دكين بن رجاء دكين بن رجاء الفقمي:راجز، اشتهر في العصر الاموي. مدح عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة. وله رجز في مدح مصعب بن الزبير، يدل على انه زاره في العراق، ورجز اخر في وصف فرس له، يستفاد منه انه وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام، اوردهما ياقوت في معجم الادباء. والفقيمي: نسبة إلى الفقيم بن دارم (او ابن جرجير بن دارم) من تميم
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 340
دكين بن رجاء الفقيمي: راجز مشهور، وفد على الوليد بن عبد الملك وكان الوليد متأهبا لسباق الخيل، فقاد دكين فرسه للسباق، فلما رآه الوليد- وكان الفرس دميما- قال: أخرجوه من الحلبة، قبح الله هذا، فقال دكين: يا أمير المؤمنين والله ما لي مال غيره، فإن لم يسبق خيلك فهو حبيس في سبيل الله. فضحك الوليد وأمر بختمه، وأرسلت الخيل فجاء سابقا، فقال دكين:
قد أغتدي والطير في أكنات | تحدو بي الشمأل في الفلاة |
والليل لم يحسر عن القنات | وللندى لم على لماتي |
بذي شنيب سابغ الصلعات | نابي المقد مشرف القطاة |
من قارح واء ومن وآت | ومن رباع ورباعيات |
ومن ثني ومثنيات | وجذع عبل ومجذعات |
بتن على الخيل مسطرات | حتى إذا انشقت دجى الظلمات |
ووضع الحبل على اللبات | وفرق الغلمان بالوصاة |
من كل ذي قرط وقزعات | أرسلن يغبطن ذرى الصعدات |
تسري دوين الشمس ملحفات | من قسطلان القاع مسحلات |
حتى إذا كن بمهويات | بالنصف بين الخط والغايات |
عض بنابيه على الشباب | وسط شماطيط مجلحات |
مثل السراحين مصليات | جاء أمام سبق الغايات |
يا ناق خبي بالقيود خببا | حتى تزوري بالعراق مصعبا |
قد علم الإمام إذ تنخبا | بيانه ورأيه المجربا |
وفي الأمور عقله المؤدبا | يا مرسل الريح الجنوب والصبا |
وآذنا للفلك تجري خببا | وخالق الماء وشيجا نسبا |
يعيد خلقا بعد خلق عجبا | عظما ولحما ودما وعصبا |
خالا وعما وابن عم وأبا | أعط الأمير مصعبا ما احتسبا |
واجعل له من سلسبيل مشربا | فرعا يزين المنبر المنصبا |
قلبا دهيا ولسانا قعضبا | هذا وإن قيل له هب وهبا |
جواريا وفضة وذهبا | والخيل يعلكن الحديد المنشبا |
قودا يلجلجن أبازيم الشبا | قد جعل الناس إليه سببا |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1292