التصنيفات

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- واسمه عبد الله بن عثمان- وهو المعروف بأبي عتيق القرشي التيمي.
أدرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو وأبوه: عبد الرحمن، وجده أبو بكر الصديق، وجد أبيه أبو قحافة لكلهم صحبة، وليست هذه المنقبة لغيرهم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1100

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 98

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 327

أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن (ب) أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده، وجد أبيه أبو قحافة، ولا يعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة غيرهم. وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة أخبرنا غير واحد عن أبي علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن الجعابي قال أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد ولد في حجة الوداع، وأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال موسى بن عقبة: لا نعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم إلا أبو قحافة، وذكره.
أخرجه أبو عمر.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1363

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 204

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 208

أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 246

ابن عبد الرحمن ابن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة، هو أعرق الناس في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو وأوبه وجده وجد أبيه كل منهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو والد عبد الله بن أبي عتيق صاحب النوادر المشهورة التي منها أنه لما سمع قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:

قال لعمر: ما أحوج المسلمين إلى خليفة يسوسهم مثل قوادتك هذه، وطلبت منها عايشة رضي الله عنها بغلا لتركبه إلى قوم اختلفوا فقال: يا أمه أنا بعدما رحضنا عار يوم الجمل عن أنفسنا أتريدين أن تجعلي لنا يوم البغل؟ ومرضت فعادها فقال لها: كيف تجدين نفسك جعلني الله فداك؟ فقالت: هو الموت يا ابن أخي، فقال: إذا لا جعلني الله فداك فإني ظننت أن في الأمر سعة، ولما سمع قول نصيب الشاعر:
جاء إليه وقال: يا عافاك الله ما يمنعك أن تقول غاق فتطير؟ يعني بذلك أنه أسود كالغراب.
ابن ثوبان محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري مولاهم المدني، روى عن أبي هريرة وابن عباس وفاطمة بنت قيس وجابر وأبي سعيد، روى عنه الجماعة، في عشر الماية الأولى وفاته.
ابن أبي ليلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي قاضي الكوفة وفقيهها وعالمها ومقرئها في زمانه، روى عن الشعبي وعطاء ابن أبي رباح والحكم ونافع وعطية العوفي وعمرو بن مرة وغيرهم ولم يدرك السماع عن أبيه وقرأ عليه حمزة الزيات، قال أحمد بن يونس: كان أفقه أهل الدنيا، وقال العجلي: كان فقيها صدوقا صاحب سنة جايز الحديث قارئا عالما بالقراآت، وقال أبو زرعة: ليس هو بأقوى ما يكون، وقال أحمد: مضطرب الحديث، وقال حفص بن غياث: من جلالته قرأ القرآن على عشرة شيوخ وكان من أحسب الناس وأحسنهم خطا ونقطا للمحصف وأجملهم وأنبلهم، قال النسائي وغيره ليس بالقوي، وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم وقال أبو أحمد الحاكم: عامة أحاديثه مقلوبة، وقال ابن حنيل: لا يحتج به سيء الحفظ، وروى معوية ابن صالح عن ابن معين: ضعيف، وكان رزقه على القضاء مايتي درهم، وروى عنه الأربعة، توفي سنة تسع وأربعين وماية، وكان بينه وبين أبي حنيفة رضي الله عنه وحشة يسيرة وكان يجلس للحكم في مسجد الكوفة فانصرف يوما من مجلسه فسمع امرأة تقول لرجل: يا ابن الزانيين! فأمر بها فأخذت ورجع إلى مجلسه وأمر بها فضربت حدين وهي قايمة فبلغ أبا حنيفة فقال: أخطأ القاضي في هذه الواقعة في ستة أشياء في رجوعه إلى مجلسه بعد قيامه ولا ينبغي أن يرجع وفي ضربه الحد في المسجد وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إقامة الحدود في المساجد وفي ضربه المرأة قايمة وإنما تضرب النساء قاعدات كاسيات وفي ضربه إياها حدين وإنما يجب على القاذف إذا قذف جماعة بكلمة واحدة حد واحد ولو وجب أيضا حدان لا يوالي بينهما يضرب أولا ثم يترك حتى يبرأ من الأول وفي إقامة الحد عليها بغير طالب، فبلغ ذلك محمدا فسير إلى والي الكوفة وقال: ههنا شاب يقال له أبو حنيفة يعارضني في أحكامي ويفتي بخلاف حكمي ويشنع علي بالخطاء فازجره، فبعث إليه الوالي ومنعه من الفتيا.
ابن محيض المقرئ واسمه محمد بن عبد الرحمن بن محيض السهمي، مقرئ مكة من ابن كثير ولكن قراءته شاذة فيها ما ينكر وسندها غريب وقد اختلف في اسمه على عدة أقوال، قرأ على مجاهد وسعيد بن جبير ودرباس مولى ابن عباس وحدث عن أبيه وصفية بنت شيبة ومحمد بن قيس بن مخرمة وعطاء وغيرهم، قال ابن مجاهد: كان عالما بالعربية وله اختيار لم يتابع فيه أصحابه، روى عنه مسلم والترمذي والنسائي، توفي سنة ثلث عشرة وماية.
ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذئب أبو الحارث المدني الإمام أحد الأعلام، روى عن عكرمة وشعبة مولى ابن عباس وشرحبيل بن سعد ونافع وأسيد بن أبي أسيد وسعيد المقبري وصالح مولى التؤمة والزهري وخاله الحارث بن عبد الرحمن القرشي ومسلم بن جندب والقسم ابن العباس ومحمد بن قيس وخلق سواهم، قال أحمد بن حنبل: كان يشبه بسعيد بن المسيب، فقيل له: خلف مثله؟ قال: لا وكان أفضل من مالك إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال، قال الواقدي: مولده سنة ثمانين ورمي بالقدر وكان يحفظ حديثه ولم يكن له كتاب، وقال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار فقال: يستتاب مالك فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ثم قال أحمد: وهو أورع وأقول للحق من مالك، مات بالكوفة بعد منصرفه من بغداذ وأجزل له المهدي الصلة، وروى عنه الجماعة، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين وماية.
قاضي مكة الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام أبو خالد القاضي المكي الأوقص، ولي قضاء مكة وكان قصيرا دميما جدا وعنقه داخلا في بدنه ومنكباه خارجان كأنهما رحيان وكان الخصم إذا جلس بين يديه لا يزال يرعد إلى أن يقوم، سمعته امرأة يوما وهو يقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، فقالت: وأي رقبة لك؟ قالت له أمه: إنك خلقت خلقة لا تصلح معها لمعاشرة الفتيان فعليك بالدين والعلم فإنهما يتممان النقايص ويرفعان الخسايس، قال: فنفعني الله بما قالت وتعلمت العلم حتى وليت القضاء، أسند عن خالد بن سلمة المخزومي وغيره وروى عنه معن بن علي وغيره، توفي سنة تسع وستين وماية.
الطفاوي محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وثقه غير واحد وقال أبو زرعة: منكر الحديث، روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي، وتوفي سنة سبع وثمانين وماية.
الأموي ملك الأندلس محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي والي الأندلس، كان عالما فاضلا عاقلا فصيحا، يخرج إلى الجهاد ويوغل في بلاد الكفار السنة والسنتين وأكثر فيقتل ويسبي وهو صاحب وقعة وادي سليط وهي من الوقايع المشهورة لم يعرف قبلها مثلها في الأندلس وللشعراء فيها أشعار كثيرة يقال إنه قتل فيها ثلث ماية ألف كافر، وقال بقي بن مخلد: ما رأيت ولا علمت أحدا من الملوك أبلغ لفظا منه ولا أفصح ولا أعقل، ذكر يوما الخلايف وصفتهم وسيرتهم ومآثرهم بأفصح لسان فلما وصل إلى نفسه سكت وكان خيرهم، بويع يوم مات والده سنة ثمان وثلاثين وماتين في أيام المتوكل فأقام واليا خمسا وثلثين سنة وأمه أم ولد وكان محبا للعلماء وهو الذي نصر بقي بن مخلد وولى بعده ولده المنذر بن محمد، يقال إنه توفي سنة خمس وسبعين وماتين وقيل سنة ثلث وسبعين.
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة أبو قبيصة الضبي، كان صالحا عابدا مجتهدا قال: تزوجت بأم أولادي هولاء فلما كان بعد الإملاك قصدتهم للسلام فاطلعت من شق الباب فرأيتها فأبغضتها وهي معي من ستين سنة، وقال إسماعيل بن علي: سألته عن أكثر ما قرأ في يوم وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته فامتنع أن يخبرني فلم أزل به حتى قال: قرأت في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختمات وبلغت في الخامسة إلى براءة وأذن العصر، وكان من أهل الصدق سمع سعيد بن سليمان وغيره وروى عنه الخطبي وغيره وكان ثقة، توفي سنة اثنتين وثمانين وماتين.
محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي، قال قبحه الله يخاطب الحسين الأشرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم في خبر له مع عبد الملك بن مرون:
محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية مولى كنانة، بصري شاعر وهو أحد المتكلمين الحذاق يذهب إلى مذهب حسين النجار وهو معتزلي كان زمن المتوكل قال:
وقال:
وقال:
السامي الهروي محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي، كان من كبار الأيمة وثقات المحدثين، توفي سنة إحدى وثلث ماية.
الحافظ الأرزناني محمد بن عبد الرحمن بن زياد أبو جعفر الأرزناني الحافظ، سمع بالشام والعراق وأصبهان، كان زاهدا ورعا حافظا متفنا، توفي سنة اثنتين وعشرين وثلث ماية.
الحافظ الدغولي محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحافظ أبو العباس الدغولي، بفتح الدال المهملة وبعدها غين معجمة مضمومة، السرخسي إمام وقته بخراسان، توفي سنة خمس وعشرين وثلث ماية.
قنبل المقرئ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المكي، قرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد النبال القواس أبي الأخريط وقرأ عليه ابن شنبوذ وخلق كثير وهو المعروف بأبي عمرو قنبل، توفي سنة إحدى وتسعين وماتين، وإنما لقب قنبلا لأنه أكل دواء يعرف بالقنبيل يسقى للبقر فلما أكثر من استعماله عرف به وقيل هو منسوب إلى القنابلة وكان قد ولي الشرطة وأقام الحدود بمكة وطال عمره.
ابن قريعة محمد بن عبد الرحمن القاضي أبو بكر بن قريعة البغداذي، سمع أبا بكر ابن الأنباري ولا يعرف له رواية حديث مسند، توفي سنة سبع وستين وثلث ماية، وكان مختصا بالوزير أبي محمد المهلبي كان الفضلاء يداعبونه برسايل ومسايل هزلية فيجيب عنها بأسرع جواب وأعجبه في وقته من غير توقف، ونفق على عز الدولة فقر به وأدناه ونادمه وكان لا يفارقه ويحمله الرسايل، زحمه رجل راكبا على حمار فقال:
وكان القاضي أبو بكر بن قريعة يتشيع ومن شعره أبيات منها.
ومنه أيضا:
وقيل إنه لما كان ينظر في الحسبة أحضر أصحابه أمرد وهم يعتلونه وهو يصيح ويستغيث فقال لأصحابه: خلوا عنه واذكروا قصته وصورته حتى نسمع، فقالوا: هو مؤاجر، فقال: وما عليكم أن يكون مؤاجرا عند عمله، فقالوا: لا، وأعادوا اللفظ فقال: لعلكم أردتم مؤاجرا -بكسر الجيم- وما عليكم أن آجر بهيمته لعمل أو ضيعته لزراعة، فقالوا: لا، هو مؤاجر يأخذ الأجرة وينام ليفجع، قال فصرف وجهه عن ناحية القايل وقال يخاطبه: لعنه الله إن كان فاعلا وقبحك إن كنت كاذبا ويحكم دعوه لا تبدوا عورته ولا تكشفوا سوءته فحسبه ما يقاسيه حين يواري سوءة أخيه، وكتب إليه العباس بن المعلى الكاتب: ما يقول القاضي في يهودي زنا بنصرانية فولدت له ولدا جسمه للبشر ووجهه للبقر وقد قبض عليهما فما ترى فيهما؟ فكتب الجواب بديها: هذا من أعدل الشهود، على الملاعين اليهود، بأنهم أشربوا حب العجل في صدورهم، حتى خرج من أيورهم، وأرى أن يناط براس اليهودي رأس العجل، ويصلب على عنق النصرانيه الساق مع الرجل، ويسحبا على الأرض، وينادى عليهما : ظلمات بعضها فوق بعض والسلام، وسأله رجل يتطايب بحضرة الوزير أبي محمد عن حد القفاء فقال: ما اشتمل عليه جربانك، وأدبك فيه سلطانك، وباسطك فيه غلمانك، ومازحك فيه إخوانك، فهذه حدود أربعة، وجربان بضم الجيم والراء وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف نون هو الخرقة العريضة التي فوق القب، وله عدة من هذه الأجوبة مدونة في كتاب وعمل على أنموذجها شيئا كثيرا ابن شرف القيرواني وأودعها كتابه أبكار الأفكار، وكان ابن قريعة قاضي السندية وغيرها من الأعمال ولاه أبو السايب عتبة بن عبيد الله القاضي، توفي سنة سبع وستين وثلث ماية.
محمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن حاجب العبدي واسم عبد الرحمن عبدة لقب له يكنى أبا بكر، مات قبل الثلث ماية وهو أحد النسابين الثقات حسن المعرفة بالمآثر والمثالب والأخبار وأيام العرب، اتصل بخدمة السلطان ثم تركها خرج إلى الثغر وأقام إلى أن مات، له كتاب النسب الكبير يشتمل على نسب عدنان وقحطان ومختصر أسماء القبايل، الكافي في النسب، مناكح آل مهلب، نسب ولد أبي صفرة والمهلب وولده، مناقب قريش، نسب ابن فقعس بن طريف بن أسد بن خزيمة، كتاب الأمهات، الأخنس بن شريق الثقفي، نسب كنانة، كتاب أبي جعفر المنصور، أشراف بكر وتغلب وأيامهم، أسماء فحول الشعراء، كتاب الشجعان، كتاب الأولية، مشجر أنساب قريش، تسمية القبايل والبطون، فرسان العرب، مهاجرة الحبشة، انفاق أسماء القبايل، الدراجات، مبتدأ سباق العرب، ألقاب العرب، النوافل، تفضيل العرب، بيوتات العرب، أنساب ثقيف، أنساب ولد عيسى بن موسى الهاشمي، نسب خزاعة، المبايعات من نساء الأنصار.
ابن الناصر الأموي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معوية الأموي المرواني هو ابن الناصر عبد الرحمن صاحب الأندلس وسوف يأتي ذكر أبيه وذكر أخويه عبد الله وعبد العزيز ولدي عبد الرحمن في مكانهما، كان شاعرا أديبا حسن الأخلاق، ومن شعره وقله وقد قدم أخوه المستنصر من بعض غزواته:
وسيأتي ذكر أخيه المستنصر وهو الحكم بن عبد الرحمن في حرف الحاء في مكانه إن شاء الله تعالى.
المحدث أبو طاهر المخلص محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكرياء محدث العراق أبو طاهر البغداذي الذهبي المخلص، سمع وروى، قال الخطيب: كان ثقة، والمخلص الذي يخلص الذهب من الغش بالتعليق في النار، توفي سنة ثلث وتسعين وثلث ماية.
المستكفي بالله الأموي محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الأموي الملقب بالمستكفي، توثب على ابن عمه المستظهر عبد الرحمن في السنة الماضية فقتله، وبايعه أهل قرطبة وكان أحمق متخلفا لا يصلح لشيء فطردوه وأنفوا منه ثم أطعموه حشيشة قتالة فمات في سنة خمس عشرة وأربع ماية.
محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى بن يونس الطائي الداراني القطان المعروف بابن الخلال الدمشقي، حدث عن خيثمة، كان ثقة نبيلا مضى على سداد وأمر جميل، وقد كف بصره سنة خمس عشر وقتل ست عشرة وأربع ماية.
أبو حامد الأشتري الأشعري محمد بن عبد الرحمن أبو حامد الأشتري، أحد المتكلمين على مذهب الأشعري صنف أرجوزة سماها العمدة المنبهة عن رقدة المشبهة للإمام المسترشد بالله وهو إذ ذاك ولي العهد وحدث بهذه الأرجوزة في رجب سنة ست وخمس ماية سمعها منه ببغداذ أبو القسم هبة الله بن بدر بن أبي الفرج المقرئ، قال محب الدين ابن النجار: وقد رأيتها بمصر وهي جزء لطيف ورأيت فيها عجبا وذلك أنه أنكر الأحاديث الصحيحة وطعن على ناقليها مثل حديث النزول وحديث: يضع فيها قدمه، وقال: هذه الأحاديث باطلة وروايتها كذبة، ولا أدري إلى ما ذهب في ذلك فإن الأشعري يقبل هذه الأحاديث ولا يردها وله فيها مذهبان أحدهما كمذهب أصحاب الحديث يمرها كما جاءت والآخر يتأولها كنفي التشبيه وهذا المصنف قد أتى بمذهب غريب خارج عن مذهب الأشعري. انتهى.
الكنجروذي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر أبو سعيد النيسابوري الكنجروذي الفقيه الأديب النحوي الطبيب الفارسي شيخ مشهور أدرك الأسانيد العالية في الحديث والأدب وله شعر، توفي في صفر سنة ثلث وخمسين وأربع ماية، وكانت له يد في الطب والفروسية وأدب السلاح وحدث سنين وسمع منه خلق كثير وجرت بينه وبين أبي جعفر الزوزني البحاثي محاورات أدت إلى وحشة فرماه بأشياء.
القاضي ابن العجوز المالكي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن أحمد بن العجوز الفقيه أبو عبد الله الكتامي السبتي من كبار فقهاء الماليكة، ولاه ابن تاشفين قضاء فاس، توفي سنة أربع وسبعين وأربع ماية.
ابن خلصة النحوي محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن خلصة بفتح الخاء المعجمة واللام والصاد أبو عبد الله اللخمي البلنسي النحوي اللغوي، قال ابن الأبار: كان أستاذا في علم اللسان والأدب فصيحا مفوها حافظا للغات قرأ كتاب سيبويه بدانية وبلنسية وله يد في النثر، توفي بالمرية سنة تسع عشرة وخمس ماية وقيل إحدى وعشرين، وقال في أبي العلاء ابن زهر:
البخاري المفسر الواعظ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد العلامة أبو عبد الله البخاري الواعظ المفسر، قال السمعاني: كان إماما متقنا مفتيا قيل أنه صنف تفسيرا أكثر من ألف جزء وأملى في آخر عمره ولكنه كان مجازفا متساهلا، توفي سنة خمس وأربعين وخمس ماية.
الكتندي الشاعر محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن خليفة بن أبي العافية الأزدي الغرناطي أبو بكر الكتندي، بضم الكاف والتاء ثالث الحروف وسكون النون وكسر الدال المهملة، لقي ابن خفاجة الشاعر وكان أديبا شاعرا لغويا، توفي سنة ثلث وثمانين وخمس ماية.
المسعودي شارح المقامات محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين الإمام أبو سعيد وأبو عبد الله بن أبي السعادات المسعودي الخراساني البنجديهي الفقيه الصوفي المحدث مؤدب الملك الأفضل ابن صلاح الدين. صنف له شرح المقامات الحريرية واقتنى كتبا نفيسة بجاه الملك ووقفها بخانقاه السميساطي، توفي سنة أربع وثمانين وخمس ماية، حكى أبو البركات الهاشمي الحلبي قيل: لما دخل السلطان صلاح الدين إلى حلب سنة تسع وسبعين وخمس ماية ونزل المسعودي المذكور جامع حلب قعد في خزانة كتب الوقف واختار منها جملة أخذها وحشاها في عدل ولم يمنعه في ذلك مانع، قال القاضي شمس الدين ابن خلكان رحمه الله تعالى: لقيت جماعة من أصحابه وأجازوني ومولده سنة إحدى وعشرين وخمس ماية، ومن شعره:
قلت: يشبه قول القايل:
ابن عياش الكاتب المغربي محمد بن عبد الرحمن بن عياش التجيبي كاتب الإنشاء للدولة المؤمنية بالغرب، كان رئيسا في الكتابة خطيبا مصقعا بليغا مفوها، كتب للسلطان ونال دنيا عريضة، وله في المصحف العثماني وقد أمر المنصور بتحليته:
وقيل محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن، توفي سنة ثمان عشرة وست ماية وقيل سنة تسع عشرة.
الحافظ المرسي محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان الحافظ أبو عبد الله التجيبي المرسي نزيل تلمسان، سمع من نحو ماية وثلثين شيخا منهم السلفي وطول الغيبة، دعا له السلفي وقال: تكون محدث المغرب إن شاء تعالى، وحدث بسبتة في حياة شيوخه ثم سكن تلمسان ورحل الناس إليه، ألف أربعين حديثا في المواعظ وأربعين حديثا في الفقر وفضله وأربعين في الحب في الله تعالى وأربعين في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتصانيف أخر ومعجم شيوخه في مجلد كبير، توفي سنة عشر وست ماية.
ابن الأستاذ الحلبي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن رافع قاضي القضاة جمال الدين أبو عبد الله ابن الأستاذ الأسدي الحلبي الشافعي، ولد بحلب وسمع وحدث وناب عن أخيه القاضي زين الدين عبد الله، وتوفي بحلب سنة ثمان وثلثين وست ماية.
القاضي محيي الدين ابن الأستاذ محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان القاضي الجليل محيي الدين أبو المكارم ابن الشيخ الزاهد أبي محمد ابن القاضي الأوحد جمال الدين ابن الأستاذ الحلبي الشافعي، ولد سنة اثنتي عشرة وروى عن جده وعن بهاء الدين ابن شداد ودرس بالقاهرة بالمسرورية ثم ولي قضاء حلب إلى حين وفاته سنة اثنتين وسبعين وست ماية.
الشريف الحلبي محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن محمد بن القسم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي ينتهي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشريف أبو عبد الله الحسيني الكوفي الأصل المصري الدار المعروف والده بالحلبي ولد سنة ثلث وسبعين، وقرأ القرآن وبرع في الأصول والعربية وسمع السيرة من أبي طاهر محمد بن محمد بن بيان الأنباري عن أبيه عن الحبال ومن الأمير مرهف بن أسامة بن منقذ وحدث وقرأ النحو مدة، وكان جيد المشاركة في العلوم يؤثر الانقطاع والعزلة وكان أبوه من الفضلاء رئيسا يصلح للنقابة، روى عنه الدمياطي والأمير الدواداري وعلي بن قريش والمصريون، توفي سنة ست وستين وست ماية.
بدر الدين ابن الفويرة الحنفي محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن حفاظ بدر الدين السلمي الدمشقي الحنفي المعروف بابن الفويرة، تفقه على الصدر سليمان وبرع في المذهب وأفتى ودرس وأخذ العربية عن الشيخ جمال الدين ابن مالك ونظر في الأصول وقال الشعر الفايق وكان ذا مرؤة ودين ومعروف هو والد جمال الدين وأخبرني ولده أنه تأدب على تاج الدين الصرخذي، ومن شعره:
حدث عن السخاوي وغيره وروى عنه الدمياطي في معجمه، توفي سنة خمس وسبعين وست ماية، ومن شعره ما أنشدنيه من لفظه ولده جمال الدين يحيى قال: أنشدني والدي لنفسه:
ومنه بالسند المذكور:
ومنه بالسند المذكور:
ناصر الدين ابن المقدسي المشنوق محمد بن عبد الرحمن بن نوح بن محمد الفقيه الرئيس ناصر الدين ابن المقدسي الدمشقي الشافعي، تفقه على والده العلامة شمس الدين وسمع من ابن اللتي حضورا وتاج الدين بن حمويه وتميز في الفقه قليلا ودرس بالرواحية وتربة أم الصالح، ثم داخل الدولة وتوصل إلى أن ولي سنة سبع وثمانين وكالة بيت المال ونظر جميع الأوقاف بدمشق وفتح أبواب الظلم وخلع عليه بطرحة غير مرة وخافه الناس وظلم وعسف وعدى طوره وتحامق حتى تبرم به النايب ومن دونه وكاتبوا فيه فجاء الجواب بالكشف عما أكل من الأوقاف ومن أموال السلطان والبرطيل فرسموا عليه بالعذراوية وضربوه بالمقاريع فباع ما يقدر عليه وحمل جملة وذاق الهوان واشتفى منه الأعادي، وكان قد أخذ من السامري الزنبقية فمضى إليه وتغمم له متشفيا فقال: سألتك الله أن لا تعود تجيء إلي، فقال: مو ينصبر لي، وصنع الأبيات التي أولها:
ولما ولاه السلطان الوكالة قال علاء الدين علي بن مظفر الوداعي نقلت ذلك من خطه:
وكان يباشر شهادة جامع العقيبة فحصل بينه وبين قاضي القضاة بها الدين ابن الزكي تغير فتوجه إلى مصر ودخل على الشجاعي فأدخله على السلطان وأخبره بأشياء منها أمر بنت الملك الأشرف موسى بن العادل وأنها أباعت أملاكها وهي سفيهة تساوي أضعاف ما أباعته فوكله السلطان وكالة خاصة وعامة، فرجع إلى دمشق وطلب مشتري أملاكها بعد أن أثبت سفهها فأبطل بيعها واسترجع الأملاك من السيف السامري وغيره وأخذ منهم تفاوت المغل وأخذ الخان الذي بناه الملك الناصر قريب الزنجيلية وبستانين بالنيرب ونصف حزرما ودار السعادة وغير ذلك ورده إلى بنت الأشرف، ثم إنه عوضها عن هذه الأملاك شيئا يسيرا وأثبت رشدها واشترى ذلك منها وكان من أمره ما كان، ثم إنه طلب إلى مصر فوجد مشنوقا بعمامته سنة تسع وثمانين وست ماية ثم جاء المرسوم بحمله إلى الديار المصرية فخافوا من غايته ولما كان ثالث شعبان سنة تسع وثمانين وست ماية أصبح مشنوقا بعمامته في العذراوية وحضر جماعة ذوو عدل وشاهدوا الحال ودفن بمقابر الصوفية.
شمس الدين ابن البعلبكي محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد الإمام المفتي البارع شمس الدين أبو عبد الله ابن الشيخ المفتي الزاهد فخر الدين البعلبكي الحنبلي، ولد سنة أربع وأربعين، وسمع من خطيب مردا وشيخ الشيوخ شرف الدين الأنصاري والفقيه محمد اليونيني والزين ابن عبد الدايم والرضي بن البرهان والنجم الباذرائي وجماعة، ونتفقه على والده وعلى الشيخ شمس الدين بن قدامة وجمال الدين ابن البغيدادي ونجم الدين ابن حمدان، وقرأ الأصول على مجد الدين الروذراوري وبرهان الدين المراغي، والأدب على الشيخ جمال الدين ابن مالك والشيخ أحمد المصري وقرأ المعاني والبيان على بدر الدين ابن مالك وحفظ القرآن وصلى بالناس وهو ابن تسع وحفظ المقنع ومنتهى السول للآمدي ومقدمتي أبي البقاء وقرأ معظم الشافية التي لابن مالك، وكان أحد الأذكياء المناظرين العارفين بالمذهب وأصوله والنحو وشواهده وله معرفة حسنة بالحديث والأسماء وغير ذلك وعناية بالرواية وأسمع أولاده الحديث، توفي سنة تسع وتسعين وست ماية.
شمس الدين بن سامة المحدث محمد بن عبد الرحمن بن سامة بن كوكب بن عز بن حميد الطائي السوادي الدمشقي الصالحي الحنبلي الحافظ المتقن المحدث الصالح شمس الدين أبو عبد الله نزيل القاهرة، ولد سنة اثنتين وستين، وسمعوه من ابن عبد الدايم وطلب بنفسه وسمع من ابن أبي عمر وابن الدرجي والكمال عبد الرحيم وأصحاب حنبل والكندي وارتحل فسمع بمصر من العز الحراني وابن خطيب المزة وغازي الحلاوي وببغداذ من الكمال ابن الفويرة وعدة، وبواسط وحلب والثغر وانتهى إلى أصبهان قال الشيخ شمس الدين: وما أحسبه ظفر بها برواية، وقرأ الكثير من الأمهات وانتفع به الطلبة، وكان فصيحا سريع القراءة حسن الخط له مشاركة في أشياء وفيه كيس وتواضع وعفة ودين وتلاوة وله أوراد وتزوج بآخره، وكان عمه شهاب الدين ابن سامة محدثا عدلا شروطيا نسخ الأجزاء وحمل عن ابن عبد الدايم وعدة، وتوفي صاحب الترجمة سنة ثمان وسبع ماية.
الشيخ صفي الدين الهندي محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأرموي العلامة الأوحد الشيخ صفي الدين الهندي الشافعي الأصولي نزيل دمشق ومدرس الظاهرية وشيخ الشيوخ، ولد بالهند سنة أربع وأربعين، وتفقه هناك بجده لأمه ثم رحل من دلهي سنة سبع وستين إلى اليمن فأعطاه صاحبها أربع ماية دينار فحج وخاطب ابن سبعين وقدم صمر ثم سار إلى الروم فأقام بقونية وسيواس مدة وأخذ عن سراج الدين الأرموي المعقول وقدم دمشق سنة خمس وثمانين وسمع من الفخر علي وأقرأ الأصول والمعقول وصنف الفايق في أصول الدين وأفتى وكان يحفظ ربع القرآن وفيه دين وتعبد وله أوراد درس بالرواحية وأشغل بالجامع وكان حسن العقيدة ويكتب خطا ردئا إلى الغاية، توفي سنة خمس عشرة وسبع ماية.
العتقي محمد بن عبد الرحمن بن القسم بن خالد بن جنادة أبو عبد الرحمن العتقي المصري، مات بمصر سنة أربع وثمانين وثلث ماية في أيام العزيز، له التاريخ الكبير المشهور، كتاب الوسيلة إلى درك الفضيلة، سيرة العزيز، كتاب أدب الشهادة، وكان خصيصا بالعزيز وله عليه رزق وإقطاعات إلى أن عمل التاريخ فأحضره الوزير ابن كلس وأخرق به إلى أن شفع فأمر بأخذ إقطاعه وأمره بلزوم داره إلى أن مات، والعتقي نسبة إلى الله تعالى كانوا جماعة من أفناء القبايل منهم من حجر حمير ومن مذحج ومن كنانة وغيرهم تجمعوا وأقاموا بناحية الساحل من أرض تهامة يقطعون على من أراد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت لهم ناقة حزماء فكان يقال لهم بنو الحزماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم من جاء بهم أسرى وعرض عليهم الإسلام فأسلموا فقال لهم: أنتم عتقاء الله، فسألوه أن يكتب لهم بعتقهم كتابا ففعل فقالوا له: وبعتقنا من النار، فقال: ومن النار، وكان ذلك الكتاب عند رئيسهم حسان بن أسعد بن حجر حمير فلما انقرض ولده وصل الكتاب إلى حجر بن الحرث بن هدرة بن سبرة أحد بن مالك بن كنانة فلما هلكت ابنته عتاهية بنت حجر دفعته إلى ابنة سليم امرأة منهم وقال سعيد بن عفير: وهو اليوم عندهم بأهناس من نواحي مصر.
قطب الدين خطيب قوص محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن قطب الدين ابن عماد الدين النخعي القوصي خطيب قوص، سمع من أبي الحسن علي ابن بنت الجميزي بقوص سنة خمس وأربعين وست ماية وتولى الحكم والخطابة بقوص وكان رئيسا أديبا شاعرا من بيت رياسة وخطابة، وتوفي بقوص سنة ست وثمانين وست ماية، قال كمال الدين جعفر الأدفوي: من مشهور حكاياته أنه لما توفي أخوه رثاه بقصيدة جيدة منها:
وأنشدها بحضرة جماعة فيهم الأديب الفاضل شرف الدين النصيبي وكان قادرا على الارتجال للشعر والحكاية فلما وصل إلى هذين البيتين قال: هذان البيتان لغيرك وهما لفلان من العرب لما قتل أخوه فلان وقبلهما:
فحلف قطب الدين بالطلاق أنه لم يسمع هذين البيتين وانكمش فقال له النصيبي: تشكرن قال: نعم! قال: أنا ارتجلتهما، وأخذت الخطابة منه وأعطيت للشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد سعى في ذلك الصاحب بهاء الدين بن حنا فجاء إلى الصاحب وقال له: يا مولانا هذا منصبي، فقال: كيف نعمل هذا تقي الدين والده رجل صالح، فقال: يا مولانا فأنا أبي نصراني، ثم إنه استدرك وعلم أن سعيه لا يفيد وحقد على الصاحب، ومن شعر قطب الدين:
بهاء الدين الأسنائي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بهاء الدين الأسنائي، فقيه فاضل فرضي تفقه على الشيخ بهاء الدين هبة الله القفطي وقرأ عليه الأصول والفرايض والجبر والمقابلة وكان يقول له: إن اشتغلت ما يقال لك إلا الإمام، وكان حسن العبارة ثاقب الذهن ذكيا فيه مرؤة بسببها يقتحم الأهوال ويسافر في حاجة صاحبه الليل والنهار، قال كمال الدين جعفر الأدفوي: ثم ترك الاشتغال بالعلم وتوجه لتحصيل المال فما حصل عليه ولا وصل إليه، وتوفي بقوص ليلة الأضحى سنة تسع وثلثين وسبع ماية.
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد البقراط الدندري، قرأ القراآت على أبي الربيع سليمان الضرير البوتيجي وقرأ أبو الربيع على الكمال الضرير وتصدر للإقراء وقرأ عليه جماعة بدندرا واستوطن مصر مدة واشتغل بالنحو واختصر الملحة نظما وقال في أول اختصاره:
قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي: وهو الآن حي.
قاضي القضاة جلال الدين القزويني محمد بن عبد الرحمن بن عمر قاضي القضاة العلامة ذو الفنون جلال الدين أو عبد الله القزويني الشافعي، مولده بالموصل سنة ست وستين وسكن الروم مع والده وأخيه وولي بها قضاء ناحية وله نحو من عشرين سنة، وتفقه وناظر وأشغل بدمشق وتخرج به الأصحاب وناب في قضاء دمشق لأخيه إمام الدين سنة ست وتسعين، وأخذ المعقول عن شمس الدين الأيكي وغيره وسمع من الشيخ عز الدين الفاروثي وطايفة، وولى خطابة الجامع الأموي مدة وطلبه السلطان وشافهه بقضاء دمشق ووصله بذهب كثير فحكم بدمشق مع الخطاب، ثم طلب إلى مصر وولاه السلطان قضاء القضاة بالديار المصرية سنة سبع وعشرين وسبع ماية وعظم شأنه وبلغ من العز والوجاهة ما لا يوصف وحج مع السلطان ورتب له ما يكفيه في سنة اثنتين وثلثين وسبع ماية ووصله بجملة، وكان إذا جلس في دار العدل لم يكن لأحد معه كلام ويرمل على يد السلطان في دار العدل ويخرج القصص الكثيرة من يده ويقضي أشغال الناس فيها ووجد أهل الشام به رفقا كثيرا وتيسرت لهم الأرزاق والرواتب والمناصب بإشارته، وكان حسن التقاضي لطيف السفارة لا يكاد يمنع من شيء يسأل فيه وكان فصيحا حلو العبارة مليح الصورة موطأ الأكناف سمحا جوادا حليما جم الفضايل حاد الذهن يراعي قواعد البحث يتوقد ذهنه ذكاء، وكان يخطب بجامع القلعة شريكا لابن القسطلاني ثم إنه نقل إلى قضاء الشام عايدا سنة ثمان وثلثين فتعلل وحصل له طرف فالج ثم أنه توفي في منتصف جمادى الأولى ودفن بمقبرة الصوفية في سنة تسع وثلثين وسبع ماية وشيع جنازته خلق عظيم إلى الغاية وكثر التأسف عليه لما كان فيه من الحلم والمكارم وعدم الشر وعدم مجازاة المسيء إلا بالإحسان، وهو ينتسب إلى أبي دلف العجلي وكان يحب الأدب ويحاضر به وله فيه ذوق كثير ويستحضر نكته وألف في المعاني والبيان مصنفا قرأه عليه جماعة بمصر وهو تصنيف حسن سماه تلخيص المفتاح وشرحه وسماه الإيضاح، وكان يكتب خطا حسنا وبالجملة فكان من كملة الزمان وأفراد العصر في مجموعه، وكان يعظم الأرجاني الشاعر ويرى أنه من مفاخر العجم واختار شعره وسماه الشذر المرجاني من شعر الأرجاني، وأجاز لي سنة ثمان وعشرين وسبع ماية.
ابن فخر الدين البعلبكي محمد بن عبد الرحمن بن يوسف العلامة المفتى المحدث شمس الدين أبو عبد الله بن الشيخ فخر الدين البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي، ولد سنة أربع وأربعين وست ماية وتوفي رحمه الله سنة تسع وتسعين وست ماية، وسمع من شيخ الشيوخ الحموي وخطيب مردا وابن عبد الدايم وطلب الحديث وقرأ وعلق ولم يتفرغ لذلك وكان مشغولا بأصول المذهب وفروعه أفتى ودرس وناظر وكان يبحث مع العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية، قال الشيخ شمس الدين: وسمع بقراءتي معجم الشيخ علي بن العطار ولي منه إجازة.
ابن العطار الحموي محمد بن عبد الرحمن أيدمر الفقيه البارع المحدث المناظر المفنن شمس الدين أبو الفضايل الحموي الشافعي ابن العطار، ولد سنة عشر وسبع ماية وتفقه بابن قاضي شهبة ثم من بعده بالشيخ برهان الدين وسمع من الحجار ومن جماعة، وبحماة من قاضيها شرف الدين، وعني بالحديث ومعرفة رجاله وباختلاف العلماء.
شمس الدين ابن الصايغ محمد بن عبد الرحمن بن علي شمس الدين أبو عبد الله ابن الصايغ الحنفي، اجتمعت به غير مرة بالديار المصرية بعد حضوره من دمشق وصحبته من حلقة الشيخ أثير الدين قرأ عليه العربية وعلى الشيخ شهاب الدين ابن المرحل وقرأ بالروايات وجود العربية ولم يكن له إلمام بالأدب ولا له نظم فلما اجتمعت به كنت السبب في ميله إلى الأدب وأخذ ينظم قليلا قليلا إلى أن مهر وصار في عداد الأدباء والشعراء ومال إلى الأدب ميلا كليا وأقبل على النظم وغاص على المعاني وراعى التورية والاستخدام في شعره، وفيه عشرة وظرف، وعلق عني كثيرا، وأنشدني من لفظه لنفسه بالقاهرة سنة سبع وثلثين وسبع ماية:
وأنشدني لنفسه من لفظه:
وأنشدني لنفسه من لفظه:
وأنشدني من لفظه لنفسه:
ونقلت من خطه له:
ونقلت منه له:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أبو عتيق القرشي التيمي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده وأبوه جده أبو قحافة أربعتهم، وليست هذه المنقبة لغيرهم، ذكره البخاري، قال: حدثني عبد الرحمن بن شيبة، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم، قال: قال موسى بن عقبة: ما نعلم أحدا في الإسلام أدركوا هم وأبناؤهم النبي صلى الله عليه وسلم أربعة إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة. قال عبد الرحمن بن شيبة: واسم أبي عتيق محمد.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1374

أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة رأى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه عبد الرحمن وجده أبو بكر وجد أبيه أبو قحافة، ولا يعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة غيرهم. وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة. ورواية أبي عتيق هذا أكثرها عن عائشة رضي الله عنها.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1712

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
الذي يقال له أبو عتيق له من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية وهؤلاء الأربعة في نسق واحد لهم من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن وليس هذا لأحد من هذه الأمة غيرهم

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عبد الله بن أبي قحافة، عثمان بن عامر القرشي التيمى، أبو عتيق:
ذكر أبو عمر: أنه هو وأباه وجده أبيه أبا قحافة: أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وليست هذه المنقبة لغيرهم. ونقل ذلك عن موسى بن عقبة. وله رواية.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1

أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم
[ .... ]

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1