روح بن حاتم روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب الازدي:امير من الاجواد الممدوحين. كان حاجبا للمنصور العباسي وولاه المهدي ابن المنصور السند، ثم نقله إلى البصرة فالكوفة. وولاه الرشيد على فلسطين، ثم صرفه عنها فتوجه إلى بغداد فوافق وصوله نعي اخيه اخيه (يزيد بن حاتم، امير افريقية) فارسله الرشيد اليها واليا على القيروان سنة 171هـ ، فاستمر إلى ان مات فيها ودفن إلى جانب اخيه. وكان موصوفا بالعلم والشجاعة والحزم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 34

روح المهلبي الأزدي روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي. كان من الكرماء الأجواد ولي لخمسة من الخلفاء: السفاح والمنصور والمهدي والهادي والرشيد. ولم يتفق مثل هذا إلا لأبي موسى الأشعري فإنه ولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر ولعمر ولعثمان ولعلي رضي الله عنهم. وكان واليا على السند للمهدي وتولى الكوفة والبصرة. وكان يزيد أخو روح واليا على إفريقية فلما توفي بإفريقية ودفن قال أهل إفريقية: ما يكون أشد تباعدا مابين قبري هذين الأخوين، فإن أخاه بالسند وهذا هنا.
فعزل الرشيد روحا عن السند وسيره إلى مواضع أخيه فدخل إفريقية ولم يزل بها واليا إلى أن توفي سنة أربع وسبعين ومائة ودفن مع أخيه في قبر واحد. فعجب الناس من هذا القرب بعد ذلك البعد.
ولروح أخبار في الجود ومآثر في المكارم. وسيأتي ذكر أخيه يزيد في حرف الياء مكانه إن شاء الله تعالى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

روح بن حاتم ابن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي، الأمير، أبو حاتم، أحد الأجواد، والأبطال ولي ولايات جليلة للسفاح، والمنصور، وغيرهما.
ولي السند، ثم البصرة، وكان أخوه يزيد بن حاتم أمير المغرب، فمات، فبعث الرشيد روحا على المغرب، فقدمها سنة إحدى وسبعين، فوليها ثلاث سنين.
ومات في رمضان، سنة أربع، فدفن مع أخيه بالقيروان.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 104

روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ابن أبي صفرة الأزدي العكي أبو خلف
حجب أبا جعفر المنصور أول أيامه وقبل التعلق به نظر إليه رجل واقف في الشمس عند باب المنصور فقال له لقد طال وقوفك في الشمس فقال ليطول قعودي في الظل
وولى الكوفة والبصرة للمهدي وولى أيضا السند وطبرستان وفلسطين ثم ولى إفريقية والمغرب لهارون الرشيد وذلك لما بلغه موت أخيه يزيد بن حاتم فعزاه الرشيد وقال أعرف أن له صنائع بالمغرب ولا آمن عليهم متى وليت غيرك ولكن اخرج من فورك إلى إفريقية وحط صنائعه فخرج من فوره وشيعه الرشيد وودعه وانصرف ثم لحقه وصاح به يا ويح لا ترجع ولا تنزل أنت مسافر وأنا مقيم ثم سايره وقال عليك بالزاب املأه خيلاً ورجلاً
وكان لروح رأى وحزم وشجاعة وجود وصرامة وهو أسن من أخيه يزيد وأنبه منه ذكرا بالمشرق ومن عجيب الأخبار وطريف الآثار أن المنصور وجه يزيد بن حاتم إلى إفريقية وروحاً أخاه إلى السند فقيل له يا أمير المؤمنين لقد باعدت بين قبريهما فقضى أن ماتا جميعاً بالقيروان ودفنا بباب سلم وعليهما سارية مكتوب فيها اسماهما
ولروح يقول أبو دلامة وقد قال له لو خرجت معنا في خروجه لقتال الخوارج

وأما أنباؤه في الجود فكثيرة منها أنه كان يوماً جالسا في منظرة مع جاريته طلة وكانت بارعة الجمال إذ طلع خادم له بقادوس مملوء وردا في غير أوانه فاستحسنه وأمر بأن يملأ دراهم لمهديه فقالت الجارية ما أنصفته قال وكيف وقد ملأته بدلا من ورده دراهم قالت فإن ورده أحمر وأبيض فاخلط له الصلة فأمر بدنانير فمزجت مع الدراهم
ومنها ويستدل به على بلاغته ورسائله اللاحقة بنمط الكتاب أنه وجه في ولايته إفريقية إلى كاتبه بثلاثين ألف درهم وكتب معها قد بعثت إليك بثلاثين ألف درهم لا أقللها تكثراً ولا أكثرها تمنناً ولا أستثيبك عليها ثناء ولا أقطع لك بها رجاء والسلام، وبالجملة فهؤلاء المهالبة أخلد العرب شرفاً والأمداح في مقاصدهم قصد إذا كانت سرفاً
ويحكى أنه مات لروح هذا ولد فأقبل الحي يعزونه فألفوه رخي البال ضاحك السن فتوقفوا عن تعزيته وعرف ذلك فأنشأ يقول
وهذا البيت في شعر لأبي الهيدام عامر بن عمارة بن خريم المري يرثي به أخاه وكان قد قتله عامل سجستان للرشيد فجمع أبو الهيدام جمعا عظيما لطلب ثأر أخيه وقال في ذلك

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2