أم رومان ام رومان بنت عامر بن عويمر من كنانة: الصابية، زوجة أبي بكر الصديق وام عائشة، توفيت في حياة الرسول الله (ص) فنزل في قبرها واستغفر لها، وقال:اللهم لم يخف عليك ما لقيت ام رومان فيك وفي رسولك !.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 36
أم رومان في الاستيعاب: توفيت زعموا في ذي الحجة سنة4 أو5 عام الخندق وقال الزبير سنة6 وفي الإصابة إن وفاتها متأخرة عن سنة8 لأن لها ذكرا في حديث التخيير الذي كان سنة9.
عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الاستيعاب: أم رومان يقال بفتح الراء وضمها هي بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره امرأة أبي بكر الصديق وأم عائشة وعبد الرحمن ابنيه ثم قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وقال اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك. ثم روى خبر هجرتها وروى أيضا ما حاصله أنه لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا رافع مولاه فاحضر ابنتيه فاطمة وأم كلثوم (انتهى) والمروي كما مر في الجزء الثاني إن الذي أحضر الفواطم وفيهن فاطمة الزهراء هو علي بن أبي طالب وهو الموافق للاعتبار ثم حكى عن الواقدي إن أم رومان كانت تحت عبد الله بن الحارث بن سبنجرة بن جرثومة الخير بن غادية بن مرة الأزدي فمات فخلف عليها أبو بكر (انتهى) وفي أسد الغابة قال ابن إسحاق أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس بن غنم. ثم قال اختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد (انتهى) وفي الطبقات الكبير لابن سعد أسلمت أم رومان بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وولده وأهل أبي بكر وكانت امرأة صالحة وتوفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ذي الحجة سنة 6 من الهجرة (انتهى) ولم يعلم أنها من شرط كتابنا.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 478
أم رومان بنت عامر (ب د ع) أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع ابن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية، امراة أبي بكر الصديق.
وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر. كذا نسبها الزبير، وخالفه غيره خلافا كثيرا، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة.
وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة. وقيل: سنة أربع.
وقيل: سنة خمس، قاله أبو عمر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها، واستغفر لها. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان.
وكانت قبل أبي بكر تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخبر بن عادية ابن مرة الأزدي، فولدت له الطفيل. وتوفي عنها. فخلف عليها أبو بكر. فولدت له عائشة وعبد الرحمن، فهما أخوال الطفيل لأمه.
روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمى أم رومان وأنا وأختي أسماء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم أيمن. فقدمنا المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتا حول المسجد، فأنزل فيها أهله.
أخرجها الثلاثة.
قلت: من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه قد صح أنها كانت في الإفك حية، وكان الإفك سنة ست في شعبان، والله أعلم.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1609
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 320
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 331
أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة، امرأة أبي بكر الصديق، ووالدة عبد الرحمن وعائشة. قال أبو عمر: هكذا نسبها مصعب، وخالفه، غيره، والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة، لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. وقال ابن إسحاق: أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان، أحد بني فراس بن غنم.
قلت: وثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه: يا أخت بني فراس. واختلف في اسمها، فقيل زينب، وقيل دعد. قال الواقدي: كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزدي، وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر. قبل الإسلام، وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر.
وقال ابن سعد: كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة. وساق نسبه إلى الأزد، فولدت له الطفيل، وقدم من السراة ومعه امرأته وولده، فحالف أبا بكر ومات بمكة فتزوجها أبو بكر، وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت.
وأخرج الزبير، عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة، قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة
وبعث معه أبا رافع، وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أم رومان وأسماء، فصادفوا طلحة يريد الهجرة، فخرجوا جميعا... فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة.
وقال ابن سعد: توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذي الحجة سنة ست، ثم أخرج عن عفان، وزيد بن هارون، كلاهما عن حماد، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت أم رومان في قبرها قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان».
وقال أبو عمر: توفيت أم رومان في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبرها، واستغفر لها، وقال: «اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك»
قال أبو عمر: كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق. وقال ابن الأثير: سنة ست. وكذلك قال الواقدي في ذي الحجة سنة ست. وتعقب ابن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو خمس، لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية، وكان الإفك في شعبان سنة ست.
قلت: لم يتفقوا على تاريخ الإفك، فلا معنى للتوهم بذلك، والخبر الذي ذكر ابن سعد، وأخرجه البخاري في تاريخه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة وابن مندة وأبو نعيم، كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه».
ومنهم من زاد فيه: عن القاسم، عن أم سلمة. وقال البخاري بعد تخريجه: فيه نظر. وحديث مسروق أسند، يعني الذي أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق، عن أم رومان.
قال أبو نعيم الأصبهاني: قيل إنها ماتت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو وهم. وقال في موضع آخر: بقيت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم دهرا. وقال إبراهيم الحربي: سمع مسروق عن أم رومان، وله خمس عشرة سنة.
قلت: ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر، لأن مولده سنة إحدى من الهجرة، ورد ذلك الخطيب في «المراسيل»، فقال: - بعد أن ذكر الحديث الذي أخرجه البخاري فوقع فيه عن مسروق: حدثتني أم رومان، فذكر طرفا من قصة الإفك: هذا حديث غريب، لا نعلم أحدا رواه غير حصين، ومسروق لم يدرك أم رومان- يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوهم حصين في قوله: حدثتني إلا أن يكون بعض النقلة كتب سئلت بألف فصارت سألت، وتحرفت الكلمة، فذكرها بعض الرواة بالمعنى، فعبر عنها بلفظ حدثتني، على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة، قال الخطيب: وأخرج البخاري في التاريخ لما وقع فيه عن مسروق: سألت أم رومان، ولم يظهر له علته.
قلت: بل عرف البخاري العلة المذكورة وردها كما تقدم، ورجح الرواية التي فيها: إنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنها مرسلة. وراويها علي بن زيد، وهو ابن جدعان، ضعيف.
قلت: وأما دعوى من قال: إنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست فيردها ما أخرجه الزبير بن بكار، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن ابن عيينة، عن علي بن زيد: أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا قال محمد بن سعد: إن إسلامه كان في صلح الحديبية، وكان أول الصلح في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف، والفتح كان في رمضان سنة ثمان.
وقد ثبت في الصحيحين، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الرحمن بن أبي بكر- أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء- فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر، قال عبد الرحمن: وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا، وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب الأدب: فلما جاء أبو بكر قالت له أمي: احتبست عن أضيافك. وأم عبد الرحمن هي أم رومان بلا خلاف، وإسلام عبد الرحمن كان بين الحديبية والفتح كما نبهت عليه آنفا، وهذه القصة كانت بعد إسلامه قطعا، فلا يصح أن تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد الرحمن أسلم قبل ذلك، وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبوية أنها كانت في ذي الحجة سنة ست، والحديبية كانت في ذي القعدة سنة ست، وقدوم عبد الرحمن بعد ذي الحجة سنة ست، فإن ادعي أن الرجوع من الحديبية وقصة الجفنة المذكورة، وقدوم عبد الرحمن بن أبي بكر، ووفاة أم رومان كان الجميع في ذي الحجة سنة ست كان ذلك في غاية البعد.
ووقفت على قصة أخرى تدل على تأخر وفاة أم رومان عن سنة ست، بل عن سنة سبع، بل عن سنة ثمان
ففي مسند الإمام أحمد، من طريق أبي سلمة عن عائشة، قالت: لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة، فقال: يا عائشة: «إني عارض عليك أمرا فلا تفتأتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك: أبي بكر، وأم رومان، قالت: يا رسول الله وما هو؟ قال: قال الله عز وجل: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها}... الآية إلى: {أجرا عظيما}.
قالت: قلت: فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان. فضحك.
وسنده جيد، وأصل القصة في الصحيحين، من طريق أخرى عن أم سلمة، والتخيير كان في سنة تسع، والحديث مصرح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ، وقد أمعنت في هذا الموضوع في مقدمة فتح الباري في الفصل المشتمل على الرد على من ادعى في بعض ما في الصحيح علة قادحة، ولله الحمد. فلقد تلقى هذا التعليل لحديث أم رومان بالانقطاع جماعة عن الخطيب من العلماء وقلدوه في ذلك، وعذرهم واضح، ولكن فتح الله ببيان صحة ما في الصحيح وبيان خطأ من قال: إنها ماتت سنة ست. وقيل غير ذلك، وأول من فتح هذا الباب صاحب الصحيح كما ذكره أولا، فإنه رجح رواية مسروق على رواية علي بن زيد، وهو كما قال، لأن مسروقا متفق على ثقته، وعلي بن زيد متفق على سوء حفظه، ثم وجدت للخطيب سلفا، فذكر أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة في ترجمة أم رومان أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: وروى حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: سألت أم رومان. قال ابن السكن: هذا خطأ. ثم ساق بسنده إلى حصين، عن أبي وائل، عن مسروق- أن أم رومان حدثتهم... فذكر قصة الإفك التي أوردها البخاري، ثم قال: تفرد به حصين، ويقال: إن مسروقا لم يسمع من أم رومان، لأنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالله التوفيق.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 391
أم رومان الكنانية أم رومان -بفتح الراء وضمها- بنت عامر بن عويمر الكنانية امرأة أبي بكر الصديق وأم عائشة وعبد الرحمن. توفيت سنة ست من الهجرة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وقال: اللهم، لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك.
وقال: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان. وكانت تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، وقدم بها مكة قبل الإسلام فولدت لعبد الله ابنه الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر. فالطفيل أخو عائشة وعبد الرحمن لأمهما.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
أم رومان يقال بفتح الراء وضمها- هي بنت عامر بن عويمر بن
عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك ابن كنانة هكذا نسبها مصعب، وخالفه غيره، والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جدا، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. امرأة أبي بكر الصديق، وأم عائشة، وعبد الرحمن ابني أبي بكر رضي الله عنهم. توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها، واستغفر لها، وقال: اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك. وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان. وكانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق. وقال الزبير: سنة ست في ذي الحجة. وكذلك قال الواقدي سنة ست في ذي الحجة. قال الواقدي: كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن صخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي، وكان قدم بها مكة، فخالف أبا بكر قبل الإسلام، وتوفي عن أم رومان، فولدت لعبد الله الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر، فالطفيل أخو عائشة وعبد الرحمن لأمهما.
حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد، حدثنا محمد، حدثنا الزبير، حدثنا محمد بن حسان المخزومي، عن أبي الزياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة. وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بيرين وخمسمائة درهم، أخذها من أبي بكر، يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء امرأة الزبير، فخرجوا مصطحبين، فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة، ثم دخلوا مكة جميعا، فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة، فخرجوا جميعا، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، وحمل زيد أم أيمن وأسامة، حتى إذا كنا بالبيداء نقر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي، فجعلت تقول: وا بنتاه وا عروساه حتى أدرك بعيرنا، وقد هبط الثنية ثنية هرشى فسلم الله، ثم إنا قدمنا المدينة، فنزلت مع آل أبي بكر، ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتا حول المسجد، فأنزل فيها أهله، فمكثنا أياما، ثم قال أبو بكر: يا رسول الله، ما يمنعك أن تبتني بأهلك؟ قال: الصداق. فأعطاه أبو بكر اثنتي عشرة أوقية ونشا، فبعث بها إلينا، وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه، ودفن فيه صلى الله عليه وسلم، وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت، فكان يكون عندها، وكان تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي، وأنا ألعب مع الجواري، فما دريت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني، حتى أخبرتني أمي، فحبستني في البيت، فوقع في نفسي أني تزوجت، فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني.
قال أبو عمر: رواية مسروق عن أم رومان مرسلة، ولعله سمع ذلك من عائشة.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1935
أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.
قال محمد بن سعد: وسمعت من ينسبها غير هذا فيقول أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.
وكانت أم رومان امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن جشم بن الأوس بن عامر بن حفير بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب من الأزد فولدت له الطفيل. وقدم الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة ومعه امرأته أم رومان وولده منها فحالف أبا بكر الصديق ثم مات الحارث بمكة فتزوج أبو بكر أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت أم رومان بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله وولده وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة. وكانت أم رومان امرأة صالحة وتوفيت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة.
أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال: [لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله. ص:
من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان. وفي حديث عفان:
ونزل رسول الله في قبرها.]
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 216
أم رومان
والدة عائشة عنها مسروق فقال سألت أم رومان قال الخطيب صوابه سئلت أم رومان وبعضهم يكتب سألت بألف قال الزبير والواقدي ماتت سنة ست خ
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
أم رومان
أم عائشة امرأة أبي بكر الصديق وهي بنت عمير بن عبد مناف بن دهمان بن غنم بن مالك بن كنانة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
أم رومان
- يقال بفتح الراء وضمها - بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة:
هكذا نسبها مصعب، وخالفه غيره، والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جدا.
وأجمعوا أنها من بنى غنم بن مالك بن كنانة.
امرأة أبي بكر الصديق، وأم عائشة وعبد الرحمن ابنى أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم.
وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها، واستغفر لها، وقال: «اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك».
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان». وماتت فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس، عام الخندق.
وقال الزبير: سنة ست، في ذي الحجة. وكذلك قال الواقدي، سنة ست في ذي الحجة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1