رافع بن هرثمة رافع بن هرثمة، أو ابن نومرد، وهرثمة زوج أمه: أمير، ولي خراسان من قبل محمد بن طاهر سنة 271 هـ واستولى على طبرستان سنة 277 في أيام الموفق العباسي. ولما ولي المعتضد عزله عن خراسان، فامتنع، واتصل بالطالبيين وحشد جيشا احتل به نيسابور وخطب فيها لمحمد بن زيد الطالبي، وقال: (اللهم أصلح الداعي إلى الحق) فقاتله عمرو بن الليث الصفار، فانهزم رافع وقتل وأنفذ رأسه إلى المعتضد. قال الذهبي: كان ملكا جوادا عالي الهمة، امتدحه البحتري فبعث إليه بألف دينار إلى بغداد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 13

والي خراسان رافع بن هرثمة. لما عزل الموفق بالله عمرو بن الليث الصفار عن ولاية خراسان جعلها لأبي عبد الله محمد بن طاهر الخزاعي سنة إحدى وسبعين ومائتين وهو مقيم ببغداد. فاستخلف محمد بن طاهر عليها رافع بن هرثمة ما خلا أعمال ما وراء النهر فإن الموفق أقر عليها نصر بن أحمد بن أسد الساماني خليفة لمحمد بن طاهر. ثم وردت كتب الموفق على رافع بن هرثمة بقصد جرجان وطبرستان وكانت للحسن بن زيد.
فجاءه رافع في سنة أربع وسبعين ومائتين ففارقها إلى إستراباذ فحاصره رافع بها مدة سنين ثم فارقها ليلا في نفر قليل إلى بلاد الديلم.
واستولى رافع على طبرستان سنة سبع وسبعين ومائتين.
ثم إن رافع بن هرثمة عزل عن خراسان وتولاها عمرو بن الليث.
وبقي رافع بالري وجرى له مع عمرو بن الليث ما جرى على ما سيأتي في ترجمة عمرو بن الليث إن شاء الله تعالى.
وآخر الأمر قتل رافع سنة ثلاث وثمانين ومائتين وحمل رأسه إلى عمرو فبعث به إلى المعتضد. وقد مدح البحتري رافعا هذا بقصيدة وهو بالعراق فأرسل إليه عشرين ألف درهم.
ولم يكن هرثمة أبا رافع وإنما كان زوج أمه فنسب إليه واسم أبي رافع تومرد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

رافع بن هرثمة الأمير: ولي خراسان من قبل محمد بن طاهر، في سنة إحدى وسبعين ومائتين عندما عزل الموفق عمرو بن الليث الصفار عن إمرة خراسان، ثم وردت كتب الموفق على رافع بقصد جرجان، وهي للحسن بن زيد، فحاصرها رافع سنتين، واستولى رافع على طبرستان، في سنة سبع وسبعين، ثم استخلف المعتضد، فعزل عن خراسان رافعا، وأعاد عمرو بن
الليث، فحشد رافع، واستعان بملوك، فالتقى عمرا في سنة ثلاث وثمانين، فهزمه عمرو، وساق وراءه أياما، وضايقه إلى أن تفرق جنده، وقتل رافع: في شوال، من سنة ثلاث، ونفذ رأسه إلى المعتضد.
وقيل: لم يكن هرثمة أباه، بل كان زوج أمه، وإنما هو رافع بن نومرد.
وقد امتدحه البحتري، فبعث إليه بألف دينار إلى بغداد.
وكان ملكا جوادا، عالي الهمة، واسع الممالك، وتمكن بعده الصفار.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 446