زيد بن أرقم زيد بن ارقم الخزرجي الانصاري: صحابي. غزا مع النبي (ص) سبع عشرة غزوة وشهد صفين مع علي ومات بالكوفة له كتي في الحديث 70 حديثا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 56

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان ابن الأغر بن ثعلبة أو ابن تغلب بن كعب بن أبي بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي.
توفي بالكوفة سنة 68 كذا في الطبقات لأبو المستدرك للحكام والاستيعاب وأسد الغابة وحكم تهذيب الكمال عن الهيثم بن عدي وغير واحد وفي الكمال قال خليفة مات بالكوفة أيام سنة 66 في تهذيب التهذيب أرخه ابن حبان سنة 65 وفي أسد الغابة مات بعد قتل الحسين بقليل وفي تاريخ دمشق مات سن 67اه.
ثم أن الذي في الاستيعاب وأسد الغابة ابن مالك والذي في تاريخ دمشق لابن عساكر وفي الإصابة وتهذيب التهذيب والمستدرك للحاكم ابن مالك بن الأغر.
(وأرقم) في هامش تهذيب التهذيب عن المغني همزة وقاف وسكون راء وبترك صرف.
كنيته
في الاستيعاب اختلف في كنيته اختلافا كثيرا فقيل عمرو وقيل أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيدة وقيل أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي اه ونحوه في تاريخ دمشق وزاد في تهذيب التهذيب ويقال أبو عمارة ويقال حمزة اه وفي طبقات ابن سعد قال الواقدي يكنى أبا سعد وقال غيره يكنى أبا أنيس.
أقوال العلماء فيه
قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحاب الحسن والحسين عليهم السلام زيد بن أرقم وفي أصحاب علي عليه السلام زيد بن أرقم الأنصاري عر مدني خزرجي عمي بصره. وروى الكشي عن الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وفي مجالس المؤمنين عن كتاب زهرة العيون وجلاء القلوب وتأليف بعض علماء الشافعية أنه لما تمسك جماعة الأنصار يوم السقيفة بسابقتهم ونصرتهم وجهادهم أجابهم عبد الرحمن بن عوف يا معشر الأنصار وإن كنتم كما قلتم فليس فيكم مثل أبي بكر ولا عمر ولا علي ولا أبي عبيدة فقال زيد بن أرقم ما ننكر من ذكرت وأن مناسيد الأنصار سعد بن عبادة ومن أمر الله تعالى نبيه أن يقرأ عليه القرآن أبي بن كعب (أي أمر نبيه أن يعلم أبيا القرآن) ومن أمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته برجلين خزيمة بن ثابت ومن يجيء يوم القيامة أمام العلماء معاذ بن جبل وأن ممن سميت من قريش من إذا طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد. يعني علي بن أبي طالب اه. وعن بحر العلوم الطباطبائي أنه روي عنه حديث الغدير بطرق متعددة تقرب من عشرة وله روايات كثيرة في فضل علي ومناقب أهل البيت عليهم السلام اه.
أما ما نسب إليه من كتمان الشهادة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه فلم يتحقق ويوشك أن يكون وقع فيه اشتباه بالبراء بن عازب فقد روي أنه لما استشهد علي عليه السلام الصحابة بالكوفة على حديث من كنت مولاه فعلي مولاه كتم الشهادة البراء بن عازب فدعا عليه علي عليه السلام بالعمى فعمي وتوقف أنس بن مالك فدعا عليه بالبرص فاستجيب دعاؤه أما زيد بن أرقم فقد جاء في بعض الروايات أنه كتم الشهادة بذلك أيضا وهو بعيد بعد أن تكون روايات حديث الغدير أكثرها عنه وكونه أحد من فضل عليا على غيره وكونه من خاصة أصحابه كما يأتي. في الدرجات الرفيعة عن أبي إسرائيل عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن عن زيد ابن أرقم: نشد علي بن أبي طالب الناس في المسجد فقال أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من و الاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا ستة من الجانب الأيسر وستة من الجانب الأيسر فشهدوا بذلك قال زيد بن أرقم وكنت فيمن سمع ذلك فكتمته فذهب الله ببصري وكان يتندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر اه وفي الطبقات الكبير: أول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم المريسيع ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في كندة وتوفي بها أيام المختار سنة 68 وفي المستدرك للحاكم بسنده عن أبي إسحاق خرج الناس يستسقون وفيهم زيد بن أرقم ما بيني وبينه إلا رجل فقلت له يا أبا عمرو كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم قال تسع عشرة قلت فأنت كم غزوت معه قال سبع عشرة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وفي الاستيعاب: روينا عنه من وجوه أنه قال: عزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة وغزوت معه سبع عشرة غزوة ويقال إن أول مشاهدة المريسيع يعد في الكوفيين نزل الكوفة وسكنها وابتنى بها دارا في كندة وبالكوفة كانت وفاته سنة 68 وهو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن أبي بن سلول قوله لئن رجعنا إلى المدين ليخرجن الأعز منها الأذل فأكذبه عبد الله بن أبي وحلف فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر فأقسم عمر أن لا يبادره بعدها إلى شيء وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بإذن زيد وقال وفت أذنك يا غلام من تفسير ابن جريح ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره قيل كان ذلك في غزوة بني المصطلق وقيل في غزوة تبوك اه وفي أسد الغابة: روي عنه من وجوه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة واستصغر يوم أحد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كثيرا والإصابة واستصغر يوم أحد وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وقال أبو المنهال سألت البراء عن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم في تهذيب التهذيب قال ابن السكن أول مشاهده الخندق وفي تاريخ دمشق له صحبة سكن الكوفة وشهد غزوة مؤتة وأول مشاهده المريسيع وقال البخاري في التاريخ: سكن الكوفة وشهد مع علي المشاهد وقال الحاكم: غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم 17 غزوة وسكن الكوفة وابتنى دارا في كندة واستصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
تشيعه وموالاته لأمير المؤمنين عليه السلام وولده
في الاستيعاب شهد زيد بن أرقم مع علي صفين وهو معدود في خاصة أصحابه ومثله في أسد الغابة وعده ابن عبد البر في مقام آخر من الاستيعاب ممن فضل علي بن أبي طالب على غيره والإصابة شهد صفين مع علي. وفي تهذيب التهذيب شهد صفين مع علي وكان من خواصه وقال نصر في كتاب صفين أنه شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام اه ومر عن البخاري أنه شهد مع علي المشاهد. وهو أحد رواة حديث الغدير ومر أنه روى عنه بنحو عشرة طرق كما مر أيضا في محله عن الصبان أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا فلذلك قلنا أنه أحد رواته ومر الكلام على ما روي أنه لم يشهد حين استشهد أمير المؤمنين عليه السلام وممن روى عنه حديث الغدير مسلم في صحيحه فروى بسنده إلى يزيد بن حبان قال: انطلقت أنا وحسين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حسين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قالها ثلاث مرات فقال حسين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه فقال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قوله نساءه من أهل بيته على سبيل الإنكار بدليل ما بعده الرواية الأخرى. وفي رواية أخرى فقلنا من أهل بيته نساؤه قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر ثم الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها وقومها أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده اه ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق نحوه إلا انه قال حصين بالصاد بدل حسين بالسين. ولم يقل بماء يدعى خما وقال إن نساءه من أهل بيته بدل نساؤه من أهل بيته إلا أن قوله بعد ذلك ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده يبطل زيادة أن كما لا يخفى فزيادتها إما سهو من النساخ أو تعمد ممن لم يلتفت إلى أن زيادتها توجب التناقض. وما في آخر الحديث على رواية ابن عساكر وغيره من أهل بيته آل عباس وآل علي وآل عقيل وآل جعفر يصح جعله تفسيرا لمن حرم الصدقة بعده لا لأحد الثقلين الذي هو شريك القرآن والذي وصف بأنه لا يفارق الكتاب حتى ورد الحوض إذ ليس كل آل عباس وعلي وعقيل بهذه الصفة بعدما علم صدور أمور منهم تنافي ذلك وتمنع العموم فلا بد أن يراد بعضهم وليس إلا الاثني عشر الذين بان تفوقهم على جميع أهل زمانهم وفي المستدرك للحاكم ج3 ص 533 بسنده عن زيد بن أرقم خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح وفي يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب وأني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب اله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم قالوا الله ورسوله أعلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه اه والذهبي في تلخيص المستدرك وقال صحيح. ثم أن المذكور في عدة روايات وردت بمضمون هذا الحديث أني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وهامش نسخة المستدرك المطبوعة على قوله الله ورسوله أعلم ما صورته: سقط من ها هنا هذه العبارة ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى اه. وزيد بن أرقم هو الذي قال لعبيد الله بن زياد لما رآه ضرب ثنايا الحسين عليه السلام بالقضيب فيما رواه المفيد في الإرشاد وكان إلى جانبه وهو شيخ كبير ارم قضيبك عن هاتين الشفتين فوالله الذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما ما لا أحصيه كثرة يقبلهما ثم انتحب باكيا فقال له ابن زياد أبكى الله عينك أتبكي لفتح والله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب الله عقك لضربت عنقك فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وسار إلى منزله. وقال المفيد أيضا: بعث عبيد الله بن زياد برأس الحسين عليه السلام فدك به في سكك الكوفة وقبائلها فروي عن زيد بن أرقم أنه قال مر به علي وهو على رمح وأنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرأ {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} فوقف والله شعري وناديت رأسك والله يا ابن رسول الله أعجب وأعجب اه.
ورى ابن ديزيل في كتاب صفين قال حدثنا يحيى بن زكريا حدثنا علي بن القاسم عن سعد بن طارق بن عثمان ابن القاسم عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا أدلكم على ما أن تسالمتم عليم لم تهلكوا إن وليكم الله وإمامكم علي بن أبي طالب فناصحوه وصدقوه فإن جبرائيل أخبرني بذلك.
تحرزه في الرواية
في تاريخ ابن عساكر قال له أبو ليلى حدثنا فقال: كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد ومر قوله: لقد كبرت سني وقدم عهدي إلخ.
أخباره
في الاستيعاب ذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل بأبياته التي يقول فيها:

فبكى زيد بن أرقم فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل (ورواه ابن عساكر نحوه) ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
وقيل: بل قال ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة اه وهذا البيت مما يستشهد به علماء النحو. وفي أسد الغابة بسنده: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام قال: نعم أهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده وقال: إنا لا نأكله إنا حرم وبسنده عن زيد بن أرقم كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند الله حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكره عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا فأرسل إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فأصابني شيء لم يصبني مثله قط فجلست في البيت فقال عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى: ’’إذا جاءك المنافقون’’ فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علي ثم قال: ’’إن الله صدقك’’ اه وهذا ينافي ما مر من أن أبا بكر هو الذي بشره ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بعدة طرق نحوه وأورد صاحب الدرجات الرفيعة هذا الخبر بوجه أوفى وأتم فقال: كان من خبر ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق وغيره من أصحاب السير أن رسول الله صلى الله علين وسلم بلغه أن بني المصطلق يجتمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيهم على ماء من مياههم ويقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل من قتل منهم ونقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم فأفاءها عليه فبينما الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد الغفاري يقود له فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبرة الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني يا معشر الأنصار وصرخ الغفاري يا معشر المهاجرين وأعان جهجاه الغفاري رجل من المهاجرين يقال له جعل وكان فقيرا وغضب عبد الله بن أبي بن سلول وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم غلام حديث السن فقال ابن أبي افعلوها قد نافرونا وكاثرونا في بلاد والله مثلنا ومثلهم إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعني بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على من حضره من قومه فقال: هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عن جعال وذويه فضل الطعام لم يركبوا رقابكم ولتحولوا إلى غير بلادكم فلا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا من حول محمد فقال زيد بن أرقم: أنت والله الذليل القليل المبغض في قومك ومحمد في عز من الرحمن ومودة من المسلمين فقال عبد الله بن أبي: اسكت فإنما كنت ألعب فمشى زيد بن أرقم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد فراغه من الغزو فأخبره الخبر وعنده عمر بن الخطاب فقال: دعني أضرب عنقه يا رسول الله فقال: كيف يا عمر إذا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ولكن أذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها فارتحل الناس وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي فأتاه فقال: أنت صاحب هذا الكلام الذي بلغني فقال عبد الله: والذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك وأن زيدا لكاذب وكان عبد الله في قومه شريفا عظيما فقال من حضر من الأنصار من أصحابه: يا رسول الله عسى أن يكون الغلام أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قاله فعذره النبي صلى الله عليه وسلم وفشت الملامة في الأنصار لزيد وكذبوه وقال له عمه وكان زيد معه ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ومقتوك. وكان زيد يساير النبي صلى الله عليه وسلم فاستحيا بعد ذلك أن يدنو من النبي صلى الله عليه وسلم فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوة ثم قال: يا رسول الله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’أو ما بلغك ما قال صاحبكم عبد الله بن أبي’’ قال: وما قال قال: ’’زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل’’ فقال أسيد: فأنت والله تخرجه إن شئت هو والله الذليل وأنت العزيز ثم قال: يا رسول الله أرفق به فوالله لقد جاء بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه فإنه ليرى إنك قد استلبته ملكا وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي ما كان من أمر أبيه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بلغني إنك تريد قتل عبد الله بن أبي لما بلغك عنه فإن كنت فاعلا فمرني به وأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالديه مني وإني أخش أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فاقتله فاقتل مؤمنا بكافر فادخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’بل نرفق ونحسن صحبته ما بقي معنا’’ وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يومهم ذلك حتى أمسى وليلتهم حتى أصبح وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ثم نزل بالناس فلم يكن إن وجدوا مس الأرض حتى وقعوا نياما وإنما فعل ذلك ليشتغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي ثم راح بالناس حتى نزل على ماء بالحجاز فويق النقيع يقال له نقعاء قال زيد بن أرقم: فلما وافى رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جلست في البيت لما بي من الهم والحياء فأنزل الله تعالى سورة المنافقين في تصديق زيد وتكذيب عبد الله فلما نزلت أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد قال: ’’ يا زيد إن الله تعالى قد صدقك وأوفى بإذنك’’ فلما أراد عبد الله بن أبي أن يدخل المدينة جاء ابنه عبد الله بن عبد الله فأناخ على مجامع طرق المدينة وقال لأبيه: وراءك لا والله لا تدخلها إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتعلمن اليوم الأعز ومن الأذل فشكا عبد الله ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى ابنه إن خل عنه فقال: إما إذا جاء أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعم فدخل ولم يلبث إلا أياما حتى اشتكى ومات ولما نزلت الآية وبان كذب عبد الله بن أبي قيل له: يا أبا حباب إنه قد نزل فيك أي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فلوى رأسه وقال: أمرتموني أن أؤمن فآمنت وأن أعطي زكاة مالي فأعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد فنزلت: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم} وفي تاريخ دمشق لابن عساكر قال عبد الله بن الفضل الهاشمي قال أنس بن مالك: حزنت على من أصيب بالحرة من قومي فكتبت إلى زيد بن أرقم وبلغته شدة حزني فأخبرني إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ’’اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار’’ فسأل أناس بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم فقال: هو الذي يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’هذا الذي أوفى الله بإذنه’’ قال الزهري: سمع رجلا من المنافقين ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: لئن كان هذا صادق فنحن شر من الحمير فقال زيد بن أرقم: فقد والله صدق ولأنت شر من الحمار فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجحد القائل فأنزل الله على رسوله {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا} فكان من أنزل الله من هذه الآية تصديقا لزيد بن أرقم. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق عن زيد بن أرقم رمدت عيني فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرمد فقال: يا زيد بن أرقم إن كانت عيناك لما بها كيف تصنع قلت: أصبر وأحتسب قال: إن صبرت واحتسبت دخلت الجنة وفي لفظ لتلقين الله ليس عليك ذنب وروى أيضا بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخل على زيد بن أرقم يعود من مرض كان به فقال: ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكنه كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت قال: إذن أحتسب وأصبر قال: إذن تدخل الجنة بغير حساب فعمي بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رد الله عليه بصره ثم مات.
وروى نصر في كتاب صفين أن قيس بن سعد بن عباد قال شعرا يوم صفين يفتخر به على معاوية وأصحابه بوقائع الأنصار في الإسلام وبغير ذلك فلما بلغ شعره معاوية أرسل إلى رجال من الأنصار فلقيهم منهم زيد بن أرقم وكان هؤلاء يلقون في تلك الحرب فبعث إليهم ليأتوا قيس بن سعد فمشوا بأجمعهم إلى قيس فقالوا إن معاوية لا يريد شتمنه فكف عن شتمه فقال: إن مثلي لا يشتم ولكني لا أكف عن حربه حتى ألقى الله اه ومن هنا يظهر الفرق بين قيس وبين هؤلاء الذين أرسل إليهم معاوية. وفي تاريخ دمشق لابن عساكر بسنده عن زيد سمعت قوما يقولون: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا كنا أسعد الناس به وإن يك ملكا عسى أن نعيش في جناحه فجعلوا ينادون: يا محمد يا محمد فأنزل الله تعالى {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم قوال: ’’صدق الله قولك يا زيد’’.
من روى عنه
في أسد الغابة روى حديثا كثيرا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الإصابة له حديث كثير ورواية أيضا عن علي وفي تهذيب التهذيب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي في تاريخ دمشق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
من رووا عنه
في تهذيب التهذيب روى عنه:
(1) أنس بن مالك كتابه ’’مكاتبة’’
(2) أبو الطفيل.
(3) النضر بن أنس.
(4) أبو عثمان النهدي.
(5) أبو عمرو الشيباني.
(6) أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم.
(7) أبو إسحاق السبعي.
(8) محمد بن كعب القرظي.
(9) عبد خير الهمذاني.
(10) طاوس.
(11) أبو حمزة طلحة بن يزيد مولى الأنصاري.
(12) عبد الله بن الحارث البصري.
(13) عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(14) القاسم بن عوف.
(15) يزيد بن حبان التيمي وغيرهم وزاد في أسد الغابة روى عنه.
(16) ابن عباس.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 87

زيد بن أرقم (ب د ع) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني الحارث بن الخزرج، كنيته أبو عمر، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي والهيثم بن عدي.
روى عنه ابن عباس، وأنس بن مالك، وأبو إسحاق السبيعي، وابن أبي ليلى، ويزيد بن حيان.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجل عضوا من لحم صيد، فرده، وقال: إنا لا نأكله، إنا حرم. ورواه أبو الزبير عن طاووس.
وروى عنه من وجوه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، واستصغر يوم أحد، وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، وسار معه إلى مؤتة.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع عمي، فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فذكرت ذلك لعمي، فذكره عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم، فأصابني شيء لم يصبني قط مثله، فجلست في البيت فقال عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك! فأنزل الله تعالى: {إذا جاءك المنافقون}. فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي، ثم قال: إن الله قد صدقك. ويقال إن أول مشاهده المريسيع، وسكن الكوفة، وابنتي بها دارا في كنده، وتوفي بالكوفة سنة ثمان وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين رضي الله عنه بقليل، وشهد مع علي صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، روى حديثا كثيرا عن النبي.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 422

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 342

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 124

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.
مختلف في كنيته، قيل أبو عمر، وقيل أبو عامر، واستصغر يوم أحد.
وأول مشاهده الخندق، وقيل المريسيع، وغزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبع عشرة غزوة، ثبت ذلك في الصحيح، وله حديث كثير ورواية أيضا عن علي.
روى عنه أنس مكاتبة، وأبو الطفيل، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد خير، وطاوس، وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح، وشهد صفين مع علي، ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين. وقيل سنة ثمان وستين.
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن بعض قومه، عن زيد بن أرقم، قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة، فخرج بي معه مردفي- يعني إلى مؤتة... فذكر الحديث.
وهو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول: {ليخرجن الأعز منها الأذل}، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسأل عبد الله، فأنكر، فأنزل الله تصديق زيد.
ثبت ذلك في الصحيحين. وفيه: فقال: «إن الله قد صدقك يا زيد».
وقال أبو المنهال: سألت البراء عن الصرف فقال: سل زيد بن أرقم، فإنه خير مني وأعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 487

زيد بن أرقم أبو عمرو الأنصاري زيد بن أرقم أبو عمرو، ويقال أبو عامر، ويقال أبو سعيد، ويقال أبو سعد، ويقال أبو أنيسة، الأنصاري الخزرجي، أول مشاهدة المريسيع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغزا معه سبعة عشرة غزوة، وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به ابن رواحة إلى غزوة مؤتة يردفه على رحله، وشهد مع علي المشاهد، وسكن الكوفة، وبنى بها دارا في كندة، وهو أحد الذين استصغرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فردهم، وهم: زيد بن أرقم وزيد بن ثابت وابن عمر وأسام بن زيد والبراء بن عازب وعرابة بن أوس ورجل من بني حارثة ورافع، فتطاول له رافع، فأذن له، وجابر بن عبد الله - وليس بالذي يروى عنه الحديث - وسعد بن حبتة وزيد بن جارية. وعاد النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد به وأخبره أنه يعمى بعده فعمي، ثم رد الله عليه بصره، وهو الذي أنكر على يزيد نكته بالقضيب ثنايا الحسين، وهو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عبد الله بن أبي: ’’لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا’’، ’’ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل’’. فأنكر ابن أبي، فصدقه الله بالقرآن. وتوفي سنة ست أو ثمان وستين. وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج، اختلف في كنيته اختلافا كثيرا. فقيل: أبو عمر وقيل: أبو عامر. وقيل: أبو سعد.
وقيل أبو سعيد. وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي، والهيثم بن عدي.
وروينا عنه من وجوه أنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة غزوت منها معه سبع عشرة غزوة.
ويقال: إن أول مشاهده المريسيع، يعد في الكوفيين، نزل الكوفة وسكنها، وابتني بها دارا في كندة. وبالكوفة كانت وفاته، في سنة ثمان وستين.
وزيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن أبي بن سلول قوله: {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} فكذبه عبد الله بن أبي، وحلف، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر، وعمر إلى زيد ليبشراه، فسبق أبو بكر فأقسم عمر لا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بإذن زيد، وقال: وعت أذنك يا غلام. من تفسير ابن جريج ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره. قيل: كان ذلك في غزوة بني المصطلق. وقيل: في تبوك.
وشهد زيد بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه. ذكر ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله، فسمعه زيد بن أرقم من الليل وهو يتمثل أبياته التي يقول فيها:

فبكى زيد بن أرقم، فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرة، وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
ولزيد بن أرقم يقول عبد الله بن رواحة:
وقيل: بل قال: ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة.
وروى عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو حمزة مولى الأنصار.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 535

زيد بن أرقم الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج.
قال محمد بن عمر: يكنى أبا سعد. وقال غيره: كان يكنى أبا أنيس. وأول مشاهده مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المريسيع. ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في كندة وتوفي بها أيام المختار سنة ثمان وستين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 96

زيد بن أرقم الأنصاري أبو عمرو مات سنة خمس وستين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 80

زيد بن أرقم، من بني الحارث بن الخزرج، الأنصاري، سكن الكوفة، أبو عمرو.
نسبه ابن إسحاق.
قال أبو نعيم: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق: سألت زيد بن أرقم: كم غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سبع عشرة، وغزا النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة.
وقال ابن أبي أويس: عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، قال: حدثني عبد الله بن الفضل، سمع أنس بن مالك يسأل عن زيد؟ فقال: هو الذي يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الذي أوفى الله بأذنيه.
وقال قيس بن حفص: حدثنا معتمر، قال: سمعت ثابت بن زيد، عن أزهر، عن أٌنيسة، أن زيداً دخل على المختار فقال له: يا أبا عامر.
وسمعت ثابت بن زيد، عن رجلٍ، عن ابن أبي ليلى، أن عليا قال لزيد: يا أبا عامر.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

زيد بن أرقم الخزرجي
بالكوفة غزا سبع عشرة مرة عنه طاوس وأبو إسحاق وكان من خواص علي توفي 68 وقيل 66 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة الأنصاري
أخو بني الحارث بن الخزرج له صحبة من النبي صلى الله عليه
وسلم وغزا معه سبع عشرة غزوة ويقال أول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع سكن الكوفة وله بها دار بناها في كندة ومات بها سنة خمس وستين وقيل سنة ثمان وستين كنيته أبو عمر ويقال أبو سعيد وقيل أبو عامر وقيل أبو أنيسة
روى عنه القاسم بن عوف الشيباني في الصلاة وابن أبي ليلى في الجنائز وابن عباس في الحج وأبو إسحاق السبيعي وأبو المنهال في البيوع ويزيد بن حيان في الفضائل والنضر بن أنس في الفضائل وعبد الله بن الحارث في الدعاء وأبي عثمان النهدي في الدعاء

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

زيد بن أرقم

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 21

(ع) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان المخزرجي، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو عمارة، ويقال: أبو أنيسة، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، مدني نزل الكوفة.
في كتاب العسكري. أبو أنيس، وفي «تاريخ المسبحي»: أبو كعب.
وفي «الطبقات»: مات زمن المختار، وقتل المختار سنة سبع وستين، وله من الولد: قيس وسويد. وكذا ذكره البغوي.
وزعم الرازي أنه عمي قبل موته.
وفي «دلائل» البيهقي: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على زيد يعوده من مرض كان به، وقال له: «ليس عليك من مرضك بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي وعميت»؟ قال: إذا أحتسب وأصبر. قال: «إذا تدخل الجنة». قال: فعمي بعدما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم رد الله تعالى عليه بصره، ثم مات.
وفي كتاب أبي نعيم: زيد بن أرقم بن قيس، وقيل: زيد بن أرقم بن يزيد بن قيس.
وفي «كتاب ابن حبان»: زيد بن أرقم بن ثابت بن زيد بن قيس، مات سنة خمس وستين.
وفي «معجم أبي القاسم»: روى عنه قطبة بن مالك، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، وزيد بن وهب، وعلي بن ذري الحضرمي، وأبو (سليمان) المؤذن، وحميد بن كعب، وثابت بن مرداس [ق 49 / أ] وأبو بكر بن أنس بن مالك.
وذكر أنه أصيب بصره بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، وكان عليه السلام، قال له: «كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟» وذكر - أيضا-: أن عليا لما ناشد من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، قال زيد: فكنت فيمن كتم، فذهب بصري، وكان علي قد دعا على من كتم.
وقال العسكري: توفي بعد قتل الحسين بقليل، وقال ابن عبد البر: وله يقول رابه عبد الله بن رواحة- وكان يتيما في حجره، وسار به معه إلى مؤتة، وأول مشاهده المريسيع، وقيل: بل قاله في زيد بن حارثة-:

وفي «الروض للسهيلي»: كان يلقب ذا الأذن الواعية.
وقال أبو علي بن السكن: أول مشاهده الخندق.
وفي «أنساب الخزرج»: مات سنة ستين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري كنيته أبو عمرو
ويقال أبو سعيد وقيل أبو عامر وقال بعضهم أبو أنيسة سكن الكوفة مات سنة خمس وستين وقد قيل سنة ثمان وستين وهو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن معمر بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة
حدثنا علي بن محمد، نا أبو الوليد، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنا إذا قلنا لزيد بن أرقم حدثنا قال: «كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديدٌ»
وكان زيدٌ يكبر على الجنائز أربعاً ثم إنه كبر على جنازة خمساً فسألته فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها» أو قال «كبرها»
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان، نا عاصم بن علي، نا سلام بن مسكين، نا عائذ الله، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قالوا يا رسول الله هذا الأضحى ما هو؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم ولكم بكل شعرة عشر حسنات» قالوا: والصوف؟ قال: «والصوف»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

زيد بن أرقم
من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو عمرو سكن الكوفة ومات بها روى عنه أبو إسحاق ومحمد بن كعب وأبو حمزة مولى الأنصار سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1