زكريا الأنصاري زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السنيكي المصري الشافعي، أبو يحيى: شيخ الاسلام. قاض مفسر، من حفاظ الحديث. ولد في سنيكة (بشرقية مصر) وتعلم في القاهرة وكف بصره سنة 906 هـ. نشأ فقيرا معدما، قيل: كان يجوع في الجامع، فيخرج بالليل يلتقط قشور البطيخ. فيغسلها ويأكلها. ولما ظهر فضله تتابعت اليه الهدايا والعطايا، بحيث كان له قبل دخوله في منصب القضاء كل يوم نحو ثلاثة آلاف درهم، فجمع نفائس الكتب وأفاد القارئين عليه علما ومالا. وولاه السلطان قايتباي الجركسي(826 - 901) قضاة القضاة، فلم يقبله الا بعد مراجعة والحاح. ولما ولي رأى من السلطان عدولا عن الحق في بعض أعماله، فكتب اليه يزجره عن الظلم، فعزله السلطان، فعاد إلى اشتغاله بالعلم إلى أن توفي. له تصانيف كثيرة، منها (فتح الرحمن - ط) في التفسير، و (تحفة الباري على صحيح البخارى - ط) و (فتح الجليل - خ) تعليق على تفسير البضاوي، و (شرح ايساغوجي - ط) في المنطق، و (شرح ألفية العراقي - ط) في مصطلح الحديث، و (شرح شذور الذهب’’ في النحو، و (تحفة نجباء العصر - خ) في التجويد، و (اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم - ط) رسالة، و (الدقائق المحكمة - ط) في القراآت، و (فتح العلام - خ) في الحديث، و (تنقيح تحرير اللباب - ط) فقه، و (غاية الوصول - ط) في أصول الفقه، و (لب الأصول - ط) اختصره من جمع الجوامع، و (أسنى المطالب في شرح روض الطالب - ط) فقه، أربعة أجزاء، و (الغرر البهية في شرح البهجة الوردية - ط) فقه، خمسة أجزاء، و (منهج الطلاب - ط) في الفقه؛ وغير ذلك.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 46
زكريا الأنصاري، شيخ الإسلام زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا السنيكي الشافعي، محيي الدين أبو يحيى. ولد سنة أربع وعشرين تقريبا. وأخذ أنواع العلوم عن شيوخ عصره كالقاياتي وابن حجر، والجلال المحلي، والشرف المناوي وغيرهم وبرع وتفنن، وسلك طريق التصوف. ولزم الجد والاجتهاد في القلم والعلم والعمل. واقبل على نفع الناس أقراء وافتاء وتصنيفا مع الدين المتين، وترك ما لا يعنيه، وشدة التواضع، ولين الجانب، وضبط اللسان والسكوت. وولي مشيخة الصلاحية وغيرها، وقضاء القضاة. ومن تصانيفه: ’’ شرح الروض ’’، و ’’ شرح البهجة ’’، ومختصره، و ’’ وشرح الفية العراقي.
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 113
زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري القاهري الأزهري القاضي الشافعي
ولد سنة 826 ست وعشرين وثمان مائة فحفظ القرآن وعمدة الأحكام وبعض مختصر التبريزي في الفقه ثم تحول إلى القاهرة في سنة 841 فقطن الأزهر وأكمل حفظ المختصر المذكور وحفظ المنهاج الفرعي وألفية النحو والشاطبيتين وبعض المنهاج الأصلي وبعض ألفية الحديث ومن التسهيل إلى كاد وأتمه من بعد ثم جد في الطلب وأخذ عن جماعة منهم البلقينى والقاياتى والشرف السبكى وابن حجر والزين رضوان وغيرهم وقرأ في جميع الفنون وأذن له شيوخه بالإفتاء والتدريس وتصدر وأفتى وأقرأ وصنف التصانيف منها فتح الوهاب شرح الآداب وغاية الوصول في شرح الفصول وشرح الروض مختصر الروضة لابن المقري وله حاشية على شرح البهجة للولي العراقي وشرح لشذور الذهب وله شروح ومختصرات في كل فن من الفنون انتفع الناس بها وتنافسوا فيها ودرس في أمكنة معتددة وزاد في الترقي وحسن الطلاقة والتلقي مع كثرة حاسديه وارتفعت درجته عند السلطان قايتباى وكثر توسل الناس به إليه وكان السلطان يلهج بتوليه القضاء مع علمه بعدم قبوله له في سلطنة خشقدم ثم ولاه القضاء قايتباى وصمم عليه فأذعن بعد مجيء أكابر الدولة إليه فباشره بعفة ونزاهة ثم عزل سنة 906 ثم عرض عليه بعد ذلك فأعرض عنه لكف بصره وانجمع في محله واشتهرت مصنفاته وكثرت تلامذته وألحق الأحفاد بالأجداد وعمر حتى جاوز المائة أو قاربها ومات في يوم الجمعة رابع ذي الحجة سنة 926 وحزن الناس عليه كثيراً لمزيد محاسنة ورثاه جماعة من تلامذته فمن ذلك قول عبد اللطيف
قضى زكريا نحبه فتفجرت | عليه عيون النيل يوم حمامه |
ليعلم أن الدهر راح أمامه | وما الدهر يبقى بعد فقد امامه |
سفى الله قبراضمه غوث صيب | عليه مدى الأيام صبح غمامه |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 252