دغفل الناسب دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبد الذهلي الشيباني: نسابة العرب. يضرب به المثل في معرفة الانساب. قال الجاحظ: لم يدرك الناس مثله لسانا وعلما وجفظا. قيل اسمه حجر ولقبه دغفل. وفد على معاوية في ايام خلافته، فسأله عن العربية وعن انساب الناس وعن النجوم، فأعجبه علمه، فأمره ان يتولى تعليم ابنه يزيد، ففعل وغرق يوم دولاب (بفارس) في وقعة الازارقة

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 340

دغفل بن حنظلة (ب د ع) دغفل بن حنظلة الشيباني. نسابة العرب، من بني عمرو بن شيبان، وهو سدوسي ذهلي.
روى عنه الحسن، وابن سيرين. مختلف في صحبته، قال أحمد بن حنبل: لا أرى لدغفل صحبة. وقال البخاري: لا يعرف لدغفل أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو الربيع سلمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبى، أخبرنا أبو نصر أحمد ابن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نفير بن أحمد المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل، قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس وستين سنة.
وروى قتادة، عن الحسن، عن دغفل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك، فمرض، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرا. ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه، فآلى إن شفاه الله ليزيدن سعة أيام. ثم كان بعده ملك، فقال: ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن نزيدها، ونجعل صومنا في الربيع. ففعل، فصارت خمسين يوما. وروى عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دغفلا، فسأله عن العربية، وعن أنساب الناس، وعن النجوم. فإذا رجل عالم، فقال: يا دغفل، من أين حفظت هذا؟ قال: حفظته بقلب عقول، ولسان سئول، وإن آفة العلم النسيان، فقال معاوية: انطلق إلى بزيد فعلمه أنساب الناس والنجوم والعربية.
وقد نسبه الكلبي فقال: دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: جعلوه شيبانيا، ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به إلا شيبان بن ثعلبة بن عكاية، هم هذا شيبان وولد هذا شيبان، يقال لهم: ذهليون.
وقال ابن منده وأبو نعيم: إنه سدوسي من بني عمرو بن شيبان. وسدوس وعمرو ابنا شيبان بن ذهل أخوان فكيف يجتمع أن يكون سدوسيا من بني عمرو، وحنظلة أبوه من بني عمرو بن شيبان لا من بني سدوس! والله أعلم، وأما أبو عمر فجعله سدوسيا لا غير.
قيل: إنه غرق يوم دولاب من فارس، في قتال الخوارج.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 359

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 200

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 8

دغفل بغين معجمة وفاء- وزن جعفر- بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد
الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل الشيباني الذهلي النسابة.
يقال: له صحبة. قال نوح بن أبي حبيب القومسي: فيمن نزل البصرة من الصحابة دغفل النسابة، وقال في موضع: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الباوردي: في صحبته نظر. وقال حرب: قلت لأحمد: له صحبة؟ قال: ما أعرفه. وقال الأثرم، عن أحمد: من أين له صحبة؟ كان صاحب نسب. قيل له: قد روى حديث قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن خمس سنين؟ قال: نعم. وحديث علي كان على النصارى صوم؟ قال: قال أحمد: لا أعلم، روى عنه غيرهما.
وقال الجوزجاني: قلت لأحمد: لدغفل صحبة؟ قال: ما أدري، وقال عمرو بن علي: لم يصح أنه سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ابن سعد: لم يسمع منه. وقال البخاري: لا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الترمذي: لا يعرف له منه سماع، وكان في زمنه رجلا.
وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أنه لم يسمع منه. وقال ابن حبان: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقال العسكري: روى مرسلا، وليس يصح سماعه. وقال محمد بن سيرين: كان عالما، ولكن اغتلبه النسب. أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه من طريقه. وذكره خليفة في تابعي أهل البصرة.
وقال ابن سعد: كان له علم ورواية للنسب.
وذكره أحمد بن هارون البرديجي في الأسماء المفردة في الصحابة، قال: وقيل لا صحبة له.
وروى البغوي من طريق أبي هلال، عن عبد الله بن بريدة، قال: بعث معاوية إلى دغفل، فسأله عن العربية وأنساب الناس والنجوم فإذا رجل عالم، فقال: يا دغفل، من أين حفظت هذا؟ قال: حفظته بلسان سئول، وقلب عقول، وإنما غائلة العلم النسيان. قال: اذهب إلى يزيد فعلمه.
وروى البيهقي في «الدلائل» من طريق أبان بن سعيد، عن ابن عباس: حدثني علي بن أبي طالب، قال: لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر، فدفعنا إلى مجالس العرب، فتقدم أبو بكر- وكان نسابة... فذكر القصة بطولها، وفيها مراجعة دغفل لأبي بكر، ودغفل غلام، وقول علي لأبي بكر: لقد وقعت من الأعرابي على واقعة. فقال: أجل.
وقال حنبل بن إسحاق: حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن السقير، حدثني أبي، قال: قال دغفل: في العلم خصال، إن له آفة، وله هجنة، وله نكد، فآفته أن تحرمه فلا تحدث به، وهجنته أن تحدث به من لا يعيه ولا يعمل به، ونكده أن تكذب فيه.
قيل: إن دغفل بن حنظلة غرق في يوم دولاب في قتال الخوارج.
قلت: وكان ذلك سنة سبعين، وحكى محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست أن اسمه حجرا ولقبه دغفل.
الدال بعدها الفاء

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 324

دغفل النساب هو دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هيث بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الشيباني: اختلف فيه، هل له صحبة برسول الله صلى الله عليه وسلم، أم لا. وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الحسن البصري ومحمد بن سيرين وغيرهما. ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب «الأغاني» في وقعة دولاب مع الخوارج في سنة خمس وستين قال: وانهزم أهل البصرة فغرق منهم في دجيل خلق منهم دغفل بن حنظلة الشيباني.
حدث الحسن عن دغفل قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان، فمرض ملك فيهم فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام، ثم كان ملك بعده فأكل لحما فوقع فوه، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن سبعة أيام، ثم ملك بعده فقال: ما يدع هذه الثلاثة أيام أن يتمها ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فكانت خمسين يوما.
قيل للإمام أحمد بن حنبل، رضي الله عنه، دغفل بن حنظلة له صحبة؟ قال:
ما أعرفه.
واستقدمه معاوية إلى دمشق ليعلم ولده يزيد.
وحدث معاذ بن هشام عن دغفل أنه قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين سنة.
قال معاوية لدغفل وقد أرسل إليه ليعلم يزيد، وسأله عن أنساب العرب وعن النجوم والعربية وعن أنساب قريش فأخبره فإذا رجل عالم، فقال: من أين حفظت هذا يا دغفل؟ قال: حفظته بلسان سؤول وقلب عقول، وإن آفة العلم النسيان. وقال له يوما: بم ضبطت ما أرى؟ قال: بمفاوضة العلماء. قال: وما مفاوضة العلماء؟
قال: كنت إذا لقيت عالما أخذت ما عنده وأعطيته ما عندي.
حدث عكرمة عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب، عليه السلام، من فيه، قال: لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر، قال: فرفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر، وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة، فسلم وقال: ممن القوم؟
قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم؟ أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى. فقال أبو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ فقالوا: من ذهل الأكبر.
قال: من عوف الذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء، ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك، وسالبها أنفسها؟
قالوا: لا. قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصهار الملوك من كندة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصهار الملوك من لخم؟ قالوا:
لا. قال أبو بكر: فلستم ذهلا الأكبر، إنما أنتم ذهل الأصغر. فقام إليه غلام من بني شيبان، يقال له دغفل حين بقل وجهه وهو يقول:

يا هذا إنك قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال أبو بكر الصديق: أنا من قريش. فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرياسة، من أي القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة. فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أمنكم قصي الذي جمع القبائل من فهر وكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال:
لا. قال: فمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال:
لا. قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء، الذي كأن وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا. قال: فمن أهل الإفاضة أنت؟ قال:
لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال:
لا. قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال:
لا. واجتذب أبو بكر زمام الناقة راجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام:
أما والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش. قال وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال علي: فقلت يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل أبا الحسن، ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالمنطق.
قيل: جاء قوم من سعد بن زيد بن مناة إلى دغفل النسابة فسلموا عليه، وهو مول ظهره للشمس في مشرفة له، فرد عليهم من غير أن يلتفت إليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر. قال: أنتم إذن قريش الحرم، أهل العز والقدم، والفضل والكرم، والرأي في البهم؟ قالوا: لسنا منهم. قال: لا. قالوا: لا. قال:
فأنتم إذن هوازن أجرأها فوارس، وأجملها مجالس. قالوا: لسنا منهم قال: لا، قالوا: لا. قال: فأنتم إذن سليم، موارس عضاضها، ومناع أعراضها. قالوا: لسنا منهم. قال: لا. قالوا: لا. قال: فأنتم إذن بنو حنظلة، أكرمها جدودا، وأسهلها خدودا، وألينها جلودا. قالوا: لسنا منهم. قال: لا. قالوا: لا. قال: فلا أراكم إلا من زمعات مضر، وأنتم تأبون إلا ان ترقوا إلى الغلاصم منهم. اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة، ولا أعز بكم من ذلة.
قال الأصمعي: الناسبون أربعة: دغفل وأبو ضمضم وصبيح والكيس النمري.
قال أبو عمرو بن العلاء: أرسل معاوية إلى دغفل النسابة فقال له: كيف علمك بقريش؟ فقال: عالم يا أمير المؤمنين. قال: هات إذن. قال: ما أنتم يا بني عبد شمس من قريش إلا كواسطة القلادة، في الشرك أشراف وسادة، وفي الإسلام ملوك وقادة. وأما بنو هاشم فأنجاد أمجاد، ذوو ألسنة حداد. وأما بنو المطلب بن عبد مناف فإنه غامض ذكرهم ضحل نجرهم. وأما بنو نوفل فنقرة أصابتها نعرة لا تقطع بعرة ولا تجود بذرة. وأما بنو عبد الدار فإنهم أوساط الأشراف لا أجواد ولا سقاط.
وأما بنو عبد العزى فأهل بأس وفيهم أحلام وفيهم أعلام. وأما بنو زهرة فأهل فحش
فاش، أحلام كالقسي، إن سكتوا فبغير حلم، وإن نطقوا فبغير علم. وأما بنو مخزوم فمعزى مطيرة، أصابتها قشعريرة، إلا بني المغيرة فإن فيهم تشادق الكلام، ومصاهرة الكرام. وأما بنو تيم فكثير عددهم، غير ظاهر جلدهم، وهم عبيد من سادهم، ولا يزال فيهم قائد يقتادهم. وأما بنو جمح فأهل خفة وصلف، ما خلا بني خلف. وأما بنو سهم فأهل عز في الحرم، ليس لهم في سواها موضع قدم. وأما بنو عامر بن لؤي فيقودون الخيول، ويدركون الذحول، وليست لهم عقول. وأما بنو عدي فأهل لؤم أعراق، ودقة أخلاق، إن استغنوا شحوا، وإن افتقروا ألحوا. فقال له معاوية: لقد حملت أضغان قريش. فقال: يا أمير المؤمنين، إني لا أستطيع أن أتقرب إليك بفساد ما أعلم، وهذا علمي بقومك، فإن كان غير هذا فهات علمك بهم حتى آخذ به. قال معاوية: يا أخا بكر بن وائل، إني ألبس قريشا على أخلاقها، وأزوي عن مشاربها. فلما خرج دغفل نظر معاوية إلى وجوه من عنده من قريش على وجه الشماتة وقال: يا معشر قريش إنه عابكم جهده، وقال:
وفي رواية أخرى تختلف، فقال القوم: ما عاب سواك، إنك استمعت وهو يذكر بني عبد شمس فلم تبال بما قال في أحياء قريش.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1288

دغفل بن حنظلة النسابة العلامة السدوسي الشيباني نسبه ابن إسحاق وغيره. يقال: إن له صحبة ورواية، ولا يصح عندي سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه الحسن البصري، وابن سيرين. وقال أحمد بن حنبل: لا أدري أله صحبة أم لا؟ حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني أبو هلال، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، أن معاوية بن أبي سفيان دعا دغفلا فسأله عن العربية، وسأله عن أنساب الناس، وسأله عن النجوم، فإذا الرجل عالم، فقال: يا دغفل، من أين حفظت هذا؟ فقال: حفظت هذا بقلب عقول، ولسان سئول، وإن غائلة العلم النسيان.
قال معاوية: انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس، وعلمه النجوم، وعلمه العربية.
قال: وحدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو هلال، عن محمد بن سيرين، قال: كان دغفل رجلا عالما، ولكن اغتلبه النسب.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 462

دغفل بن حنظلة السدوسي. أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه شيئا. وفد على معاوية بن أبي سفيان. وكان له علم ورواية للنسب وعلما به.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 101

دغفل بن حنظلة النساب الشيباني من بني عمرو بن شيبان، وهو السدوسي الذهلي، عاش إلى أيام معاوية.
روى عنه: الحسن، ومحمد بن سيرين.
روى أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة، أن معاوية بعث إلى دغفل، فسأله عن أنساب العرب.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: دغفل له صحبة؟
قال: ما أرى.
وقال البخاري: ولا يعرف للحسن سماع من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إسماعيل بن محمد البغدادي، وأحمد بن محمد بن زياد، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين.
وبإسناده، عن دغفل، قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان، فمرض ملك منهم، فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرة أيام، ثم كان ملك بعده فأكل لحما فوجع فاه، فقال: لئن الله شفاه ليزيدن سبعة أيام، ثم كان ملك بعده، فقال: ما ندع هذه الثلاثة الأيام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فكانت خمسون يوما.
رواه إسحاق بن راهويه، عن معاذ بن هشام مرفوعا.

  • مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 554

دغفل بن حنظلة النسابة. روى عنه الحسن البصري شيئا في سنن النبي صلى الله عليه وسلم، خولف فيه ولم يضعفه أحد.
ويقال: له صحبه، ولم يصح.
قال أحمد بن حنبل: ما أعرفه.
قلت: يكفى في جهالة كون أحمد ما عرفه.
وهو ذهلى شيباني.
وسئل أحمد عنه مرة: أكان له صحبة؟ فقال: لا، من أين له صحبة! وقال البخاري - في التاريخ: حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان، فولى عليهم ملك فمرض فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشرا، ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فقال: لئن شفاه الله ليزيدن ثمانية أيام.
ثم كان بعده ملك فقال: ما ندع من هذه الايام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع ففعل، فصارت خمسين يوما.
قال البخاري: لا يتابع عليه، ولا يعرف للحسن سماع منه.
قال ابن سرين: كان دغفل رجلا عالما، ولكن اغتلبه النسب.
وقال أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة، قال: أرسل معاوية إلى دغفل فسأله
عن أنساب العرب وعن النجوم والعربية، وعن أنساب قريش، فأخبره، فإذا رجل عالم.
فقال: ومن أين حفظت هذا يا دغفل؟ قال: بلسان سئول، وقلب عقول، فأمره أن يعلم يزيد

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 27

دغفل بن حنظلة.
النساب.
حدثنا إسحاق، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان على النصارى صوم رمضان، فمرض ملكهم، فقالوا: لئن الله شفاه لنزيدن سبعة أيامٍ، ثم كان عليهم بعد، فقال: ما ندع من هذه الثلاثة الأيام شيئاً أن نتمها، ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فصارت خمسون يوماً’’. علي، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمسٍ وستين، هو السدوسي، الذهلي.
ولا يتابع عليه، ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عباس، وعائشة، ومعاوية: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاثٍ وستين’’. وهذا أصح.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

(تم) دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الشيباني النسابة.
قال حمزة الأصبهاني في كتابه «أفعل من كذا»: وأما قولهم: أفصح من العضين، فإنهما دغفل وابن الكيس.
قال الشاعر:

وقال ابن قتيبة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، ووفد على معاوية وعنده قدامة بن جراد الفريعي، فنسبه دغفل حتى بلغ أباه الذي ولده، فقال: ولد رجلين أحدهما شاعر سفيه، والآخر ناسك فأيهما أنت؟ قال: الشاعر، وقد أصبت في نسبي فأخبرني متى أموت؟ فقال: أما هذا فليس عندي. وقتلته الأزارقة.
وقال الرشاطي: كان علامة نسابة.
وقال الجاحظ في كتاب «البرصان» تأليفه: غرق دغفل أيام الأزارقة مع حارثة بن بدر في دحيل يوم دولاب، بأرض الأهواز.
وقال أبو عمر بن عبد البر: دغفل يقال: إن له صحبة ورواية.
وقال العسكري: يقال: إنه روى مرسلا، وإنه ليس يصح سماعه.
وقال الباوردي: في صحبته نظر.
ولما ذكره الترمذي في كتاب «الصحابة» قال: لم يذكر سماعا، وكان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حبان: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يروي عنه الحسن ولم يدركه.
وفي كتاب «المولد» لابن دحية: روى عن بهاء بن
عبيد حديثا في دلائل النبوة.
وفي «تاريخ ابن عساكر»: قال الأصمعي: النسابون أربعة. فبدأ بدغفل.
وقال معاذ بن السفر: حدثني أبي قال: قال دغفل العلامة، فذكر كلاما وفيه يقول دكين الراجز:
وذكره أبو حاتم السختياني في: «كتاب المعمرين»:
وفي «تاريخ البصرة» لابن أبي خيثمة قال ابن سيرين: كان دغفل عالما، ولكنه اعتلته النسبة. وقال ابن أبي خيثمة: وبلغني أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقال السهل: فمن المعمرين ممن زاد على المائتين، وعلى الثلاث مائة: زهير بن حباب، وعبيد بن سرية، ودغفل النسابة، وذكر آخرين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 4- ص: 1

دغفل بن حنظلة
النسابة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يروي عنه الحسن ولم يدركه

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

دغفل بن حنظلة السدوسي النساب بصري
يقال له صحبة ويقال ليست له صحبة روى عنه الحسن البصري سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قلت لأحمد بن حنبل دغفل بن حنظلة له صحبة؟ قال ما أعرفه قال أبو محمد يعني لا يعرف له صحبة أم لا.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1