الأبيرد بن المعذر الأبيرد بن المعذر بن عبد قيس الرياحي اليربوعي، من تميم: شاعر فصيح بدوي. لم يكن مكثرا ولا مداحا. وكان هجاءا، جيد الرثاء. أدرك دولة بني أمية وأخباره في الأغاني كثيرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 82
ابن المعذر الرياحي الأبيرد بن المعذر الرياحي، قال صاحب الأغاني: شاعر إسلامي بدوي لم يفد إلى خليفة وما هو بمكثر، فمما يحكى عنه أنه قدم على حارثة بن بدر فقال: اكسني بردين أدخل بهما على الأمير- يعني عبيد الله بن زياد- وكساه ثوبين فلم يرضهما، فقال فيه:
أحارث أمسك فضل برديك إنما | أجاع وأعرى الله من كنت كاسيا |
وكنت إذا استمطرت منك سحابة | لتمطرني عادت عجاجا وسافيا |
أحارث عاود شربك الخمر إنني | أرى ابن زياد عنك أصبح لاهيا |
زعمت غدانة أن فيها سيدا | ضخما يواريه جناح الجندب |
يرويه ما يروي الذباب وينتشي | لؤما وتشبعه ذراع الأرنب |
تطاول ليلي لم أنمه تقلبا | كأن فراشي حال من دونه الجمر |
أراقب من ليل التمام نجومه | لدن غاب قرن الشمس حتى بدا الفجر |
فإن تكن الأيام فرقن بيننا | فقد عذرتنا في صحابتنا العذر |
وكنت أرى هجرا فراقك ساعة | ألا لا بل الموت التفرق والهجر |
أحقا عباد الله أن لست لاقيا | بريدا طوال الدهر ما لألأ العفر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0