زر بن حبيش زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي: تابعي، من جلتهم. أدرك الجاهلية والاسلام، ولم ير النبي (ص). كان عالما بالقرآن، فاضلا. وكان ابن مسعود يسأله عن العربية. سكن الكوفة. وعاش مئة وعشرين سنة، ومات بوقعة بدير الجماجم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 43

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال أو هلال بن جعالة بن نضر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري أبو مريم أو أبو مطرف القارئ بالكوفة.
وفاته
توفي سنة81 عن أبي عبيد القاسم بن سلام أو 82 عن عمرو بن علي وفي الشذرات وطبقات القراء للجزري أو 83 صححه ابن عبد الرب في الاستيعاب وقال: لأنه مات يوم الجماجم في شعبان سنة83 اه مع أن الجزري في الطبقات حكى عن خليفة أنه مات في الجماجم سنة 82.
مدة عمره
في الاستيعاب عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد أنه عاش 122 سنة في تاريخ أب الأثير وطبقات ابن سعد حكاية وعن أبي نعيم عاش سنة 127 سنة وفي الشذرات عاش120 سنة ويأتي مثله عن غير واحد وهو اشتباه بما يأتي أنه سئل في حياته كم أتى عليك فقال 120 سنة والله أعلم كم عاش بعدها.
الضبط
في هامش تهذيب التهذيب عن النغني (زر) بكسر زاي وشدة راء (وحبيش) بمضمومة وفتح موحدة وسكون تحتية وبشين معجمة (وحباشة) بضم مهملة وخفة موحدة واشين اه وفي الخلاصة (حبيش) بضم الحاء المهملة والباء الموحدة وبعد الياء المثناة التحتية سين مهملة وقال الشهيد الثاني في الحاشية قال ابن داود وهو بالشين المع ومن أصحابنا من صحفه بالسين المهملة وهو وهم ووجدناه مضبوطا بالشين المعجمة في نسخة معتبرة لكل الرجال للشيخ وهذا هو الحق المشهور اه (أقول) هو في جميع كتب الرجال وما ذكره العلامة اشتباه نشأ من إهمال النقط في الخطوط القديمة.
النسبة
(الأسدي) نسبة على أسد بن خزيمة من أنفسهم صرح به السمعاني في الأنساب وابن حجر في تهذيب التهذيب وابن سعد في الطبقات فإن بني أسد قبيلتان أسد خزيمة ومنها المترجم وأسد بن عبد العزى ومنها الزبير العوام ولهذا قال ابن عباس لابن الزبير في بعض محاور لولا مكان صفية ما تركت لسد بن عبد العزى عظما هشمته (والغاضري) نسبة إلى غاضرة قبيلة وفيما يأتي عن معجم الأدباء نسبته بالكشري العطاردي ولم نجده لغيره ولعل اشتباهها من النساخ ولعله اليشكري.
كنيته
يكنى أبا مريم ويقال أبو مطرف.
أقوال العلماء فيه
عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام وقال كان فاضلا وذكر العلامة في الخلاصة وابن داود في رجاله في القسم الأول وفي الوجيزة والبلغة أنه ممدوح وفي ترجمة بن نباته قول أمير المؤمنين عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن رافع أدخل علي عشرة من ثقاتي وسماهم له فكان أحدهم زر بن حبيش الأسدي فمن الغريب بعد ذلك كله عد صاحب الحاوي له في الضعفاء لكن صاحب الحاوي عادته مثل ذلك ولهذا قالوا إنه في المتأخرين كابن الغضائري في المتقدمين وزر بن حبيش هو الذي روى عن علي عليه السلام حديث أنا فقأت عين الفتنة وحديث لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق وغيره من أحاديث الفضائل.
وروى نصر بن مزاحم عن الحكم بن ظهير عن إسماعيل عن الحسن وعن الحكم عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم معاوية بن أبي سفيان يخطب على منبري فاضربوا عنقه قال الحسن: فوالله ما فلوا ولا أفلحوا اه.
وفي شرح النهج ج1 ص370 أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود كان زر بن حبيش علويا.
أقوال غيرنا فيه
عن مختصر الذهبي زر بن حبيش الإمام القدوة أبو مريم الأسدي الكوفي عاش 120 سنة وقرأ عليه عاصم وأثنى عليه وقال: كان زر أعرب الناس (وفي الرواية من أعرب الناس) وكان ابن مسعود يسأله عن العربية اه.
وفي طبقات القراء للجزري زر بن حبيش بن حباشة أبو مريم ويقال أبو مطرف الأسدي الكوفي أحد الأعلام قال عاصم ما رأيت اقرأ من زر وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية يعني عن اللغة اه وفي طبقات ابن سعد: زر بن حبيش الأسدي أحد بني غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا مريم كان ثقة كثير الحديث.
أخبرنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش يختلج لحياة كبرا وسمعته يقول: قال أبي بن كعب ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا إسماعيل بن أبي خالد رأيت زر بن حبيش وقد أتى عليه 120 سنة وأن لحييه ليضمران من الكبر وقال يعني غير محمد بن عبيد الطنافسي مات وهو ابن 122 سنة وعن زر في حديث رواه عن حذيفة أنه قال له يا أصلع. يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم: كان زر بن حبيش أعرب الناس يسأله عن العربية.يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم كان زر بن حبيش أكبر من أبي وائل فكانا إذا اجتمعا لم يحدث أبو وائل عند زر وكان يحب عليا وكان أبو وائل يحب عثمان وكانا يتجالسان فما سمعتهما يتناثان شيئا قط وفي المنتفى من أخبار الأصمعي: كان زر بن حبيش يحب عليا وكان شقيق بن سلمة يحب عثمان وكانا متواخين فما تذاكرا شيئا قط حتى ماتا. وفي الطبقات. عن عاصم بن أبي النجود أكثر ما رأيت زر بن حبيش يأتي في ثوب واحد عاقده على عنقه حتى يدخل في الصف مع القوم. الفضل بن دكين حدثنا قيس بن الربيع عن عاصم بن أبي النجود مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش وهو يؤذن فقال يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا أو قال عن الآذان فقال إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق الله اه والآذان عبادة مندوب إليها فكيف يقول له قد كنت أكرمك عن ذا ولعله سمعه يؤذن بما لم يعتده سمعه من ذكر بعض ما أسقط من الآذان. وفي حيلة الأولياء ج4 ص182-191 أدرك زر بن حبيش الخلفاء الأربعة وروى عن عمر وعلي بن أبي طالب واقتبس من علماء الصحابة أبي كعب وابن مسعود وحذيفة. وروى بسنده عن عاصم ما رأيت اقرأ من زر بن حبيش.
وبسنده عن عاصم ما رأيت رجلا مثله. وبسنده عن عاصم: أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا منه زر بن حبيش اه.
وفي الاستيعاب زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال أو بلال الأسدي من بني أسد بن خزيمة أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهو من جلة التابعين ومن كبار أصحاب ابن مسعود وكان عالما بالقرآن قارئا يعد في الكوفيين.
وفي أسد الغابة: زر بن حبيش بن أوس الأسدي من أسد خزيمة أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهو من كبار التابعين وكان فاضلا عالما بالقرآن توفي سنة 83 وهو ابن 120 سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى اه.
وفي الاصابة بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نضر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري أبو مريم مشهور من كبار التابعين أورده أبو عمر لإدراكه وقال عاصم ابن أبي النجود عن زر خرجت من الكوفة في وفد مالي هم إلا لقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبيا فجالستهما وقال عاصم أيضا كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد وكان أبو وائل معظما لزر. وعنه قال: كان زر أكبر من أبي وائل قال ومات سنة 83 أو قبلها بقليل وقال البرزنجي في الأسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليا يعني أدرك الجاهلية.
وفي تهذيب التهذيب زر بن حبيش بن حباشة بن أوس ابن بلال وقيل هلال الأسدي أبو مريم ويقال أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية قال ابن معين ثقة وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث وقال عاصم عن زر خرجت في وفد من أهل الكوفة وأيم الله إن حرضني على الوفادة إلا لقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب فكانا جليسي وقال العجلي كان من أصحاب علي وعبد الله ثقة وقال أبو جعفر البغدادي قلت لأحمد وعلقمة والأسود قال هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم التثبت فيه اه.
وفي معجم الأدباء في ترجمة أبي بكر بن عياش عن أبي عمر العطاردي قال: أخبرني أبو بكر بن عياش أن عاصما أخبره أنه كان يأتي زر بن حبيش فيقرئه خمس آيات لا يزيد عليها شيئا ثم يأتي أبا عبد الرحمن السلمي فيعرضها عليه فكانت توافق قراءة زر قراءة أبي عبد الرحمن وكان أبو عبد الرحمن قرأ على علي عليه السلام وكان زر بن حبيش الشكري العطاردي قرأ على عبد الله بن مسعود القرآن كله في كل يوم آية واحدة لا يزيد عليها شيئا فإذا كانت آية قصيرة استقلها زر من عبد الله فيقول عبد الله خذها فوالذي نفسي بيده لهي خير من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو بكر وصدق والله كما قال أبو بكر بن عياش إذا حدثنا عن عاصم عن زر غن عبد الله قال هذا والله الذي لا إله إلا هو حق كما أنكم عندي جلوس والله ما كذبت والله ما كذب عاصم بن أبي النجود والله ما كذب زر والله ما كذب عبد الله بن مسعود وإن هذا الحق كما أنكم عندي جلوس اه.
وفي ميزان الذهبي في ترجمة زكريا بن صمصامة أنه أتى بخبر منكر عن حسين الجعفي عن زائدة عن عصام عن زر قال قرأت القرآن كله على علي فلما بلغت {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات} بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال يا زر أمن على دعائي ثم قال اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان (الحديث بطوله) ثم قال يا زر إذا ختمت فادع بهذا فإن حبيبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن ثم ذكر سنده إلى زكريا.
أخباره
في حلية الأولياء ج4 ص182 – 191 بسنده عن زر بن حبيش أنه قال لأبي بن كعب وكانت فيه شراسة أخفض جناحك يرحمك الله فإني إنما أتمتع منك تمتعا فقال تريد أن لا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها فقلت يا أبا المنذر أخبرني عن ليلة القدر فقال والله إنها في رمضان ولكنه عمي على الناس لئلا يتكلوا وإنها سبع وعشرين فقلت وكيف علمت ذلك فقال: بالآية التي أخبرنا بها محمد صلى الله عليه وسلم وهي تطلع الشمس حين تطلع ليس لها شعاع حتى ترتفع وأن عاصم بن أبي النجود ترقب الشمس صبيحة ليلة السبع والعشرين فرآها كذلك (قال المؤلف) كون الشمس حين تطلع صبيحة ليلة القدر لا شعاع لها موجود في روايات أصحابنا ولكن روايات أصحابنا كالمتفقة على أنها ليست ليلة سبع وعشرين وأنها منحصرة في ليلة التاسع عشر والحادي والعشرين والثالث والعشرين وأما عاصما رآها كذلك اليوم السابع والعشرين فهذا مما يقع فيه الاشتباه والتخبيل للنفس والله أعلم بصحته من أصله. وبسنده عن زر بن حبيش: حاك في صدري المسح على الخفين فغدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك طلب العلم قلت نعم قال: أما أنه ليس من رجل يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يفعل. دل هذا الحديث عل أن نفسه كانت غير مطمئنة لجواز المسح على الخفين.
وبأسانيده: كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان يعظه وكان في آخره ولا يطمعك يا أمير المؤمنين في طول الحياة ما يظهر من صحتك فأنت أعلم بنفسك واذكر ما تكلم به الأولون:

فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه ثم قال صدق زر لو كتب إلينا بغير هذا كان أرفق.
روايته في فضل أهل البيت عليهم السلام
’’حلية الأولياء’’ حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن يونس بن موسى السلمي ثنا عبد الله بن داود الخريبي ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش سمعت علي بن آبي طالب يقول: والذي فبق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة أنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. هذا حديث صحيح متفق عليه رواه عبد الله بن داود الخريبي وعبد الله أبو بكر بن خلاد الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد الله عن عبد الله. ورواه الجم الغفير عن الأعمش ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن هارون بن روح ثنا يحيى بن عبد الله القزويني ثنا حسان بن حسان ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش، سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. ورواه كثير النوا بن أبي حفصة عن عدي حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا علي بن عباس عن سالم بن أبي حفصة وكثير النوا عن عدي بن حاتم عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن ابنتي فاطمة يشترك في حبها الفاخر والبر وأني كتب إلي أو عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا الحكم بن عتيبة وجابر بن يزيد الجعفي والحسن بن عمرو الفقيمي وسايمان الشيباني وسالم الفراء ومسلم الملائي والوليد بن عقبة وأبو مريم وأبو الجهم والد هارون وسلمة بن سويد الجعفي وأيوب وعمار ابنا شعيب الضبعي وأبان قطن المحاربي وأبان بن قطن المحاربي كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم ورواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عبادة عن زر عن علي مثله. حدثنا أبو عمر ابن ثنا حماد ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبيد النحاس ثنا أبو مالك عمرو بن هاشم عن ابن أبي خالد أخبرني عمرو بن قيس عن المنهال ابن عمرو عن زر أنه سمع علي يقول: أنا فقأت عين الفتنة ولولا أنا ما قتل أهل النهر وأهل الجمل ولولا أن أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا ضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن فيه. وبسنده عن عاصم عن زر عن عبد الله (ابن مسعود) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار. وبسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان في حديث قال ذلك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة فاستأذن الله في السلام علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم المواعظ
الحلية بسنده عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغنى قال: (اليأس مما في أيدي الناس). بسنده عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار. وبسنده عن زر بن حبيش عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه اه.
الذين روى عنهم
في طبقات ابن سعد عن:
1- عمر.
2- علي بن أبي طالب.
3- عبد الله بن مسعود.
4- عبد الرحمن بن عوف.
5- أبي بن كعب.
6- حذيفة بن اليمان.
7- أبو وائل وزيد في الإصابة.
8- عثمان.
9- أبو ذر.
10- العباس وزيد في تهذيب التهذيب.
11- سعيد بن زيد.
12- صفوان بن عسال.
13- عائشة وغيرهم.
الذين رووا عنه
قال الذهبي عنه:
1- عاصم بن بهدلة أبي النجود وقرأ عليه وفي الاستيعاب روى
2- الشعبي.
3- إبراهيم النخعي وزيد في الإصابة.
4- عدي بن ثابت.
5- إسماعيل بن أبي خالد.
6- ابو إسحاق الشيباني وزيد في تهذيب التهذيب.
7- المنهال بن عمرو.
8- عيسى بن عاصم.
9- زبيد اليامي.
الذين قرأ عليهم وقرؤوا عليه
في طبقات القراء للجزري عرض على عبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب عرض عليه عاصم بن أبي النجود وليمان الأعمش وأبو إسحاق السبيعي ويحيى بن وثاب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 56

زر بن حبيش (ب س) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل: أبا مطرف.
أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من كبار التابعين.
روى عن عمر وعلي وابن مسعود. روى عنه الشعبي والنخعي، وكان فاضلا عالما بالقرآن، توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 409

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 312

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 101

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نصر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري، أبو مريم- مشهور من كبار التابعين، أورده أبو عمر لإدراكه.
وقد روى عن عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وابن مسعود، والعباس، وعبد الرحمن بن عوف، وحذيفة، وأبي بن كعب، وغيرهم.
روى عنه إبراهيم النخعي وعاصم بن أبي النجود، وعدي بن ثابت، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو إسحاق الشيباني، وآخرون.
قال عاصم: كان من أعرب الناس وكان ابن مسعود يسأله عن العربية.
وقال أيضا- عن زر: خرجت من الكوفة في وفد ما لي هم إلا لقاء أصحاب محمد فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبيا. فجالستهما.
وقال أيضا: كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا، وكان مصلاهما في مسجد واحد، وكان أبو وائل معظما لزر وعنه قال: كان زر أكبر من أبي وائل.
وقال ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد: قلت لزر: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة.
وروى ابن أبي شيبة، عن محمد بن عبيد، عن إسماعيل مثله.
ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل.
وروى الطبراني، من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن زر: خطبنا عمر بالشام... فذكر الحديث.
وقال البرديجي في الأسماء المفردة في التابعين: زر بن حبيش كان جاهليا- يعني أدرك الجاهلية، وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 522

أبو مريم زر بن حبيش الأزدي. تقدم في الأسماء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 326

ابن حبيش زر بن حبيش بن حباشة بن أوس أبو مريم وقيل أبو مطرف الأسدي. أدرك الإسلام بعد الجاهلية وعمر دهرا مائة وعشرين سنة وتوفي سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين.
وروى له الجماعة وحدث عن عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن وعبد الله وأبي وحذيفة والعباس وابن عمرو وعمار وأبي وائل. وروى عنه النخعي وعامر وعدي بن ثابت وغيرهم.
وشهد خطبة عمر بالجابية.
قال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي من أهل الكوفة: وكان ثقة كثير الحديث. وقال أحمد العجلي: كان شيخا قديما إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب وأدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم. وروى أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: كان زر بن حبيش أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش في المسجد يختلج لحياه من الكبر وهو يقول: أنا ابن عشرين ومائة سنة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

زر بن حبيش ابن حباشة بن أوس، الإمام، القدوة، مقرئ الكوفة مع السلمي، أبو مريم الأسدي، الكوفي، ويكنى أيضا: أبا مطرف أدرك أيام الجاهلية.
وحدث عن: عمر بن الخطاب، وأبي بن كعب، وعثمان، وعلي، وعبد الله، وعمار، والعباس، وعبد الرحمن بن عوف، وحذيفة بن اليمان، وصفوان بن عسال، وقرأ على: ابن مسعود وعلي.
وتصدر للإقراء، فقرأ عليه: يحيى بن وثاب وعاصم بن بهدلة، وأبو إسحاق، والأعمش، وغيرهم.
وحدثوا عنه: همن والمنهال، بن عمرو، وعبدة بن أبي لبابة، وعدي بن ثابت، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو بردة بن أبي موسى، وإسماعيل بن أبي خالد، وآخرون.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال عاصم: كان زر من أعرب الناس، كان ابن مسعود يسأله عن العربية.
وقال همام: حدثنا عاصم، عن زر قال: وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان، وإنما حملني على ذلك الحرص على لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت صفوان ابن عسال، فقلت له: هل رأيت رسول الله؟ قال: نعم، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة.
شيبان النحوي، عن عاصم، عن زر، قال: خرجت في وفد من أهل الكوفة، وايم الله إن حرضني على الوفادة إلا لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف فكانا جليسي وصاحبي فقال: أبي يا زر، ما تريد أن تدع من القرآن آية إلا سألتني عنها؟
شعبة، عن عاصم، عن زر، قال: كنت بالمدينة في يوم عيد، فإذا عمر -رضي الله عنه- ضخم أصلع، كأنه على دابة مشرف.
حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، قال: لزمت عبد الرحمن بن عوف، وأبيا. ثم قال
عاصم: أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا، يلبسون المعصفر، ويشربون نبيذ الجر، لا يرون به بأسا، منهم زر وأبو وائل.
قال أبو بكر بن عياش، عن عاصم: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بن حبيش علويا، وما رأيت واحدا منهما قط. تكلم في صحابه حتى ماتا وكان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر يعني يتأدب معه لسنه.
قال إسماعيل بن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش وإن لحييه ليضطربان من الكبر، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة.
وعن عاصم، قال: ما رأيت أحدا أقرأ من زر.
قال أبو عبيد: مات زر سنة إحدى وثمانين. قال خليفة، والفلاس: مات سنة اثنتين وثمانين.
قال إسحاق الكوسج، عن يحيى بن معين: زر ثقة.
وقال لنا الحافظ أبو الحجاج في ’’تهذيبه’’: زر بن حبيش بن حباشة ابن أوس بن بلال -وقيل: هلال بدل بلال- ابن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، مخضرم، أدرك الجاهلية.
وروى عن: فسمى المذكورين، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي ذر، وعائشة، وعن: أبي وائل وهو من أقرانه.
روى عنه: بسرد المذكورين، وإبراهيم النخعي، وحبيب بن أبي ثابت، وزبيد اليامي وطلحة بن مصرف، وشمر بن عطية، والشعبي، وعبد الرحمن، ابن مرزوق الدمشقي، وعثمان بن الجهم وعلقمة بن مرثد وعيسى بن عاصم الأسدي وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو رزين مسعود بن مالك.
شيبان، عن عاصم، عن زر: قلت لأبي: يا أبا المنذر، اخفض لي جناحك، فإنما أتمتع منك تمتعا.
محمد بن طلحة، عن الأعمش، قال: أدركت أشياخنا؛ زرا، وأبا وائل، فمنهم: من عثمان أحب إليه من علي، ومنهم: من علي أحب إليه من عثمان، وكانوا أشد شيء تحابا وتوادا.
قيس بن الربيع، عن عاصم، قال: مر رجل على زر وهو يؤذن، فقال: يا أبا مريم، قد كنت أكرمك عن ذا. قال: إذا لا أكلمك حتى تلحق بالله.
ابن عيينة، عن إسماعيل: قلت لزر: كم أتى عليك؟ قال: أنا ابن مائة وعشرين سنة. وقال هشيم: بلغ زر مائة واثنتين وعشرين سنة. وقال الهيثم: مات قبل الجماجم. وقال أبو نعيم: مات سبع وعشرين ومائة.
وروى زكريا بن حكيم الحبطي، عن الشعبي: أن زرا كتب إلى عبد الملك بن مروان كتابا يعظه.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 91

زر بن حبيش ومنهم الوافد الغادي، الذاكر في النادي، وفد ليتعلم، وغزا ليغنم: زر بن حبيش أبو مريم، تحمل الكلال طلبا للكمال، فحفظ من الملال، وثبت في الوصال، وقيل: إن التصوف التحمل للكلال، والتحرز من الملال، والترويح بالوصال
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا شيبان أبو معاوية، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: «خرجت في وفد لأهل الكوفة، وأيم الله إن حرضني على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فلما قدمت المدينة لزمت أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عثمان بن عمر الضبي، ثنا عبد الله بن رجاء الغداني، ثنا همام، عن زر، قال: ’’وفدت في خلافة عثمان، وإنما حملني على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت صفوان بن عسال فقلت: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «نعم، وغزوت معه اثنتي عشرة غزوة»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أحمد بن محمد، ثنا محمد بن أيوب، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: ’’أتيت المدينة فدخلت المسجد، فإذا أنا بأبي بن كعب فأتيته فقلت: رحمك الله أبا المنذر، اخفض لي جناحك، وكان امرأ فيه شراسة، فسألته عن ليلة القدر، فقال: ’’ليلة سبع وعشرين، قلت: أبا المنذر، رحمك الله، من أين علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا حماد بن شعيب، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: انطلقت حتى قدمت على عثمان بن عفان، وأردت لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار رضي الله تعالى عنهم ’’، قال عاصم: فحدثني أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف، قال: فقلت لأبي وكانت فيه شراسة: اخفض جناحك رحمك الله، فإني إنما أتمتع منك تمتعا، فقال: ’’تريد أن لا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها، قال: فكان لي صاحب صدق، فقلت: يا أبا المنذر، أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود يقول: من يقيم الحول يصبها، فقال: ’’والله لقد علم أنها في رمضان، ولكنه عمى على الناس لئلا يتكلوا، والله الذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إنها لفي رمضان، وإنها ليلة سبع وعشرين، فقلت: يا أبا المنذر، وكيف علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها محمد صلى الله عليه وسلم، فعددنا فحفظنا، فوالله إنها، أي ما يستثني، فقلت: ما الآية؟ قال: «إنها تطلع الشمس حين تطلع ليس لها شعاع حتى ترتفع»، قال: وكان عاصم لينتبذ ليلتئذ من السحر لا يطعم طعاما، حتى إذا صلى الفجر صعد على الصومعة فينظر إلى الشمس حين تطلع لا شعاع لها حتى تبيض وترتفع’’
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يوسف بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا جابر بن يزيد بن رفاعة، حدثني يزيد بن أبي سليمان، قال: سمعت زر بن حبيش، يقول: ’’لولا مخافة سلطانكم لوضعت يدي في أذني ثم ناديت: ألا إن ليلة القدر في رمضان في العشر الأواخر، في السبع الأواخر، قبلها ثلاث وبعدها ثلاث، نبأ من لم يكذبني، عن نبأ من لم يكذبه ’’، قال أبو داود: يعني أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو بكر بن محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا محمد بن سابق، ثنا مالك بن مغول، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال، فقال: ’’ما جاء بك؟ فقلت: جئت أبتغي العلم، قال: «ما من رجل خرج من بيته ابتغاء العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يعمل»
حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا أبو الأحوص، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: حاك في صدري المسح على الخفين فغدوت على صفوان بن عسال المرادي في أهله، فقال: ’’ما غدا بك إلي يا زر، طلب العلم؟ قلت: نعم، قال: «أما إنه ليس من رجل يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يفعل»
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو كريب، ثنا محمد يعني ابن عبيد، عن إسماعيل، قال: «رأيت زرا وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة، وإن لحييه ليضطربان من الكبر»
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ثنا حسين بن علي، ثنا حزم بن النعمان، عن عاصم، قال: «ما رأيت رجلا أقرأ من زر بن حبيش»، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ثنا حسين بن علي، ثنا حزم بن النعمان، عن عاصم، قال: ما رأيت رجلا مثله
ثنا محمد بن إسحاق، ثنا حاتم بن الليث الجوهري، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا أبو بكر بن عياش، قال: «كان زر بن حبيش من أعرب الناس؛ كان ابن مسعود يسأله، يعني عن العربية»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا محمد بن حسان، ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن عاصم، قال: «أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا، منهم زر بن حبيش»
حدثنا سليمان بن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا علي بن عياش، ثنا زكرياء بن حكيم الحنفي، عن الشعبي، قال: كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان ح، وحدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم واللفظ له، ثنا محمد بن علي بن الهيثم، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني محمد بن الحسين، ثنا شهاب بن عباد، عن سويد الكلبي: أن زر بن حبيش كتب إلى عبد الملك بن مروان كتابا يعظه، وكان في آخره: ’’ولا يطمعك يا أمير المؤمنين في طول الحياة ما يظهر من صحتك، فأنت أعلم بنفسك، واذكر ما تكلم به الأولون:

فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه، ثم قال: «صدق زر، لو كتب إلينا بغير هذا كان أرفق»، أدرك زر بن حبيش الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين، وسمع من عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، واقتبس من علماء الصحابة: أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة رضي الله تعالى عنهم
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عيسى بن شيبة البغدادي بمصر، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن ثالثهما الشيطان، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ومن ساءته سيئته، وسرته حسنته، فهو مؤمن»، هذا حديث غريب من حديث زر عن عمر، ورواه عن عمر من الصحابة عبد الله بن الزبير وغيره
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس بن موسى السلمي، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: سمعت علي بن أبي طالب، يقول: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، وتردى بالعظمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي، أنه «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»، هذا حديث صحيح متفق عليه، رواه عبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن محمد بن عائشة، حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله، عن عبد الله، ورواه الجم الغفير عن الأعمش، ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت
ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن هارون بن روح، ثنا يحيى بن عبد الله القزويني، ثنا حسان بن حسان، ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: سمعت عليا، رضي الله تعالى عنه يقول: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»، ورواه كثير النواء، وسالم بن أبي حفصة عن عدي
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا علي بن عباس، عن سالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، عن عدي بن حاتم، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ابنتي فاطمة يشترك في حبها الفاجر والبر، وإني كتب إلي، أو عهد إلي، أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»، وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا: الحكم بن عتيبة، وجابر بن يزيد الجعفي، والحسن بن عمرو الفقيمي، وسليمان الشيباني، وسالم الفراء، ومسلم الملائي، والوليد بن عقبة، وأبو مريم، وأبو الجهم والد هارون، وسلمة بن سويد الجعفي، وأيوب، وعمار ابنا شعيب الضبعي، وأبان بن قطن المحاربي، كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم، ورواه عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عبادة بن ربعي عن علي مثله
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شيبان، ح، وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا أبو الأحوص، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: استأذن قاتل الزبير على علي، فقال علي كرم الله وجهه: والله ليدخلن قاتل ابن صفية النار، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير»، هذا حديث صحيح ثابت، رواه عن عاصم، حماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وزائدة، وشريك، وأبو بكر بن عياش في آخرين
حدثنا أبو عمر بن حماد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبيد النحاس، ثنا أبو مالك عمرو بن هاشم، عن ابن أبي خالد، أخبرني عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن زر، أنه سمع عليا، يقول: «أنا فقأت عين الفتنة، لولا أنا ما قتل أهل النهر وأهل الجمل، ولولا أن أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مبصرا ضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن فيه»، غريب من حديث المنهال وعمرو بن إسماعيل بن أبي خالد، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد، ثنا محمد بن يونس، ثنا بكر، ثنا مندل بن علي، عن الشيباني، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد عفي لكم عن صدقة الخيل والرقيق، فأدوا صدقة ما سوى ذلك من أموالكم»، غريب من حديث زر والشيباني واسمه سليمان بن فيروز، والمشهور من حديث أبي إسحاق الشعبي عن الحارث عن علي
حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب، قال: ’’ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، بالآية التي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الشمس تطلع صبيحتها صافية ليس لها شعاع ’’، هذا حديث غريب من حديث شعبة، ورواه عن عاصم عن سفيان الثوري، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن شعيب، وأبو بكر بن عياش في آخرين، والمشهور من حديث شعبة روايته عن عباس بن أبي لبابة عن زر، ورواه عن زر: الشعبي، ويزيد بن أبي سليمان
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، أخبرني عاصم، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن»، قال: فقرأ عليه لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب وقرأ عليه: «إن ذات الدين عند الله الحنيفية لا المشركة، ولا اليهودية، ولا النصرانية، ومن يعمل خيرا فلن تكفروه»، وقرأ عليه: «لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب»
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم إملاء، ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا عكرمة بن إبراهيم، ثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة ثم خرج إلى المسجد وإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال: «أما إنه ليس من ملة من أهل الأديان أحد يذكر الله في هذه الساعة غيركم»، قال: ونزلت هذه الآية {ليسوا سواء، من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل} [آل عمران: 113] الآية، رواه نصر القصاب عن عاصم نحوه، ورواه الأعمش عن زر نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا عبيد الله بن زحر، عن الأعمش، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة كان عند بعض أهله أو نسائه، فلم يأتنا لصلاة العشاء الآخرة حتى ذهب الليل، فجاءنا ومنا المصلي ومنا المضطجع، فبشر وقال: «إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب»، فنزلت {ليسوا سواء، من أهل الكتاب} [آل عمران: 113] الآية
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي، ح، وحدثنا سليمان بن أحمد، ومحمد بن أحمد بن الحسن، قالا: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا عبد الله بن صالح العجلي، قال: ثنا زهير، ثنا شعبة، عن خالد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’تعاهدوا هذا القرآن؛ فإنه وحشي، ولهو أسرع تفصيا من صدور الرجال من الإبل من عقلها تنزع إلى أوطانها، ولا يقول أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي’’
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا معاوية بن عمر، ثنا زائدة، ح، وثنا أبي، ثنا محمد بن نمير، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، وزائدة، قالا: عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فقال عمر بن الخطاب: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مروا أبا بكر يصلي بالناس»، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر، فقالت: الأنصار: «نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر»
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، حدثناه محمد بن الفضل الفسطاني، ثنا أبو كريب، ثنا أبو بكر الطلحي، ثنا جعفر بن محمد بن عمران، ثنا هارون بن حاتم، ومحمد بن العلاء، وعلي بن المثنى، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا محمد بن عقبة السدوسي، ومحمد بن عمرو الزهري، قالوا: ثنا معاوية بن هشام، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار»، هذا غريب من حديث عاصم عن زر، تفرد به معاوية
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا إبراهيم بن زياد العجلي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الغنى؟ قال: «اليأس مما في أيدي الناس»، غريب من حديث عاصم، تفرد به إبراهيم عن أبي بكر
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني في جماعة قالوا: ثنا الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، ثنا أبي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار»، غريب من حديث عاصم، تفرد به عثمان، ولم نكتبه إلا من حديث الفضل بن الحباب
حدثنا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقل، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن جعفر الحزامي الكرخي، ثنا دحيم بن محمد القيرواني النحاس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينفعهم الله عز وجل بها قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت ’’، غريب من حديث أبي بكر عن عاصم، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد بفائدة أبي الحسين بن المظفر
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا موسى بن هارون، ثنا سعيد بن يحيى، ثنا أبي، ثنا يزيد بن سنان، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كأني أنظر إلى موسى بن عمران محرما في هذا الوادي بين قطوانيتين»، غريب من حديث زيد عن عاصم، تفرد به سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن علي، ثنا محمد بن الخليل الخشني، ثنا أيوب بن حسان الجرشي، عن هشام بن الغاز، عن أبان يعني العطار، عن عاصم، عن زر بن حبيش، أنه حدثه عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ’’يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم، ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك، وإذا حضرت العتمة فمثل ذلك، فينامون وقد غفر لهم ’’ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمدلج في خير، ومدلج في شر»، كذا حدثناه عن هشام بن الغاز عن أبان العطار وحدثنا ه بعقبه عن الربيع بن خطيان عن عاصم، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا ه الحسن بن جرير الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا عبد ربه بن ميمون النحاس، عن الربيع بن خطيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، حديث الربيع ينفرد به عبد ربه وحديث هشام أيوب بن حسان
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا الحسن بن عطية البزار، ثنا إسرائيل بن يونس، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: مالي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني، فقلت لها: دعيني فإني آتيه فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك، قال: فأتيته وهو يصلي المغرب، فصلى حتى صلى العشاء ثم انصرف وخرج من المسجد، فسمعت بعرض عرض له في الطريق فتأخرت ثم دنوت، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم نقيضي من خلفه فقال: «من هذا؟» قلت: حذيفة، فقال: «ما جاء بك يا حذيفة؟» فأخبرته، فقال: «غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، أما رأيت العارض الذي عرض؟» قلت: بلى، قال: «ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، فاستأذن الله في السلام علي، وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة»، تفرد به ميسرة عن المنهال عن زر، وخالف قيس بن الربيع إسرائيل فرواه عن ميسرة، عن عدي بن ثابت، عن زر، ورواه أبو الأسود عبد الله بن عامر مولى بني هاشم عن عاصم، عن زر، عن حذيفة مختصرا
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا روح بن عبد المؤمن، ثنا وكيع بن محرز، ثنا عثمان بن جهم، عن زر بن حبيش، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه»، هذا حديث غريب من حديث زر، تفرد به وكيع عن عثمان
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الرحمن بن مرزوق، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فتح الله بابا للتوبة من المغرب، عرضه مسيرة سبعين عاما، لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه»، عبد الرحمن بن مرزوق الدمشقي تفرد بالرواية عنه سعيد بن أبي أيوب عنه، هذا الحديث رواه الأئمة أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن سعيد عنه
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا الخليل بن زكرياء، ثنا هشام الدستوائي، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل رجل، فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بئس أخو العشيرة وبئس الرجل»، فلما دنا منه أدنى مجلسه، فلما قام وذهب قالوا: يا رسول الله، حين أبصرته قلت: «بئس أخو العشيرة وبئس الرجل»، ثم أدنيت مجلسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه منافق أداريه عن نفاقه، فأخشى أن يفسد علي غيره»، هذا حديث غريب من حديث عاصم وهشام، تفرد به الخليل بن زكرياء

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 4- ص: 181

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 4- ص: 181

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال أو بن بلال الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل: يكنى أبا مطرف، أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من جلة التابعين من كبار أصحاب ابن مسعود، أدرك أبا بكر، وعمر، وروى عن عمر وعلي، وروى عنه الشعبي، وإبراهيم النخعي، وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، توفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة، يعد في الكوفيين.
وقيل: إنه مات سنة إحدى وثمانين، والأول أصح، لأنه مات بدير الجماجم، وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ثلاث وثمانين.
قال أبو عبيدة: إنما قيل له دير الجماجم لأنه كان يعمل به أقداح من خشب.
روى أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة قال: كان زر بن حبيش أكبر
من أبي وائل، فكانا إذا جاءا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر، وقال إسماعيل ابن أبي خالد: رأيت زر بن حبيش في المسجد يختلج لحياه من الكبر، وهو يقول: أنا ابن عشرين ومائة سنة، ذكره ابن إدريس عن ابن أبي خالد، وقال هشيم: عاش زر بن حبيش مائة واثنتين وعشرين سنة، قال ابن معين: قلت لهشيم: من ذكره؟ قال: إسماعيل بن أبي خالد.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 563

زر بن حبيش الأسدي أحد بني غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا مريم. روى عن عمر وعلي وعبد الله وعبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب وحذيفة وأبي وائل.
قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت زر بن حبيش يختلج لحياه كبرا.
قال: وسمعته يقول: قال أبي بن كعب ليلة القدر ليلة سبع وعشرين.
قال: أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت زر بن حبيش وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة وإن لحييه ليضطربان من الكبر.
قال: وقال يعني غير محمد بن عبيد الطنافسي: ومات وهو ابن اثنتين وعشرين ومائة سنة.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن عاصم عن زر في حديث رواه عن حذيفة أنه قال له: يا أصلع.
قال: وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال: كان زر بن حبيش أعرب الناس وكان عبد الله يسأله عن العربية.
قال: وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم قال: كان زر بن حبيش أكبر من أبي وائل فكانا إذا اجتمعا جميعا لم يحدث أبو وائل عند زر. وكان زر يحب عليا وكان أبو وائل يحب عثمان. وكانا يتجالسان فما سمعتهما يتناثان شيئا قط.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا أبو عاصم الثقفي عن عاصم بن أبي النجود قال: أكثر ما رأيت زر بن حبيش يأتي في ثوب واحد عاقده على عنقه حتى يدخل في الصف مع القوم.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا قيس بن الربيع عن عاصم بن أبي النجود قال: مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش وهو يؤذن فقال: يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا. أو قال عن الأذان. قال: إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله.
وكان ثقة كثير الحديث.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 161

زر بن حبيش، أبو مريم، الأسدي، الكوفي.
سمع عمر بن الخطاب.
روى عنه: إبراهيم، وعاصم بن بهدلة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي أبو مريم
ويقال أبو مطرف الكوفي مخضرم كثير الحديث مات سنة إحدى وثمانين وقيل اثنتين وقيل ثلاث وهو ابن مائة وعشرين سنة أو سبع وعشرين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 26

زر بن حبيش أبو مريم الأسدي
أدرك الجاهلية سمع عمر وعليا وعنه عاصم بن أبي النجود وأبو إسحاق الشيباني قال زر قال أبي بن كعب يا زر ما تريد أن تدع آية إلا سألتني عنها عاش مائة وعشرين سنة وتوفي 82 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن هلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك
بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي الكوفي كنيته أبو مريم ويقال أبو مطرف أدرك الجاهلية
قال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وثمانين ويكنى أبا مطرف
روى عن علي في الإيمان وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب في الصلاة والصوم
روى عنه عدي بن ثابت وأبو إسحاق الشيباني وعبده بن أبي لبابة وعاصم بن كليب بن بهدلة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

زر بن حبيش أبو مريم الأسدي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 33

(ع) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال، وقيل: هلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد الأسدي أبو مريم، ويقال: أبو مطرف الكوفي.
ونسبه الرشاطي ثعلبيا غاضريا.
قال أبو عمر في «الاستيعاب»: أدرك الجاهلية ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من جلة التابعين، ومن كبار أصحاب ابن مسعود، أدرك أبا بكر، وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، توفي سنة ثلاث وثمانين وهو أصح.
وقال أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة»: كان زر من كبار التابعين.
وقال المنتجلي: كان أعرب الناس، وتزوج جارية بكرا من بني أسد وله خمس عشرة ومائة سنة فأفضها.
وقال العجلي: من أصحاب علي وعبد الله ثقة، وكان شيخا قديما إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب.
وقال أبو الفرج الأموي في «تاريخه الكبير»: لما وقع الطاعون بالكوفة فني بنو غاضرة، ومات فيه بنو زر بن حبيش الغاضري صاحب علي بن أبي طالب، وكانوا ظرفاء، فقال الحكم بن عبدل يرثيهم:

وفي كتاب (..... ) لما حضرته الوفاة قال:
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: توفي قبل الجماجم وهو من بني غاضرة. وكذا ذكر وفاته خليفة في «تاريخه».
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل فزر وعلقمة والأسود؟ [ق 36 ب]. قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم الثبت فيه، وروايتهم عن علي يسيرة.
وفي «طبقات ابن سعد»: قال له حذيفة: يا أصلح.
وفي «تاريخ القدس»: هو إمام زاهد.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

زر بن حبيش الأسدي
من أهل الكوفة من بني غاضرة كنيته أبو مريم وقد قيل أبو مطرف
يروي عن عمر وعلى روى عنه أهل الكوفة مات بها سنة ثنتين وثمانين قبل الجماجم وهو بن اثنتين وعشرين ومائة سنة وكان من أعرب الناس وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 4- ص: 1

زر بن حبيش
من أصحاب عبد الله وعلى ثقة كان شيخاً قديماً إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

زر بن حبيش (ع)
الإمام، أبو مريم، الأسدي، الكوفي.
عاش مئةً وعشرين سنة.
وحدث عن: عمر، وأبي، وعبد الله، وعلي، وحذيفة.
وعنه: عاصم بن بهدلة، وقرأ عليه القرآن، وأثنى عليه، وقال: كان زر من أعرب الناس، كان ابن مسعود يسأله عن العربية. وروى عنه أيضاً الأعمش، وابن أبي خالدٍ، وعدة.
مات سنة اثنتين وثمانين، رحمة الله عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

زر بن حبيش

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

زر بن حبيش

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

زر بن حبيش الأسدي
روى عن عمر وعلي وعبد الله وأبي روى عنه الشعبي وإبراهيم وعاصم وأبو بردة والمنهال بن عمرو وعبدة بن أبي لبابة سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال زر بن حبيش ثقة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1