أبو سعيد بن المعلى (ب ع س) أبو سعيد بن المعلى. قيل: اسمه رافع بن المعلى. وقيل: الحارث بن المعلى.
قال أبو عمر: ومن قال «رافع» فقد أخطأ، لأن رافع بن المعلى قتل ببدر، قال: وأصح ما قيل في اسمه: الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدى ابن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب الأنصاري الزرقي.
وأمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة. نسبه كما ذكرناه جماعة.
وحبيب بن عبد حارثة هو أخو زريق. وقيل: لأبي سعيد: «زرقي»، لأن العرب كثيرا ما تنسب ولد الأخ إلى أخيه المشهور. وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة.
وله صحبة، يعد في أهل الحجاز. روى عنه حفص بن عاصم، وعبيد بن حنين.
قال أبو عمر: لا يعرف إلا بحديثين، أحدهما: كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والثاني قال: كنا نغدو إلى السوق...
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى علي بن أحمد المفسر قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني، حدثنا عبيد الله بن محمد الزاهد، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أنبأنا علي بن مسلم، أنبأنا حرمي بن عمارة، حدثني شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فناداني، فلم آته حتى فرغت من صلاتي، فقال: ما منعك أن تأتيني إذ دعوتك؟ قلت: كنت أصلي. قال: ألم يقل الله عز وجل: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}؟ أتحب أن أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ قال: فذهب يخرج، فذكرته، فقال: {الحمد لله رب العالمين}. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1334
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 139
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 142
أبو سعيد بن المعلى الأنصاري آخر.
أخرج له البخاري من رواية حفص بن عاصم عنه، وروى عنه عبيد بن حنين أيضا، قال أبو عمر: من قال فيه رافع بن المعلى فقد وهم، لأنه قتل ببدر، وهذا أصح ما قيل فيه الحارث بن نفيع بن المعلى، وأرخوا وفاته سنة أربع وسبعين، وقيل سنة ثلاث، قالوا: وعاش أربعا وستين سنة.
قلت: وهو خطأ، فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وسياق الحديث يأبى ذلك، فإن في حديثه الذي في الصحيح: كنت أصلي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فلم آته حتى فرغت من صلاتي... الحديث. وله حديث آخر أوله: كنا نغدو إلى السوق. قال أبو عمر: أمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 148
أبو سعيد بن المعلى قيل اسمه رافع بن المعلى بن لوذان بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى. وقيل أوس بن المعلى. وقيل: أبو سعيد بن أوس بن المعلى.
ومن قال هو رافع بن المعلى فقد أخطأ، لأن رافع بن المعلى قتل ببدر. وأصح
ما قيل- والله أعلم في اسمه- الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني زريق الأنصاري الزرقي. أمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة. له صحبة، يعد في أهل الحجاز روى عنه حفص بن عاصم، وعبيد بن حنين.
توفي سنة أربع وسبعين، وهو ابن أربع وستين سنة.
قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة إلا بحديثين: أحدهما عند شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عنه، قال: كنت أصلي فناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم آته حتى قضيت صلاتي، ثم أتيته، فقال: ما منعك أن تجيبني؟ قلت: كنت أصلي، قال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعا كم لما يحييكم. ثم قال: ألا أعلمك سورة ... الحديث نحو حديث أبي بن كعب.
والثاني عند الليث بن سعد، عن خالد، عن سعيد، عن مروان بن عثمان، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنا نغدو إلى السوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمر على المسجد فنصلي فيه، فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقلت: لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} حتى فرغ من الآية. فقلت لصاحبي: تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى، فتوارينا بعماد فصليناهما، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس الظهر يومئذ.
وقد روى هذا المعنى عن غير أبي سعيد بن المعلى. قال أبو حاتم الرازي: مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي الأنصاري أبو عثمان. روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعبيد بن حنين. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن أبي هلال، ومحمد بن عمرو بن علقمة- وهو ضعيف، وخالد بن زيد الإسكندراني، سكن مصر، مولى بني جمح، يروى عن سعيد بن أبي هلال وأبي الزبير ثقة. روى عنه الليث، وابن لهيعة، والمفضل بن فضالة، وثم أبو سعيد بن المعلى تابعي يروى عن علي وأبي هريرة يروى عنه سلمة بن وردان.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1669