وذكر قول عمر - رضي الله عنه: ما هبت الصبا. وذكر قوله: رحم الله أخى زيدا، فإنه سبقنى إلى الحسنيين، بالمعنى في الثلاثة الأخبار، وكثير منهما باللفظ.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
زيد بن الخطاب
أخو عمر بن الخطاب وكان أسن من عمر رضي الله تعالى عنه يكنى بأبي عبد الرحمن قتل باليمامة يوم مسيلمة سنة ثنتي عشرة سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1