الزبرقان بن بدر الزبرقان بن بدر التميمي السعدي: صحابي، من رؤساء قومه. قيل اسمه الحصين ولقب بالزبرقان (و هو من أسماء القمر) لحسن وجهه. ولاه رسول الله (ص) صدقات قومه فثبت إلى زمن عمر، وكف بصره في آخر عمره. وتوفي في أيام معاوية. وكان فصيحا شاعرا، فيه جفاء الاعراب. قال ابن حزم: وله عقب بطلبيرة Talavera لهم بها تقدم، وكانوا أول نزولهم بالندلس نزلوا بقرية ضخمة سميت ’’الزبارقة’’ نسبة اليهم، ثم غلب الافرنج عليها، فانتقلوا إلى طلبيرة. وينسب اليه قول النابغة:
#تعدو الذئاب على من لا كلاب له.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 41

الزبرقان بن بدر (ب د ع) الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عياش، وقيل: أبو شذرة، واسمه الحصين، وقد تقدم في الحصين، وإنما قيل له الزبرقان لحسنه، والزبرقان القمر، وقيل: إنما قيل له ذلك لأنه ليس عمامة مزبرقة بالزعفران. وقيل: كان اسمه القمر، والله أعلم.
نزل البصرة، وكان سيدا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، منهم،: قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم، وعطارد بن حاجب، وغيرهم، فأسلموا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال: مطاع في أدنية شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، قال الزبرقان: والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال. قال عمرو: إنك لزمر المروءة، ضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال. ثم قال: يا رسول الله، لقد صدقت فيهما جميعا، أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحرا.
وكان يقال للزبرقان: قمر نجد، لجماله. وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف، فأداها في الردة إلى أبي بكر، فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس، وكذلك عمر بن الخطاب.
قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط، يمدحه- وقيل، قالها الحطيئة:

وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه، فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش، فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة، ثم هجاه الحطيئة بقوله:
فشكاه الزبرقان إلى عمر، فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله إنه هجو، فحكم أنه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير، فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحدا أبدا، وتهدده إن فعل، والقصة مشهورة، وهي أطول من هذه، وللزبرقان شعر فمنه قوله!
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 405

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 303

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 95

الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم بن مر التيمي السعدي.
يقال كان اسمه الحصين، ولقب الزبرقان لحسن وجهه، وهو من أسماء القمر.
ذكر ابن إسحاق في وفود العرب قال: قدم وفد تميم فيهم عطارد بن حاجب في أشرافهم، منهم: الأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر- أحد بني سعد، وعمرو بن الأهتم، وقيس بن عاصم، فنادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وراء الحجرات... فذكر القصة بطولها، وفيها: ثم أسلموا.
وذكر قصتهم ابن أبي خيثمة، عن الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه مرسلا بطولها.
وأخرجها ابن شاهين من وجه آخر ضعيف، وذكرها أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين في ترجمة أكثم بن صيفي على سياق آخر.
وروى أبو نعيم، من طريق حماد بن زيد، عن محمد بن الزبير الحنظلي، قال: دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمرو بن الأهتم، وقيس بن عاصم، والزبرقان بن بدر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن الأهتم: أخبرني عن هذا- يعني الزبرقان- فذكر الحديث، وفيه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن من البيان لسحرا»
وإسناده حسن إلا أن فيه انقطاعا.
وأخرجه ابن شاهين، من طريق أبي المقوم الأنصاري، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: اجتمع عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيس بن عاصم، والزبرقان بن بدر، وعمرو بن الأهتم.. فذكر الحديث بطوله.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه حدثه، قال: حدثني الزبرقان بن بدر، قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت على رجل من الأنصار... فذكر الحديث بطوله.
قال ابن مندة: وذكر الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وقصته مع الحطيئة، وقد ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة.
وقال أبو عمر بن عبد البر: ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدقات قومه، فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر، وأنشد له وثيمة في الردة في وفائه بأداء الزكاة، وتعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول:

ويقول في أخرى:
قلت: وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أبو الفرج في ترجمة قيس، وعاش الزبرقان إلى خلافة معاوية، فذكر الجاحظ في كتاب «البيان» أنه دخل على زياد وقد كف بصره، فسلم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه، وقال: يا أبا عباس، إن القوم يضحكون من جفائك. فقال: وإن ضحكوا، والله: إن رجلا إلا يود أني أبوه لغية أو لرشدة.
وذكره المرادي في نسخة أخرى فيمن عمي من الأشراف.
وذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك، وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا، ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته، وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها، فقال عبد الملك: عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 454

ابن بدر التميمي الصحابي الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي التميمي السعدي يكنى أبا عياش وقيل أبا شذرة. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه وكان أحد سادتهم فأسلموا في سنة تسع. فولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر على ذلك. وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتخرا:

والأبيات والواقعة مذكورة في ترجمة حسان بن ثابت الأنصاري.
ويقال إن اسمه الحصين والزبرقان لقب له والزبرقان القمر وقيل اسمه بدر وإنما لبس عمامة مزبرقة بالزعفران. وفي ترجمة الحطيئة واسمه جرول حديث يتعلق بالزبرقان.
وقال الزبرقان يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي:
ولما قدم وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الزبرقان: يا رسول الله، أنا سيد تميم والمطاع فيهم والمجاب منهم آخذ لهم بحقهم وأمنعهم من الظلم، وهذا يعلم ذلك- يعني عمرو بن الأهتم. فقال عمرو: أجل يا رسول الله، أما إنه لمانع لحوزته مطاع في عشيرته شديد العارضة فيهم. فقال الزبرقان: أما إنه والله لقد علم أكثر مما قال ولكنه حسدني شرفي. فقال عمرو: أما لئن قال ما قال فوالله ما علمته إلا ضيق العطن زمن المروءة حديث الغنى أحمد الأب لئيم الخال.
فرأى الكراهية في عين رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اختلف قوله فقال: يا رسول الله، غضبت فقلت أقبح ما علمت ورضيت فقلت أحسن ما علمت وما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة’’. ويروى لحكما.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي السعدي التميمي يكنى أبا عياش، وقيل: يكنى أبا سدرة. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه، وكان أحد ساداتهم، فأسلموا، وذلك في سنة تسع، فولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدقات قومه، وأقره أبو بكر، وعمر على ذلك، وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاخرا:

وأجابه عليها حسان فأحسن، وأجاب خطيبهم ثابت بن قيس يومئذ فقرعهم، وخبرهم مشهور بذلك عند أهل السير موجود في كتبهم وفي كتب جماعة من أصحاب الأخبار، وقد اختصرناه في باب حسان بن ثابت.
وقيل: إن الزبرقان بن بدر اسمه الحصين بن بدر، وإنما سمي الزبرقان لحسنه، شبه بالقمر، لأن القمر يقال له الزبرقان.
قال الأصمعي: الزبرقان القمر، والزبرقان الرجل الخفيف اللحية.
وقد قيل: إن اسم الزبرقان بن بدر القمر بن بدر، والأكثر على ما قدمت لك، وقيل: بل سمي الزبرقان، لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران، والله أعلم.
وفي الزبرقان يقول رجل من النمر بن قاسط في كلمة يمدح بها الزبرقان وأهله.
وقيل: إنه الحطيئة، والأول أصح:
وفي إقبال الزبرقان إلى عمر بصدقات قومه لقيه الحطيئة وهو سائر ببنيه وأهله إلى العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش، فأمره الزبرقان أن يقصد داره، وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة، ثم هجاه بعد ذلك بقوله:
فشكاه الزبرقان إلى عمر، فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله هذا، فقضى أنه هجو له وضعة منه، فألقاه عمر بن الخطاب لذلك في مطمورة حتى شفع له عبد الرحمن بن عوف والزبير، فاطلقه بعد أن أخذ عليه العهد، وأوعده ألا يعود لهجاء أحد أبدا، وقصته هذه مشهورة عند أهل الأخبار ورواة الأشعار فلم أر لذكرها وجها.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 560

الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
وكان اسم الزبرقان حصين. وكان شاعرا جميلا وكان يقال له قمر نجد. وكان في وفد بني تميم الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم واستعمله رسول الله ص. على صدقة قومه بني سعد بن زيد مناة بن تميم. فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عليها وارتدت العرب ومنعوا الصدقة وثبت الزبرقان بن بدر على الإسلام وأخذ الصدقة من قومه فأداها إلى أبي بكر الصديق. وكان ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة وكان ينزل البصرة كثيرا.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 26

الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد
وقد قيل إن اسمه كان الحصين وسمى الزبرقان لجماله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمله على الصدقات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب الزبرقان بالصدقات إلى أبي بكر وكانت سبعمائة بعير مات في البادية ولد بها عقب كثير وكان شاعراً

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت قال: قدم الزبرقان بن بدر في وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بينه وبين قيس بن عاصم كلامٌ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان سحراً»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1