زفر بن الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس النبري، من تميم، أبو الهذيل: فقيه كبير، من أصحاب الامام أبي حنيفة. أصله من أصبهان. أقام بالبصرة وولي قضاءها وتوفي بها. وهو أحد العشرة الذين دونوا ’’الكتب’’ جمع بين العلم والعبادة. وكان من أصحاب الحديث فغلب عليه ’’الرأي’’ وهو قياس الحنفية، وكان يقول: نحن لا نأخذ بالأي ما دام أثر، واذا جاء الأثر تركنا الرأي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 45
زفر بن الهذيل البصري زفر بن الهذيل بن قيس العنبري، البصري.
صاحب أبي حنيفة.
كان يفضله ويقول: هو أقيس أصحابي.
وتزوج فحضره أبو حنيفة، فقال له زفر: تكلم.
فقال أبو حنفية في خطبته: هذا زفر بن الهذيل إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في شرفه وحسبه وعلمه.
وقال ابن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن حيان: كان فقيها، حافظا، قليل الخطأ، كان أبوه من أهل أصبهان. وقال أبو نعيم: كان ثقة مأمونا.
دخل البصرة في ميراث أخيه، فتشبث به أهل البصرة ومنعوه من الخروج منها.
ولي قضاء البصرة.
وولد سنة عشر ومائة.
ومات بها سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال: ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به.
ولم يذكر السين.
وفيه:
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 169
زفر بن الهذيل بن قيس بن مسلم بن مكمل ابن ذهل بن ذويب بن عمرو بن جندب بن العنبر
بن عمرو بن تميم يكنى أبا الهذيل
توفي بالبصرة سنة 158 عن 48 سنة.
هكذا حتى ترجمته ابن حجر في لسان الميزان عن أبي نعيم الأصبهاني في التاريخ وأرخ الذهبي في ميزانه وفاته ومدة عمره.
هو صاحب أبي حنيفة المشهور. قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام زفر بن الهذيل أبو الهذيل التميمي العنبري وفي الخلاصة زفر بالفاء بعدها راء من أصحاب الصادق عليه السلام كوفي عامي. وفي رجال ابن داود زفر ابن الهذيل أبو الهذيل التميمي العنبري الكوفي من أصحاب الصادق في رجال البرقي عامي ثم قال فصل في ذكر جماعة من العامة وعد فيهم زفر بن الهذيل التميمي العنبري عن رجال البرقي وفي ميزان الذهبي زفر بن الهذيل العنبري أحد الفقهاء من الزهاد صدوق وثقة غير واحد وابن معين وقال ابن سعد لم يكن في الحديث بشيء. وفي لسان الميزان عن أبي نعيم الفضل بن دكين وعن يحيى هو ثقة مأمون. أبو نعيم الأصبهاني في التاريخ روى عن الحكم بن أيوب والنعمان بن عبد السلام رجع عن الرأي وأقبل على العبادة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنا حافظا أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعا إلى الحق. أبو موسى محمد بن المثنى ما سمعت عبد الرحمن بن المهدي يحدث عن زفر شيئا قط. معاذ كنت عند سوار القاضي فجاء الغرم فقال زفر بالباب فقال: زفر: الرأي لا تأذن له فإنه مبتدع فقيل له ابن عمك قدم من سفر ولم تأته ومشى إليك فلو أذنت له فما كلمه كلمة حتى خرج. بشر بن السري ترجمت يوما على زفر وأنا مع سفيان الثوري فأعرض وجهه عني. وقال أبو الفتح الأزدي زفر غير مرضي المذهب والرأي. أخرج ابن عدي من طريق الحارث بن مالك. أول من قدم البصرة برأي أبي حنيفة زفر. وسوار بن عبد الله على القضاء فاستأذن عليه فحجبه وسعى إليه فقال: أصلحك الله إن زفر رجل من أهل العلم ومن العشيرة قال: أما العشيرة فنعم وأما أهل العلم فلا فإنه أتانا ببدعة برأي أبي حنيفة فقلت له: يجب أن يتزين بمجالسة القاضي قال: فائذن له على أن لا يتكلم معنا في العلم. أحمد بن محمد ابن أبي العوام قاضي مصر في مناقب أبي حنيفة بسنده قدم زفر بن الهذيل البصرة فكان يأتي عثمان البتي فيناظرهم ويتبع أصولهم ويألهمك عن فروعهم فإذا رأى شيئا خرجوا فيه عن الأصل تكلم فيه مع عثمان حتى يتبين له خروجه عن الأصل ثم يقول في هذا جواب أحسن من هذا فإذا استحسنه قال: هذا قول أبي حنيفة فلم يلبث أن تحولت الحلقة إليه وبقي عثمان البتي وحده اه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 61
زفر بن الهذيل العنبري، الفقيه، المجتهد، الرباني، العلامة، أبو الهذيل بن الهذيل بن قيس بن مسلم.
قال أبو نعيم الحافظ: كان أبوه بأصبهان في دولة يزيد بن الوليد، فكان له ثلاثة أولاد: زفر، وهرثمة، وكوثر.
قلت: ولد سنة عشر ومائة، وحدث عن: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي حنيفة، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطاة، وطبقتهم.
حدث عنه: حسان بن إبراهيم الكرماني، وأكثم بن محمد، والد يحيى ابن أكثم، وعبد الواحد بن زياد، وأبو نعيم الملائي، والنعمان بن عبد السلام التيمي، والحكم بن أيوب، ومالك بن فديك، وعامتهم من رفقائه وأقرانه، لأنه مات قبل أوان الرواية.
قال أبو نعيم الملائي: كان ثقة، مأمونا، وقع إلى البصرة في ميراث له من أخته، فتشبث به أهل البصرة، فلم يتركوه يخرج من عندهم.
وذكره يحيى بن معين، فقال: ثقة مأمون.
قلت: هو من بحور الفقه، وأذكياء الوقت. تفقه بأبي حنيفة، وهو أكبر تلامذته، وكان ممن جمع بين العلم والعمل، وكان يدري الحديث ويتقنه.
قال علي بن مدرك، عن الحسن بن زياد الفقيه، قال: كان زفر وداود الطائي متواخيين، فأما داود فترك الفقه، وأقبل على العبادة، وأما زفر فجمعهما.
وقال الحسن بن زياد اللؤلؤي: ما رأيت فقيها يناظر زفر إلا رحمته.
وقال أبو نعيم: كنت أمر على زفر، فيقول: تعال حتى أغربل لك ما سمعت.
قال أبو عاصم النبيل: قال زفر: من قعد قبل وقته، ذل.
قال أبو نعيم: كنت أعرض الأحاديث على زفر، فيقول: هذا ناسخ، هذا منسوخ، هذا يؤخذ به، هذا يرفض.
قلت: كان هذا الإمام منصفا في البحث متبعا.
قال عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: لقيت زفر -رحمه الله- فقلت له: صرتم حديثا في الناس وضحكة. قال: وما ذاك؟ قلت: تقولون: ’’ادرءوا الحدود بالشبهات’’، ثم جئتم إلى أعظم الحدود، فقلتم: تقام بالشبهات. قال: وما هو؟ قلت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا يقتل مسلم بكافر’’. فقلتم: يقتل به -يعني بالذمي. قال: فإني أشهدك الساعة أني قد رجعت عنه.
قلت: هكذا يكون العالم وقافا مع النص.
قال ابن سعد: مات زفر سنة ثمان وخمسين ومائة، ولم يكن في الحديث بشيء.
قلت: قد حكم له إمام الصنعة بأنه ثقة، مأمون.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 144
زفر بن الهذيل بن قيس العنبري البصري أحد أصحاب الإمام، وعين أعيان الأئمة الأعلام، سارت الركبان بذكره، وتعطرت الأكوان بنشره، وشهد له بأوحدية زمانه، سائر نظرائه وأقرانه.
تكرر ذكره في ’’ الهداية ’’، و ’’ الخلاصة ’’، وغيرهما من كتب المذهب.
وكان الإمام الأعظم يفضله ويبجله، ويقول: هو أقيس أصحابي.
وروى أن زفر لما تزوج حضره أبو حنيفة، فقال له زفر: تكلم.
فقال أبو حنيفة في خطبة النكاح: هذا زفر بن الهذيل، إمام من أئمة المسلمين، وعلم من أعلامهم، في شرفه وحسبه وعلمه.
وقال ابن معين في حقه: ثقة، مأمون.
وقال ابن حبان: كان فقيها حافظا، قليل الخطأ، كان أبوه من أهل أصبهان.
وقال أبو نعيم: كان ثقة مأمونا، دخل البصرة في ميراث أخيه، فتشبث به أهل البصرة، فمنعوه الخروج منها.
وروى أنه قيل لوكيع: تختلف إلى زفر! فقال: غررتمونا بأبي حنيفة حتى مات، تريدون أن تغرونا عن زفر حتى نحتاج إلى أسيد وأصحابه.
وقال مقاتل: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين، يقول: قال لي زفر: اخرج إلى حديثك حتى أغربله لك.
وتولى زفر قضاء البصرة.
وكانت ولادته سنة عشر ومائة.
وكانت وفاته بالبصرة، سنة ثمان وخمسين ومائة، وله ثمان وأربعون سنة.
وعن أبي عمر: كان زفر ذا عقل ودين، وفهم وورع، وكان ثقة في الحديث.
وعن الفضل بن دكين، قال: دخلت على زفر وقد احتضر، وهو يقول: في حال لها مهر، وف حال لها ثلثا مهر.
وروى أن زفر كان يجلس إلى أسطوانة، وأبو يوسف بحذاه، وكان زفر يلبس قلنسوة، فكانا يتناظران في الفقه، وكان زفر جيد اللسان، وكان أبو يوسف مضطربا في مناظرته، وكان زفر ربما يقول لأبي يوسف: أين تفر؟ هذه أبواب كثيرة مفتحة، خذ في أيها شئت.
وعن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، أنه كان يقول: ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به.
قال ابن كثير: وكان زفر عابدا، اشتغل أولا بعلم الحديث، ثم غلب عليه الفقه والقياس.
وعن مليح: كان زفر يكنى بأبي خالد، وأبي الهذيل، وكان من أصبهان، ومات أخوه فتزوج بعده امرأته.
وعن محمد بن وهب كان زفر من أصحاب الحديث، ثم نظر في الرأي، فغلب عليه، ونسب إليه.
وعن ابن المبارك، أنه كان يقول: نحن لا نأخذ بالرأي ما كان الأثر، فإذا جاء الأثر تركنا الرأي.
وعن أبي مطيع، أنه كان يقول: زفر حجة للناس فيما بينهم وبين الله تعالى، فيما يعملون بقوله، وأما أبو يوسف فقد غرته الدنيا بعض الغرور.
وعن يحيى بن أكثم، عن أبيه أكثم، أنه كان يقول: كان وكيع ’’ في آخر عمره يختلف ’’ إلى زفر بالغدوات، وإلى أبي يوسف بالعشيات، ثم جعل كل اختلافه إلى زفر، لأنه كان أفرغ، وكان زفر يرفق به، ويصبر له، وكان وكيع يقول لزفر: الحمد لله الذي جعلك خلفا لنا من أبي حنيفة، رحمه الله تعالى.
وعن أبي نعيم الفضل بن دكين، قال: لما مات أبو حنيفة، وفاتني ما فاتني منه، لزمت أفقه أصحابه وأورعهم، فأخذت منه الحظ الأوفر. يعني زفر بن الهذيل.
وعن يحيى بن أكثم: سمعت أبي يقول: أكثر ما جالست بعد أبي حنيفة زفر بن الهذيل، لأنه كان قد جمع إلى فقهه الورع والزهد في الدنيا.
وعنه: سمعت أبي يقول: زفر كان أفقه أصحاب أبي حنيفة، وأجمعهم لخصال الخير.
وعن الحسن بن زياد: كان زفر وداود الطائي متواخيين، فأما داود فقد ترك الفقه وأقبل على العبادة، وأما زفر فإنه جمع بين الفقه والعبادة.
وعن مليح بن وكيع، عن أبيه، قال: كان زفر شديد الورع، شديد الاجتهاد والعبادة، حسن الرأي، قليل الكتاب، يحفظ ما يسمعه، ولما مات أبو حنيفة أقبل الناس على زفر، فما كان يأتي أبا يوسف إلا نفر يسير.
وعن محمد بن وهب: كان زفر أحد العشرة الأكابر، الذين دونوا كتب أبي حنيفة، وكان زفر رأس حلقته.
وعن الحسن بن زياد، قال: كان المقدم في أصحاب أبي حنيفة في مجلسه زفر، وكان قلوبهم إليه أميل.
وعن بشر بن القاسم: سمعت زفر يقول: لا أخلف بعد موتي شيئا أخاف الحساب عليه.
وقوم ما في منزله بعد موته، فلم يبلغ ثلاثة دراهم.
وعن وكيع: لما احتضر زفر، رحمه الله تعالى، دخل عليه أبو يوسف وغيره، فقالوا: ألا توصي يا أبا الهذيل؟ فقال: هذا المتاع الذي ترونه لهذه المرأة، وهذه الثلاثة آلاف درهم لولد أخي، وليس لأحد على شيء، ولا على أحد شيء.
وكان زفر يشبه وجهه وجوه العجم، ولسانه لسان العرب. رحمه.
ومما مدح به الإمام زفر، رضي الله تعالى عنه، قول بعضهم
إن القياس جلا مرآته زفر | فمنكروه لما قدنا لهم زفروا |
قوس القياس به كانت موترة | ما عاش فالآن لا قوس ولا وتر |
لقد حوى في قياس الفقه مرتبة | عليه [قد] حسرت من دونها الفكر |
قياسه قد صفا في بحر خاطره | وحاسدوه لشوم الحقد قد كدروا |
غدا لكسر قياس الناس جابره | وهم بحقدهم من جبره انكسروا |
مه لا يساويه في أوقاته أحد | هل يبستوي الذهب الإبريز والحجر |
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 283
زفر بن الهذيل العنبري من أنفسهم. ويكنى أبا الهذيل. وكان قد سمع الحديث ونظر في الرأي فغلب عليه ونسب إليه. ومات بالبصرة وأوصى إلى خالد بن الحارث وعبد الواحد بن زياد. وكان أبوه الهذيل على أصبهان. وكان أخوه صباح بن الهذيل على صدقة بني تميم. ولم يكن زفر في الحديث بشيء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 361
زفر بن الهذيل القياس أبو الهذيل من متورعة الفقهاء لم يسلك سبيل صاحبيه في الروايات وكان إذا لاح له الحق يرجع إليه من غير أن يتمادى في باطله
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 269
زفر بن الهذيل العنبري، أحد الفقهاء والعباد. صدوق، وثقه ابن معين وغير واحد.
وقال ابن سعد: لم يكن في الحديث بشئ.
قلت: مات سنة ثمان وخمسين ومائة عن ثمان وأربعين سنة.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 71
زفر بن الهذيل بن قيس، من بلعنبر، كنيته أبو الهذيل الكوفي، من أصحاب أبي حنيفة.
يروي عن أبي سعيد الأنصاري. روى عنه شداد بن حكيم البلخي، وأهل الكوفة، وكان زفر متقناً حافظاً قليل الخطأ لم يسلك مسلك صاحبه من قلة التيقظ في الروايات، وكان أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعاً إلى الحق إذا لاح له، مات بالبصرة، وكان أبوه من أصبهان، وكان موته في ولاية أبي جعفر.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن حجاج بن أرطأة. روى عنه أبو نعيم، وحسان بن إبراهيم، وأكثم بن محمد.
قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر زفر فقال: كان ثقة مأموناً وقع إلى البصرة في ميراث أخيه فتشبث به أهل البصرة فلم يدعوه يخرج من عندهم.
قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: زفر صاحب الرأي، ثقة مأمون.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ أصبهان»: زفر بن الهذيل بن قيس بن مسلم بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو بن خندف بن العنبر بن عمرو بن تميم يكنى أبا الهذيل، روى عنه الحكم بن أيوب، والنعمان بن عبد السلام، رجع عن الرأي، وأقبل على العبادة.
قلت: معنى هذا أنه ترك الإفتاء والتفريع وأقبل على العبادة لا أن الرأي شيءٌ يتاب منه؛ فإنه ليس إلا الاجتهاد، وقد اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم كما بين في موضعه، واجتهد خلفاؤه من بعده، وأكابر أصحابه سواهم، والتابعون لهم بإحسان، وهؤلاء الجهابذة من أصحاب الحديث، وكل ما يقال في أبي حنيفة وأصحابه من جهة الرأي فكلام ساقط.
ونقل العقيلي في كتاب «الضعفاء»: قال محمد بن المثنى ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن زفر شيئاً قط.
قلت: وهذا لا يضره.
ونقل عن معاذ بن معاذ أنه قال: كنت عند سوار القاضي فجاء الغلام فقال: زفر بالباب. فقال: زفر الرأي، لا تأذن له فإنه مبتدع.
قلت: لم يصح هذا في نفس الأمر.
وقد روى الطحاوي عقائدهم، وكلام أبي حنيفة مع أصحابه في العقائد معروف عند أهله.
وأورد العقيلي أيضاً عن بشر بن السري قال: ترحمت يوماً على زفر وأنا مع سفيان الثوري فأعرض بوجهه عني.
قلت: لعله أعرض لحاجةٍ ما، وإلا فلم ينقل أحدٌ عن أصحاب أبي حنيفة ما يمنع الترحم، وإن كان إعراضه لذلك فلا حجة له فيه، إلا أن يكون أمراً يتعلق بالنفوس.
وقال أبو الفتح الأزدي: زفر غير مرضي المذهب والرأي.
قلت: هذا طعام لا يقرضه سن أبي الفتح.
ونقل الذهبي عن ابن سعد أنه قال: لم يكن في الحديث بشيء.
قلت: الطعن المبهم لا يقبل فيمن عرف بالحفظ والإتقان، والله أعلم. مات زفر سنة ثمان وخمسين ومائة، عن ثمان وأربعين سنة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 4- ص: 1
زفر بن الهذيل بن قيس
من بلعنبر كنيته أبو الهذيل الكوفي وكان من أصحاب أبي حنيفة
يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه شداد بن حكيم البلخي وأهل الكوفة وكان زفر متقنا حافظاً قليل الخطأ لم يسلك مسلك صاحبه في قلة التيقظ في الروايات وكان أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعا إلى الحق إذا لاح له ومات بالبصرة وكان أبوه من أصبهان وكان موته في ولاية أبي جعفر
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1
زفر بن الهذيل بصري عنبري
صاحب الرأي
روى عن حجاج بن أرطأة روى عنه أبو نعيم وحسان بن إبراهيم وأكثم بن محمد سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر زفر فقال: كان ثقة مأموناً وقع إلى البصرة في ميراث أخته فتشبث به أهل البصرة فلم يدعوه يخرج من عندهم حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول زفر صاحب الرأي ثقة مأمون.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1