محمد بن مسلمة (ب د ع) محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي، حليف بني عبد الأشهل. يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبو عبد الله.
شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا تبوك، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني عبد الأشهل، قال: «ومن حلفائهم: محمد بن مسلمة، حليف لهم من بني حارثة».
وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف. واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المدينة في بعض غزواته، قيل: كانت غزوة قرقرة الكدر. وقيل: غزوة تبوك.
واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة، وهو كان صاحب العمال أيام عمر، كان عمر إذا شكي إليه عامل، أرسل محمدا يكشف الحال. وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم، لثقته به.
واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بن عفان، واتخذ سيفا من خشب، وقال: بذلك أمرني رسول الله.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، أنبأنا جعفر بن أحمد القارئ، أنبأنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، أنبأنا الحسين ابن علويه القطان، أنبأنا سعيد بن عيسى، أنبأنا طاهر بن حماد، عن سفيان الثوري، عن سليمان الأحول، عن طاوس قال: قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفا، وقال: «قاتل به المشركين، فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة، ثم كن حلسا من أحلاس بيتك». ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا. وممن قعد في الفتنة: سعد بن أبي وقاص، وأسامة ابن زيد، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وغيرهم.
وقيل: إنه هو الذي قتل مرحبا اليهودي. والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث أن علي بن أبي طالب قتل مرحبا.
وقال حذيفة بن اليمان: إني لأعلم رجلا لا تضره الفتنة: محمد بن مسلمة. قال الراوي: فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب، وإذا فيه محمد بن مسلمة، فسألناه فقال: لا نشتمل على شيء من أمصارهم حتى ينجلي الأمر عما انجلى.
وتوفي بالمدينة سنة ست وأربعين، أو سبع وأربعين. وقيل: غير ذلك. قيل: كان عمره سبعا وسبعين سنة.
وكان أسمر شديد السمرة، طويلا أصلع، وخلف من الولد عشرة ذكور، وست بنات.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1104
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 106
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 336
محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك الأوسي الأنصاري الأوسي الحارثي، أبو عبد الرحمن المدني، حليف بني عبد الأشهل.
ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي، وهو ممن سمي في الجاهلية محمدا. وقيل: يكنى أبا عبد الله، وأبا سعيد، والأول أكثر.
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث.
قال ابن عبد البر في نسبه: روى عنه ابنه محمود، وذؤيب، والمسور بن مخرمة، وسهل بن أبي حثمة، وأبو بردة بن أبي موسى، وعروة، والأعرج، وقبيصة بن حصن، وآخرون.
وقال ابن شاهين: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أنه شهد بدرا وصحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وأولاده: جعفر، وعبد الله، وسعد، وعبد الرحمن، وعمر، وقال: وسمعته يقول: قتله أهل الشام، ثم أخرج من طريق هشام عن الحسن أن محمد بن مسلمة قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفا فقال: «قاتل به المشركين ما قاتلوا، فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضا فائت به أحدا فاضرب به حتى ينكسر، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» ففعل.
قلت: ورجال هذا السند ثقات، إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة.
وقال ابن سعد: أسلم قديما على يدي مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة، وشهد المشاهد: بدرا وما بعدها إلا غزوة تبوك، فإنه تخلف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم له أن يقيم بالمدينة، وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف، وإلى ابن أبي الحقيق.
وقال ابن عبد البر: كان من فضلاء الصحابة، واستخلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المدينة في بعض غزواته. وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين.
وقال حذيفة في حقه: إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة، فذكره وصرح بسماع ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أخرجه البغوي وغيره.
وقال ابن الكلبي: ولاه عمر على صدقات جهينة: وقال غيره: كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد، وهو كان رسوله في الكشف عن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر بالكوفة وغير ذلك.
وقال ابن المبارك في «الزهد»: أنبأنا ابن عيينة عن عمر بن سعيد، عن عباية بن رفاعة، قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابا، وقال: انقطع الصوت، فأرسل محمد بن مسلمة، وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه، فقال له: ائت سعدا، فأحرق عليه بابه، فقدم الكوفة، فلما وصل إلى الباب أخرج زنده فاستورى نارا، ثم أحرق الباب، فأخبر سعد فخرج إليه فذكر القصة.
وقال ابن شاهين: كان من قدماء الصحابة، سكن المدينة، ثم سكن الربذة- يعني بعد قتل عثمان.
قال الواقدي: مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين. وقال ابن أبي داود: قتله أهل الشام، وكذا قال يعقوب بن سفيان في «تاريخه»: دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله.
وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر: بعثه عمر إلى عمرو بمصر، فقاسمه ماله، وأسند ذلك في حديثه، ثم قال: مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين، وله سبع وسبعون سنة، وكان طويلا معتدلا أصلع.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 28
محمد بن مسلمة ابن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة، أبو عبد الله -وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو سعيد- الأنصاري الأوسي، من نجباء الصحابة، شهد بدرا والمشاهد.
وقيل: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- استخلفه مرة على المدينة، وكان -رضي الله عنه- ممن اعتزل الفتنة، ولا حضر الجمل ولا صفين، بل اتخذ سيفا من خشب، وتحول إلى الربذة فأقام بها مديدة.
روى جماعة أحاديث.
روى عنه: المسور بن مخرمة، وسهل بن أبي حثمة، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الرحمن الأعرج، وعروة بن الزبير، وأبو بردة بن أبي موسى، وابنه محمود بن محمد.
وهو حارثي، من حلفاء بني عبد الأشهل.
وكان رجلا طوالا، أسمر، معتدلا، أصلع، وقورا.
وقد استعمله عمر على زكاة جهينة، وقد كان عمر إذا شكي إليه عامل نفذ محمدا إليهم ليكشف أمره.
خلف من الولد: عشرة بنين؛ وست بنات -رضي الله عنه.
وقيل: اسم جده خالد بن عدي بن مجدعة.
وقدم للجابية، فكان على مقدمة جيش عمر.
عباد بن موسى السعدي، حدثنا يونس، عن الحسن، عن محمد بن مسلمة، قال: مررت، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الصفا واضعا يده على يد رجل، فذهبت، فقال: ’’ما منعك أن تسلم’’ ؟ قلت: يا رسول الله، فعلت بهذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد، فكرهت أن أقطع عليك حديثك، من كان يا رسول الله؟ قال: ’’جبريل، وقال لي: هذا محمد بن مسلمة لم يسلم، أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام’’. قلت: فما قال لك يا رسول الله؟ قال: ’’ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه’’.
قال ابن سعد: أسلم محمد بن مسلمة على يد مصعب بن عمير، قبل إسلام سعد بن معاذ، قال: وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين أبي عبيدة، واستخلفه على المدينة عام تبوك.
حماد بن سلمة، عن ابن جدعان، عن أبي بردة، قال: مررنا بالربذة، فإذا فسطاط محمد بن مسلمة، فقلت: لو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت، فقال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’يا محمد، ستكون فرقة وفتنة واختلاف، فاكسر سيفك، واقطع وترك، واجلس في بيتك’’. ففعلت ما أمرني.
شعبة عن أشعث، عن أبي بردة، عن ضبيعة، قال حذيفة: إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة، قال: فإذا فسطاط لما أتينا المدينة، وإذا محمد بن مسلمة.
قال ابن يونس: شهد محمد فتح مصر، وكان فيمن طلع الحصن مع الزبير، قال عباية بن رفاعة: كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما.
وفي الصحاح من حديث جابر: مقتل كعب بن الأشرف على يد محمد بن مسلمة.
ابن المبارك، أخبرنا ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى قال: أتى عمر مشربة بني حارثة، فوجد محمد بن مسلمة، فقال: يا محمد، كيف تراني؟ قال: أراك كما أحب، وكما يحب من يحب لك الخير، قويا على جمع المال، عفيفا عنه، عدلا في قسمه، ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف. قال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.
ابن عيينة، عن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، قال: بلغ عمر أن سعدا اتخذ قصرا، وقال: انقطع الصويت، فأرسل عمر محمد بن مسلمة -وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه- فأتى الكوفة، فقدح، وأحرق الباب على سعد، فجاء سعدا فقال: إنه بلغ عمر أنك قلت: انقطع الصويت، فحلف أنه لم يقله.
هشام، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: ما من أحد إلا وأنا أخاف عليه الفتنة، إلا ما كان من محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’لا تضره الفتنة’’.
الفسوي في ’’تاريخه’’: حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن موسى بن وردان، عن أبيه، عن جابر، قال: قدم معاوية ومعه أهل الشام، فبلغ رجلا شقيا من أهل الأردن صنيع محمد بن مسلمة -جلوسه عن علي ومعاوية، فاقتحم عليه المنزل فقتله، فأرسل معاوية إلى كعب بن مالك: ما تقول في محمد بن مسلمة؟.
قال يحيى بن بكير، وإبراهيم بن المنذر، وابن نمير، وشباب وجماعة: مات محمد بن مسلمة في صفر، سنة ثلاث وأربعين.
يزيد بن هارون: أخبرنا هشام عن الحسن، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال: ’’قاتل به المشركين، فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فاضرب به أحدا حتى تقطعه، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية’’.
وروي نحوه من مراسيل زيد بن أسلم.
عاش ابن مسلمة سبعا وسبعين سنة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 32
محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال: بل يكنى أبا عبد الله. وهو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، حليف لبني عبد الأشهل، شهد بدرا والمشاهد كلها، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها، وكانت وفاته بها في صفر سنة ثلاث وأربعين. وقيل: سنة ست وأربعين. وقيل: سنة سبع وأربعين، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم، وهو يومئذ أمير على المدينة.
يقال: كان أسمر شديد السمرة، طويلا أصلع ذا جثة. وكان محمد بن مسلمة من فضلاء الصحابة. وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته. وقيل: استخلفه في غزوة قرقرة الكدر، وقيل: إنه استخلفه عام تبوك. واعتزل الفتنة واتخذ سيفا من خشب، وجعله في جفن، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك، ولم يشهد الجمل ولا صفين، وأقام بالربذة. وقد تقدم في باب أسامة بن زيد أن الذين قعدوا في الفتنة: سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد. وقد قيل: إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر. وقيل: قتله الزبير. والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر. يقال: إنه كان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة ذكور وست بنات.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1377
محمد بن مسلمة الخزرجي
بدري جليل عنه عروة والأعرج وكان أسود ضخما اعتزل الفتن بأمر نبوي ومات في عشر الثمانين بالمدينة سنة 43 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الحارثي الأنصاري رضي الله عنه كنيته أبو عبد الله قاتل كعب بن الأشرف وشهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم ضرب فسطاطة بالربذة واعتزل الفتن إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين في صفر في ولاية معاوية بالمدينة وهو ابن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم ودفن بالبقيع وقد قيل كنيته أبو عبد الرحمن
روى عنه المسور بن مخرمة في الديات
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
محمد بن مسلمة الأنصاري بدري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 26
محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخرزج الأنصاري الحارثي أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سعيد المدني شهد بدراً.
كذا ذكره المزي وهو موهم أنه من بني الخزرج وليس كذلك، إنما هو: الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.
وقال ابن حبان: مات بالمدينة في صفر سنة ثلاث وأربعين.
وقال أبو أحمد العسكري: هو أخو محمود بن مسلمة المستشهد بخيبر.
وفي ’’ الاستيعاب ’’ يقال: إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر.
وقال ابن سعد، وخليفة: أمه أم سهم واسمها خليلة بنت أبي عبيد بن وهب الخزرجية.
زاد ابن سعد - الذي أوهم []- ومن ولده: عبد الرحمن
وبه كان يكنى وأم عيسى، وأم الحارث، وعبد الله وأم أحمد وسعد وجعفر زيد، وعمر، وأنس، وعميرة، وقيس، وزيد، ومحمد، ومحمود، وحفصة، وكان محمد ابن مسلمة ممن ثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى القرطاء في ثلاثين راكباً فسلم وغنم، وبعثه أيضاً إلى ذي القصة في عشرة رجال، وفي عمرة القضية استعمله صلى الله عليه وسلم على الخيل وهي مائة فرس، وكان رجلاً أسود طويلاً عظيماً فيما ذكره عباية بن رفاعة، زاد الواقدي كان معتدلاً أصلع، وعن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى محمد بن مسلمة سيفاً، وقال: ’’ قاتل به المشركين ما قوتلوا؛ فإذا رأيت المسلمين قد أقبل به بعضهم على بعض فائت به أحداً فاضرب به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك ’’.
وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: وكان محمد يقال له: فارس نبي الله [ق 33/ب] صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب البرقي: ويذكر في بعض الحديث أنه كان آدم طوالاً معتدلاً أصلع.
وفي كتاب أبي نعيم: كان عمر إذا اشتكى إليه عامل أرسل ابن مسلمة يكشف حاله وأرسله أيضاً لمشاطرة العمال لثقته به.
روى عنه - فيما ذكره أبو القاسم الطبراني -: محمود بن بشر وجعفر بن محمود بن مسلمة، وعبيد الله بن أبي رافع، ويوسف بن مهران، ومعاوية بن قرة، ويونس بن أبي خلدة، والحسن بن أبي الحسن، ورجل لم يسم عن محمد بن مسلمة.
وفي كتاب أبي القاسم البغوي - عن إبراهيم بن سعد عن سليمان بن محمد الأنصاري عن الضحاك -: وكان عالماً يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سعد بن أبي وقاص وبين محمد بن مسلمة، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ساعياً على الصدقات وعن عباية، قال: كان يقال: من أنهك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني محمد بن مسلمة وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثاً.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 10- ص: 1
محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الحارثي الأنصاري قاتل كعب بن الأشرف شهد بدراً ثم ضرب فسطاطه بالربذة واعتزل الفتن إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين في شهر صفر في ولاية معاوية بالمدينة وهو بن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم ودفن بالبقيع وكان أصلع طوالاً وكان كنيته أبو عبد الله وقد قيل أبو عبد الرحمن وله عشرة من البنين وست من البنات وأمه خليدة وهي أم سهل بنت عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
حدثنا معاذ بن المثنى، نا عبد الرحمن بن المبارك، نا قريش بن حيان، عن يونس بن أبي خلدة، عن محمد بن مسلمة قال: «أكل النبي صلى الله عليه وسلم مما غيرت النار فصلى ولم يتوضأ وكان آخر أمره»
حدثنا أحمد بن النضر بن بحر، نا سليمان بن سلمة، نا محمد بن حمير، عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن الأعرج، عن محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا قام يصلي تطوعاً قال: «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين»
حدثنا الحسن بن علي العنزي، نا محمد بن العلاء، نا حفصٌ، نا محمد بن إسحاق، والحجاج بن أرطاة، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة أنه خطب امرأةً فجعل يرصدها حتى نظر إليها وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا ألقى الله عز وجل في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1