الزبير بن العوام الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أبو عبد الله: الصحابي الشجاع، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من سل سيفه في الاسلام. وهو ابن عمة النبي (ص) أسلم وله 12 سنة. وشهد بدرا وأحدا وغيرهما. وكان على بعض الكراديس في اليرموك. وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب. قالوا: كان في صدر ابن الزبير أمثال العيون من الطعن والرمي. وجعله عمر في من يصلح للخلافة بعده. وكان موسرا، كثير المتاجر، خلف أملاكا بيعت بنحو أربعين مليون درهم. وكان طويلا جدا اذا ركب تخط رجلاه الأرض. قتله ابن جرموذ غيلة يوم الجمل، بوادي السباع (على فراسخ من البصرة) وكان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر. له 38 حديثا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 43
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله
قتل بوادي السباع منصرفا من حرب الجمل يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة 36 وعمره 66 أو 67 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب رسول الله صلى الله عليه سلم وفي أسد الغابة هو ابن عمة النبي صلى الله عليه سلم أمه صفية بنت عبد المطلب وابن أخي خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وكان رابعا أو خامسا في الإسلام وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وخيبر والفتح وحنينا والطائف وفتح مصر وهو أحد أصحاب الشورى علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأحد العشرة بيعة الشجرة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد بن زيد و أبو عبيدة وعبد الرحمن بن عوف الذين نزل فيهم {لقد رضي الله على المؤمنين إذ بايعوك تحت الشجرة} إلى قوله: {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} ومدحه حسان بأبيات منها:
هو الفارس المشهور والبطل الذي | يصول إذا ما كان يوم محجل |
وأن امرأ كانت صفية أمه | ومن أسد في بيته لمرفل |
له من رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى والله يعطي ويجزل |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 44
الزبير بن العوام (ب د ع) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي القرشي الأسدي، يكنى أبا عبد الله، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمة رسول الله، وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي، وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، واكتنى هو بأبي عبد الله، بابنه عبد الله، فغلبت عليه.
وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، قاله هشام بن عروة، وقال عروة: أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة، رواه أبو الأسود عن عروة، وروى هشام بن عروة عن أبيه: أن الزبير أسلم وهو ابن ست عشرة سنة. وقيل: أسلم وهو ابن ثماني سنين، وكان إسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه بيسير، كان رابعا أو خامسا في الإسلام.
وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة، وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود، لما آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا زكريا بن عدي، أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، ولا إخالة يتهم علينا، قال: أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش فقال: استخلف، قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: فسكت. ثم دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قال الأول، ورد عليه نحو ذلك، قال: فقال عثمان: الزبير بن العوام؟ قال: نعم، قال: أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم- ما علمت- وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا هناد، أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال: بأبي وأمي.
قال: وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمر، وأخبرنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير بن العوام.
وروى عن جابر نحوه، وقال أبو نعيم: قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، لما قال: من يأتينا بخبر القوم، قال الزبير: أنا، قالها ثلاثا، والزبير يقول: أنا. قال: وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا قتيبة، أخبرنا حماد بن زيد، عن صخر بن جويرية، عن هشام بن عروة قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال: ما مني عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه.
وكان الزبير أول من سل سيفا في الله عز وجل، وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وقع الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذه الكفار، فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال له: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه.
وسمع ابن عمر رجلا يقول: أنا ابن الحواري، قال: إن كنت ابن الزبير وإلا فلا.
وشهد الزبير بدرا وكان عليه عمامة صفراء معتجرا بها فيقال: إن الملائكة نزلت يومئذ على سيماء الزبير، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحدا والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف، وشهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة: أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، قال أخبرنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو خيثمة خيثمة بن سليمان بن حيدرة، أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، أخبرنا محمد بن الصباح، أخبرنا إسماعيل بن زكريا، عن النضر أبي عمر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال: اسكن حراء، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد، وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، وسعيد بن زيد. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير ابن العوام، عن أبيه، قال: لما نزلت: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قال الزبير: يا رسول الله، وأي النعيم نسأل عنه، وإنما هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: أما إنه سيكون. قيل: كان للزبير ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فما يدخل إلى بيته منها درهما واحدا، كان يتصدق بذلك كله، ومدحه حسان ففضله على الجميع، فقال:
أقام على عهد النبي وهديه | حواريه والقول بالفعل يعدل |
أقام على منهاجه وطريقه | يوالي ولي الحق والحق أعدل |
هو الفارس المشهور والبطل الذي | يصول إذا ما كان يوم محجل |
وإن امرأ كانت صفية أمه | ومن أسد في بيته لمرفل |
له من رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى، والله يعطي ويجزل |
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها | بأبيض سباق إلى الموت يرقل |
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
أتيت عليا برأس الزبير | أرجو لديه به الزلفه |
فبشر بالنار إذ جئته | فبئس البشارة والتحفه |
وسيان عندي قتل الزبير | وضرطة عنز بذي الجحفه |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 407
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 307
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 97
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن عمته.
أمه صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، كانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، واكتنى هو بابنه عبد الله فغلبت عليه، وأسلم وله اثنتا عشرة سنة وقيل ثمان سنين.
وقال الليث: حدثني أبو الأسود، قال: كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه ليرجع إلى الكفر، فيقول: لا أكفر أبدا.
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب: حدثني عمي مصعب، عن جدي عبد الله بن مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي ابن أخيه الزبير، وكانت صفية تضربه وهو صغير وتغلظ عليه، فعاتبها نوفل وقال: ما هكذا يضرب الولد، إنك لتضربينه ضرب مبغضة فرجزت به صفية:
من قال إني أبغضه فقد كذب | وإنما أضربه لكي يلب |
ويهزم الجيش ويأتي بالسلب | ولا يكن لماله خبأ مخب |
أقام على عهد النبي وهديه | حواريه والقول بالفعل يعدل |
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 457
الزبير بن العوام أحد العشرة رضي الله عنهم
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصي بن كلاب وهو الأب الخامس، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين وهو أول من سل سيفه في سبيل الله تعالى وهو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وله من الولد: عبد الله وهو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، والمنذر، وعروة، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة، أمهم أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وخالد، وعمرو، وحبيبة، وسودة، وهند أمهم أم خالد أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص، ومصعب، وحمزة، ورملة أمهم أم الرباب بنت أنيف الكلبية، وعبيدة، وجعفر، وحفصة أمهم زينب بنت بشر من بني قيس بن ثعلبة، وزينب بنت الزبير أمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. وخديجة الصغرى أمها أم الحلال بنت قيس من بني أسد بن خزيمة. فأولاد الزبير واحد وعشرون رجلا وامرأة.
وهو رضي الله عنه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أهل الشورى. شهد بدرا والمشاهد كلها. وعمته خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم. روى له الجماعة كلهم.
وقتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وله سبع وستون سنة أو ست وستون. وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية كذا قال ابن عبد البر. وبعضهم قال: طويل
قال لابنه عبد الله وهو يرقصه:
#أزهر من آل أبي عتيق
#مبارك من ولد الصديق
#ألذه كما ألذ ريقي
وقال لما انصرف عن الجمل في رواية ابن دريد عن الرياشي بإسناد له:
ترك الأمور التي تخشى عواقبها | لله أنفع في الدنيا وفي الدين |
نادى علي بأمر لست أنكره | قد كان ذاك لعمر الله مذ حين |
فقلت: لبيك من عدل أبا حسن | بعض الذي قلت منك اليوم يكفيني |
فاخترت عارا على نار مؤججة | أنى يقوم لها خلق من الطين |
فاليوم أنزع من غي إلى رشد | ومن منازعة الشحنا إلى اللين |
أتيت عليا برأس الزبيـ | ـر أرجو لديه به الزلفه |
فبشر بالنار إذا جئته | فبئس البشارة والتحفه |
وسيان عندي قتل الزبير | وضرطة عير بذي الجحفه |
أقام على عهد النبي وهديه | حواريه والقول بالفعل يعدل |
أقام على منهاجه وطريقه | يوالي ولي الحق والحق أعدل |
هو الفارس المشهور والبطل الذي | يصول إذا ما كان يوم محجل |
وإن امرءا كانت صفية أمه | ومن أسد في بيته لمرفل |
له من رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى والله يعطي ويجزل |
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها | بأبيض سباق إلى الموت يرقل |
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ابن صفية هو الزبير رضي الله عنه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
حواري رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن عمته صفية بنت عد المطلب وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أهل الشورى وأول من سل سيفه في سبيل الله أبو عبد الله -رضي الله عنه- أسلم وهو حدث له ست عشرة سنة.
وروى الليث، عن أبي الأسود، عن عروة قال أسلم الزبير ابن ثمان سنين ونفحت نفحة من الشيطان أن رسول الله أخذ بأعلى مكة فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف فمن رآه عجب وقال: الغلام معه السيف حتى أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’ما لك يا زبير’’؟ فأخبره وقال أتيت أضرب بسيفي من أخذك.
وقد ورد أن الزبير كان رجلا طويلا إذا ركب خطت رجلاه الأرض وكان خفيف اللحية والعارضين. روى أحاديث يسيرة.
حدث عنه بنوه: عبد الله ومصعب، وعروة، وجعفر، ومالك بن أوس بن الحدثان، والأحنف بن قيس وعبد الله بن عامر بن كريز ومسلم بن جندب وأبو حكيم مولاه وآخرون.
اتفقا له على حديثين وانفرد له البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بحديث.
أخبرنا المسلم بن محمد وجماعة -إذنا- قالوا: أنبأنا حنبل، أنبأنا ابن الحصين، حدثنا ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي وأنبأنا محمد بن عبد السلام، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم، أنبأنا أبو سعد الطبيب، أنبأنا أبو عمرو الحيري، أنبأنا أبو يعلى حدثنا زهير قالا حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر ولفظ أبي يعلى سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال قلت لأبي مالك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه فلان وفلان قال ما فارقته منذ أسلمت ولكن سمعت منه كلمة سمعته يقول: ’’من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار’’ لم يقل أبو يعلى متعمدا.
أخبرنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الحلبي، أنبأنا عبد اللطيف بن يوسف، أنبأنا عبد الحق اليوسفي، أنبأنا علي بن محمد، أنبأنا علي بن أحمد المقرئ حدثنا عبد الباقي بن قانع حدثنا أحمد بن علي بن مسلم حدثنا أبو الوليد وحدثنا بشر حدثنا عمرو بن حكام قالا حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله، عن أبيه قال قلت لأبي ما لك لا تحدث، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث بن مسعود؟ قال أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكن سمعته يقول: ’’من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار’’.
رواه خالد بن عبد الله الطحان، عن بيان بن بشر، عن وبرة، عن عامر بن عبد الله نحوه أخرج طريق شعبة البخاري وأبو داود والنسائي والقزويني.
قال إسحاق بن يحيى: عن موسى بن طلحة قال كان علي والزبير وطلحة وسعد عذار عام واحد يعني ولدوا في سنة.
وقال المدائني كان طلحة والزبير وعلي أترابا.
وقال يتيم عروة هاجر الزبير وهو ابن ثمان عشرة سنة وكان عمه يعلقه ويدخن عليه وهو يقول لا أرجع إلى الكفر أبدا.
قال عروة: جاء الزبير بسيفه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ’’ما لك’’؟ قال أخبرت أنك أخذت قال: ’’فكنت صانعا ماذا’’؟ قال كنت أضرب به من أخذك فدعا له ولسيفه.
وروى: هشام، عن أبيه عروة أن الزبير كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر وكانت أمه صفية تضربه ضربا شديدا وهو يتيم فقيل لها قتلته أهلكته قالت:
إنما أضربه لكي يدب | ويجر الجيش ذا الجلب |
كيف وجدت زبرا | أأقطا أم تمرا |
جدي ابن عمة أحمد ووزيره | عند البلاء وفارس الشقراء |
وغداة بدر كان أول فارس | شهد الوغى في اللامة الصفراء |
نزلت بسيماه الملائك نصرة | بالحوض يوم تألب الأعداء |
أقام على عهد النبي وهديه | حواريه والقول بالفعل يعدل |
أقام على منهاجه وطريقه | يوالي ولي الحق والحق أعدل |
هو الفارس المشهور والبطل الذي | يصول إذا ما كان يوم محجل |
إذا كشفت، عن ساقها الحرب حشها | بأبيض سباق إلى الموت يرقل |
وإن امرأ كانت صفية أمه | ومن أسد في بيتها لمؤثل |
له من رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى والله يعطي فيجزل |
ثناؤك خير من فعال معاشر | وفعلك يابن الهاشمية أفضل |
ترك الأمور التي أخشى عواقبها | في الله أحسن في الدنيا وفي الدين |
ولقد علمت لو ان علمي نافعي | أن الحياة من الممات قريب |
إن الرزية من تضمن قبره | وادي السباع لكل جنب مصرع |
لما أتى خبر الزبير تواضعت | سور المدينة والجبال الخشع |
غدر بن جرموز بفارس بهمة | يوم اللقاء وكان غير معرد |
يا عمرو لو نبهته لوجدته | لا طائشا رعش البنان ولا اليد |
ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله | فيما مضى مما تروح وتغتدي |
كم غمرة قد خاضها لم يثنه | عنها طرادك يابن فقع الفدفد |
والله ربك إن قتلت لمسلما | حلت عليك عقوبة المتعمد |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 31
الزبير بن العوام قال أبو نعيم: وقرينه الزبير بن العوام، الثابت القوام، صاحب السيف الصارم، والرأي الحازم، كان لمولاه مستكينا، وبه مستعينا، قاتل الأبطال، وباذل الأموال، وقد قيل: «إن التصوف الوفاء والثبات، والتسامح بالمال والجدات»
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا الليث بن سعد، عن أبي الأسود، قال: أسلم الزبير بن العوام وهو ابن ثماني سنين، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة، كان عم الزبير يعلق الزبير في حصير، ويدخن عليه بالنار، وهو يقول: ارجع إلى الكفر، فيقول الزبير: «لا أكفر أبدا»
حدثنا أبو علي بن الصواف، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، وعمي أبو بكر، قالا: ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: «أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة، ولم يتخلف عن غزوة، غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حماد بن أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ’’إن أول رجل سل سيفه الزبير بن العوام، سمع نفحة نفحها الشيطان: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فلقيه فقال: «ما لك يا زبير؟»، قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فصلي عليه، ودعا له ولسيفه’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يوسف بن يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا سكين بن عبد العزيز، ثنا حفص بن خالد، حدثني شيخ، قدم علينا من الموصل قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، فأصابته جنابة بأرض قفر، فقال: استرني، فسترته، فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجذعا بالسيوف، قلت: والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط، قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم، قال: «أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سبيل الله» حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو عامر العدوي، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، أخبرني من، رأى الزبير: وإن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي’’
حدثنا القاضي عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا نوح بن منصور، ثنا الزبير بن بكار، ثنا أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري، ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير، عن جدتها، أسماء ابنة أبي بكر قالت: مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحسان بن ثابت ينشدهم، فمدح حسان بن ثابت، الزبير فقال في مديحه للزبير:
[البحر الطويل]
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى والله يعطي ويجزل |
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
ثناؤك خير من فعال معاشر | وفعلك يا ابن الهاشمية أفضل’’ |
ترك الأمور التي أخشى عواقبها | في الله أحسن في الدنيا وفي الدين |
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 89
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 89
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله. أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى وكيع وغيره، عن هشام بن عروة، قال: أسلم الزبير وهو ابن خمس عشر سنة. وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه مثله سواء إلى آخره.
وذكر السراج، عن أبي حاتم الرازي، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن طلحة التيمي، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه موسى بن طلحة، قال: كان علي، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، ولدوا في عام واحد، وروى قتيبة بن سعد، عن الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة، قال: أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
وروى عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أنه بلغه أن علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام أسلما، وهما ابنا ثماني سنين. وروى أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة. وقول عروة أصح من قول أبي الأسود والله أعلم.
قال أبو عمر: لم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكة. فلما قدم المدينة، وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين الزبير وبين سلمة بن سلامة بن وقش، وكان له من الولد فيما ذكر بعضهم عشرة: عبد الله، وعروة، ومصعب، والمنذر، وعمر، وعبيدة، وجعفر، وعامر، وعمير، وحمزة.
وكان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله عز وجل، رواه حماد ابن سلمة، عن علي بن يزيد، عن سعيد بن المسيب. قال سعيد: ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ بخير، والله لا يضيع دعاءه. وقال الزبير ابن بكار: قال حدثني أبو حمزة بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن أول رجل سل سيفه في سبيل الله الزبير، وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مالك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت، فصلى عليه، ودعا له، ولسيفه. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي. وأنه صلى الله عليه وسلم قال: لكل نبي حواري، وحوارييي الزبير. وسمع ابن عمر رجلا يقول: أنا ابن الحواري. فقال له: إن كنت ابن الزبير، وإلا فلا.
وقال محمد بن سلام: سألت يونس بن حبيب عن قوله صلى الله عليه وسلم: حوارييى الزبير. فقال: من خلصائه. وذكر علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم، عن الكلبي، عن أبيه محمد بن السائب، أنه كان يقول: الحواري الخليل، وذكر قول جرير:
أفبعد مقتلهم خليل محمد | ترجو العيون مع الرسول سبيلا |
وأكنه ألقى زمام قلوصه | فيحيا كريما أو يموت حواريا |
أقام على عهد النبي وهديه | حواريه والقول بالفعل يعدل |
أقام على منهاجه وطريقه | يوالي ولي الحق والحق أعدل |
هو الفارس المشهور والبطل الذي | يصول إذا ما كان يوم محجل |
وإن امرأ كانت صفية أمه | ومن أسد في بيته لمرفل |
له من رسول الله قربى قربية | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
فكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى، والله يعطى ويجزل |
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها | بأبيض سباق إلى الموت يرقل |
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
أتيت عليا برأس الزبير | أرجو لديه به الزلفة |
فبشر بالنار إذ جئته | فبئس البشارة والتحفة |
وسيان عندي قتل الزبير | وضرطة عير بذي الجحفة |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 510
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وأمه
صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن الفرافصة الحنفي في حديث رواه أن الزبير بن العوام كان يكنى أبا عبد الله.
قالوا: وكان للزبير من الولد أحد عشر ذكرا وتسع نسوة: عبد الله وعروة والمنذر وعاصم والمهاجر درجا. وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة. وأمهم أسماء بنت أبي بكر الصديق. وخالد وعمرو وحبيبة وسودة وهند. وأمهم أم خالد.
وهي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية. ومصعب وحمزة ورملة. وأمهم الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب من كلب. وعبيدة وجعفر. وأمهما زينب. وهي أم جعفر بنت مرثد بن عمرو بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. وزينب وأمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. وخديجة الصغرى وأمها الحلال بنت قيس بن نوفل بن جابر بن شجنة بن أسامة بن مالك بن نصر بن قعين من بني أسد.
قال: وأخبرت عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال الزبير بن العوام إن طلحة بن عبيد الله التيمي يسمي بنيه بأسماء الأنبياء. وقد علم أن لا نبي بعد محمد. وإني أسمي بني بأسماء الشهداء لعلهم أن يستشهدوا. فسمى عبد الله بعبد الله بن جحش. والمنذر بالمنذر بن عمرو. وعروة بعروة بن مسعود. وحمزة بحمزة بن عبد المطلب. وجعفرا بجعفر بن أبي طالب. ومصعبا بمصعب بن عمير. وعبيدة بعبيدة بن الحارث. وخالدا بخالد بن سعيد. وعمرا بعمرو بن سعيد بن العاص. قتل يوم اليرموك.
قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال: قاتل الزبير بمكة. وهو غلام. رجلا فكسر يده وضربه ضربا شديدا. فمر بالرجل على صفية وهو يحمل فقالت: ما شأنه؟ قالوا: قاتل الزبير. فقالت:
كيف رأيت زبرا | أأقطا حسبته أم تمرا |
كيف وجدت زبرا | أأقطا حسبته أم تمرا |
غدر ابن جرموز بفارس بهمة | يوم اللقاء وكان غير معرد |
يا عمرو لو نبهته لوجدته | لا طائشا رعش الجنان ولا اليد |
شلت يمينك إن قتلت لمسلما | حلت عليك عقوبة المتعمد |
ثكلتك أمك هل ظفرت بمثله | فيمن مضى فيما تروح وتغتدي؟ |
كم غمرة قد خاضها لم يثنه | عنها طرادك يا ابن فقع القردد |
إن الرزية من تضمن قبره | وادي السباع لكل جنب مصرع |
لما أتى خبر الزبير تواضعت | سور المدينة والجبال الخشع |
وبكى الزبير بناته في مأتم | ماذا يرد بكاء من لا يسمع! |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 73
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب كنيته أبو عبد الله كان حواري المصطفى صلى الله عليه وسلم قتله عمرو بن جرموز يوم الجمل في شهر رجب سنة ست وثلاثين وذاك انه أوصى إلى ابنه عبد الله صبحة يوم الجمل وقال يا بني ما في بدني عضو إلا وقد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجى فقتل من آخر يومه وقبره بوادي السباع على أميال من البصرة مشهور يعرف
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 25
الزبير بن العوام، أبو عبد الله القرشي، الأسدي.
قتل في رجب، سنة ست وثلاثين، شهد بدرا.
قال أبو نعيم: عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابرٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل نبي حواري، وحواري الزبير.
وقال إبراهيم بن موسى: حدثنا عائذ بن حبيب، قال: حدثنا هشام بن عروة: ولدت صفية الزبير والسائب، وقتل السائب يوم اليمامة.
وقال أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال الزبير بن العوام: لقيت يوم بدرٍ عبيد بن سعيد بن العاص، وهو مدججٌ لا يرى إلا عيناه، وهو يكنى أبو ذات الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة، فطعنته في عينه فمات.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1
الزبير بن العوام الأسدي
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية وابن أخي خديجة وأول من سل سيفا في سبيل الله عنه ابناه عبد الله وعروة ونافع بن جبير استشهد يوم الجمل في جمادى الأولى سنة 36 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته كنيته أبو عبد الله وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة استشهد بسفران من ناحية البصرة سنة ست وثلاثين وقتله عمرو بن جرمون وكان له يوم مات أربع وستون سنة وقبره بوادي السباع في أرض بني تميم رحمه الله ورضوانه عليه
قال عمرو بن علي قتل بوادي السباع سنة ست وثلاثين وهو ابن خمس وسبعين سنة يكنى أبا عبد الله
روى عنه مالك بن أنس في الجهاد وابنه عبد الله في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته وابن أخي السيدة خديجة بنت خويلد وابن خال فاطمة الزهراء
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 17
(ع) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله المدني، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «طبقات الصحابة» - رضي الله عنهم أجمعين-: كان الزبير مخفف، خفيف العارضين واللحية، أخضع أشعر، ليس بالطويل ولا بالقصير، إلى الخفة ما هو في اللحم، أسمر اللون لا يغير شيبه، قتل، وله ستون وأربع سنين.
وفي كتاب «الصحابة» لأبي علي بن السكن: كان أزرق.
وفي كتاب «الصحابة» للحربي: أسلم وله ثمان سنين، وهاجر هو وعلي ولهما ثماني عشرة سنة، وكان عمه يعلقه في حصير ويدخل عليه ويقول له: ارجع إلى الكفر. فيقول الزبير: لا أكفر أبدا.
وفي كتاب «الزهد» لأحمد: لما وجه عمر بن الخطاب الزبير إلى مصر مددا لعمرو، قيل له: إنك تقدم أرض الطاعون، فقال الزبير: اللهم طعنا وطاعونا. فقدمها فطعن فيها فأفرق.
وفي «كتاب الكلبي»: وفيه يقول يحيى بن عروة:
أبت لي أبي الخسف قد يعلمونه | وفارس معروف رئيس المواكب |
كيف رأيت زبرا أأقطا | وتمرا أم قرشيا صقرا؟ |
يسبني السائب من خلف الجدار | لكن أبو الطاهر زبار أمره |
إنما أضربه كي يلب | ويجر الجيش اللجب |
هذا وأول سيف سل في غضب | لله سيف المنتضا أنفا |
حميته سبقت من فضل نجدته | قد يحسن النجدات المحسن الأزفا |
أقول وما قولي عليهم نسبة | إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم |
حفيرة إبراهيم يوم ابن أجرد | ركضة جبريل على عهد آدم |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد
رضي الله عنه وخديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم عمته رضوان الله عليهما وأمه صفية بنت عبد المطلب وهو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الجمل وقد تنحى عن القتال فتبعه بن جرموز فقتله رحم الله الزبير
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي
أخبرنا الشيخ الصالح الثقة أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد رضي الله عنه قال: أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي قراءةً عليه قال: أنا القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع قراءةً عليه في شهر جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة قال: حدثنا بشر بن موسى، نا معلى بن عباد بن يعلى، نا بحر بن كنيز، وعثمان بن مقسم، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبي سلام، عن الزبير بن العوام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء ألا إن البغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا عبد الله بن رجاء، نا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني يعيش بن الوليد بن هشام، أن مولًى لابن الزبير حدثه أن الزبير حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء» وذكر نحوه
حدثنا بشرٌ، نا عمرو بن حكام، وحدثنا أحمد بن علي بن مسلم، نا أبو الوليد قالا: نا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله، عن أبيه قال: قلت لأبي مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث ابن مسعود، قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكم سمعته يقول: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشي الأسدي، أبو عبد الله:
هذا هو المشهور في كنيته، وذلك أنه كنى بابنه عبد الله بن الزبير، وكنى أيضا بأبى
الطاهر. قال ابن الأثير: كانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب. انتهى.
وأمه صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحواريه، ومعنى الحوارى الخليل، وقيل الصاحب المستخلص، وقيل الحوارى الناصر، وقيل غير ذلك. وهو أحد العشرة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وتوفى وهو عنهم راض، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين جعل عمر - رضي الله عنه - الخلافة في أحدهم، وهم على ما ذكر النووي: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة ابن عبيد الله التيمى، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهم.
قال ابن الأثير: وكان إسلامه بعد أبي بكر - رضي الله عنه - بيسير، قيل: كان رابعا أو خامسا في الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وإلى المدينة. انتهى.
ذكر ذلك النووي، وقال: شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر، وفتح مكة، وحصار الطائف، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد اليرموك، وفتح مصر. انتهى.
وذكر ذلك ابن الأثير، إلا أنه لم يذكر اليرموك، ولم يقل: والمشاهد كلها، وليس تركه لذلك لعدم وقوعه، وإنما هو لعدم حضوره بالبال وقت التأليف، وزاد: وحنينا، وهو صحيح.
وكان الزبير في فتح مكة، على المجنبة اليسرى، ومعه راية النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يدخل مكة من أعلاها.
واختلف في سنه حين أسلم، فقيل: ابن ثمان سنين، وقيل: ابن اثنتي عشرة سنة، وقيل: ابن خمس عشرة سنة، وقيل: ابن ست عشرة سنة.
حكى هذه الأقوال ابن عبد البر، عن عروة بن الزبير، إلا القول الأول، فعن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، يتيم عروة. وقال بعد أن ذكر القول الأخير: وقول عروة أصح من قول أبي الأسود. ونقل غيره عن أبي الأسود، زيادة في خبر إسلامه؛ لأن المزي قال: وقال عبد الله بن وهب، عن الليث بن سعد، عن أبي الأسود: أسلم الزبير وهو ابن ثمانى سنين، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة. وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير، ويدخن عليه بالنار، ويقول: ارجع. فيقول الزبير: لا أكفر أبدا. انتهى.
والزبير - رضي الله عنه - أول من سل سيفا في سبيل الله عزوجل، على ما روى
عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، فيما نقله عنهما ابن عبد البر؛ وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلا مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مالك يا زبير؟ » قال: أخبرت أنك أخذت، قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه. انتهى. وهذا الخبر نقله ابن عبد البر عن الزبير.
وقال ابن عبد البر: لم يتخلف الزبير عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وشهد الزبير بدرا، وكانت عليه يومئذ عمامة صفراء، وكان معتجرا بها، فيقال: إنها نزلت الملائكة يوم بدر على سيماء الزبير. وروى بمعنى ذلك، عن ابن إسحاق الفزارى، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة بن الزبير. قال ابن عبد البر: وثبت عن الزبير أنه قال: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبويه مرتين، يوم أحد، ويوم قريظة، فقال: ارم فداك أبي وأمي، انتهى.
وفى الترمذي، حديث جمع النبي صلى الله عليه وسلم أبويه للزبير يوم قريظة، وهو في الصحيحين أيضا، وفيهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل نبى حواريا، وحواريى الزبير، وذلك في يوم الأحزاب، بعد أن ندب أصحابه للإتيان بخبر القوم، فانتدب الزبير ثلاث مرات، وذلك من حديث جابر - رضي الله عنه .
وفى البخاري أيضا، عن عروة بن الزبير: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك، فحمل عليهم، فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة ضربها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل يدي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير .
وفى رواية البخاري: أن الزبير حمل عليهم حتى شق صفوفهم، وجاوزهم وما معه أحد .
وفى الترمذي عن هشام بن عروة بن الزبير قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال: وما بقى عضو إلا وقد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى فرجه. قال الترمذي: حديث حسن، قال النووي: وفيما قاله نظر؛ لأنه منقطع بين هشام والزبير.
وفى البخاري: أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قيل له: استخلف، قال: فلعلهم قالوا الزبير، قال: نعم، قال: أما والذي نفسى بيده إنه لخيرهم، ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفى البخاري عن عبد الله بن الزبير: وما ولى - يعنى الزبير - إمارة ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا، إلا أن يكون غزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
وروى ابن عبد البر بسنده إلى أبي إسحاق السبيعى، قال: سألت مجلسا فيه أكثر من عشرين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان أكرم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالوا: الزبير وعلي بن أبي طالب. قال ابن عبد البر: وفضله حسان على جميعهم، كما فضل أبو هريرة على الصحابة أجمعين، جعفر بن أبي طالب، فقال يمدحه، فذكر أبياتا منها [من الطويل]:
فما مثله فيهم ولا كان قبله | وليس يكون الدهر ما دام يذبل |
وإن امرأ كانت صفية أمه | ومن أسد في بيته لمرقل |
له من رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل |
وكم كربة ذب الزبير بسيفه | عن المصطفى والله يعطى ويجزل |
أتيت عليا برأس الزبي | ر أرجو لديه به الزلفه |
فبشر بالنار إذ جئته | فبئس البشارة والتحفه |
وسيان عندي قتل الزب | ير وضرطة عير بذى الجحفه |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد أبو عبد الله القرشي الأسدي مديني
له صحبة روى عنه عبد الله بن الزبير سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1