رزيك بن طلائع رزيك بن طلائع بن رزيك: وزير عراقي الأصل. نشأ بمصر في بيت أبيه (الصالح ابن رزيك) وولي أبوه الوزارة للفائز الفاطمي (سنة 549 هـ ثم للعاضد (سنة 555 هـ ودست عمة العاضد من قتل الصالح، وكان العاضد صغير السن فحلف أنه برئ من مقتله واستوزر (رزيك) بعد أبيه (سنة 556 هـ فكان أول ما باشره هذا قتل عمة العاضد وشركائها في قتل أبيه. وعزل (شاور بن مجير السعدي) والي قوص، فثار عليه هذا، وضعف رزيك عن لقائه، فاعتقله شاور وقتله في محبسه بحجة أنه أراد الهرب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 20

رزيك بن طلائع بن رزيك قتل حوالي سنة 557.
(رزيك) براء مضمومة وزاي مشددة لا مكسورة.
كان أبوه وزير العاضد الخليفة الفاطمي بمصر آخر الخلفاء بها قال ابن الأثير لما ضرب أبوه وطلائع الملقب بالملك الصالح سنة 556 أوصى بالوزارة لابنه رزيك ولقب العادل فانتقل الأمر إليه بعد وفاة أبيه قال وكان الصالح إماميا لم يكن على مذهب العلويين المصريين وفي النجوم الزاهرة أقام رزيك في الوزارة سنة وكسرا فما رأى الناس أحسن من أيامه وسامح الناس بما عليهم من الأموال البواقي الثابتة في الدواوين ولم يسبق إلى ذلك وكان أبوه طلائع قد ولى شاور قوص ثم ندم ودام رزيك في الوزارة حتى قيل له أصرف شاور من قوص يتم لك الأمر فأشار عليه سيف الدين حسين ابن أخي طلائع بإبقائه فقال رزيك ما لي طمع فيما أخذه منه ولكن أريده يطأ بساطي فقيل له ما يدخل عليك أبدا فما قبل وأرسل واليا إلى قوص يقال له ابن الرفعة فخرج شاور إلى الواحات ورأى رزيك مناما فأحضر رجلا يقال له ابن الايتاخي حاذقا في التعبير فقال له رأيت كان القمر قد أحاط به حنش وكأنني رواس في حانوت فغالطه المعبر في التفسير فلما خرج قال له سيف الدين حسين ابن عم رزيك ما أعجبني كلامك ولا بد أن تصدقني فقال القمر عندنا هو الوزير كما أن الشمس خليفة والحنش المستدير عليه هو جيش مصحف وكونه رواسا أقلبها تجدها شاور مصحفا أيضا فقال له حسين اكتم هذا واهتم حسين في أمره ووطأ له التوجه إلى المدينة النبوية وكان أحسن إلى المقيمين بها وحمل إليها مالا أودعه عند من يثق به وصار أمر شاور يقوى حتى قرب من القاهرة وصاح الصائح في بني رزيك وكانوا أكثر من ثلاثة آلاف فارس فأول من نجا بنفسه حسين فلما بلغ رزيك توجه حسين خاف وأخذ أمواله وخرج إلي اطفيج فقبض عليه مقدمها وعلى من معه وسلمهم إلى شاور ثم قتله شاور اه أما تعبير هذا المعبر القمر بالوزير فصحيح وأما تعبير الحنش فله وجه وإن كان الأولى تعبيره بالعدو أما تعبير الرواس بشاور فبعيد فإنه رأى بنفسه رواسا ولا علاقة لذلك بشاور والأولى تعبيره بأنه يصير ذليلا وتذهب منه الوزارة ولكن هذا التعبير يدل على حذق المعبر ولعل الصواب في حانوت رواس.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 6- ص: 471