التصنيفات

عبيد بن سليم عبيد بن سليم بن حضار الأشعري عم أبي موسى كنيته أبو عامر وهو مشهور بها، وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس ونذكر أخباره في كنيته أتم من هذا إن شاء الله تعالى.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 806

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 535

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 437

أبو عامر الأشعري (ب س) أبو عامر الأشعري عم أبي موسى. اسمه: عبيد بن سليم بن حضار. وقد تقدم عند ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس.
وقال ابن المديني: «اسمه عبيد بن وهب»، فلم يصنع شيئا.
وكان أبو عامر من كبار الصحابة، قتل يوم حنين.
أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه إلى أوطاس أبا عامر الأشعري، فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال، فرمي بسهم فقتل، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم، ففتح عليه فهزمهم، فزعموا أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي قتل أبا عامر رماه بسهم، فأصاب ركبته فقتله.
وقيل: إن دريدا هو الذي قتل أبا عامر، وقتله أبو موسى، وذلك غلط، فإن دريدا إنما حضر الحرب شيخا كبيرا، ولم يباشر الحرب لكبره.
أخبرنا يحيى بن محمود، وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم: حدثنا عبد الله ابن براد وأبو كريب- واللفظ لابن براد- قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين. بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم أصحابه، فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، قال: فرمي أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته. فانتهيت إليه: فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أن ذاك قاتلي. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟! ألست عربيا؟! فكف، فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر فنزعت السهم، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقره مني السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لي. ومكث يسيرا فمات، فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بخبر أبي عامر، وقلت له: قال: استغفر لي. فرفع يديه: وقال: اللهم، اغفر لعبيد أبي عامر. ثم قال: اللهم، اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1353

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 183

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 186

عبيد بن سليم بن حضار أبو عامر الأشعري. عم أبي موسى مشهور بكنيته. يأتي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 343

أبو عامر الأشعري عم أبي موسى، اسمه عبيد بن سليم بن حضار، وباقي نسبه مضى في عبد الله بن قيس.
ذكره ابن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة، فكأنه قدم قديما فأسلم، وذكر أنه كان عمي ثم أبصر.
وثبت ذكره في «الصحيحين» في قصة حنين، وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على سرية، ففي البخاري ومسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة فقتل دريدا، فذكر الحديث، وفيه: فرمى أبو عامر في ركبته فرماه رجل من بني جشم بسهم فأشار فقال: إن ذاك قاتلي، قال: فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولى، فقلت: ألا تستحي! ألا تثبت! فالتقيت أنا وهو فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر، فقلت: قد قتل الله صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته، فنزي منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك استغفر لي... الحديث. وفيه: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، فقال: «اللهم اغفر لعبيد أبي عامر».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 210

أبو عامر الأشعري عم موسى الأشعري. اسمه عبيد بن سليم ابن حضار بن حرب، من ولد الأشعري بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، قد تقدم نسبه إلى الأشعر في باب أبي موسى. وقال علي بن المديني: اسم أبي عامر الأشعري عم أبي موسى عبيد بن وهب، فلم يصنع شيئا.
قال أبو عمر: كان أبو عامر هذا من كبار الصحابة قتل يوم حنين أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على طلب أوطاس، فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله رفع يديه يدعو له أن يجعله الله فوق كثير من خلقه، من حديث بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى، في خبر فيه طول. أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا حمزة بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن شعيب، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن أبي بردة عن أبيه، قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي ابن الصمة، فقتل وهزم الله أصحابه، ورمي أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت: من رماك يا عم؟ وذكر تمام الخبر.
وذكر الوليد بن مسلم قال: حدثني يحيى بن عبد العزيز الأزدي أن عبد الله ابن نعيم القيسي حدثه عن الضحاك بن عبد الله بن عريب الأشعري، عن أبي موسى الأشعري، قال: لما هزم الله هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عامر لواء على خيل الطلب، فطلبهم وأنا فيمن طلبهم
معه، فأدرك أبو عامر بن دريد بن الصمة فعدل إليه ابن دريد فقتل أبا عامر وأخذ اللواء، فشددت على ابن دريد بن الصمة فقتلته، وأخذت اللواء وانصرفت بالناس. فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمل اللواء قال: أبا موسى، قتل أبو عامر؟ قلت: نعم. قال: فرفع يديه يدعو لأبي عامر يقول: اللهم عبيدك أبو عامر، اجعله فوق الأكثرين يوم القيامة وقد قيل في هذا الخبر: إن دريد بن الصمة قتل أبا عامر وقتله أبو موسى الأشعري، وذلك غلط، وإنما كان ابن دريد لا دريد، فقد ذكرنا قاتل دريد يوم حنين في غير هذا الموضع. وقد قيل: إن أبا عامر قتل يومئذ تسعة مبارزة، وإن العاشر ضربه فأثبته فحمل وبه رمق، ثم قاتلهم أبو موسى فقتل قاتله.
ورواية الوليد بن مسلم عندي أثبت والله أعلم. وقال الواقدي: في سنة ثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري في خيل الطلب فقتل رضي الله عنه وقام مقامه أبو موسى الأشعري فقتل قاتله.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1704