سطيح الكاهن ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن الذئب، من بني مازن، من الأزد: كاهن جاهلي غساني.
من المعمرين، يعرف بسطيح. كان العرب يحتكمون إليه ويرضون بقضائه، حتى أن عبد المطلب بن هاشم - على جلالة قدره في أيامه - رضي به حكما بينه وبين جماعة من قيس عيلان، في خلاف على ماء بالطائف، كانوا يقولون إنه لهم. وكان يضرب المثل بجودة رأيه، قال ابن الرومي:: (تبدي له سر العيون كهانة يوحي بها رأي كرأي سطيح) وقال الفيروز آبادي: سطيح، كاهن بني ذئب، ما كان فيه عظم سوى رأسه. وزاد الزبيدي: كان أبدا منبسطا منسطحا على الأرض لا يقدر على قيام ولاقعود، ويقال: كان يطوى كما تطوى الحصيرة ويتكلم بكل أعجوبة.
وهو من أهل الجابية، من مشارف الشام. مات فيها بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بقليل.
وكان الناس يأتونه فيقولون: جئناك بأمر؟ فما هو؟ فيجيبهم على ما في أنفسهم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 14

سطيح الكاهن الربيع المعروف بسطيح الكاهن الغساني الذئبي من ذرية ذئب بن جحن. قيل إنه كان يسكن الجابية، وقيل مشارف الشام وهي القرى التي بين بلاد الشام وجزيرة العرب، سميت بذلك لإشرافها على السواد.
وعن أبي عبيدة ومحمد بن سلام وغيرهما قالوا: ولد سطيح في زمن سيل العرم وعاش إلى ملك ذي نواس وذلك نحو ثلاثين قرنا وكان مسكنه البحرين.
وزعمت عبد القيس أنه منهم ويزعم الأزد أنه منهم وأكثر المحدثين يقولون: هو من الأزد، ولا يدرى ممن هو.
وأخباره كثيرة وجمعها غير واحد من أهل العلم. والمشهور من أمره أنه كان كاهنا وقد أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعثه ومبعثه بأخبار كثيرة.
وروي أنه عاش سبع مائة سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم.
وروي أنه هلك عندما ولد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال المعافى بن زكرياء: وروي لنا من بعض الطرق بإسناد الله أعلم به أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سطيح فقال: نبي ضيعه قومه، وهو ممشهور عند العرب يذكرون سجعه وكهانته، ويضربون المثل بعلمه وصدقه فيما يخبر به.
وعن ابن عباس: ’’إن الله خلق سطيحا لحما على وضم، وكان يحمل على وضمه فيؤتى به حيث شاء. ولم يكن فيه عصب ولا عظم إلا الجمجمة والعنق والكفين، وكان يطوى من رجليه إلى ترقوته كما يطوى الثوب، ولم يكن فيه شيء يتحرك إلا لسانه ولا يتكلم إلا بالسجع.
وكان في زمنه كاهن آخر يقال له شق.
أبو الربيع بن سالم الأندلسي: اسمه سليمان بن موسى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

سطيح الكاهن اسمه الربيع.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0