عمرو بن ميمون الأودي (ب د ع) عمرو بن ميمون الأودي، أبو عبد الله.
أدرك الجاهلية، وكان قد أسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وحج مائة حجة، وقيل: سبعون حجة، وأدى صدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عمرو بن ميمون: قدم علينا معاذ بن جبل إلى اليمن رسولا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر، رافعا صوته بالتكبير، وكان رجلا حسن الصوت، فألقيت عليه محبتي، فما فارقته حتى جعلت عليه التراب.
ثم صحب ابن مسعود، وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين. وهو الذي روى أنه رأى في الجاهلية قردة زنت، فاجتمعت القرود فرجمتها. وهذا مما أدخل في «صحيح البخاري»
والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما. وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما، وقد كان الرجم في التوراة وتوفى سنة خمس وسبعين.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 956
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 263
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 772
عمرو بن ميمون الأودي يكنى أبا عبد الله، أو أبا يحيى.
أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على يد معاذ وصحبه
ثم قدم المدينة، وصحب ابن مسعود، وحدث عنهما، وعن عمر، وأبي ذر، وسعد، وأبي هريرة وعائشة وغيرهم.
روى عنه سعيد بن جبير، وعبد الملك بن عمير، والشعبي، وعمرو بن مرة، وحصين بن عبد الرحمن، وآخرون.
قال العجلي: تابعي ثقة جاهلي كوفي. وقال أبو بكر بن عياش، عن ابن إسحاق: كان الصحابة يوصونه. وقال عبد الملك بن سابط، عنه: قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير، فألقيت عليه محبة مني فلزمته.
وأخرج البخاري من طريق حصين، عن عمرو بن ميمون، قال: رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم، هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية، ويليه باب مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر، عن عيسى بن حطان، عن عمرو- مطولا، وأوله: كنت في غنم لأهلي، فجاء قرد مع قردة فتوسد يديها، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلت يدها سلا رقيقا وتبعته، فوقع عليها، ثم رجعت فاستيقظ فشمها، فصاح، فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها، فذهبت القردة بمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد- أعرفه، فحفروا حفرة فرجموها، فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم. انتهى ملخصا.
وقد استنكر ابن عبد البر هذا، وقال إن ثبت فلعل هؤلاء كانوا من الجن.
وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري، وهو عجيب منه، فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي، وإنما سقط من رواية السبيعي.
وقال أبو عمر: صدق إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته. ووثقه ابن معين والنسائي وغيرهما.
وقال أبو نعيم: مات سنة أربع وسبعين، وفيها أرخه غير واحد. وقيل: مات سنة خمس وسبعين.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 119
الأودي المذحجي عمرو بن ميمون الأودي المذحجي. أبو عبد الله.
أدرك الجاهلية، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم.
وقدم الشام مع معاذ بن جبل، ونزل الكوفة.
وروى عن عمر، وعلي، ومعاذ، وابن مسعود، وأبي أيوب، وأبي هريرة، وجماعة.
وقد ذكر البخاري عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأودي مختصرا، قال: رأيت في الجاهلية قردة زنت فرجموها- يعنى القردة - فرجمتها معهم.
ورواه عباد بن العوام، عن حصين، كما رواه هشيم مختصرا، وأما القصة بطولها فإنها تدور على ’’عبد الملك’’ بن مسلم، عن عيسى بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما قال ابن عبد البر: وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الجن والإنس دون غيرهما، وقد كان الجم في التوراة. وروي أن عمرو بن ميمون حج ستين مابين حج وعمرة.
توفي سنة خمس وسبعين للهجرة، وروى له الجماعة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 23- ص: 0
عمرو بن ميمون الأودي المذحجي الكوفي، الإمام، الحجة، أبو عبد الله. أدرك الجاهلية، وأسلم في الأيام النبوية، وقدم الشام مع معاذ بن جبل، ثم سكن الكوفة.
حدث عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ، وأبي هريرة، وأبي أيوب الأنصاري، وطائفة.
روى عنه: الشعبي، وأبو إسحاق، وحصين بن عبد الرحمن، وعبدة بن أبي لبابة، ومحمد بن سوقة وسعيد بن جبير، وآخرون.
أبو إسحاق: عن عمرو بن ميمون، عن معاذ، قال: كنت ردف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حمار يقال له: عفير.
أحمد في ’’المسند’’: حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، حدثني عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون بن الأودي، قال: قدم علينا معاذ اليمن، رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشحر، رافعا صوته بالتكبير، أجش الصوت، فألقيت محبتي عليه، فما فارقته حتى حثوت عليه من التراب. ثم نظرت في أفقه الناس بعده، فأتيت ابن مسعود. رواه: أبو خيثمة عن الوليد ابن مسلم، وقال: فألقيت علي محبته.
’’خ’’ نعيم بن حماد: حدثنا هشيم، عن أبي بلج، وحصين، عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة، فرجموها فرجمتها معهم.
شبابة: حدثنا عبد الملك بن مسلم، حدثنا عيسى بن حطان، قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: كنت في حرث، فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن، فرأيت قردا وقردة قد اضطجعا، ثم أدخلت القردة، يدها تحت عنق القرد، واعتنقها وناما. فجاء قرد، فغمزها، فنظرت إليه، وانسلت يدها من تحت رأس القرد ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها وأنا أنظر ثم رجعت إلى مضجعها فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد فانتبه فقام إليها فشم دبرها. قال: فاجتمعت القردة، فجعل يشير إليها فتفرقت القردة، فلم ألبث أن جيء بذلك القرد بعينه -أعرفه- فانطلقوا بها وبه إلى موضع كثير الرمل فحفروا لهما حفيرة، فجعلوهما فيها، ثم رجموهما حتى قتلوهما.
رواه عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن عبد الملك، نحوه.
عمرو، وثقه يحيى بن معين، وأحمد العجلي.
قال أبو إسحاق: حج عمرو بن ميمون ستين مرة، من بين حجة وعمرة. وفي رواية: مائة مرة.
منصور، عن إبراهيم، قال: لما كبر عمرو بن ميمون، أوتد له في الحائط، فكان إذا سئم من القيام، أمسك به، أو يتعلق بحبل.
يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه: كان عمرو بن ميمون إذا رئي، ذكر الله.
عباد بن العوام: حدثنا عاصم بن كليب، قال: رأيت عمرو بن ميمون، وسويد بن غفلة التقيا، فاعتنقا.
أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: شهدت عمر غداة طعن، فكنت في الصف الثاني.
هشيم، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون: أنه كان لا يتمنى الموت، يقول: إني أصلي في اليوم كذا، وكذا، حتى أرسل إليه يزيد بن أبي مسلم، فتعنته ولقي منه شدة فكان يقول: اللهم ألحقني بالأخيار، ولا تخلفني مع الأشرار، واسقني من عذب الأنهار.
قال الفلاس، وغيره: مات سنة خمس وسبعين. وقيل سنة ست.
وقال أبو نعيم، وغيره: مات سنة أربع وسبعين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 85
عمرو بن ميمون ومنهم عمرو بن ميمون الأودي، المتحمل للعناء، المتشوق للقاء، كان للحياة مستبقا، وللعبادة معتنقا
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عباس بن محمد، ثنا يحيى بن معين، ثنا أبو المنذر، قال: سمعت إسرائيل، يحدث عن أبي إسحاق: «أن عمرو بن ميمون الأودي حج مائة حجة وعمرة، وأن الأسود بن يزيد حج سبعين حجة وعمرة»، وكذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق، ورواه شعبة عن أبي إسحاق أن عمرو بن ميمون حج ستين حجة وعمرة
حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا عبد الله بن مطيع، ثنا هشام، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون: أنه كان يتمنى الموت ويقول: «اللهم لا تخلفني مع الأشرار، وألحقني بالأخيار»
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن مطيع، ح وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن منيع، قالا: ثنا هشيم، ثنا أبو بلج، عن عمرو بن ميمون، أنه كان لا يتمنى الموت حتى أرسل إليه يزيد بن أبي مسلم، فتعنته ولقي منه شدة، ولم يكد أن يدعه، ثم تركه بعد ذلك، قال: فكان يقول: «اليوم أتمنى الموت، اللهم ألحقني بالأبرار، ولا تخلفني مع الأشرار، واسقني من خير الأنهار»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ’’اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني أبو معمر، ثنا قبيصة، عن يونس بن أبي إسحاق، قال: «كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد ذكر الله عز وجل»
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا سفيان، عن مسعر، عن الوليد بن العيزار، عن عمرو بن ميمون، قال: «المساجد بيوت الله، وحق على المزور أن يكرم زائره»
حدثنا فاروق الخطابي، ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: ’’لما تعجل موسى عليه السلام إلى ربه رأى رجلا في ظل العرش، فغبطه بمكانه، وقال: إن هذا لكريم على ربه عز وجل، فسأل ربه أن يخبره باسمه، فأخبره، فقال: لكن سأنبئك من عمله؛ كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يمشي بالنميمة، ولا يعق والديه ’’، رواه الأعمش عن أبي إسحاق نحوه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي رحمه الله، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق يحدث، عن عمرو بن ميمون، في قوله تعالى {وألزمهم كلمة التقوى، وكانوا أحق بها وأهلها} [الفتح: 26] قال: «لا إله إلا الله»
حدثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا أحمد بن إسحاق الجوهري، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: «ما تكلم الناس بشيء أعظم من لا إله إلا الله»، فقال سعيد بن عياض: تدري ما هي؟ هي والله الكلمة التي ألزمها محمدا وأصحابه، وكانوا أحق بها وأهلها’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا يحيى بن عثمان الحربي، ثنا سويد بن عبد العزيز، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: ’’ثلاثة ارفضوهن ولا تكلموا فيهن: القدر، والنجوم، وعلي، وعثمان’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني علي بن حكيم الأودي، ثنا شريك، عن حزن بن بشر، عن عمر بن ميمون، في قوله تعالى {: مقصورات في الخيام} [الرحمن: 72] «خيمة من لؤلؤة واحدة، قصورها وأبوابها منها»
حدثنا محمد بن علي، ثنا أبو العباس بن قتيبة، ثنا محمد بن آدم، ثنا يحيى بن يمان، ثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، في قوله تعالى: {وظل ممدود} [الواقعة: 30] قال: «مسيرة سبعين ألف سنة»
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا داود بن رشيد، ثنا أبو المليح، قال: قال عمرو بن ميمون: «ما يسرني أن أمري يوم القيامة إلى أبوي»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أبو العباس السراج، ثنا محمد بن الصباح، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال: لما كبر عمرو بن ميمون وتد له وتدا في الحائط، فكان إذا سئم من طول القيام استمسك به، أو يربط حبلا فيتعلق به’’
أخبرنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه قال: ثنا موسى بن إسحاق، ثنا عبد الله بن عون، ثنا مروان بن معاوية، ثنا محمد بن عبيد الكندي، قال: سمعت عمرو بن ميمون، وهو يقول: «اللهم إني أسألك السلام، والإسلام، والأمن، والإيمان، والهدى، واليقين، والأجر في الآخرة والأولى»، أسند عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، ومعاذ بن جبل، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي مسعود، عقبة بن عمرو رضي الله تعالى عنهم
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب: ’’أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وعذاب القبر، وفتنة الصدر ’’، رواه يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عمرو بن ميمون، يقول: شهدت عمر بن الخطاب بجمع بعد ما صلى الصبح، وقف فقال: ’’إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرق ثبير، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خالفهم، فأفاض عمر قبل طلوع الشمس ’’، رواه الثوري، والحجاج بن أرطأة، وإسرائيل، وقيس، عن أبي إسحاق نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: شهدت عمر بن الخطاب غداة طعن، فكنت في الصف الثاني، وما منعني أن أكون في الصف الأول إلا هيبته، كان يستقبل الصف الأول إذا أقيمت الصلاة، فإن رأى إنسانا متقدما أو متأخرا أصابه بالدرة؛ فذلك الذي منعني أن أكون في الصف الأول، فكنت في الصف الثاني، فجاء عمر يريد الصلاة، فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، فناجاه غير بعيد، ثم تركه، ثم ناجاه، ثم تركه، ثم ناجاه، ثم تركه، ثم طعنه، قال: فرأيت عمر قائلا بيده هكذا، يقول: «دونكم الرجل قد قتلني»، قال: فماج الناس، فجرح منهم ثلاثة عشر رجلا، فمات منهم ستة أو سبعة، وماج الناس بعضهم في بعض، فشد عليه رجل من خلفه فاحتضنه، فقال قائل: الصلاة عباد الله، قد طلعت الشمس، فتدافع الناس، فدفعوا عبد الرحمن بن عوف يصلي بهم بأقصر سورتين في القرآن: إذا جاء نصر الله والفتح وإنا أعطيناك الكوثر، واحتمل فدخل عليه الناس، فقال: يا عبد الله بن عباس، اخرج فناد في الناس: عن ملأ منكم كان هذا؟ قالوا: معاذ الله ولا علمنا ولا اطلعنا، فقال: ادعوا إلي بالطبيب، فدعوه فقال: أي الشراب أحب إليك؟ فقال: النبيذ، فشرب نبيذا فخرج من بعض طعناته؟ فقال الناس: هذا صديد، قال: فسقوه اللبن، فشرب لبنا فخرج من بعض طعناته؟ فقال: ما أرى أن تمسي، فما كنت فاعلا فافعل، فقال: يا عبد الله بن عمر، ناولني الكتف، فلو أراد الله أن يمضي ما فيها أمضاه، فقال عبد الله: أنا أكفيك محوها، قال: لا والله لا محاها أحد غيري، قال: فمحاها عمر بيده، وكان فيه فريضة الجد، فقال: ادعوا لي عليا، وعثمان، وعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعدا، قال: فدعوا قال: فلم يكن أحد من القوم إلا عليا، وعثمان، فقال: يا علي، إن هؤلاء القوم لعلهم أن يعرفوا لك قرابتك من رسول الله وصهرك، وما أعطاك الله من الفقه والعلم، فإن ولوك هذا الأمر فاتق الله فيه، ثم قال: يا عثمان، إن هؤلاء القوم لعلهم أن يعرفوا لك صهرك من رسول الله وشرفك، فإن ولوك هذا الأمر فاتق الله، ولا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، يا صهيب، صل بالناس ثلاثا، وأدخل هؤلاء في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالفهم فليضربوا رأسه، قال: فلما خرجوا قال: إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق، فقال له عبد الله بن عمر: ما يمنعك؟ قال: أكره أن أتحملها حيا وميتا ’’، ورواه حصين بن عبد الرحمن السلمي عن عمرو بن ميمون نحوه مطولا
حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا جبارة بن المغلس، قال: ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي الخراز، قال: ثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما ساء عمل قوم إلا زخرفوا مساجدهم»، غريب من حديث عمرو، وأبي إسحاق، تفرد به عنه عبد الكريم
حدثنا سعد بن محمد الناقد، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري، قال: حدثني أبي قال: ثنا أبو إسرائيل، عن الوليد بن العيزار، عن عمرو بن ميمون، عن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه قال: «إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، ما كنا ننكر ونحن أصحاب رسول الله متوافرون أن السكينة تنطق على لسان عمر»، هذا حديث غريب من حديث عمر والوليد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين فقال: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة»، قالوا: نعم، قال: «أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟»، قال: «فوالذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر»، رواه زيد بن أبي أنيسة، ومعمر بن راشد، وإسرائيل، وأبو الأحوص عن أبي إسحاق نحوه
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري قال: ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال: ثنا يحيى بن يحيى، قال: ثنا يحيى بن زكرياء، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا»، رواه سفيان الثوري، وزهير، وإسرائيل، عن أبي إسحاق نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ومحمد بن أحمد، قالا: ثنا محمد بن يونس الكديمي، قال: ثنا سهل بن حماد أبو عتاب، قال: ثنا جرير بن أيوب، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} [إبراهيم: 48] قال: «تبدل بأرض بيضاء كأنها فضة، لم يسفك فيها دم حرام، ولم يعمل فيها خطيئة»، لم يروه عن أبي إسحاق مرفوعا إلا جرير، ورواه أبو الأحوص، وإسرائيل، وزكريا بن أبي زائدة موقوفا على عبد الله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سدوا أبواب المسجد كلها إلا باب علي»، لم يروه عن عمرو إلا أبو بلج يحيى بن أبي سليمان، ورواه شعبة عن أبي بلج مثله
حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا أبو شعيب الحراني قال: ثنا أبو جعفر النفيلى قال: ثنا سكين بن بكير قال: ثنا شعبة قال: ثنا أبو بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالأبواب كلها فسدت إلا باب علي»
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال: ثنا عاصم بن علي، قال: ثنا شعبة، عن يحيى بن أبي سليمان، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن يجد طعم الإيمان، فليحب المرء، لا يحبه إلا لله»
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: ثنا محمد بن سابق، قال: ثنا مسعر بن كدام، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم، أو يغلب أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن»، فكأنه ثقل عليهم، فقال: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ’’، إلى آخره، رواه الثوري عن أبي قيس مثله، واختلف على عمرو بن ميمون فيه
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، قال: ثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن»، ورواه الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون فخالف أبا إسحاق وأبا قيس فيه، حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: ثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: ثنا أبو حذيفة، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: ثنا معاوية بن عمرو، قالا: ثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خيثم، عن عمرو بن ميمون، فخالف أبا إسحاق، وأبا قيس فيه
وحدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: ثنا محمد بن غالب بن حرب، قال: ثنا أبو حذيفة، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن أحمد بن النضر، قال: ثنا معاوية بن عمرو قالا: ثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، قالت: قال أبو أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة بثلث القرآن؟»، فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه، فسكتنا، فقال: «أيعجز أحدكم؟» قالها ثلاثا ثم قال: ’’من قرأ في ليلة: الله الواحد الصمد، فقد قرأ ليلته ثلث القرآن’’
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 4- ص: 148
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 4- ص: 148
عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه، وكان مسلما في حياته وعلى عهده صلى الله عليه وسلم.
قال عمرو بن ميمون: قدم علينا معاذ الشام فلزمته، فما فارقته حتى دفنته، ثم صحبت ابن مسعود. وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين، وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من القردة إن صح ذلك، لأن رواته مجهولون.
وقد ذكر البخاري عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأودي مختصرا، قال: رأيت في الجاهلية قردة زنت فرجموها- يعني القردة- فرجمتها معهم. ورواه عباد بن العوام، عن حصين، كما رواه هشيم
مختصرا، وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى ابن حطان، وليسا ممن يحتج بهما، وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الجن والإنس دون غيرهما، وقد كان الرجم في التوراة.
وروى أن عمرو بن ميمون حج ستين ما بين حج وعمرة، ومات سنة خمس وسبعين.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1205
عمرو بن ميمون الأودي أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج. روى عن عمر وعبد الله. وسمع من معاذ باليمن في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عن أبي مسعود الأنصاري وعبد الله بن عمرو وسلمان بن ربيعة والربيع بن خيثم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق في حديث رواه عن عمرو بن ميمون أنه كان يكنى أبا عبد الله.
وقال محمد بن عمر: مات عمرو بن ميمون سنة أربع أو خمس وسبعين في أول خلافة عبد الملك بن مروان.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال:
كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد فرئي ذكر الله.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 172
عمرو بن ميمون الاودي أبو عبد الله أدرك الجاهلية ولا صحبة له مات سنة أربع أو خمس وسبعين
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 159
عمرو بن ميمون، الأودي.
سمع معاذ بن جبل باليمن وبالشام، وابن مسعود، وعمر، رضي الله عنهم، سمع منه أبو إسحاق، وحصين.
قال أبو نعيم: مات سنة أربع وسبعين.
سكن الكوفة.
قال نعيم بن حماد: حدثنا هشيم، عن أبي بلج، وحصين، عن عمرو بن ميمون: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قرود، فرجموها، فرجمتها معهم.
قال أحمد: كنيته أبو عبد الله.
قال يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق: كنيته أبو عبد الله.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله
أو أبو يحيى الكوفي أدرك ولم ير
وصحب معاذًا وابن مسعود وتفقه بهما وكان الصحابة يرضونه مات سنة أربع وسبعين أو خمس أو ست أو سبع
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 31
عمرو بن ميمون الأودي
عن عمر ومعاذ وعنه زياد بن علاقة وأبو إسحاق وابن سوقة كثير الحج والعبادة وهو راجم القردة مات 74 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي
من أود كنيته أبو عبد الله أدرك الجاهلية كان بالشام ثم سكن الكوفة
مات سنة أربع أو خمس وسبعين قال عمرو بن علي مات سنة خمس وسبعين
روى عن معاذ بن جبل في الإيمان وعن عائشة في الصوم وعبد الله بن مسعود في الإيمان والجهاد وابن أبي ليلى في الدعاء
روى عنه زياد بن علاقة والشعبي وأبو إسحاق السبيعي والربيع بن خيثم
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 34
عمرو بن ميمون الأودي
من أود كنيته أبو عبد الله أدرك الجاهلية دخل مكة خمسا وخمسين مرة بين حج وعمرة سكن الشام ثم انتقل إلى الكوفة
يروي عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأهل الكوفة مات سنة أربع أو خمس وسبعين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي كوفي
تابعي ثقة جاهلي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب عبد الله ثقة حدثنا يزيد بن معروف ثنا جرير عن حصين عن عمرو بن ميمون قال فذهب حتى أتو الوادي حصروا ولم يكن سأل قبل ذلك بخمس عشرة سنة فعاموا إلى أن كانوا فيه أرسل عليهم السيل فغرقهم
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عمرو بن ميمون (ع)
الإمام، أبو عبد الله الأودي المذحجي اليماني، نزيل الكوفة.
قدم زمن الصديق مع معاذ، فروى عنه، وعن عمر، وعلي، وابن مسعود.
وعنه: أبو إسحاق، وحصين، وعبدة بن أبي لبابة، ومحمد بن سوقة، وغيرهم.
قال أبو إسحاق: حج واعتمر مئة مرة، وكان إذا روى ذكر الله تعالى.
مات سنة خمس، أو أربع وسبعين، رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
عمرو بن ميمون الأودي
سكن الكوفة أدرك الجاهلية روى عن معاذ بن جبل روى عنه أبو إسحاق الهمداني وأبو بلج وحصين سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا أبي ثنا يوسف بن يعقوب الصفار نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق الهمداني قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرضون بعمر بن ميمون نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عمرو بن ميمون يعني الأودي ثقة.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1