دختنوس دختنوس بنت لقيط بن زرارة الدارمية، من تميم: شاعرة جاهلية. سميت باسم بنت كسرى (دختر نوش) أي بنت الهنئ. كانت زوجة عمرو بن عمرو بن عدس. وحضرت يوم (شعب جبلة) قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بتسع عشرة أو بسبع عشرة سنة. وقالت فيه أشعارا منها أبيات رواها لها القالي، تعير فيها النعمان بن قهوس التيمي - من تيم الرباب - بفراره، وكان حامل لواء قومه في ذلك اليوم. وأورد لها النويري أبياتا قال إنها في رثاء (أخيها؟) لقيط.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 337
دختنوس ابنة لقيط بن زرارة ترجمتها
سميت على اسم ابنة كسرى.
تنتمي إلى بني دارم من تميم. كان زوجها عمرو بن عمرو بن عدس. شهاب يوم (شعب جبلة) قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بتسع عشرة سنة, وكان يوما شديدا بين عبس وذبيان. توفيت نحو عام 30 قبل الهجرة.
المناسبة
قالت ترثي أباها وقد قتل يوم شعب جبلة بين عبس وذبيان: (من مجزوء الكامل)
بكر النعي بخير | خندف كهلها وشبابها |
وأضرها لعدوها | وأفكها لرقابها |
وقريعها ونجيبها | عند الوغى وشهابها |
ورئيسها عند الملوك | وزين يوم خطابها |
وأتمها نسبا إذا | رجعت إلى أنسابها |
فرع عمود للعشيرة | رافع لنصابها |
ويعولها ويحوطها | ويذب عن أحسابها |
ويطا مواطن للعدو | وكان لا يمشى بها |
فعل المدل من الأسود | لحينها وتبابها |
كالكوكب الدري في | ظلماء لا يخفى بها |
عبث الأغر به | وكل منية لكتابها |
فرت بنو أسد فرار | الطير عن أربابها |
لم يحفظوا حسبا ولم | يأووا لفيء عقابها |
عن خيرها نسبا إذا | نصت إلى أنسابها |
وهوازن أصحابهم | كالفأر في أذنابها |
فر ابن قهوس الشجاع | بكفه رمح متل |
يعدو به خاظي البضيع | كأنه سمع أزل |
ولأنت من تيم فدع | غطفان إن ساروا وحلوا |
لا منك عدهم ولا | آباك إن هلكوا وذلوا |
فخر البغي بحذج | ربتها إذا الناس استقلوا |
لا حدجها ركبت ولا | لرعاك فيها مستظل |
ولقد رأيت أباك وسط | القوم يبزو أو يجل |
متقلدا ربق الفرار | كأنه في الجيد غل |
كرب ابن صفوان بن شجنة لم يدع | من دارم أحدا ولا من نهشل |
أجعلت يربوعا كقورة دائر | ولتحلفن بالله أن لم تفعل |
ألا يا لها الويلات ويلة من هوى | بضرب بني عبس لقيطا وقد قضى |
لقد عفروا وجها عليه مهابة | وما تحفل الصم الجنادل من ثوى |
فلو أنكم كنتم غداة لقيتم | لقيطا ضربتم بالأسنة والقنا |
عذرتم ولكن كنتم مثل ظبية | أضاءت لها القناص من جانب الشرا |
فما ثأره فيكم ولكن ثأره | شريج أأرته الأسنة أم هوى |
فإن تعقب الأيام من فارس تكن | عليكم حريقا لا يرام إذا سما |
لنجزيكم بالقتل قتلا مضعفا | وما في دماء الخمس يا مال من بوا |
ولو قتلتنا غالب كان قتلها | علينا من العار المجدع للعلا |
لقد صبرت كعب وحافظت | كلاب وما أنتم هناك لمن رأى |
لعمري لقد لاقت من الشق دارم | عناء وقد راحت حميدا ضرابها |
فما جبنوا بالشعب إذا صبرت لهم | ربيعة يدعي كعبها وكلابها |
عصوان بسيوف الهند واعتقلت لهم | براكاء موت لا يطير غرابها |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 51