العلاء بن الحضرمي (ب د ع) العلاء بن الحضرمي- واسم الحضرمي عبد الله- بن عباد بن أكبر بن ربيعة ابن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف- وقيل: عبد الله بن عمار- وقيل: عبد الله بن ضمار- وقيل: عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك.
وقال الدارقطني: زعم الأملوكي أنه عبد الله بن عباد، فصحف.
ولا يختلفون أنه من حضرموت، حليف حرب بن أمية، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم البحرين.
وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، فأقره أبو بكر خلافته كلها، ثم أقره عمر، وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة، وقيل: توفي سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين، واستعمل عمر بعده أبا هريرة.
وهذا العلاء هو أخو عامر بن الحضرمي الذي قتل يوم بدر كافرا، وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم. وكان ماله أول مال خمس في الإسلام قتل يوم نخلة.
وأختهم الصعبة بنت الحضرمي، وتزوجها أبو سفيان وطلقها، فخلف عليها عبيد الله ابن عثمان التيمي، فولدت له طلحة بن عبيد الله التيمي. قال هذا جميعه ابن الكلبي.
يقال: إن العلاء كان مجاب الدعوة، وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان له في قتالهم أثر كبير، وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ، وذلك مشهور عنه. وكان له أخ يقال له: ميمون بن الحضرمي، وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة المعروفة ببئر ميمون، حفرها في الجاهلية.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن حميد سمع السائب بن يزيد، عن العلاء ابن الحضرمي- يعني مرفوعا- قال: «يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا».
ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد، عن السائب، عن العلاء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 864
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 71
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 571
العلاء بن الحضرمي وكان اسمه عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف الحضرمي.
وكان عبد الله الحضرمي أبوه قد سكن مكة، وحالف حرب بن أمية والد أبي سفيان، وكان للعلاء عدة إخوة منهم عمرو بن الحضرمي، وهو أول قتيل من المشركين، وماله أول مال خمس في المسلمين، وبسببه كانت وقعة بدر.
واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم العلاء على البحرين، وأقره أبو بكر، ثم عمر.
مات سنة أربع عشرة. وقيل سنة إحدى وعشرين.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد، وأبو هريرة، وكان يقال: إنه مجاب الدعوة، وخاض البحر بكلمات قالها، وذلك مشهور في كتب الفتوح.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 445
العلاء بن الحضرمي العلاء بن الحضرمي، يقال: اسم الحضرمي، عبد الله بن عمار، وقيل: عبد الله بن ضمار، ويقال غير ذلك، حليف بني أمية، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم البحرين، وتوفي وهو عليها، فأقره أبو بكر، ثم أقره عمر، وتوفي سنة أربع عشرة، وقيل: سنة إحدى وعشرين، واستعمل عمر مكانه أبا هريرة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، فلما فتحها، أقره عليها، وهو أول من نقش خاتم الخلافة، وأخوه عامر بن الحضرمي، قتل يوم بدر كافرا، وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل قتل من المشركين، قتله مسلم، وكان ماله أول مال خمس، وكان العلاء بن الحضرمي مجاب الدعوة.
عن أبي هريرة، قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى البحرين، رأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب، انتهينا إلى شاطئ البحر، فقال: سموا واقتحموا فسمينا واقتحمنا فما بل الماء إلا أسافل أخفاف إبلنا، فلما قفلنا، صرنا بعد فلاة من الأرض، ليس معنا ماء، فشكونا إليه، فصلى ركعتين، ثم عاد، فإذا سحابة مثل الترس، ثم أرخت عزاليها، فسقينا، واستقينا.
ومات بعدها بعثه أبو بكر إلى البحرين، لما ارتدت ربيعة، فأظفر الله عليهم، وأعطوا ما منعوا من الزكاة، ومات فدفناه في الرمل، فلما سرنا غير بعيد قلنا: يجيء سبع فيأكله، فرجعنا فلم نراه.
وأخته الصعبة بنت الحضرمي كانت تحت أبي سفيان بن حرب، فطلقها، فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي، فولدت له طلحة بن عبيد الله، وكان له أخ يقال له: ميمون، هو صاحب البئر التي بأعلى مكة، كان حفرها في الجاهلية.
ولما وفد العلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشده:
وحي ذوي الأضغان تسب قلوبهم | تحية ذي الحسنى فقد ترفع الدغل |
وإن دحسوا بالكره فاعف كريهة | وإن خنسوا عند الحديث فلا تسل |
فإن الذي يؤدبك منه سماعه | وإن الذي قالوا وراءك لم يقل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0
العلاء بن الحضرمي واسمه: العلاء بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مقنع بن حضرموت.
كان من حلفاء بني أمية ومن سادة المهاجرين. وأخوه ميمون بن الحضرمي هو المنسوب إليه بئر ميمون التي بأعلى مكة احتفرها قبل المبعث. وأخواهما: عمرو وعامر.
ولاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البحرين ثم وليها لأبي بكر وعمر.
وقيل: إن عمر بعثه على إمرة البصرة فمات قبل أن يصل إليها.
وولي بعده البحرين لعمر: أبو هريرة.
له حديث: ’’مكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا’’. رواه عنه السائب بن يزيد وروى عنه أيضا حيان الأعرج وزياد بن حدير.
روى منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن ابن العلاء أن العلاء بن الحضرمي كتب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فبدأ بنفسه.
قال ابن إسحاق: كان والدهم الحضرمي حلف حرب بن أمية وهو من بلاد حضرموت واسمه عبد الله بن عباد بن الصدف.
ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال بعثه - يعني العلاء - أبو بكر الصديق في جيش قبل البحرين وكانوا قد ارتدوا فسار إليهم وبينه وبينهم البحر -يعني الرقراق- حتى مشوا فيه بأرجلهم فقطعوا كذلك مكانا كانت تجري فيه السفن وهي اليوم تجري فيه أيضا فقاتلهم وأظهره الله عليهم وبذلوا الزكاة.
توفي سنة إحدى وعشرين.
وروي، عن أبي هريرة: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع العلاء بن الحضرمي ووصاه بي فكنت أؤذن له.
وقال المسور بن مخرمة: بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- العلاء إلى البحرين ثم عزله بأبان بن سعيد.
قال محمد بن سعد: بعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي فخرج من المدينة في ستة عشر راكبا وكتب له كتابا أن ينفر معه كل من مر به من المسلمين إلى عدوهم. فسار العلاء فيمن تبعه حتى لحق بحصن جواثى فقاتلهم فلم يفلت منهم أحد ثم أتى القطيف وبها جمع فقاتلهم فانهزموا فانضمت الأعاجم إلى الزارة فأتاهم العلاء فنزل الخط على ساحل البحر فقاتلهم وحاصرهم إلى أن توفي الصديق فطلب أهل الزارة الصلح فصالحهم،
ثم قاتل أهل دارين فقتل المقاتلة وحوى الذراري وبعث عرفجة إلى ساحل فارس فقطع السفن وافتتح جزيرة بأرض فارس واتخذ بها مسجدا.
مجالد، عن الشعبي: أن عمر كتب إلى العلاء بن الحضرمي وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله وظننت أنك أغنى منه فاعرف له حقه فخرج العلاء في رهط منهم أبو هريرة وأبو بكرة فلما كانوا بنياس مات العلاء.
وكان أبو هريرة يقول: رأيت من العلاء ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا: قطع البحر على فرسه يوم دارين وقدم يريد البحرين فدعا الله بالدهناء فنبع لهم ماء فارتووا ونسي رجل منهم بعض متاعه فرد فلقيه ولم يجد الماء. ومات ونحن على غير ماء فأبدى الله لنا سحابة فمطرنا فغسلناه وحفرنا له بسيوفنا ودفناه ولم نلحد له.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 162
العلاء بن الحضرمي ويقال اسم الحضرمي عبد الله بن عماد.
ويقال عبد الله بن عمار. ويقال عبد الله بن ضمار. ويقال عبد الله بن عبيدة بن ضمار بن مالك بن عميرة أو عبيدة بن مالك، ونسبه بعضهم فقال: هو العلاء ابن عبد الله بن عمار بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج، من بني إياد بن الصدف. وقد قيل: الحضرمي والد
العلاء هو عبد الله بن عمار بن سليمان بن أكبر. وقيل عماد بن مالك ابن أكبر.
قال الدار قطني: وزعم الأملوكي أنه عبد الله بن عباد فصحف، ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف بني أمية، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين، وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، فأقره أبو بكر رضي الله عنه في خلافته كلها عليها، ثم أقره عمر. وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة. وقال الحسن بن عثمان: توفي العلاء بن الحضرمي سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين، فاستعمل عمر رضي الله عنه مكانه أبا هريرة. وقد روى الأنصاري، عن ابن عوف، عن موسى بن أنس أن أبا بكر الصديق ولى أنس بن مالك البحرين، وهذا لا يعرفه أهل السير. وقال أبو عبيدة: مات أبو بكر رضي الله عنه، والعلاء محاصر لأهل الردة، فأقره عمر وحينئذ بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى العبدي مالك البحرين، ثم ولاه على البحرين إذ فتحها الله عليه، وأقره عليها أبو بكر، ثم ولاه عمر البصرة، فمات قبل أن يصل إليها بماء من مياه بني تميم سنة أربع عشرة، وهو أول من نقش خاتم الخلافة.
وأخوه عامر بن الحضرمي قتل يوم بدر كافرا. وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم، وكان ماله أول مال خمس. قتل يوم النخلة هو وأختهم الصعبة بنت الحضرمي، كانت تحت أبي سفيان بن حرب، فطلقها، فخلف عليها عبيد الله بن عثمان التيمي، فولدت له طلحة بن عبيد الله.
قال ذلك كله ابن الكلبي وكان يقال: إن العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه كان مجاب الدعوة، وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها، وذلك مشهور عنه. وكان له أخ يقال له ميمون الحضرمي، وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة التي تعرف ببئر ميمون، وكان حفرها في الجاهلية.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1085
العلاء بن الحضرمي. واسم الحضرمي عبد الله بن ضماد بن سلمى بن أكبر من حضرموت من اليمن. وكان حليفا لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. وأخوه ميمون بن الحضرمي صاحب البئر التي بأعلى مكة بالأبطح يقال لها بئر ميمون مشهورة على طريق أهل العراق. وكان حفرها في الجاهلية. وأسلم العلاء بن الحضرمي قديما.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بعثه منصرفه من الجعرانة إلى المنذر بن ساوى العبدي بالبحرين. وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنذر بن ساوى معه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام. وخلى بين العلاء ابن الحضرمي وبين الصدقة يجتبيها. وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعلاء كتابا فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال يصدقهم على ذلك. وأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائهم فيردها على فقرائهم. وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه نفرا فيهم أبو هريرة وقال [له: استوص به خيرا].
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن يزيد عن سالم مولى بني نصر قال: سمعت أبا هريرة يقول: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع العلاء بن الحضرمي وأوصاه بن خيرا فلما فصلنا قال لي: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أوصاني بك خيرا فانظر ماذا تحب. قال قلت: تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين. فأعطاه ذلك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى بن عقبة عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة عن عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ثم عزله عن البحرين. وبعث أبان بن سعد عاملا عليها.
قال محمد بن عمر: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه بعشرين رجلا من عبد القيس فقدم عليه منهم بعشرين رجلا رأسهم عبد الله بن عوف الأشج. واستخلف العلاء على البحرين المنذر بن ساوى فشكا الوفد العلاء بن الحضرمي فعزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولى أبان بن سعيد بن العاص وقال له: [استوص بعبد القيس خيرا وأكرم سراتهم].
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى على العلاء بن الحضرمي قميصا سنبلانيا طويل الكمين فقطعه من عند أطراف أصابعه.
قال: أخبرنا أنس بن عياض قال: حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت عمر بن عبد العزيز سأل السائب بن يزيد: ما سمعت في سكنى مكة؟ فقال: قال العلاء بن الحضرمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال: ثلاث للمهاجر بعد الصدر].
قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن عبد الرحمن بن حميد أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد فقال السائب: سمعت العلاء بن الحضرمي يقول [سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ثلاث ليال يمكثهن المهاجر بمكة بعد الصدر].
قال ثم رجع الحديث إلى الأول. قال: فلم يزل أبان بن سعيد عاملا على البحرين حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتد ربيعة بالبحرين فأقبل أبان بن سعيد إلى المدينة وترك عمله. فأراد أبو بكر الصديق أن يرده إلى البحرين فأبى وقال: لا أعمل لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجمع أبو بكر بعثة العلاء بن الحضرمي فدعاه فقال: إني وجدتك من عمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين ولى فرأيت أن أوليك ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولاك. فعليك بتقوى الله. فخرج العلاء بن الحضرمي من المدينة في ستة عشر راكبا معه فرات بن حيان العجلي دليلا. وكتب أبو بكر كتابا للعلاء بن الحضرمي أن ينفر معه كل من مر به من المسلمين إلى عدوهم. فسار العلاء فيمن تبعه منهم حتى نزل بحصن جواثا فقاتلهم فلم يفلت منهم أحد. ثم أتى القطيف وبها جمع من العجم فقاتلهم فأصاب منهم طرفا وانهزموا فانضمت الأعاجم إلى الزارة فأتاهم العلاء فنزل الخط على ساحل البحر فقاتلهم وحاصرهم إلى أن توفي أبو بكر رحمه الله وولي عمر بن الخطاب. وطلب أهل الزارة الصلح فصالحهم العلاء. ثم عبر العلاء إلى أهل دارين فقاتلهم فقتل المقاتلة وحوى الذراري. وبعث العلاء عرفجة بن هرثمة إلى أسياف فارس فقطع في السفن فكان أول من فتح جزيرة بأرض فارس واتخذ فيها مسجدا وأغار على باريخان والأسياف وذلك في سنة أربع عشرة.
قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف عن أبي إسماعيل الهمداني وغيره من مجالد عن الشعبي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمي وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين سبقت لهم من الله الحسنى لم أعزله إلا يكون عفيفا صليبا شديد البأس ولكني ظننت أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه فاعرف له حقه. وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل. فإن يرد الله أن تلي وليت وإن يرد الله أن يلي عتبة فالخلق والأمر لله رب العالمين. واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذي أنزله فانظر الذي خلقت له فاكدح له ودع ما سواه فإن الدنيا أمد والآخرة أبد. فلا يشغلنك شيء مدبر خيره عن شيء باق شره. واهرب إلى الله من سخطه فإن الله يجمع لمن شاء الفضيلة في حكمه وعلمه. نسأل الله لنا ولك العون على طاعته والنجاة من عذابه.
قال: فخرج العلاء بن الحضرمي من البحرين في رهط منهم أبو هريرة وأبو بكرة. وكان يقال لأبي بكرة حين قدم البصرة البحراني. وولد له بالبحرين عبد الله بن أبي بكرة.
قال: فلما كانوا بلياس قريبا من الصعاب والصعاب من أرض بني تميم مات العلاء بن الحضرمي فرجع أبو هريرة إلى البحرين وقدم أبو بكرة إلى البصرة فكان أبو هريرة يقول: رأيت من العلاء بن الحضرمي ثلاثة أشياء لا أزال أحبه أبدا. رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين وقدم من المدينة يريد البحرين. فلما كان بالدهناء نفد ماؤهم فدعا الله فنبع لهم من تحت رملة فارتووا وارتحلوا. وأنسي رجل منهم بعض متاعه فرجع فأخذه ولم يجد الماء. وخرجت معه من البحرين إلى صف البصرة فلما كنا بلياس مات ونحن على غير ماء فأبدى الله لنا سحابة فمطرنا فغسلناه وحفرنا له بسيوفنا ولم نلحد له ودفناه ومضينا. فقال رجل من أصحاب رسول الله. ص: دفناه ولم نلحد له فرجعنا لنلحد له فلم نجد موضع قبره. وقدم أبو بكرة البصرة بوفاة العلاء بن الحضرمي.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 266
العلاء بن الحضرمي، رضي الله عنه.
عامل النبي صلى الله عليه وسلم.
سمع منه السائب بن يزيد.
قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن قسيط، أخبره سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، رضي الله عنه، قدم من هجر بكتابٍ من العلاء بن الحضرمي إلى عمر، رضي الله عنه.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
العلاء بن الحضرمي
حليف بني أمية صحابي له عشرة إخوة روى عنه أبو هريرة وغيره ولي البحرين فأقره الصديق توفي 21 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
العلاء بن الحضرمي بن عبد الله بن عمار
وقيل ابن عبد الله بن عباد أحد الصدف من حضرموت
عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين مات بها في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين واسم الصدف عمرو بن مالك أحدى السكون بن أشرس من كندة ويقال كندي
روى ى عنه السائب بن يزيد في الحج
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
العلاء بن الحضرمي الأمير
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 25
العلاء بن الحضرمي بن ضماد بن سلم بن أكبر بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عوف بن مالك بن إياد بن الصدف بن زيد بن حضرموت
حدثنا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا سفيان، نا عبد الرحمن بن حميد، عن السائب بن يزيد قال: أخبرني العلاء بن الحضرمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إقامة المهاجر بعد ما قضى نسكه بمكة ثلاثاً»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن إسماعيل بن محمد، عن حميد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال: سمعت العلاء بن الحضرمي قيل لأبي عاصم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يمكث المهاجر بعد انقضاء نسكه ثلاثاً»
حدثنا علي بن أحمد السواق العجلي، بالكوفة، نا محمد بن طريف، نا خالد بن عبد الرحمن بن حميد قال: سمعت السائب بن يزيد قال: سمعت العلاء بن الحضرمي يقول: «للمهاجر بمكة مقام ثلاث بعد الصدر»
حدثنا علي بن محمد، نا الحجبي، نا حماد بن زيد، نا خليد بن عقبة، عن محمد بن سيرين، «أن العلاء بن الحضرمي كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسه»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
العلاء بن الحضرمي:
واسم الحضرمى، عبد الله، من غير خلاف، واختلف في اسم أبي «عبد الله»، فقيل: عبد الله بن عمار، وقيل عبد الله بن عباد، بالباء. قاله الأملوكى، وهو تصحيف على ما قال الدارقطني، وقيل غير ذلك.
ولا يختلفون في أنه من حضرموت، وأنه حليف بنى أمية. ذكر أبو عبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثه إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، ثم ولاه على البحرين، إذ فتحها الله عليه، وأقره عليها أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم ولاه عمر رضي الله عنه البصرة، فمات قبل أن يصل إليها، بماء من مياه بنى تميم، سنة أربع عشرة.
وقال الحسن بن عثمان: توفى العلاء بن الحضرمى، سنة إحدى وعشرين، واليا على
البحرين، واستعمل عمر رضي الله عنه مكانه أبا هريرة رضي الله عنه. وروى الأنصاري، عن ابن عوف، عن موسى بن أنس، أن أبا بكر رضي الله عنه، ولى أنس بن مالك رضي الله عنه البحرين.
قال ابن عبد البر: وهذا شيء لا يعرفه أهل السير. قال: وكان يقال إن العلاء بن الحضرمى، كان مجاب الدعوة، وأنه خاض البحر بكلمات قالها، ودعا بها، وذلك مشهور عنه.
وروينا في الطبراني بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمى إلى البحرين، تبعته فرأيت منه ثلاث خصال، لا أدري أيتهن أعجب: انتهى إلى شاطئ البحر، فقال: سموا الله واقتحموا، فسمينا الله واقتحمنا وعبرنا، فما بل الماء إلا أسافل خفاف إبلنا، فلما قفلنا، عبرنا معه بفلاة من الأرض، وليس معنا ماء، فشكونا إليه، فصلى ركعتين، ثم دعا، فإذا سحابة مثل الترس، ثم أرخت عزاليها، فسقينا، ومات فدفناه في الرمل، فلما سرنا غير بعيد، قلنا: يجئ سبع فيأكله، فرجعنا فلم نره. انتهى.
وهو أول من نقش خاتم الخلافة، وله ثلاثة إخوة، أحدهم عمرو بن الحضرمى، أول قتيل من المشركين قتله مسلم، قتل يوم نخلة، وماله أول مال خمس. والآخر عامر بن الحضرمى، قتل يوم بدر كافرا. والآخر ميمون بن الحضرمى.
قال ابن عبد البر: وهو صاحب البئر بأعلى مكة، المعروفة ببئر ميمون، كان حفرها في الجاهلية. ولهم أخت اسمها الصعبة بنت الحضرمى، كانت تحت أبي سفيان بن حرب فطلقها، فخلف عليها عبيد الله بن عثمان، فولدت له طلحة بن عبيد الله.
ووللعلاء بن الحضرمى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها: حديث: «يمكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا»، ومنها حديث: «أن أباه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسه» .
رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، وهو الحديث الذي قبله، في مسند ابن حنبل. وروى له أبو داود، والترمذي والنسائي.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1
العلاء بن الحضرمي
وهو العلاء بن عبد الله بن عمار بن أكبر عامل النبي صلى الله عليه وسلم سمع منه السائب بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1