أبو الجارود زياد بن المنذرالهمذاني الخرساني، أبو الجارود: رأس (الجارودية) من الزيدية. من أهل الكوفة. كان من غلاة الشيعة. افترق اصحابه فرقا، وفيهم من كفر الصحابة بتركهم بيعة علي بعد وفاة النبي (ص) له كتب، منها (التفسير) رواية عن أبي جعفر الباقر. وكان يزعم ان النبي نص على اماة علي بالوصف لا بالتسمية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 55

أبو الجارود العبدي اسمه زياد بن المنذر.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 311

أبو الجارود وأبو النجم زياد بن المنذر الهمداني العبدي أو الثقفي الخراساني الكوفي الخارقي أو الخارفي أو الحرقي مولاهم الزيدي الأعمى الملقب سرحوب.
توفي سنة 150 كما في الذريعة وعن البخاري أنه ذكره فيمن مات من 150 إلى 160.
كنيته.
في فهرست ابن النديم أبو الجارود ويكنى أبا النجم.
(والهمداني) بالميم الساكنة والدال المهملة نسبة إل همدان قبيلة من اليمن (والعبدي) نسبة إلى عبد القيس قبيلة ويأتي عن ابن نوح أنه ثقفي (والخراساني) قال بعض المعاصرين في كتاب له إنما نسبناه بالخراساني لتصريحهم في الجارودية السرحوبية بأن رئيسهم من أهل خراسان له أبو الجارود زياد بن المنذر (والخارقي) في الخارقي بالخاء المعجمة بعدها ألف وراء وقاف وقيل: الحاروفي بالحاء المضمومة المهلة والراء والقاف اه. وهو نسبة إلى حرقة قبيلة من همذان (والخارقي) بالقاف الظاهر تصحيف الخارفي بالفاء وجعله نسبة إلى بيع السيوف القا كما قال بعض المعاصرين في كتاب له بعيد (أما الخاروفي بالفاء فقيل: إنه نسبة إلى مالك بن عبد الله بن كثير الملقب بخارف أبي قبيلة من همدان (والحوفي) بالحاء المهملة والواو والفاء نسبة إلى حوف موضع بعمان ولعله تصحيح الحرقي قال ابن داوود (الحوفي) بالحاء المهملة والفاء وأصحابنا من أثبته الخورقي بالخاء المعجمة والراء والقاف ومنهم من قال: الحرقي بالحاء المهملة والراء والقاف والأول المعتمد وهو ما عبره الشيخ أبو جعفر اه. (وسرحوب) في الخلاصة بسين مهملة مضمومة وراء وحاء مهملة وباء موحدة بعد الواو سمي باسم شيطان أعمي يسكن البحر اه. وسماه بذلك الباقر عليه السلام كما يأتي.
أقوال العلماء فيه.
في مسودة الكتاب تابعي روى عن علي بن الحسين وولده الباقر عليهما السلام قبل أن يصير زيديا وفي فهرست ابن النديم أبو الجارود من علماء الزيدية يقال: إن جعفر بن محمد بن علي عليه السلام سأل عنه فقال: ما فعل أبو الجارود أر بعدما أولى إما أنه لا يموت إلا تائها وقال: لعنه الله فإنه أعمى القلب أعمى البصر وقال به محمد بن سنان: أن الجارود لم يمت حتى شرب المسكر وتولى الكافرين اه قوله: أرجأ بعدما أولى إما أنه لا يموت إلا تائها وقام فالنسخة غير مضمونة الصحة ولعل المراد أنه صار مرجحا بعدما كان متوليا أهل البيت.
وفي الخلاصة زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارقي بالخاء المعجمة وقيل: الحرقي بالحاء المهملة المضمونة والقاف الكوفي الأعمى تابعي زيدي المذهب إليه تنسب الجارودية من الزيدية كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن الصادق عليهما السلام وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه وروى عن زيد قال ابن الغضائري حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية وأصحابه يكرهون ما رواه محمد بن أبي بكر الأرمني وقال الكشي زياد بن المنذر أبي الجارود الأعمى السرجوب مذموم لا شبهة في ذمه سمى سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر اه. وعبارة ابن الغضائري المنقولة هكذا زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وزياد هو صاحب المقام حديثه في حديث أصحابنا إلى آخر ما مر وقال النجاشي: زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارقي الأعمى أخبرنا ابن عبدون عن علي بن محمد عن علي بن الحسن عن حرب بن الحسن عن محمد بن سنان قال لي أبو الجارود: ولدت أعمى ما رأيت الدنيا قط كوفي كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن أبي عبد الله عليهما السلام وتغير لما خرج زيد رضى الله عنه وقال أبو العباس بن نوح هو ثقفي سمع عطية وروى عن أبي جعفر وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه قاله النجاري له كتاب تفسير القرآن رواه عن أبي جعفر عليه السلام أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي حدثنا أبو سهل كثير بن عياش القطان حدثنا أبو الجارود بالتفسير. وقال الشيخ في الفهرست: زياد بن المنذر يكنى أبا الجارود زيدي المذهب وإليه تنسب الجارودية له أصل وله كتاب التفسير عن أبي جعفر عليه السلام أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسن بن سعدان الهمداني عن محمد بن إبراهيم القطان عن كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام أخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي عن كثير بن عياش القطان وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة عن زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام وفي أصحاب الباقر عليه السلام زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي تابعي زيدي أعمي إليه تنسب الجارودية وفي أصحاب الصادق عليه السلام زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الخوفي مولاهم كوفي.
وقال الكشي (في أبي الجارود زياد بن المنذر الأعمي السرحوب) حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبو جعفر عليه السلام وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب. إسحاق بن محمد البصري حدثني محمد بن جمهور حدثني موسى بن بشار الوشا عن أبي نصر قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل إن كان قد قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية فما ذنبي. علي بن محمد حدثني محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة قال لي: ما فعل أبو الجارود أما والله لا يموت إلا تائها أقول: هذان الخبران مرا في زراة فيظهر أن إبدال زياد بزرارة من سهو القلم علي بن محمد حدثني محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن الحسين بن محمد بن عمران عن زرعة عن سماعة عن أبي بصير قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام كثير النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود فقال: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله قلت: جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون قال: كذابون يأتوننا فيخبروننا أنهم يصدقوننا وليس كذلك ويسمعون حديثنا فيكذبون به. حدثني محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان قالا: حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن الحسين بن عبد الله المزخرف عن أبي سليمان الحمال (الحمار) سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي الجارود بمنى في فسطاطه رافعا صوته: يا أبا الجارود كان والله أبي إمام أهل الأرض حيث مات لا يجهله إلا ضال ثم رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة فقلت له: أليس قد سمعت ما قال أبو عبد الله عليه السلام مرتي قال: إنما يعني أباه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه اه.
وعن المفيد في رسالته التي يرد فيها على الصدوق قوله: إن شهر رمضان لا ينقص أنه قال وأما رواة الحديث بأن شهر رمضان شهر من شهور السنة يكون تسعة وعشرين يوما ويكون ثلاثين يوما فهم فقهاء أصحاب أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم وهم أصحاب الأصول المدونة أو المصنفات المشهورة ثم شرع في ذكر رواياتهم وفيها رواية أبي الجارود عن الباقر عليه السلام اه.
وهذه الصفات التي وصفهم بها لا يمكن انطباقها على أبي الجارود بعدما ورد فيه ما ورد ولا أن يخفى ذلك على المفيد فلا بد أن يكون خارجا منهم بوأن يكون ذكره فيهم لمجرد روايته مثلما رووا لا إنه متصف بجميع صفاتهم والله أعلم. وفي تهذيب التهذيب زياد بن المنذر الهمداني وقال النهدي ويقال الثقفي أبو الجارود الأعمى الكوفي. عن أحمد بن حنبل متروك الحديث وضعفه جدا. عن يحيى بن معين كذاب عدو الله ليس يسوى فلسا قالا لبخاري: يتكلمون فيه وقال النسائي: متروك وفي موضع آخر: ليس بثقة، أبو حاتم ضعيف وقال يزيد بن ذريع لأبي عوانة: لا تحدث عن أبي الجارود فإنه أخذ كتابه فأحرقه وقال أبو حاتم بن حبان كان رافضيا يضع الحديث في مثال الأصحاب ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول ولا يحل كتبه حديثه ابن عدي عامة أحاديثه غير محفوظة وعامة ما يريوه في فضائل أهل البيت وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين وأحاديثه عمن يروي عنه فيها نظر روى له الترمذي حديثا واحدا في إطعام الجائع وقال النوبختي في مقالات الشيعة (عند ذكر فرق الزيدية العشرة) والجارودية منهم أصحاب أب الجارود زياد بن المنذر اه. وعن الحاكم في التاريخ أنه يضع الحديث. ابن عبد البر اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره. قال ابن حجر: في الثقات لابن حبان زياد بن المنذر روى عن نافع بن الحارث وعنه يونس بن بكير فهو هو غفل عنه ابن حبان اه.
مؤلفاته.
قد عرفت أن له أصلا من جملة الأصول وأن له تفسيرا رواه عن الباقر عليه السلام.
الكلام على تفسيره
قال ابن الندين في الفهرست ص 50 طبعة مصر: الكتب المصنفة في تفسير القرآن كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية اه. فنسبه إلى الباقر عليه السلام باعتبار أنه من أملائه ونسبه غيره إلى أبي الجارود باعتبار أنه رواه عنه وجمعه ورتبه وجعله كتابا مستقلا وكانت روايته له في حال استقامته والراوي لهذا التفسير عن أبي الجارود في طريقي النجاشي والشيخ هو أبو سهل كثير بن عياش القدح كما مر وهو وغن كان ضعيفا لكن في الذرية أن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي الذي أخرج هذا التفسير في تفسير المطبوع رواه بإسناده إلى أبي بصير يحيى بن القاسم الأس المصرح بتوثيقه وهو عن أبي الجارود وقال عند ذكر تفس القمي علي بن إبراهيم ص 308 ليس طريق الرواية عن الجارود منحصرا بكثير بن عياش الضعيف بل يروى عن الجارود جماعة من الثقات الإثبات (منهم) منصور بن وحماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج والحسن بن محبوب وأبو إسحاق النحوي ثعلبة بن ميمون وإبراهيم بن عبد الحميد وصفوان بن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي وس بن عميرة وعمر بن أذينة وعبد الصمد بن بشير اه. وأشار إلى مواضع هذه الروايات لكنها ليست روايات لتفسيره وأيضا ص 303 أن علي بن إبراهيم في تفسيره روى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود وعن صفوان بن يحيى أبي الجارود وأن تلميذه أبا الفضل العباس بن محمد قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام الراوي لهذا التفسير عنه لما رأى خلوه تفسيره عن روايات سائر الأئمة عدى الصادق عليهم السلام عمد إلى بعض روايات الإمام الباقر عليه السلام التي أملأها على أبي الجارود فأدخلها أثناء هذا التفسير وميزها عن روايات علي بن إبراهيم حتى يشتبه الأمر على الناظر اه.
التمييز
في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف زياد بنا لمنذر أبو الجارود برواية محمد بن سنان ومحمد بن أبي بكر الأرحبي وكثير بن عياش عنه اه. وفي رجال أبي عن الفقيه رواية أبان عنه وفيه أيضا عن المشتركات ورواية عبد الله بن سنان وفي غيره أن الذي ذكر ذلك الكاظمي اه. وليس ذلك في نسختين عندي وعن جامع الرواة أنه رواية أبي مالك الحضرمي ومحمد بن سليمان الأزدي وثعلب ابن ميمون وعمر بن أذينة ومنصور بن يونس وعبد الصمد بن بشير وصالح بن أبي الأسود وإبراهيم الشيباني وأبان بن عثمان وابن مسكان وعلي بن إسماعيل الميثمي وسلمان بن المفضل وعثمان بن عيسى وإبراهيم بن عبد الحميد وعلي بن النعمان ومحمد بن بكر ومعاوية بن ميسرة وسيف وعمرو بن جبلة الأحمسي ومحمد بن أبي حمزة ومالك بن عطية وأحمد بن الحسين وابن محبوب عنه وروايته عن أبي إسحاق عن أمير المؤمنين عليه السلام اه ومر عن النجاشي عن ابن نوح أنه سمع عطية وقول النجاشي أنه روى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد ومر عند ذكر مؤلفاته أنه يروي عنه أيضا حماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج وصفوان بن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي.
وفي تهذيب التهذيب روى عن عطية العوفي وأبي الجحاف داود بن أبي عوف وأبي الزبير والأصبغ بن نباتة وأبي بردة بن أبي موسى وأبي جعفر الباقر وعبد الله بن الحسن بن الحسن والحسن البصري ونافع بن الحارث وهو نفيع أبو داود الأعمى وغيرهم وعنه مروان بن معاوية الفزاري ويونس بن بكير وعلي بن هاشم البريد وعمار بن محمد ابن أخت سفيان ومحمد بن بكر البرساني ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 83

أبو الجارود [ت] الاعمى.
هو زياد بن المنذر.
تقدم.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 510

أبو الجارود الأعمى. زياد بن المنذر: مر. -ت-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 454

أبو الجارود الأعمى
زياد بن المنذر 1709

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1