أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن امية: صحابية، من ازواج النبي (ص) وهي اخت معاوية. كانت من فصيحات قريش ومن ذوات الراي والحصافة. تزوجها اولا عبيد الله بن جشن وهاجرت إلى ارض الحبشة (في الهجرة الثانية) ثم ارتد عبيد الله عن الاسلام فاعرضت عنه إلى ان مات فارسل اليها رسول الله (ص) يخطبها وعهد إلى النجاشي (ملك الحبشة) بعقد نكاحه عليها ووكلت هي خالد بن سعيد ابن العاص فاصدقها النجاشي من عنده اربع مئة دينار، وذلك في سنة 7هـ ، ولها من العمر بضع وثلاثون سنة وكان ابوها لايزال على دين الجاهلية فلما بلغه ما صنع النبي (ص) عجب له وقال:ذلك الفحل لا يقرع انفه !.
توفيت بالمدينة ولها في كتب الحديث 65 حديثا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 33

أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر ابن حرب زوجة النبي صلى الله عليها وسلم
اسمها رملة قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أم حبيبة.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 476

أم حبيبة بنت أبي سفيان (ب د ع) أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية. زوج النبي صلى الله عليه وسلم، إحدى أمهات المؤمنين رضى الله عنها. كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش، واسمها رملة. وقد ذكرناها في الراء.
وكانت من السابقين إلى الإسلام. وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله، فولدت هناك حبيبة، فتنصر عبيد الله، ومات بالحبشة نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى النجاشي- قالت أم حبيبة: ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه. فقلت: بشرك الله بخير. قالت: ويقول لك الملك: وكلي من يزوجك. فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت علي، وخواتيم فضة كانت في أصابعي، سرورا بما بشرتني به. فلما كان العشى أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فحمد الله، وقال: أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقتها أربعمائة دينار. ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد فقد أجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما دعا إليه، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبارك الله لرسوله.
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها. ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال: اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج. ودعا بطعام فأكلوا، ثم تفرقوا. وقيل: إن الذي وكلته أم حبيبة ليعقد النكاح عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية من أجل أن أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان.
قال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت خزيمة الهلالية.
لا اختلاف بين أهل السير وغيرهم في أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة، إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهو وهم من بعض رواته.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري- يعرف بابن الشيرجي- الدمشقي وغير واحد، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن المحسن الطوسي، حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، حدثنا أبو محمد حاجب ابن أحمد بن يرحم الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب المروزي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة- زوج النبي صلى الله عليه وسلم- تعني عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها، حرم على النار. وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين.
أخرجها الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1602

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 303

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 315

أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واسمها رملة. تقدمت في الأسماء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 374

أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إسمها رملة، يأتي ذكرها في حرف الراء في موضعه إن شاء الله تعالى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

أم حبيبة أم المؤمنين السيدة المحجبة: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
مسندها خمسة وستون حديثا. واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين وتفرد مسلم بحديثين.
وهي من بنات عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها ولا من تزوج بها وهي نائبه الدار أبعد منها.
عقد له -صلى الله عليه وسلم- بالحبشة وأصدقها عنه صاحب الحبشة أربع مائة دينار وجهزها بأشياء.
روت عدة أحاديث.
حدث عنها أخواها: الخليفة معاوية وعنبسة وابن أخيها عبد الله ابن عتبة بن أبي سفيان وعروة بن الزبير وأبو صالح السمان وصفية بنت شيبة وزينب بنت أبي سلمة وشتير بن شكل وأبو المليح عامر الهذلي. وآخرون.
وقدمت دمشق زائرة أخاها.
ويقال: قبرها بدمشق وهذا لا شيء بل قبرها بالمدينة. وإنما التي بمقبرة باب الصغير: أم سلمة أسماء بنت يزيد الأنصارية.
قال ابن سعد: ولد أبو سفيان: حنظلة المقتول يوم بدر وأم حبيبة توفي عنها زوجها الذي هاجر بها إلى الحبشة: عبيد الله بن جحش بن رياب الأسدي مرتدا متنصرا.
عقد عليها للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالحبشة سنة ست وكان الولي عثمان بن عفان. كذا قال.
وعن عثمان الأخنسي: أن أم حبيبة ولدت حبيبة بمكة قبل هجرة الحبشة.
وعن أبي جعفر الباقر: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة فأصدقها من عنده أربع مائة دينار.
وعن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وآخر قالا: كان الذي زوجها وخطب إليه النجاشي: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية. فكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة.
معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة: أنها كانت تحت عبيد الله وأن رسول الله تزوجها بالحبشة زوجها إياه النجاشي ومهرها أربعة آلاف درهم وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة وجهازها كله من عند النجاشي.
ابن لهيعة: عن الأسود، عن عروة قال: أنكحه إياها بالحبشة عثمان.
ابن سعد: أخبرنا الواقدي، أخبرنا عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد قال: قالت أم حبيبة: رأيت في النوم عبيد الله زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ففزعت وقلت: تغيرت والله حاله فإذا هو يقول حيث أصبح: إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد وقد رجعت فأخبرته بالرؤيا فلم يحفل بها وأكب على الخمر قالت: فأريت قائلا يقول: يا أم المؤمنين ففزعت فأولتها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتزوجني. وذكرت القصة بطولها وهي منكرة.
حسين بن واقد: عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}. قال: نزلت في أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة.
إسناده صالح وسياق الآيات دال عليه.
وقيل: إن أم حبيبة لما جاء أبوها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليؤكد عقد الهدنة دخل عليها فمنعته أن يجلس على فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمكان الشرك.
وأما ما ورد من طلب أبي سفيان من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يزوجه بأم حبيبة فما صح. ولكن الحديث في مسلم. وحمله الشارحون على التماس تجديد العقد.
وقيل: بل طلب منه أن يزوجه بابنته الأخرى واسمها عزة فوهم راوي الحديث وقال: أم حبيبة.
وقد كان لأم حبيبة حرمة وجلالة ولا سيما في دولة أخيها ولمكانه منها قيل له: خال المؤمنين.
قال الواقدي وأبو عبيد والفسوي: ماتت أم حبيبة سنة أربع وأربعين. وقال المفضل الغلابي: سنة اثنتين وأربعين.
وشذ أحمد بن زهير. فقال: توفيت قبل معاوية بسنة.
الواقدي: أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون قال: لما بلغ أبا سفيان نكاح النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنته قال: ذاك الفحل لا يقرع أنفه.
الواقدي: حدثنا محمد بن عبد الله، عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان المدينة والنبي -صلى الله عليه وسلم- يريد غزو مكة فكلمه في أن يزيد في الهدنة. فلم يقبل عليه. فقام فدخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- طوته دونه. فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك. فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر.
قال عطاء: أخبرني ابن شوال أن أم حبيبة أخبرته: أن رسول الله أمرها أن تنفر من جمع بليل.
الواقدي: حدثني أبو بكر بن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، عن عوف بن الحارث: سمعت عائشة تقول: دعتني أم حبيبة عند موتها فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك فقالت: سررتني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 477

أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم قد مضى ذكرها مجودا في باب الراء من الأسماء، لأن اسمها رملة، لا خلاف في ذلك إلا عند من شذ ممن يعد قوله خطأ، ومن قال ذلك زعم أن رملة أختها.
وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين، ولم يختلفوا في وقت وفاتها.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت مصعب بن عبد الله يقول: اسم أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رملة. قال أحمد بن زهير: ويقال هند والمشهور رملة.
قال أبو عمر: إنما دخلت الشبهة على من قال فيها هند باسم أم سلمة، وكذلك دخلت الشبهة على من قال اسم أم سلمة رملة. والصحيح في اسم أم سلمة هند، وفي أم حبيبة رملة، والله أعلم وكانت أم حبيبة عند عبيد الله بن جحش أخي عبد الله وأبي أحمد ابني جحش بن رئاب بن يعمر الأسدي، حلفاء بني أمية، فولدت له حبيبة بأرض الحبشة، وكان قد هاجر مع زوجته أم حبيبة إلى أرض الحبشة مسلما، ثم تنصر هنالك، ومات نصرانيا، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي.
وذكر الزبير قال: حدثنا محمد بن الحسن عن عبد الله بن عمرو بن أزهر
عن إسماعيل بن عمرو- أن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت علي فأذنت لها. فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه. فقلت: بشرك الله بخير، وقالت: يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانتا علي وخواتيم فضة كانت في أصابعي سرورا بما بشرتني به.
فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك معه من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي فقال: الحمد لله، الملك القدوس، السلام المؤمن، المهيمن العزيز، الجبار المتكبر أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم. أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أصدقتها أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون. أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان.
فبارك الله لرسول الله عليه السلام. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا، فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج. فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا. وقال: وحدثني محمد بن حسن، عن محمد بن طلحة قال: قدم خالد بن سعيد، وعمرو بن العاص بأم حبيبة من أرض الحبشة عام الهدنة.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1929

أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس.
وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس عمة عثمان بن عفان. تزوجها عبيد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف حرب بن أمية. فولدت له حبيبة فكنيت بها. فتزوج حبيبة داود بن
عروة بن مسعود الثقفي. وكان عبيد الله بن جحش هاجر بأم حبيبة معه إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فتنصر وارتد عن الإسلام وتوفي بأرض الحبشة. وثبتت أم حبيبة على دينها الإسلام وهجرتها. وكانت قد خرجت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش معها في الهجرة إلى أرض الحبشة ورجعت بها معها إلى مكة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي أن أم حبيبة بنت أبي سفيان ولدت حبيبة ابنتها من عبيد الله بن جحش بمكة قبل أن تهاجر إلى أرض الحبشة. قال عبد الله بن جعفر: وسمعت إسماعيل بن محمد بن سعد يقول:
ولدتها بأرض الحبشة.
قال محمد بن عمر: فأخبرني أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال: خرجت من مكة وهي حامل بها فولدتها بأرض الحبشة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قالت أم حبيبة: رأيت في النوم عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه ففزعت. فقلت: تغيرت والله حاله. فإذا هو يقول حيث أصبح: يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها. ثم دخلت في دين محمد ثم قد رجعت إلى النصرانية. فقلت: والله ما خير لك.
وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن آتيا يقول: يا أم المؤمنين. ففزعت فأولتها أن رسول الله يتزوجني. قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلي أن أزوجكه. فقالت: بشرك الله بخير. قالت: يقول لك الملك وكلي من يزوجك. فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته وعطت أبرهة سوارين من فضة وخدمتين كانتا في رجليها وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشرتها. فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال: أحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - أما بعد فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وقد أصدقتها أربع مائة دينار. ثم سكب الدنانير بين يدي
القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأستنصره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله رسول الله. ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج. فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا. قالت أم حبيبة: فلما وصل إلي المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتني فقلت لها: إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ ولا مال بيدي فهذه خمسون مثقالا فخذيها فاستعيني بها. فأبت. فأخرجت حقا فيه كل ما كنت أعطيتها فردته علي وقالت: عزم علي الملك أن لا أرزأك شيئا وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه. وقد اتبعت دين محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت لله. وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر. قالت: فلما كان الغد جاءتني بعود وورس وعنبر وزباد كثير فقدمت بذلك كله على النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يراه علي وعندي فلا ينكره. ثم قالت أبرهة:
فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله مني السلام وتعلميه أني قد اتبعت دينه. قالت: ثم لطفت بي وكانت التي جهزتني فكانت كلما دخلت علي تقول: لا تنسي حاجتي إليك.
قالت: فلما قدمت على رسول الله أخبرته كيف كانت الخطبة وما فعلت بي أبرهة.
فتبسم رسول الله. وأقرأته منها السلام فقال: وعليها السلام ورحمة الله وبركاته.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا إسحاق بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال:
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان. وكانت تحت عبيد الله بن جحش. فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع مائة دينار.
قال أبو جعفر: فما نرى عبد الملك بن مروان وقت صداق النساء أربع مائة دينار إلا لذلك.
أخبرنا محمد بن عمر. فحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قالا: كان الذي زوجها وخطب إليه النجاشي خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وذلك سنة سبع من الهجرة. وكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري قال:
وجهزها إليه - صلى الله عليه وسلم -. النجاشي وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال: لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته قال: ذلك الفحل لا يقرع أنفه.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو سهيل عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} الممتحنة: 7. قال: حين تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة بنت أبي سفيان.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية فلم يقبل عليه رسول الله. فقام فدخل على ابنته أم حبيبة. فلما ذهب ليجلس على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - طوته دونه فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك. فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. حدثنا أبو شهاب عن ابن أبي ليلى عن نافع عن صفية أن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مات أبوها أبو سفيان دعت بطيب فطلت به ذراعيها وعارضيها ثم [قالت: إني كنت عن هذا لغنية لولا إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا].
أخبرنا الضحاك بن مخلد الشيباني أبو عاصم النبيل عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: أخبرني ابن شوال أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أمرها أن تنفر من جمع بليل.
قال محمد بن عمر: وأطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة بنت أبي سفيان بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن عوف بن الحارث قال: سمعت عائشة تقول: دعتني أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عند موتها فقالت: قد كان يكون بيننا وبين الضرائر فغفر الله لي ولك
ما كان من ذلك. فقلت: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك. فقالت:
سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك. وتوفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 76

أم حبيبة واسمها: رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية القرشي.
وكانت تحت عبيد الله بن جحش، فتنصر، وهلك بأرض الحبشة، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده.
وكان النجاشي زوجها إياه، سنة ست، وأمهرها من عنده، وكان وليها عثمان بن عفان.
وتوفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان، سنة ثنتين وأربعين، وقيل: أربع وأربعين.
روى عنها: معاوية، وعنبسة ابني أبي سفيان، وأنس بن مالك، ومعاوية بن حديج، وعبد الله بن عتبة، وأبو سفيان بن سعيد بن الأخنس وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان، وهي امرأته إلى أرض الحبشة، فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة، فأهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة: أنها كانت عند عبيد الله بن جحش فمات، وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، فزوجها النجاشي النبي عليه السلام، وهو بالمدينة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا إسحاق بن سيار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب: عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيها أذى.
وهكذا رواه عبد الحميد، عن يزيد، عن معاوية بن حديج.
رواه عمرو بن الحارث، والليث، وبكير بن مضر، وابن لهيعة، عن يزيد، عن سويد بن قيس، عن معاوية، نحوه، وهو الصواب.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا شبابة بن سوار، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قال: سألتها أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عنبسة، قال: لما حضرته الوفاة جزع، فقيل له: ما جزعك، الم تكن على سمت من الإسلام حسنة؟ قال: وما لي لا أجزع ولست أدري ما أقدم عليه، إن أرجى عملي أني سمعت أختي أم حبيبة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار، والله ما تركتهن إلى يومي هذا.
غريب بهذا الإسناد، والعلاء بن الحارث عزيز الحديث، يجمع حديثه.
ورواه عمرو بن أوس، وأبو صالح، ويعلى الثقفي، ومكحول، ومعبد بن خالد، عن عنبسة، عن أم حبيبة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة بني الله له بيتا في الجنة.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 951

أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب
زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها رملة أخت معاوية بن أبي سفيان القرشية الأموية المدنية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زينب بنت جحش في الفتن
روى عنها سالم بن شوال في الحج وزينب بنت أم سلمة في النكاح وحبيبة في الفتن وعنبسة بن أبي سفيان أخوها

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين اسمها رملة تقدم ذكرنا لها ماتت سنة ثنتين وأربعين وأم حبيبة أمها صفية بنت أبى العاص بن أمية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

أم حبيبة بنت أبي سفيان
وأم حبيبة بنت أبي سفيان

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، الأموية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
اسمها رملة، على الصحيح. تقدمت في باب الراء.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

أم حبيبة ابنة أبي سفيان
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم اسمها رملة وأبو سفيان صخر بن حرب روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة. نا عبد الرحمن نا أبي نا أبو زرعة الدمشقي حدثني محمد بن عثمان التنوخي نا محمد بن شعيب قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: اسم أم حبيبة رملة. نا عبد الرحمن نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: أم حبيبة اسمها رملة. نا عبد الرحمن نا علي قال سمعت أحمد يقول: أم حبيبة اسمها رملة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 9- ص: 1