ربيع القطان ربيع بن سليمان بن عطاء الله، أبو سليمان القطان، يرفع نسبه إلى قريش: زاهد، من الكتاب، العلماء بالتفسير والحديث والوثائق. من أهل القيروان. كان له حانوت يبيع فيه القطن ويأتيه إليه الناس يسألونه في بعض العلوم. وحج سنة 324 هـ فلما عاد انصرف إلى علم (الباطن) والنسك والعبادة، فكانت له حلقة في جامع القيروان يجتمع إليه فيها أهل طريقته. قال القاضي عياض: شعره كثير وخطبه ورسائله كثيرة معقدة مشطحة على طرائق كلام الصوفية ورموزهم.
ثم كان ممن خرج لنصرة مخلد بن كيداد على العبيديين فقتل شهيدا في حصار المهدية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 15
القطان ربيع بن سليمان بن عطاء الله القرشي القطان، أبو سليمان، الفقيه الأديب الشاعر، الناسك الزاهد.
ولد بالقيروان، وسمع بها من أبي بكر بن اللباد وأبي العرب التميمي، وأبي جعفر القصري، والتمار، وغيرهم، وأخذ النحو عن أبي علي المكفوف، والدارمي، ورحل إلى المشرق فلقي بمصر أبا الحسن الدينوري، وبمكة أبا يعقوب الجوهري، وأبا سعيد بن الأعرابي، وأبا علي بن الكاتب، درس بالقيروان، وأخذ عنه جماعة، منهم أحمد بن نصر الذي لازمه، وكان من كبار أصحابه. وكان ملازما لحانوته يبيع فيه القطن، وفيه يأتيه من يطلبه ويسأله.
خرج أول مرة إلى الحج سنة 323/ 935 وهي التي لقي فيها العلماء، وسمع الحديث، وخرج ثانية متنكرا في زي طنجي حتى لا يؤبه به، ويخلص له عمله، فاجتمع في تلك السفرة بجماعة من المتعبدين.
كان عالما بالقرآن وقراءته وتفسيره ومعانيه، حافظا للحديث، عالما بمعانيه ورجاله وغريبه، معتنيا بالمسائل والفقه، وكان لسان أهل إفريقية في الزهد والرقائق، وشعره كثير، وخطبه ورسائله كثيرة، وكان جعل على نفسه أن لا يشبع من طعام ولا نوم حتى يقطع الله دولة بني عبيد، وكان من أكبر الدعاة النشطين للخروج على بني عبيد، وتواعد فقهاء القيروان للخروج على بني عبيد يوم السبت، وركب ربيع القطان فرسه وعليه آلة الحرب وفي عنقه مصحف، وقتل قرب المهدية بالوادي المالح، وقطع
رأسه وأتى به إلى أبي القاسم بن عبيد الله في طست في يوم الاثنين في رجب سنة 333 وقيل استشهد في صفر سنة 334.
قال أبو بكر المالكي، عوتب ربيع في خروجه مع أبي يزيد إلى حرب بني عبيد، فقال: وكيف لا أفعل وقد سمعت الكفر بأذني، فمن ذلك أني حضرت اشهادا، وكان فيه جمع كثير من أهل السنة ومشارقة، وكان بالقرب مني أبو قضاعة الداعي، فأتى رجل مشرقي من أهل الشرق من أعظم المشارقة، فقام إليه رجل مشرقي، وقال: إلى ههنا يا سيدي إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني أبا قضاعة الداعي، ويشير بيده إليه - فما أنكر أحد شيئا من ذلك، فكيف ينبغي أن أترك القيام عليهم؟ .
مؤلفاته:
1 - كتاب الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر.
2 - كتاب الطهارة والوضوء.
3 - كتاب في الصلاة.
4 - كتاب فضائل سحنون.
5 - كتاب فضائل مالك.
6 - كتاب المحن.
7 - موت العلماء، جزءان.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 3/ 15 (ط.5).
- ترتيب المدارك 3/ 323 - 332.
- شجرة النور الزكية 83.
- القراءات بإفريقية لهند شلبي ص 297 - 298.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 4- ص: 92
ربيع بن سليمان بن عطاء الله أبو سليمان القطان. كان من الفقهاء المعدودين، والعباد المجتهدين، والنساك، أهل الورع والدين، عالما بالقرآن قراءة وتفسيرا ومعنى. حافظا للحديث ومعانيه، وعلله وغريبه ورجاله، حافظا للفقه، حسن الكلام على معانيه، قويا على المناظرة حافظا «للمدونة» وغيرها، معتنيا بالمسائل والفقه، كانت له بجامع القيروان حلقة يحضرها أبو القاسم بن شبلون وغيره، أيام أبي زيد، ذكر المالكي.
وكان تفقه عند أحمد بن نصر ولازمه، وصار من كبار أصحابه، وكان عالما بالوثائق حسن الخط، أخذها عن ابن زياد، وأخذ النحو واللغة عن أبي علي المكفوف، وغيره.
وكان يؤلف الخطب والرسائل ويقول الشعر، وكان لسان إفريقية في وقته في الزهد والرقائق.
سمع أحمد بن زياد، وابن اللباد، والتمار، والفضل، وابن نصر، وابن أبي زاهر، وأبا محمد بن رشد، وأبا محمد بن يزيد المقرئ، وغيرهم.
وبمصر من مأمون.
وبمكة من ابن شاذان الجلاب، وغيره.
ووصف بالزهد والخير، وذهب إلى علم الباطن والنسك والعبادة، ومن حكمه: الدنيا أمل ووجل، والآخرة جزاء وعمل، والمتوسط بينهما أجل.
وله رسائل كثيرة مشطحة على طريق كلام الصوفية ورموزهم.
ويقال: إنه كان يجتمع بالخضر، قتل شهيدا سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمان وثمانين ومائتين.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 176