ربيعة بن مقروم ربيعة بن مقروم بن قيس الضبي: من شعراء الحماسة. من مخضرمي الجاهلية والإسلام. وفد على كسرى في الجاهلية، وشهد بعض الفتوح في الإسلام. وحضر وقعة القادسية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 17
ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن غيظ بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي.
قال المرزباني: كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والإسلام، ثم أسلم فحسن إسلامه، وشهد القادسية وغيرها من الفتوح، وعاش مائة سنة، وهو القائل:
ولقد أتت مائة علي أعدها | حولا فحولا أن بلاها مبتلى |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 426
الضبي الشاعر ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو، ينتهي إلى ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار.
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية و الإسلام. وكان ممن أصفق عليه كسرى ثم عاش في الإسلام زمانا. ومن شعره من قصيدة جيدة:
شماء واضحة العوارض طفلة | كالبدر من خلل السحاب المنجلي |
وكأنما ريح القرنفل نشرها | أو حنوة خلطت خزامى حومل |
وكأن فاها بعدما طرق الكرى | كأس تصفق بالرحيق السلسل |
لو أنها عرضت لأشمط راهب | في رأس مشرفة الذرى متبتل |
جاآر ساعات النهار لربه | حتى يخدد جسمه مستعمل |
لصبا لبهجتها وطيب حديثها | ولهم من ناموسه بتنزل |
بل إن ترى شمطا تفرع لمتي | وحنا قناتي وارتقى في مسحلي |
ودلفت من كبر كأني خاتل | قنصا ومن يدبب لصيد يختل |
فلقد أرى حسن القناة قويمها | كالنصل أخلصه جلاء الصيقل |
ولقد شهدت الخيل يوم طرادها | بسليم أو ظفة القوائم هيكل |
متقاذف شنج النسا عبل الشوى | سباق أندية الجياد عميثل |
لولا أكفكفه لكان إذا جرى | منه العزيم يدق فأس المسحل |
وإذا جرى منه الحميم رأيته | يهوي بفارسه هوي الأجدل |
وإذا تعلل بالسياط جيادها | أعطاك نائيه ولم يتعلل |
ودعوا: نزال فكنت أول نازل | وعلام أركبه إذا لم أنزل؟ |
ولقد جمعت المال من جمع امرئ | ورفعت نفسي عن لئيم المأكل |
ودخلت أبنية الملوك عليهم | ولشر قول المرء ما لم يفعل |
وألد ذي حنق علي كأنما | تغلي عداوة صدره في مرجل |
أوجيته عني فأبصر قصده | وكويته فوق النواظر من عل |
وأخي محافظة عصى عذاله | وأطاع لذته معم مخول |
هش يراح إلى الندى نبهته | والصبح ساطع لونه لم ينجل |
فأتيت حانوتا به فصبحته | من عاتق بمزاجها لم تقتل |
صهباء صافية القذى أغلى بها | يسر كريم الخيم غير مبخل |
ومعرس عرض الردى عرسته | من بعد آخر مثله في المنزل |
ولقد أصبت من المعيشة لينها | وأصابني منه الزمان بكلكل |
فإذا وذاك كأنه لم يكن | إلا تذكره لمن لم يجهل |
ولقد أتت مائة علي أعدها | حولا فحولا لا بلاها مبتل |
فإذا الشباب كمبذل أنضيته | والدهر يبلي كل جدة مبذل |
هلا سألت وخبر قوم عندهم | وشفاء عيك خابرا أن تسألي |
هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا | ونسود بالمعروف غير تنحل |
ونحل بالثغر المخوف عدوه | ونرد حال العارض المتهلل |
ونعين غارمنا ونمنع جارنا | ويزين مولى ذكرنا في المحفل |
وإذا امرؤ منا حبا فكأنه | مما يخاف على مناكب يذبل |
ومتى يقم عنده اجتماع عشيرة | خطباؤنا بين العشيرة تفصل |
ويرى العدو لنا دروءا صعبة | عند النجوم سريعة المتواءل |
وإذا الحمالة أثقلت حمالها | فعلى سوائمنا ثقيل المحمل |
ويحق في أموالنا لحريبنا | حتى تنوء به وإن لم نسأل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0